افكار لتفعيل اسبوع الموهبة

أفكار لتفعيل أسبوع الموهبة هي ما يمكن من خلال الاستعانة بها تقديم أسبوع ممتع ومفيد، يخرج منه المشاركون بذكرى طيبة وفوائد جمة، ويحصلون فيه على الفرص التي تشجعهم على تنمية قدراتهم ومواهبهم المختلفة، وسنتعرف سويًا خلال السطور القادمة على بعض الأفكار، التي من شأنها أن تجعل من أسبوع الموهبة أسبوعًا مميزًا بحق، وذلك عبر موقع زيادة.

أفكار لتفعيل أسبوع الموهبة

إن أسبوع الموهبة هو أحد البرامج التواصلية الهادفة التي أقرته المملكة السعودية ممثلةً في الإدارات المعنية في وزارة التربية والتعليم؛ وذلك لأنه رغم أنه أسبوع احتفالي كل سنوي، إلا أنه يستهدف تشجيع المواهب الأكثر إبداعًا على مستوى المملكة من طلاب مختلف المدارس السعودية.

بالنظر إلى الهدف من إقامة أسبوع الموهبة وسن الطلاب المسموح لهم بالمشاركة فيه؛ فإن أنواع أفكار لتفعيل أسبوع الموهبة يجب أن تكون مناسبة لهذه الاعتبارات، ومركزةً على إبراز تلك المواهب بصورة منصفة، كما يجب أن تكون تلك الأفكار موجهةً لمنح المشاركين من الطلاب الفرصة الكاملة للتعبير عن إبداعاتهم المختلفة.

يمكن الاستعانة بالكثير من الأفكار التقليدية والمبتكرة في سبيل إقامة أسبوع احتفالي ناجح، ومن هذه الأفكار ما يلي:

1- إقامة الندوات الأدبية والشعرية.

بالتفكير في المواهب يتبادر إلى الذهن المواهب الأدبية المتنوعة، التي تمس الوجدان، وتكون فرصة التعبير فيها عن النفس أكثر من غيرها إلى حدٍ ما، لذا تكون مثل هذه الندوات فرصة رائعة للطلاب ممن لديهم قدرات كتابية وشعرية أن يعرضوا إبداعاتهم الأدبية على الجمهور، ومنحهم الجوائز التشجيعية على ذلك.

اقرأ أيضًا: عبارات تشجيعية عن الموهبة والإبداع 2024

2- إقامة معارض المشغولات والحرف اليدوية

عادةً ما يميل الأطفال أكثر للتعبير عن أنفسهم عن طريق الرسم والتلوين، ودائمًا ما تكون لديهم الأفكار الخلاقة التي تخلق موضوعات لا نهاية لها، لرسم اللوحات الفنية، أو تطريز المشغولات برسومات معبرة عن فكرة محددة، لذا فإن إقامة مثل هذه المعارض يتيح للمجتمع وللمهتمين بهذا النوع من الفنون أن يوجهوا اهتمامهم إلى المتمتعين بها من الطلاب، ويمنحونهم الفرصة المستحقة لتنمية هذه الموهبة.

3- إطلاق مسابقات دورية في المدارس

باعتبارها ثاني من يتعين عليه احتضان المواهب وتشجيعها بعد البيت، تقع على المدارس مسؤولية كبرى في ملاحظة المواهب التي تستحق الخروج إلى النور، على أن تكون هذه المسابقات على مدار العام الدراسي، ما يسمح للإدارة بإتاحة الفرصة لكل الطلاب الموهوبين للإعلان عن مواهبهم، ثم تصفيتهم وتقديم الأفضل في أسبوع الموهبة ليحظى بفرص الدعم المفيدة له.

4- إقامة معارض علمية

حيث لا يقتصر الإبداع على الجانب الأدبي فقط، فبعض الأطفال يظهر نبوغهم وتفوقهم في العلوم التجريبية المختلفة مثل العلوم والفلك والطبيعة، وغيرها، لذلك من الضروري توجيه الاهتمام البالغ بهذه الفئة، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم وإبداعاتهم العلمية، من خلال إقامة تلك المعارض في أسبوع الموهبة.

5- إطلاق المسابقات التكنولوجية

نوعٌ آخر من المواهب التي يجب الاهتمام بها بشدة يتمثل في الجانب التكنولوجي، والذي أصبح الجانب الأكثر ظهورًا في الآونة الأخيرة، كما أنه يتطور باستمرار، ويجب الانتباه لأن الأطفال دون غيرها من الفئات العمرية يتمتعون بما يؤهلهم لمواكبة هذا التطور، منذ سنٍ صغيرة، لذلك يكون دمج مثل هذا الجانب المهم في أسبوع الاحتفال أمرٌ ذا أهمية كبرى، وفائدة ربما تكون مستقبلية لكنها ذات أثر عميق.

6- إقامة المنافسات الرياضية

بعض الأطفال تكون إبداعاتهم بدنية خالصة، مثل التفوق في إحدى الرياضات، فهذا أيضًا من الجوانب التي يجب الاهتمام بها، ودعمها وتقديم الجوائز التشجيعية له، وإشراك الجهات المعنية به، والتي من الممكن أن تتيح للموهوبين رياضيًا فرصًا واعدة.

7- إقامة مسابقات للقراءة

كذلك أحد الجوانب التي يجب الاهتمام بزرعها في الأطفال هي حب القراءة، وتوجيههم إلى القراءات المفيدة، التي تثري من فكرهم وشخصياتهم وثقافاتهم في نواحٍ عدة، لذلك هذا النوع من المسابقات يمكن تفعيله من خلال الاستعداد له على مدار العام، بتوجيه المشاركين إلى قراءة مجموعة من الكتب المفيدة والمتنوعة، وكتابة ملخصات عنها، ثم مشاركة هذه الملخصات مع الآخرين خلال هذا الأسبوع، وتوجيه الأسئلة لهم عن محتوى ما تمت قراءته، وتقديم الجوائز لقاء ذلك.

8- إقامة المسابقات الثقافية

يمكن إضافة هذا النشاط إلى برنامج الأسبوع ليصبح أكثر متعة وفائدة في نفس الوقت، على غرار برنامج “العباقرة” المصري، يمكن إقامة المسابقات التي تقيس ثقافة الطلاب العامة، من خلال اختيار أسئلة مناسبة لأعمارهم وتوجيهها للمجموعات المشاركة في المنافسة، وتقديم الجوائز التشجيعية للفائزين.

9- عرض الأفلام الحصرية

يمكن الاستعانة بهذه الفكرة في إقامة فقرة ترفيه تشجيعية تحفز الطلاب على الحضور والمشاركة في فعاليات الأسبوع، وفيها يتم عرض أفلام حديثة الإنتاج، ومتنوعة بحيث تناسب فئات مختلفة من الطلاب، ويمكن عرض أفلام الكرتون أو الأفلام الوثائقية أو التاريخية، ونحوها من الأفلام المميزة.

كانت هذه مجموعة أفكار لتفعيل أسبوع الموهبة، والتي يمكن الاستعانة بها في إقامة أسبوع المواهب بشكلٍ مختلف ومؤثر، كما تجدر الإشارة إلى توجيه الإدارة العامة للموهوبين إلى إمكانية إشراك الطلاب أنفسهم في اختيار فقرات وفعاليات الأسبوع التي يتطلعون لإضافتها إلى الاحتفال، حيث سيصبح هذا أحد العوامل المحفزة لهم على الحضور والمشاركة بشكل أكبر.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن الموهبة كاملة

أهمية إقامة أسبوع الموهبة  

تقع مسؤولية تنمية المواهب على الفرد والمجتمع متمثلة في المؤسسات المجتمعية المختلفة، والبذرة تكون من المدرسة؛ على اعتبارها أكثر الأماكن التي يحتك بها الطالب في سنين عمره المبكرة، والتي يكون لها من الصلاحيات والإمكانيات ما يؤهلها لأن تدعم الطلاب الموهوبين وتلفت الأنظار إليها.

من هنا كانت أهمية إقامة أسبوع الموهبة؛ حيث يهدف البرنامج إلى إثراء نشأته بمحتوى فكري مختلف وإبداعي، عن طريق إقامة الندوات المعارض والأنشطة التفاعلية الاحتفالية، وذلك لدعم المواهب المبدعة في المملكة، وتسليط الأضواء عليها منذ الصغر، ورعايتها في سبيل تطويرها ونشر فائدتها على مستوى المجتمع.

فمن خلال أفكار لتفعيل أسبوع الموهبة يؤدي المجتمع الدور الذي على عاتقه لدعم الأطفال الموهوبين، ويساعدهم على القيام بأنشطة جديدة، يمكن أن يدمجوها في روتين حياتهم اليومي لتحصيل العديد من الفوائد، التي تعيد تشكيل شخصياتهم، وتوجيهها نحو الأفضل.

اقرأ أيضًا: عبارات عن هواية الرسم 

كيفية تنمية مواهب الأطفال

بعد استعراض مجموعة أفكار لتفعيل أسبوع الموهبة، تجدر الإشارة إلى الأساليب التي يمكن الاستعانة بها:

  • اكتشاف الموهبة: تكمن الخطوة الأولى في رحلة دعم موهبة الأطفال في اكتشافها، وذلك إما من خلال المراقبة والملاحظة التي تمكن أولياء الأمور والمدرسين من معرفة نقاط تميز الطفل ومهاراته الفطرية، أو من خلال إتاحة الفرصة لهم في المشاركة في الأنشطة المختلفة، ومساعدتهم في اكتشاف مواطن تميزهم.
  • الرعاية المبكرة للموهبة: الخطوة الثانية تتمثل في رعاية الموهبة منذ بداية ظهورها، في السن المبكرة للأطفال، وتشجيع الموهوبين منهم على الاستمرار فيما يستمتعون بأدائه من نشاطات، بالإضافة إلى مساعدتهم على اكتشاف مواضع جديدة للموهبة.
  • إدارة الفشل: خلال رحلة رعاية الموهبة يجب أن يتحلى أولياء الأمور بالقدرة على إدارة مواقف الفشل بحكمة، ومساعدة الأطفال على تجاوز محطات الإخفاق بروح غير منهزمة، وتوجيه إدراكهم نحو الصعوبات المتوقعة في كل طريق، وإرشادهم إلى كيفية تجاوزها بنجاح.
  • الاستعانة بالمختصين: لا شك أن الاستعانة بأهل العلم في هذا الخصوص سيكون له بالغ الأثر في تنمية موهبة الطفل وتطويرها، لذلك يفضل أن تكون ممارسة الهواية أو إدارة الموهبة تحت إشراف مختصين، يساعدون في تقويم توجهات الطفل، ويقدمون له الإرشادات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج.
  • تشجيع الأطفال: الاحتفال بالأطفال أمرٌ هام فيما يتعلق بإظهارهم الالتزام نحو تنمية مواهبهم، خاصةً عندما يكون الالتزام ذاتيًا، ويحقق النتائج المرجوة، أو على الأقل في الطريق لذلك، أو حتى الاحتفال على سبيل التشجيع للحالات المتعثرة، لتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد.

يساعد تنمية مواهب الأطفال في تشجيعهم للتعبير عن أنفسهم، وتوجيههم إلى طرق صحية لاستغلال أوقات فراغهم، ويتعين على المجتمع أفرادًا ومؤسسات مختصة المشاركة في ذلك بفعالية.

قد يعجبك أيضًا