كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثانية في المذاهب الأربعة

كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثانية وهي في فترة العدة هو سؤال شائع بين الكثير من الرجال، والرجعة هي رجوع الزوجة لزوجها بعد طلاقها سواء مرة أو مرتين، ويكون ذلك في فترة العدة ودون وجود مهر جديد ولا عقد جديد.

حيث يقول الله سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم، ((الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله)) وقد سمح الله للزوج أن يرجع زوجته لعصمته، في فترة العدة، سواء كانت راضية بذلك أم لا، وذلك لأن له حق في إرجاعها.

كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثانية

إذا أراد الرجل المتزوج إرجاع زوجته إليه بعد طلاقه لها، وكان هذا الطلاق غير بائن، وكانت الزوجة مازالت في فترة عدتها، فله الحق في إرجاعها، ولكن يجب أن يكون هناك شهود على ذلك، ويمكن إتمام الرجعة بطريقتين، الأولى عن طريق القول مثل أرجعتك لي أو رددتك لعصمتي، وتلك الأقوال تكون صحيحة حتى لو كان لا يوجد نية في الإرجاع.

أما إذا كانت الأقوال مثل أنتِ لدي كما كنتِ، وهنا يجب إلزاما وجود النية في الرجعة، وقد تم الاتفاق على صحة ذلك من الفقهاء، وإذا كانت هناك أعذار يمكن الرجعة عن طريق الكتابة أو الإشارة، والطريقة الثانية هي بالفعل، ولكن يوجد بها اختلاف بين المذاهب.

اقرأ أيضاً: كفارة يمين الطلاق عند الغضب وأنواعه ورأي الإفتاء في كثرة التلفظ بالطلاق

اختلاف المذاهب في رجعة الفعل

اختلف المذاهب الأربعة في رجعة الفعل، وكانت كالآتي:

  • ابن مالك، اشترط الإمام ابن مالك في رجعة الفعل وجود النية في الإرجاع، من جماع أو مقدماته.
  • أبو حنيفة، تصح رجعة الفعل بالجماع أو بمقدماته.
  • أبي حنبل، ذهب لصحة الرجعة بالفعل عن طريق الجماع فقط، ولا يمكن أن تصح بمقدماته.
  • الإمام الشافعي، ذهب أن الرجعة فقط تصح بالقول وليس بالفعل من جماع ومقدماته.

الشروط اللازمة للرجعة

توجد بعض الشروط التي يجب توفرها للرجوع، ومنها يمكن معرفة كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثانية أو الأولى، والفرق بين الطلاق البائن والرجعي، ومنها ما يلي:

  • أن يكون الزوج قادراً على إكمال الزواج بعد الرجعة.
  • وأن يكون ذا وعي ومدرك، فلا تصح الرجعة إذا كان اتبع دين جديد غير الإسلام، أو في حالة سكر أو مجنون أو كان صغيراً في السن وليس قادرا على إدارة المنزل وإعالة زوجته.
  • الدخول بالزوجة دخولا صحيحا، لأنه إذا كانت قد طُلقت قبل الدخول بها، فلا يمكن أن ترجع إليه، لعدم وجود العدة لها، ويوجد دليل على ذلك في كتاب الله، في قوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا)).
  • لا يجب في الرجعة أن تكون بعد الطلقة الأخيرة أي الثالثة، فهذا طلاق بائن وليس رجعي بعد طلقة أو طلقتين، والرجوع البائن له أحكامه الخاصة به.
  • أن تتم الرجعة في فترة العدة سواء كانت الطلقة الأولى أو الثانية ولا يمكن الرجعة بعد انتهاء العدة، وتتم كالآتي ثلاث حيضات، ومن لا يحضن ثلاثة شهور قمرية.
  • عدم وجود العوض في الطلاق، لأنه سيكون بائن وليس طلاق رجعي.
  • عدم اشتراط الرجعة بقول أو فعل من الزوج، بل يجب أن تكون مباشرة ولا تحدد بوقت أو يوم معين.

كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثانية

اقرأ أيضاً: حكم الزواج بنية الطلاق وعلاقته بزواج المتعة

الطلاق الرجعي والبائن وما الفرق بينهم

يوجد نوعين للرجعة، وتختلف على حسب وقت الرجعة، وعدد الطلقات، ومنها نوعين طلاق، هما:

طلاق رجعي

هي الرجعة بعد طلاق الزوج لزوجته مرة أو مرتين، حيث يمكنه إرجاع زوجته إليه وهي ما تزال في فترة عدتها، إذ له الحق في ذلك.

طلاق بائن

هذا الطلاق ينقسم إلى نوعين، طلاق بائن بين كبرى وصغرى:

  1. الصغرى، هو طلاق الزوج لزوجته مرة أو مرتين وانتهاء فترة العدة ولم يرجعها إليه، ولإرجاعها يجب وجود عقد جديد ومهر جديد.
  2. الكبرى، هو من طلق زوجته الطلقة الثالثة وهذا له أحكام خاصة به.

اقرأ أيضاً: حكم طلاق الغضبان عند المذاهب الاربعة وأنواع الغضب

الخلاصة في أربعة نقاط

  • لقد تحدثنا في هذا الموضوع عن كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثانية وهي نفس أحكام الطلقة الأولى.
  • وبعدها ناقشنا اختلاف مذاهب الفقهاء في رجعة الفعل.
  • بعد ذلك، ذكرنا ما هي شروط الرجعة.
  • ثم تحدثنا عن ما هو الفرق بين الطلاق البائن والرجعي.
قد يعجبك أيضًا