كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب

كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب من الكتاب والسنة؟ حيث يعد قيام الليل من العبادات التي ينال منها المسلم شرف دخول الجنة، والحصول على الرحمة والمغفرة من الله عز وجل، كما يحصل منها على الطمأنينة والرضا والأجر الوفير والتقرب من الله، والحصول على ما يريد من الدنيا والآخرة, لذا نقدم لكم اليوم كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب لنيل ما تريد من الله عز وجل عبر موقع زيادة.

كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب

كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب

وعن كيفية صلاة قيام الليل فتتمثل الطريقة في:

  • الأفضل في صلاة الليل أن تكون مثنى مثنى، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْن).
  • ويفضل للمؤمن أن يختم قيام الليل بالوتر كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا).
  • ويجب أن تكون بين كل ركعتين من الصلاة تسليم، ولا تكون مثل صلاة الظهر أو العصر، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطيل في السجود في قيام الليل، فيجب إتباع نهجه لنيل محبته ومغفرته.
  • إذا كانت الصلاة جماعة يجب مراعاة عدم إلحاق المشقة بالمصلين، فالإطالة تكون في الصلاة المفردة.

عدد ركعات قيام الليل

  • صلاة قيام الليل ليس لها عدد معين من الركعات فقد جاء فيها مطلقا في كتاب الله عز وجل (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)
    وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، لقول السيدة عائشة عندما سئلت عن صلاة النبي في رمضان قالت: (ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي).

ماذا يقرأ في صلاة قيام الليل

  • في صلاة قيام الليل يقوم المسلم بصلاة ركعتين ثم يسلم ويصلي ركعتين ثم يسلم، وحين الانتهاء يقوم بصلاة الشفع والوتر.
  • يستحب له أن يقرأ ما يشاء من القرآن الكريم، وذلك بعد أن يقرأ سورة الفاتحة.
  • ويستحب أن يستعيذ بالله عندما يقرأ الآيات التي فيها وعيد، ويسأل الله الرحمة عندما يقرا الآيات التي فيها الرحمة، ويقوم بالتسبيح عند الآيات التي فيها تسبيح.
  • يجوز للمسلم أن يقرأ سورة الأعلى وسورة الكافرون في ركعتي الشفع، ويقرأ سورة الإخلاص في ركعة الوتر كما فعل السلف ذلك.

بعد التعرف على كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: طريقة حساب الثلث الأخير من الليل وفضل صلاة قيام الليل

حكم صلاة قيام الليل

بالرغم من وجود خلاف بين العلماء على حكم صلاة قيام الليل، ولكن هناك اتفاق على أنها سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

أهمية قيام الليل

تعد هذه النوافل من أهم النوافل التي تقرب من الله عز وجل، وهي علامة من علامات الإيمان، ولها فضل كبير ومنها:

  • أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يهتم بقيام الليل لدرجة أن قدماه تفطرت، فكان يجتهد في أدائها اجتهاداً عظيماً.
  • تعد من أهم الأسباب التي تدخل الجنة.
  • تعد من أهم الأسباب التي ترفع من درجات المؤمن في الجنة.
  • المسلم الذي يحافظ على أداء قيام الليل محسن ومستحق لرحمة الله عز وجل وجنته، وامتدحهم وجعلهم من عباده الأبرار.
  • تعد هذه الصلاة من أفضل الصلوات من بعد الصلوات المكتوبة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ).
  • تعمل على تكفير الذنوب، وتزيل الآثام.
  • تعد صلاة الليل شرف للمؤمن.

الحكمة من مشروعية قيام الليل

قام الله عز وجل بتشريع قيام الليل لحكمة أرداها، فهي تعود على المؤمن بالخير، ومن هذه الحكم هي:

  • الإقبال إلى عبادة الله دون الانشغال بأمور الدنيا وملهياتها، ويتميز الليل بالهدوء والسكينة، مما يساعد على الطمأنينة والتقرب إلى الله عز وجل.
  • تثبت الإيمان في القلوب، فهي تجعل القلب حريص على أداء الأعمال التي تقرب من الله عز وجل.
  • يعد قيام الليل من أسمى العبادات الخالصة لله عز وجل، حيث يعتزل المؤمن عن العالم الخارجي، فله أثر كبير على القلب، فتكون الخشية والرهبة من الله في هذا الوقت أفضل من أي وقت.

وإليكم المزيد من التفاصيل عبر: فضل دعاء قيام الليل لقضاء الحاجة في القرآن الكريم والسنة

ثمرات قيام الليل

من الخير والثمرات التي تعود على المسلم الذي ينتظم في أداء قيام الليل هي:

  • تسهيل أمور الآخرة على الشخص الذي يؤدي قيام الليل، فتسهل عليه الحساب والجزاء.
  • يحصل على الصحة في جسده، وصفاء في الروح، وبهاء في الوجه.
  • الحصول على الفتوحات الربانية والتوفيق الإلهي.
  • يتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم يوم القيامة.

الوسائل التي تعين على قيام الليل:

هناك عدة وسائل إذا ما قمت بإتباعها، فإنها ستعينك على قيام الليل ومنها:

  • الإخلاص لله عز وجل دون سواه، فكلما كان الإخلاص قويا وفق لفعل الطاعات.
  • استشعار قيمة وفضل قيام الليل
  • اجتناب فعل المعاصي، فقد سئل ابن مسعود عن الذي يحب قيام الليل ولا يستطيع أن يفعله، فقال أن السبب هو كثرة الذنوب.
  • النوم المبكر، كما كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام، مع تقليل تناول الطعام قبل النوم.
  • الاستعانة ببعض الوسائل المعينة مثل المنبه، أو الاتفاق مع الأصدقاء على قيام الليل، وغيره من الأمور.
  • فعل النصائح التي كان يوجهها النبي عليه الصلاة والسلام، كذكر الله عز وجل، والوضوء والصلاة.
  • سؤال الله عز وجل على التوفيق لقيام الليل، وهي من أفضل الوسائل التي تعين على قيام الليل.
  • تذكر الآخرة، الذي تعمل على إحياء القلب، والتخويف من الآخرة، مما يشجع على السجود وقراءة القرآن.
  • قراءة السيرة عن الصحابة رضي الله عنهم وإتباعهم في محبتهم لقيام الليل.

الدعاء المستجاب في صلاة قيام الليل

ينبغي على المسلم إذا أردا أن يستجاب لدعائه أن يتحرى بعض الخصال التي أمر بها الرسول صلى الله وسلم، ومن هذه الخصال هي:

  • الابتعاد عن الدعاء الذي يدعو فيه بإثم أو قطيعة رحم.
  • اجتناب فعل المعاصي والمحرمات التي تقف عائقا من استجابة الدعاء.
  • البدء بالثناء على الله عز وجل، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ذا صلَّى أحدُكُم فليبدَأْ بتحميدِ اللَّهِ تعالى والثَّناءِ عليهِ ثمَّ ليُصَلِّ عَلى النَّبيِّ ثُمَّ ليدْعُ بعدُ بما شاءَ).
  • تحري الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.
  • الإخلاص لله تعالى في الدعاء، ولا ينبغي الدعاء لغيره، حيث أن الدعاء عبادة، والعبادة تكون لله عز وجل.
  • القيام بالتوجيه إلى الله عز وجل في أي وقت، وعد التوجه إليه في وقت الحاجة فقط.
  • الاعتراف بالذنوب والمعاصي التي يقوم بها المسلم.
  • الدعاء بأحسن الكلام وجوامعه.
  • يفضل الدعاء بأسماء الله الحسنى، وصفاته.
  • الحرص على الوضوء قبل الدعاء، واستقبال القبلة.
  • التوسل إلى الله لاستجابة الدعاء، كالتوسل إليه بالأعمال الصالحة.
  • تجنب الدعاء على النفس أو الأهل.
  • الإلحاح في إجابة الدعاء، فالله عز وجل يحب الإنسان اللحوح.

أوقات استجابة الدعاء

ورد  في النصوص عن الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء، أهمها:

  • ليلة القدر في رمضان.
  • يوم عرفة.
  • الدعاء في الساعة الأخيرة من نهار يوم الجمعة.
  • الدعاء بين الأذان والإقامة.
  • الدعاء في الثلث الأخير من الليل.
  • الدعاء عند شرب ماء زمزم.
  • الدعاء في السجود.
  • الدعاء عند الفطر من الصيام.
  • الدعاء وقت نزول المطر.
  • دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.

موانع استجابة الدعاء

قد لا يتحقق استجابة الدعاء لأسباب عدة، نذكر لكم بعضها حتى تتجنبوها، ويتم استجابة الدعاء:

  • ضعف التذلل والخضوع أثناء الدعاء.
  • وجود الكثير من الذنوب والمعاصي والمحرمات، وعدم التوبة منها.
  • الدعاء بما فيه إثم.
  • الغفلة عن أوامر الله، والاستهانة بها.
  • الاستعجال في الإجابة.
  • عدم الإلحاح في الدعاء، واستخدام المشيئة.

وأخيرًا بعد التعرف على كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب يمكن التعرف على المزيد عبر: فوائد قيام الليل للوجه وأفضل وقت لصلاتها والأدعية المستحب ذكرها أثناء الصلاة

وبهذا نكون قد وفرنا لكم كيفية صلاة قيام الليل والدعاء المستجاب وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا