كيفية صلاة قيام الليل والفرق بينها وبين صلاة التهجد

كيفية صلاة قيام الليل يجب أن نعلمها لأنها من الأمور التي أخذناها سنةً اقتداءً برسولنا الكريم، فقيام الليل بالصلاة والقرآن والتعبد لله عز وجلّ هو من جليل الأعمال، فيجب على المؤمن الصادق أن يدعو الله أن يعينه على صلاة قيام الليل وأدائها بانتظام، وسنقدم لكم من خلال موقع زيادة كيفية صلاة قيام الليل، وفوائدها وثوابها عند الله.

كيفية صلاة قيام الليل

كيفية صلاة قيام الليل

إن صلاة قيام الليل ليس لها عدد معين من الركعات، وهي تعد من صلوات النوافل، وتكون ركعتان وركعتان ثم وترًا، والوتر يكون ركعة فرديّة، سواء واحدة أو ثلاث أو خمسة أو ما شابه، فأخبرنا الرسول أن نجعل آخر الصلاة وترًا.

أي أنك تستشهد وتسلم بعد كل ركعتين، وهكذا إذا أردت أن تصليها، بدايةً من ثلاث ركعات وحتى قدر المستطاع.

بالنسبة لكيفية صلاة قيام الليل يتلو المؤمن في ركعات صلاة قيام الليل ما تيسر له من القرآن، ويدعو الله وهو ساجد بنية صادقة وبيقين أن الله سيجيب دعوته بإذن الله، وكان السلف يتلون سورًا قصيرةً في وترهم كسورة الكافرون والإخلاص.

من الأفضل أن تكون إحدى عشر ركعة أو ثلاث عشرة ركعات، ذلك اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرتنا السيدة عائشة رضى الله عنها أنه كان يصليها هكذا.

لا يجوز القيام بوترين في ليلة واحدة، في معنى أنه إذا قمت بصلاة وتر، ثم تريد أن تكمل بعدها حتى يطلع الفجر، فلك أن تصلي ركعتين ثم ركعتين، دون أن تصلي ركعة وترًا مرة أخرى.

كغيرها من الأمور اختلف الفقهاء في تحديد عدد لركعاتها بالتحديد، فمثلًا:

  • يشير أبو حنيفة أن أكثر الركعات أن تكون ثمانية.
  • يقول الإمام مالك بأن أكثرها اثنا عشر ركعة.
  • أما الإمام الشافعيّ فقال إنه لا تحديد لعدد معين من ركعاتها فتكون حسب الاستطاعة.

الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يشترط عدد ركعات معينة لصلاة قيام الليل، أو حتى طول الركعة الواحدة، فتتحقق سنته بصلاة ركعتين أو أربع ركعات من وقت العشاء، وحتى وقت الفجر.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيفية صلاة قيام الليل والشفع والوتر وفضلهم وعدد ركعاتهم

توقيت صلاة قيام الليل

كان لزامًا بعد تناول كيفية صلاة قيام الليل، أن نعرف متى نصليها؟ فيجب أن يكون قيام الليل من وقت الثلث الأخير من الليل حتى وقت الفجر، أي يكون من الساعة 2 صباحًا تقريبًا، ولمدة قرابة ثلاث ساعات.

طالما أن الفجر لم يؤذن تستطيع أن تصلي قيام الليل، حتى لو كان ذلك قبل آذان الفجر بوقت قليل، حتى لو ربع ساعة أو عشر دقائق، ونشير أننا نأخذ بوقت دخول الفجر فالآذان هو تنبيه أن وقت الفجر قد آن.

نشير أنه من الممكن أن تصلي صلاة قيام الليل من بعد صلاة العشاء وحتى وقت الفجر، فلا حرج عليك في ذلك، ولكن من الأفضل أن يكون وقتها في الثلث الأخير من الليل، لما لهذا التوقيت من بركة ورحمة، فالله يسأل عباده هل من سائل وهل من داع ليستجيب له، فما أحب أن يراك الله وأنت ساجد.

من الأفضل أن يصلي المؤمن بخشوع وتدبر عدد قليل من الركعات، خيرُّ له من أن يصلي عدد كبير من الركعات على عجلة منه أو دون احترام آداب الصلاة.

بشكل عام، إن الصلاة خيرًا، فإن استطعت أن تستكثر من عدد ركعاتك في الصلاة، فاستكثر، فإن ثواب ركوعك وسجودك عظيم عند الله، مع ضرورة وجود النية الصادقة قبل تأدية الصلاة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما هي صلاة قيام الليل عدد الركعات والأدعية

فضل صلاة قيام الليل

لم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم هذه السنة أبدًا في حياته كلها، وقد قال الله تعالى في سورة الفرقان: “وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا” (الآية 64)، دلالةً على أهمية قضاء الليل في الصلوات والعبادات.

إن الليل هو وقت السكن والنوم والهدوء، فإذا أنعم الله عليك بقضائه وأنت ساجد تصلي تكن بذلك اتخذت الرسول صلى الله عليه وسلم قدوةً صالحة لك، فقد كان يقضي ليله يصلي.

في الليل، ينال الإنسان النفحات الربانية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟” (صحيح البخاري).

علاوةً على أنك تفعل ما لا يفعله الكثيرون، فتصلي والناس نيام، وتكافح لذة النوم والراحة من أجل أن تنال رضا الخالق مهذبًا لنفسك ومروضًا لها لتصبح من المخلصين، فصلاة الليل أفضل من صلاة النهار، فيعوضك الله عن راحة البدن التي فقدتها، برحمته ورضاه الذي آثرتهم.

إنها من أفضل الطاعات عند الله، وتبث الطمأنينة في قلب المؤمن، وتجعله راضيًا عن نفسه طالما أنه يشعر أن الله راض عنه، وتعتبر صلاة قيام الليل من أكثر الأمور جلبًا للرزق، مثل الاستغفار والصدقات.

إن المؤمن المداوم على صلاة قيام الليل تصبح صحته أفضل من غير المداوم، فالصلاة بشكل عام هي تمارين مفيدة للإنسان تحميهم من عدة أمراض، ومن يقم الليل يكن حافظًا للسانه من كل قبيح، وترى كثير من أعماله صالحة.

إن صلاة قيام الليل من أعظم أسباب دخولك للجنة عند المداومة عليها، بل هي ترفع درجاتك في الجنة أيضًا، وتغفر لك ذنوبك.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: شروط قيام الليل وماذا يقرأ في صلاة قيام الليل

الفرق بين صلاة قيام الليل وصلاة التهجد

إن التهجد هو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة، وتعتبر من صلوات النوافل، وقد قال الله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا” (الآية 79 سورة الإسراء)، وهناك عدة فروق تميز بين صلاة قيام الليل وصلاة التهجد، وهي:

  • أن صلاة قيام الليل تكون من بين العشاء والفجر، في وقت قيام الليل، أما صلاة التهجد تكون بعد النوم ليلًا لفترة والاستيقاظ بعدها.
  • أن صلاة قيام الليل يصاحبها الذكر وقراءة القرآن والدعاء والاستغفار، أما صلاة التهجد تكون بعد استيقاظ من أجل الصلاة فقط.

بالتالي يعتبر التهجد سنة وهو نوع من أنواع قيام الليل، ويتشابه التهجد مع صلاة قيام الليل في:

  • أن كلاهما يفضل أداءه في الثلث الأخير من الليل.
  • التوقيت المتاح للصلاة يكون من بين صلاة العشاء وحتى دخول الفجر.
  • طريقة أداء صلاة التهجد هي نفسها كيفية صلاة قيام الليل المشار إليها سلفًا.

جدير بالذكر أن ننوه هنا أنه إذا عزمت على أداء صلاة قيام الليل ولم تستطع القيام بها لسبب مرضك مثلًا أو غيرها من الأسباب، فقم بصلاة العشاء في جماعة، واحتسب نيتك أن تصلي صلاة الفجر في جماعة، تحسب لك قيامًا لليل، ونشير هنا إلى ضرورة وجود النية الصادقة، فالله يحتسب النوايا ويرحم العبد المخلص الذي يرغب في رضاه -عز وجل-.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: دعاء صلاة قيام الليل للزواج والرزق وقضاء الحاجة
إذًا تحدثنا عن عبادة كثير من المؤمنين يغفلون عنها، فتحدثنا عن كيفية صلاة قيام الليل، وتوقيتها وفضلها عند الله، فمن يصل قيام الليل يكن من المتقين، فلابد أن المسلم ينقي قلبه من أمراض القلوب بالتقرب إلى الله عز وجل بعظيم العبادات، وكفي أن الله مدح من يداوم على صلاة قيام الليل.

قد يعجبك أيضًا