كيفية صلاة قيام الليل والشفع والوتر

كيفية صلاة قيام الليل والشفع والوتر وماذا يقرأ وكم ركعة حيث إنه من رحمة الله (سبحانه وتعالى) بعباده المسلمين أن شرع لهم الكثير من العبادات المختلفة، فهي طريق للفوز بالأجر والثّواب، وتلك العبادات متنوّعة لكي لا يمل المسلم من أداء عبادةٍ معيّنة، ومن بين تلك العبادات الصّلاة، وبالإضافة للصلوات الأساسية هناك صلاة قيام اللّيل، وهي من أعظم الصّلوات بعد الصّلاة المكتوبة، وأمر الله رسوله بأدائها، حيث قال تعالى “وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا”، ولذلك فسنوضح لكم في هذا المقال كيفية صلاة قيام الليل والشفع والوتر وماذا يقرأ وكم ركعة عبر موقع زيادة

كيفية صلاة قيام الليل والشفع والوتر وماذا يقرأ وكم ركعة

سنفصل في الفقرات الآتية طريقة صلاة قيام الليل والشفع والوتر، مع ذِكر ماذا يقرأ فيهم من سور وكم ركعة، وذلك على النحو التالي:

1- كيفية صلاة قيام الليل

  • يؤدي المسلم صلاة قيام الليل بذات الطريقة التي يؤدي بها صلاة الفجر، حيث يصلي ركعتين ثم يقوم بقراءة التشهد والصلاة الإبراهيميّة، ثم يسلم عن اليمين واليسار، ثم يكمل بقية ركعات صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين، مع التسليم بين كل ركعتين، ويوتر بركعة.
  • يجب على المسلم الاجتهاد في ترتيل قراءة القرآن، وليس هناك شيء محدود، فيقوم بقراءة ما تيسر من أول أو وسط أو آخر القرآن، أو ينظم ختمه، فيبدأ من أول القرآن حتى يختم ثم يعود.
  • لكن السنة أن يقوم بالترتيل كما قال الله تعالى “وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا”، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرأ قراءة واضحة يرتلها لكي يستفيد من يسمعها.
  • يستحب للمصلي السؤال عند آية الرحمة، والتسبيح عند آية التسبيح، والتعوذ عند آية الوعيد في تهجده، كما كان يفعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
  • ومن السنة عدم السرعة في الصلاة، فيجب أن يطمئن المصلي في قراءته، وركوعه، وسجوده، فقد كان رسول الله يصلي بطمأنينة وترتيل القراءة، والخشوع في الركوع والسجود.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول كيفية صلاة قيام الليل نوصي بقراءة هذا المقال: كيفية صلاة قيام الليل

2- ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل

  • لا يوجد سور معينة يجب على المصلي قراءتها في الصلاة بعد سورة الفاتحة، سواء في الصلاة المفروضة أم في صلاة التطوع، فيجوز للمسلم في صلاة قيام الليل أن يقرأ من قصار أو طوال السور، لكن المعروف من هدي رسول الله وصحابته الكرام القراءة بطوال السور في صلاة قيام الليل، لذلك يسن للمسلم أن يصلي بالسور الطوال إذا تيسر له ذلك، وإلا فما تيسر له.
  • يمكن أن يقرأ المصلي عدة سور من القصار إذا كان لم يحفظ من طوال السور لكي يحصل على الأجر الكثير، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف أية كتب من المقنطرين”.
  • وفيما يخص قراءة القرآن من المصحف أثناء الصلاة فلا بأس في ذلك، سواء أكان ذلك من الإمام أم كان من الشخص المنفرد.

3- عدد ركعات صلاة قيام الليل

  • صلاة قيام الليل هي سنة مؤكدة، سواء في أول الليل أو في وسطه أو في آخره، إلا أن آخر الليل أفضل، ويفضل الثلث الأخير من الليل إلا إذا كان يشق عليه هذا، والسنة أن يسلم من كل ركعتين لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “صلاة الليل مثنى مثنى”،يعني ركعتين ركعتين.
  • ويختم المسلم صلاة قيام الليل بركعتين شفع وركعة وتر، وكان نبي الله يصليها إحدى عشر ركعة، ويسلم بين كل اثنين ثم يصلي ركعة وتر.

4- وقت صلاة قيام الليل

  • وقت صلاة قيام الليل يكون من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، وأفضل وقت لصلاة قيام الليل هو الثلث الأخير من الليل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) ، قَالَ “ينْزِلُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْر”.
  • وقد روى النَّسائي من حَديث أَبي ذرّ (رضي الله عنه) قوله “سَألتُ النَّبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – أَيُّ اللَّيل خَير؟ قَال: خَير اللَّيلِ جَوفُه”.
  • وروى ابن المُلقن عن أَبِي مُسلِمٍ أنه قَالَ “قلتُ لأبي ذَر: أَيُّ قيام اللَّيل أَفضَل؟ قَال: سَألتُ النّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما سَأَلتَنِي، فقَال: جَوْفُ اللَّيلِ الغَابِرُ أَو نِصفُ اللَّيل، وقَليلٌ فاعِلُهُ”.

5- فضل صلاة قيام الليل

  • صلاة قيام اللّيل هي من أفضل الصلوات بعد صلاة الفريضة، فعن أَبي هُرَيرَة (رَضِيَ اللهُ عَنْه)، أنَّ رسول الله (صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) قال: “أفضلُ الصَّلاةِ بعدَ الصلاةِ المكتوبةِ، الصلاةُ في جَوفِ الليلِ”.
  • صلاة قيام الليل شكر وعبودية، فعن عائشةَ (رَضِيَ اللهُ عَنْها)، “أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقومُ من اللَّيل حتى تَتفطَّر قدماه”، فقالت عائشةُ: لِمَ تَصنعُ هذا يا رسولَ اللهِ، وقد غفر اللهُ لك ما تقدَّمَ مِن ذنبِك وما تأخَّر؟ قال”أفلا أحبُّ أن أكونَ عبدًا شكُورًا”.
  • صلاة قيام الليل هي من أسبابِ تكفير السيئات والذنوب، فعن أبي أُمامةَ الباهليِّ (رَضِيَ اللهُ عَنْه)، أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال “عَليكم بقِيامِ اللَّيلِ؛ فإنَّه دَأَبُ الصَّالحينَ قَبلَكم، وقُربةٌ لكم إلى ربِّكم، ومَكْفَرَةٌ للسيِّئاتِ، ومَنْهَاةٌ عن الإثمِ”.
  • صلاة قيام الليل هي من أسبابِ دخول المسلم الجنّة ورفع الدرجات فيها، فعن عبدِ اللهِ بنِ سَلَامٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْه)، قال: قال رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) “يا أيُّها الناسُ، أفْشُوا السَّلام، وأطْعِموا الطَّعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا باللَّيلِ والناسُ نِيام، تَدخلوا الجَنَّةَ بسَلام”.

6- كيفية صلاة الشفع والوتر

  • صلاة الشفع والوتر تكون على شكل ثلاث ركعات، ركعتان للشفع وركعة للوتر، حيث يقرأ المصلي سورتي الفاتحة والأعلى في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية يقرأ سورتي الفاتحة والكافرون، ثم يسلم، ويتبعهما بركعة وتر ويقرأ فيها سورتي الفاتحة والإخلاص.
  • وقد وردت طريقة الصّلاة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الشريف، فعن أبي بن كعب (رضي الله عنه) قال “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يوتِرُ بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وقُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَكانَ يقولُ: سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ ثلاثًا، ويرفعُ صوتَه بالثَّالثةِ”.
  • ويجوز للمسلم أن يُصلي الركعات الثلاثة مُتصلة، ولكن لا يقول فيها التشهد الأوسط، حتى لا تتشابه مع صلاة المغرب، وإنما يقول التشهد الأخير فقط.
  • يمكن للمصلي أن يوتر بخمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة ركعة، وذلك يكون بتشهد واحد، استنادًا إلى حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “الوِترُ حقٌّ على كلِّ مسلمٍ، فمن أحبَّ أن يوترَ بخمسٍ فليفعَلْ، ومن أحبَّ أن يوترَ بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوترَ بواحدةٍ فليفعَلْ”.
  • بصلاة الوتر تُختم صلاة اللّيل، إلا أنه يجوز للمسلم أن يصلي بعد ذلك ما يريد من عدد ركعات القيام، وتكون الصّلاة اثنين اثنين، ولا يعيد الوتر، فقد رُوي عن قيس بن عليّ أنّه قال “لاَ وترانِ في ليلة”.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول ما يقرأ في الشفع والوتر نوصي بقراءة هذا المقال: ما يقرأ في الشفع والوتر ؟

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن كيفية صلاة قيام الليل والشفع والوتر وماذا يقرأ وكم ركعة ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.

قد يعجبك أيضًا