كيفية أداء السجدة عند قراءة القرآن

كيفية أداء السجدة عند قراءة القرآن وآيات فماذا تعرف عن سجود التلاوة؟ ماهي آيات السجود في القرآن الكريم؟ وكيفية أداء السجدة وشروطها؟ هناك الكثير من الناس تتسأل دائما عن ماهية السجدة في القرآن الكريم ولكن لا يعلمون شيئاً عن هذه الآيات أو كيفية أداء السجدة أثناء قراءتهم للقران وتواجد أية من آيات السجود أثناء التلاوة.

ولأهمية هذا الموضوع لدى كثير من المسلمين فإننا يسرنا اليوم أن نقدم لكم من خلال موقعنا زيادة هذا المقال تحت عنوان كيفية أداء السجدة عند قراءة القرآن وآيات السجود في القرآن الكريم ، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

كيفية أداء السجدة عند قراءة القرآن

فقه الحنفية

في فقه الحنفية يروا أن القارئ يكفيه النية ويتمكن القارئ من أن يركع بعد أن يقرأ أيه السجدة وأن يُكمل أية السجدة ويسجد بعدها مباشرة ويعود من بعدها مره أخرى للقراءة وبعدها يركع ركوع الصلاة وإن تمت قراءة أكثر من أيه سجود في سورة واحده فيكفي سجود سجدة واحده على أكثر من أيه، وإن كانت السجدة في خارج الصلاة فيكبر ثم يسجد ويُكبر مرة أخري حتى يرفه رأسه مره أخرى من السجود.

فقه الحنابلة

يقول فقه الحنابلة أن سجدة التلاوة وإن كانت في الصلاة أو في خارجها فيُكبر من أراد السجود تكبيرتين الأولى إذا سجد والثانية عند الرفع وإن كانت خارج الصلاة فيكون السجود مع التسليم وجوبي كما قال الحنابلة.

فقه الشافعية

يعتبر سجود التلاوة بالنية ثم بالتكبير ورفع اليدين وبعدها السجود ثم التكبير والرفع مره أخرى وبعدها يكون التسليم إذا كان يُصلي، اما في الصلاة فتكون بالنية ثم السجود والركوع مرة أخرى وقراءة شيئاً من القرآن.

فقه المالكية

ويكون بالتكبير للخفض من السجود ورفع اليدين إذا كنت خارج الصلاة والتكبير ورفع اليد مرة أخري مع النية سواء كان ذلك في الصلاة او خارجها ولا يوجد تسليم للسجود من التلاوة كما قيل في مذهب الحنفية.

يري جمهور الفقهاء من الشافعية والحنابلة والمالكية إن سجود التلاوة من السنن غير المؤكدة وقد استدلوا على ذلك بحديث أبي هريرة عندما قال (إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول يا ويله وفي رواية أبى كريب: يا ويلي أمر ابن ادم بالسجود فجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت في النار وفي رواية: فعصيت).

ويشترط لسجود التلاوة هي نية القارئ وأن يكون مسلم تصح له بالوجوب ومُكلف ويجب أن يكون راشد وعاقل.

شروط سجود التلاوة

هناك شروط لسجدة التلاوة وهذه الشروط هي ذاتها نفس الشروط الواجبة للصلاة؛ وحسب أقوال الفقهاء ومنهم الإمام النووي أنه لا يجوز أن تسجد سجدة التلاوة أثناء قراءة القرآن والقارئ على غير طهارة.

أحكام سجدة التلاوة

تُعتبر أحكام سجود التلاوة من السنن المؤكدة التي لا ينبغي على المسلم تركها، وإذا مر على القارئ أثناء قراءة القرآن الكريم على أية من آيات السجود وإذا كان يقرأها في الصلاة أو خارج الصلاة أو إذا كان يحفظها عن ظهر قلب. وأما السنة غير المؤكدة فلا تجب ولا أثم على المؤمن إن تركها.

فقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنه عندما وجد أية السجود في سورة النحل عندما كان على المنبر نزل من على المنبر وسجد ثم قال (إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء) وذلك في حضور الكثير من الصحابة رضي الله عنهم.

ومن المرجح عند جمهور العلماء في سجود التلاوة أنها في حكم صلاة النافلة ويشترط فيها ما يُشترط من طهارة أثناء الصلاة فيجب على من يجدها أثناء الصلاة أن يتجه القلبة ويستر عورته ويتخلص من كل دنس وخبث. وقال الأمام النووي في المجموع وفي أحكام تلاوة السجدة أنها يسري عليها أحكام صلاة النافلة ووجوب الطهارة واستقبال القبلة لأنها في حكم الصلاة الحقيقية وقد قال ابن قدامة في المغني

شرطها الطهارة واستقبال القبلة إلى أخر شروط الصلاة وكذلك الحكم عند المالكية

ما يقال في سجود التلاوة

في السنة النبوية أثناء سجود التلاوة يقول (سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) رواه الترمذي.

وهناك بعض العلماء الذين أجازوا أن يقول أثناء تلاوة السجدة (سبحان ربي الأعلى) أو مثلما يفعل في كل السجود (سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته) وأن يقول أيضاً (اللهم أكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لى عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داوود)

آيات السجود في القرآن الكريم

  • سورة الأعراف (إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويُسبحونه وله يسجدون).
  • سورة النحل (ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون، يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون).
  • سورة الأسراء (قل أمنوا به أو ل تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يُتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا، ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً).
  • سورة مريم (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سُجدا وبُكيا).
  • سورة الحج (ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء).
  • سورة الحج (يا أيها الذين آمنوا لركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون).
  • سورة الفرقان (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا).
  • سورة النمل (ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون، الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم).
  • سورة السجدة (إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سُجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون).
  • سورة ص (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فأستغفر ربه وخر راكعا وأناب).
  • سورة فصلت (فأسجدوا لله واعبدوا).
  • سورة الانشقاق (وإذا قُرئ عليهم القرآن لا يسجدون).
  • سورة العلق (كلا لا تطعه واسجد واقترب).

ما هو سجود التلاوة

هو ذاته السجود الذي نسجده أثناء الركوع في الصلاة؛ وعند قراءة أية بها سجود في القرآن الكريم يقوم القارئ بالنزول إلى الأرض والركوع وهي عبارة عن سجدة واحده ويعود المصلي للقراءة مرة أخري لاستكمال آيات القرآن.

وتبلغ عدد آيات السجود في القرآن الكريم خمسة عشر أية سجود، ويجب على المصلي إذا قرأ أثناء الصلاة أية سجود عليه الركوع امتثال للآية الكريمة وبعدها يعود مره أخرى لاستكمال الصلاة، وله أيضاً أن يركع من دون قراءة أما إذا كانت السجدة أثناء قراءة القرآن فلا يكون على القارئ غير السجود لسجدة واحدة فقط.

قد يعجبك أيضًا