معلومات عن جامع القرويين نقدمها لكم في هذا الموضوع من خلال موقع زيادة، يُعتبر من الجوامع المشهورة والمهمة بدولة المغرب، وتم إنشاء جامعة بذات الاسم، ويتميز الجامع بتصميمه الهندسي وبشكله الفريد، كما يتميز ببنائه الواسع والجميل، وبصومعته المميزة والجميلة، ولقد أنشأ هذا الجامع منذ عدة قرون أي أنه من الجوامع المعمرة والتاريخية، كما يُعد الجامع من الجوامع التي يتجمع بها العديد من الطلاب للتفقه في الدين.
معلومات عن جامع القرويين
لتحصل على معلومات عن جامع القرويين يجب قراءة فقراتنا، وخصصنا مقالتنا لهذا الجامع لأنه أحد أهم جوامع المغرب العربي وبالأخص مدينة فاس التي أُنشئ بها الجامع، ولقد تم بنائه بشهر رمضان الكريم بالعام الميلادي 859 بالشهر الميلادي نوفمبر، كما تم إنشائه بقرار من يحيى الأول والذي كان يشغل منصب العاهل الإدريسي وقتها.
ولقد قامت فاطمة الفهرية بالتطوع لبناء هذا الجامع، كما صامت صيام تطوع حتى موعد انتهاء بناءه، وكل ما حصلت عليه من ميراث قامت بوضعه بهذا المسجد ليتم الانتهاء منه بأسرع شكل، ولقد تم تسمية هذا الجامع بجامع القرويين نسبة لإحدى مدن المغرب وهي مدينة القيروان.
اقرأ أيضاً: أكبر مدينة في المغرب لن تصدق مدى جمالها
مزايا جامع القرويين
يمتاز جامع القرويين بالصومعة المميزة الموجودة به والتي تملك شكل مربع كما أنها واسعة للغاية وتمتاز بالتصميم الفريد والهائل، وحتى يومنا هذا الصومعة قائمة بنفس هيئتها التي بنيت عليها، ولقد تم توسيع تلك الصومعة ضمن التوسعات والتعديلات التي أجراها الزناتيين التابعين لعبد الرحمن الناصر.
وتعد صومعة الجامع من أجمل وأقدم صومعات ومنارات المغرب كلها، ويوجد بجامع القرويين مجموعة أبواب وصل عددها إلى 17 باب، هذا بجانب جناحين يلتقيان عند أطراف صحن المسجد والذي يوجد بمنتصفه تحديداً، ويوجد بكل جناح من هذان الجناحان مكان تم تخصيصه ليتم الوضوء فيه من نهر المرمر، كما صمم هذان الجناحان بتصميم مشابه لتصميم الصحن الأسود بقصر الحمراء الموجود في الأندلس.
التوسعات التي أجريت على جامع القرويين
لقد حصل جامع القرويين على اهتمام بالغ من قبل سكان مدينة فاس التي أنشأ بها كما حظي باهتمام من الحكام، وهذا لأنهم كانوا يريدون ترميمه وتوسيعه كما كانوا يرغبون بالاهتمام به وبكل ما يخصه، ولقد قام المرابطون بإضافة وإدخال تعديلات على المسجد كما قاموا بالتغيير فيه، فغيروا من مظهر الجامع والذي كان يمتاز بالبساطة سواء في البناء أو في الزخرفة أو في العمارة، مع الحفاظ على ملائح الجامع وشكله العام، ولقد تم وضع لمسات هندسية عندما كانت الأقواس والقباب تصنع، وتم التجديد بواسطة المهندسين المعماريين الذين كلفوا به، كما نقش على المسجد آيات قرآنية وأدعية كثيرة.
اقرأ أيضاً: الابعاد الحضارية للثقافة المغربية وشرحه بالتفصيل
أهم آثار جامع القرويين
من أكثر الآثار أهمية بجامع القرويين هو المنبر الذي تركه المرابطون، والذي لا يزال كما هو إلى يومنا هذا، هذا بجانب الثرية التي تمتاز بالحجم الكبير والتي صنعها الموحدون، والتي ظلت قائمة هي الأخرى إلى يومنا هذا.
ولقد شهد هذا الجامع اهتمام متزايد به فيما يخص مرافقه الضرورية، حيث تم الاهتمام بشكلها فأضيف عليها زينة وزخرفة هذا بجانب ثريات وساعات رملية وشمسية، كما وضع بالجامع محراب بحجم كبير وواسع ومقصورة للقاضي، بالإضافة لخزنة المصاحف والكتب، ويمتاز هذا الجامع بالتصميم والطابع المستمد من الأندلس حيث جاءت تصميماته وفقاً للهندسة الأندلسية العريقة، ولقد قام الزناتيون بزيادة مساحة المسجد بقدر 3000 كم.
المنزلة العملية لجامع القرويين
بعد أن انتهي تجهيز المسجد قام العلماء بإنشاء حلقات علمية كثيرة يحصل منها الطلاب على علم من شتى مناحي الحياة، ولم يقدم المسجد هذا فقط بل يوجد أيضاً به مكتبة زاخرة ضامة لأنشطة قراءة وتعلم عديدة، وهذا تسبب في اعتبار فاس مدينة ثقافية وعلمية بالمغرب، وتلك المكانة العلمية للمسجد مكنته من منافسة مراكز علمية وثقافية مشهورة بمدن عديدة مثل مدينة قرطبة وبغداد.
بجانب الدور الذي لعبه المسجد في تدعيم العلم، وهذا كان السبب في تحوله لجامعة بالعصر المرابطي أو بعصر الدولة المرينية وفقاً لأقوال المؤرخون، ولم يتم استغلال المسجد فقط لقيمته العلمية بل تم استغلال المكتبة أيضاً من قبل الأوقاف حيث وضعت بها كتب أخرى تزيد من قيمتها المعرفية والدينية والعلمية بالعالم الإسلامي، مما تسبب بجعل المكتبة محط أنظار العلماء والفلاسفة مثل ابن خلدون، ابن رشد، وغيرهم كثيرين.
اقرأ أيضاً: موضوع حول المآثر التاريخية بالمغرب مقدمة عرض خاتمة
قدمنا معلومات عن جامع القرويين تميزت بالتنوع والاختلاف، حيث ذكرنا فيها ما يخص بناء الجامع ومزاياه وأكثر الآثار الجاذبة به، كما ذكرنا بتلك المعلومات قيمة الجامع العلمية وقيمة مكتبته الأثرية والتي تضم كتب في شتى مناحي الحياة.