شعر عن التواضع للإمام علي ولبن الجوزي

شعر عن التواضع والذي يعتبر من أجمل الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، وقد أوصت جميع الأديان السماوية على أهمية أن يتحلى الإنسان بالتواضع لأنه من الصفات التي تعزز العلاقات بين الناس وتنشر بينهم الحب والمودة، لذلك سنقوم بذكر أجمل الأبيات الشعرية عن التواضع في هذا المقال عبر موقع زيادة.

شعر عن التواضع

  • لا تمشِ فوق الأرض إلا تواضعًا *** فكم تحتها قومٌ هُمُوا منك أرفعُ

وإن كنت في عزٍ رفيعٍ ومنعةٍ *** فكم مات من قومٍ هُمُوا منك أمنعُ.

  • يا مظهر الكبر إعجابًا بصورتـه *** أبصر خلاءك إنّ المين تثـريب

لو فكر النّاس فيما في بطونهـم *** ما استشعر الكبر شبّانٌ ولا شيب.

  • يقل لمن فاخر بالدنيا وحامى *** قتلت قبلك ساماً ثم حاما

ندفن الخِلَّ وما في دفننا *** بعده شك ولكن نتعامى

إن قدامك يوماً لو به هددت *** شمس الضحى عادت ظلاما

فانتبه من رقدة اللهو وقم *** وانف عن عين تماديك المناما

صاح صح بالقبر يخبرك بما *** قد حوى واقرأ على القوم السلام

فالعظيم القدر لو شاهدته *** لم تجد في قبره إلا العظاما.

  • تواضع تعلو بريح الغيام وتنوح

ترقى بجنه فاحت منها الريحان والروح

تواضع فإن بتواضعك بلسم للجروح

تحل بكل القلوب وباقى لاتروح

تواضع فإن بكلامك كن صروح

زين بكلامك عطر تسبيحه يفوح

تواضع فهل تعلم معنى التواضع ياسموح

يكن لك طيب الكلام وآمآل وطموح

فإن واحه الرحمن لك تلوح

بعد أن اظلمت شمس النهار وهذه الدنيا قد صارت جموح

تواضع فأن بالتواضع نور يفوح

يروي الظلام شمسا نهارة بكل وضوح.

  • واضع تكن كالنجم لاح لناظر

على صفحات الجو و هو رفيع

و لا تك كالدخان يعــلو بــذاته

إلى طبقات الجو وهو وضيــع

  • تتواضع تعلو بريح الغيام وتنوح

ترقى بجنه فاحت منها الريحان والروح

تواضع فإن بتواضعك بلسم للجروح

تحل بكل القلوب وباقى لاتروح

تواضع فإن بكلامك كن صروح

زين بكلامك عطر تسبيحه يفوح

تواضع فهل تعلم معنى التواضع ياسموح

يكن لك طيب الكلام وآمآل وطموح

فإن واحه الرحمن لك تلوح

بعد أن أظلمت شمس النهار وهذه الدنيا قد صارت جموح

تواضع فأن بالتواضع نور يفوح

يروي الظلام شمسا نهارة بكل وضوح

إقرأ أيضًا: أبيات شعرية عن الاخلاق وما هي أشهر القصائد

أجمل الأبيات الشعرية عن التواضع

  • قال إيليا أبو ماضي:

لي صاحب دخل الغرور فؤاده

إن الغرور أخي من أعدائي

أسديته نصحي فزاد تماديًا

في غيه وازداد فيه بلائي

أمسى يسيء بي الظنون ولم تسوء

لولا الغرور ظنونه بولائي

قد كنت أرجو أن يقيم على الولا

أبدا ولكن خاب فيه رجائي

أهوى اللقاء به ويهوى ضده

فكأنما الموت الزؤام لقائي

إني لأصحبه على علاته

والبدر من قدم أخو الظلماء

يا صاحِ إن الكبر خلق سيء

هيهات يوجد في سوى الجهلاء

والعجب داء لا ينال دواؤه

حتى ينال الخلد في الدنياء

فاخفض جناحك للأنام تفز بهم

إنّ التواضع شيمةُ الحكماء

لو أُعجب القمر المنير بنفسه

لرأيته يهوي إلى الغبراء.

  • قال ابن جدلان:

الجهاله في ابن آدم توليه الدبور

لو طريقه غاوي يحسب أنه متجه

عنده أن ما مثل شوره مع الأشوار شور

ما درى أن له مزاج وللناس أمزجه

يمكن أن تلقى مزاجٍ يبادلك الشعور

لو على فلم الشطارة وفلم الدبلجه

وآخر المشوار اليا حصلت ما في الصدور

كل زور فيه شور اليا فاق أهرجه

القمر والشمس كنها تسلف منه نور

والجبال أتصير تحته خيول مسرجه

يحسب أن معه أفضليه توليه العبور

أن لقاء الملح أزعقه وأن لقاء الحلو أسمجه

السماء عجزت تنوشه جناحين الطيور

ما وصله الا محمد أبليلة معرجه

يا أبن آدم يلعن الله كل مختال فخور

من تواضع تحت ربه يعليه أدرجه

لأجل ما تدخل جهنم على شان الغرور

للعرب حاول تواضع وتعطيهم وجه

من لقا عذب المشارب ومثمرة الزهور

ما قعد يغرف من البحر ويسرق أحدجه.

إقرأ أيضًا: أجمل أقوال الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه

أقول الشعراء عن التواضع

  • قال عبدالواحد الزهراني:

يا رفيقي تواضع يا رفيقي على أيش الكبرياء

ادري انك جعلت الليل يسود في وقت البداري

وادري انك جعلت الشمس ترتد من دون الشفق

وادري انك جعلت البحر مالح وماي النيل حالي

واجتهادك وعزمك يفلق الحق ويشق النوى

وادري انك بنيت القاهرة واقتحمت اسوار يافا

وادري إنك بنيت السند والهند وابلاد انقره

وانك اللي تعدا خط برلين ذا في دار سينا

وانك اللي جلبت النصر في حرب تحرير الكويت

غير وانا رفيقك صبغة الكبرياء صبغة بغيضة

راعي الكبر يا ما سار فوق الصعيد أبغض منه

أخبر النمل كلمها سليمان واتنازل لها.

  • قال ابن الجوزي:

قل لمن فاخر بالدنيا وحامى ** قتلت قبلك ساما ثم حاما

ندفن الخل وما في دفننا ** بعده شك ولكن نتعامى

إن قدامك يوما لو به ** هددت شمس الضحى عادت ظلاما

فانتبه من رقدة اللهو وقم ** وانف عن عين تماديك المناما

صاح صح بالقبر يخبرك بما ** قد حوى واقرأ على القوم السلاما

شعر قصير عن التواضع

  • قال أحمد بن محمد الواسطي:

كم من جاهل متواضع ** ستر التواضع جهله

ومميز في علمه ** هدم التكبر فضله

فدع التكبر ما حييت ** حييت ولا تصاحب أهله

فالكبر عيب للفتى ** أبدًا يقبح فعله

  • قال الإمام علي بن أبي طالب:

حقيق بالتواضع من يموت ** ويكفي المرء من دنياه قوت

فما للمرء يصبح ذا هموم ** وحرص ليس تدركه النعوت

فيا هذا سترحل عن قريب ** إلى قوم كلامهم سكوت.

  • قال البرعي:

عظيم إن تواضع عن علو ** كبير ليس يرضى الكبرياء

حوى جمل الكلام فقال صدقا ** وأحسن في السؤال وما أساء.

  • قال موسى بن علي بن موسى:

تواضعْ تكنْ كالنَّجمِ لاح لناظرٍ       على صفحاتِ الماءِ وهو رفيعُ

ولا تكُ كالدُّخانِ يعلو بنفسِه           إلى طبقاتِ الجوِّ وهو وضيعُ.

  • وقال المرادي:

وأحسنُ مقرونَيْنِ في عينِ ناظرٍ      جلالةُ قدرٍ في خمولِ تواضعِ.

  • قال أبو العتاهية عن التواضع :

يا عجباً للناس لو فكروا *** وحاسبوا أنفسهم أبصروا

وعبروا الدنيا إلى غيرها *** فإنما الدنيا لهم معبر

لا فخر إلا فخر أهل التُّقَى *** غداً إذا ضمهم المحشر

ليعلمن الناس أن التُّقَى *** والبرَّ كانا خير

ما يدخر عجبت للإنسان في فخره *** وهو غداً في قبره

يقبر ما بال من أوله نطفة *** وجيفة آخره يفجر

أصبح لا يملك تقديم ما *** يرجو ولا تأخير

ما يحذر وأصبح الأمر إلى غيره *** في كل ما يقضي وما يقدر.

إقرأ أيضًا: حكم من الحياة وأقوال بعض الحكماء

بعض الآيات عن التواضع

هناك بعض الآيات في القرأن الكريم التي حثت على وجوب تحلي الإنسان بالتواضع لأنه من أسمى الصفات والتي كان يتحلى بها الأنبياء.

  • هَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
  • ♦ ﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88]
  • ﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [النحل: 49].
  • ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].
  • ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 215].
  • ﴿ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ * إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴾ [النمل: 29 – 31].
  • ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83].
  • ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان: 18].
  • ﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [السجدة: 15].
  • ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].
  • ﴿ قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾.

في نهاية المقال لقد قمنا بذكر شعر عن التواضع والذي يعتبر من أجمل الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان وحثت جميع الأديان عليها، وقد تحدث الكثير من الشعراء عن التواضع.

قد يعجبك أيضًا