معلومات عن مرض السكر

معلومات عن مرض السكر متعددة وفي غاية الأهمية والخطورة، حيث يجب على من يعاني من مرض السكر أن يكون على دراية كاملة بكل ما يخص هذا المرض، وذلك لأن مرض السكر  من الأمراض المزمنة التي في حال إهمالها يمكنها أن تتسبب في العديد من المشكلات الصحية، لذلك سنعرض لكم الآن عدة معلومات عن مرض السكر من خلال موقع زيادة.

معلومات عن مرض السكر

يُعاني الكثير من الناس من هذا المرض لأسباب مختلفة، وبالتالي تكون الأعراض والمضاعفات المصاحبة له أيضًا مختلفة، ومن الجدير بالذكر أن أغلب الذين يعانون من هذا المرض لا يعرفون عنه المعلومات الكافية التي تمكنهم من الحفاظ على معدلاته بنسب قريبة من الطبيعية أو حتى من الوقاية من مضاعفاته.

كما تتعدد مسميات هذا المرض، حيث يُطلق عليه البعض أنه مرض البول السكري، أو مرض السكر أو مرض السكري، وكل هذه المسميات تندرج تحت مرض واحد وهو المرض الناتج عن حدوث اضطراب في عملية الأيض عامةً، وعلى وجه الخصوص عملية أيض الكربوهيدرات، وهو ما نخص به الحديث عن عملية الهدم والبناء.

ففي إطار حديثنا عن معلومات عن مرض السكر، سنقوم بعرض كل ما يخص هذا المرض من أسباب حدوثه، والأعراض المصاحبة له، والمضاعفات الناتجة عن عدم الاهتمام والحرص على نسبه الطبيعية، وسنخبركم أيضًا طرق علاجه، وكل شيء يخص هذا المرض ستجدونها في الفقرات التالية:

عملية الأيض الطبيعية

في سياق ذكر معلومات عن مرض السكر، لا بد أن نوضح لكم المعلومات الخاصة بعملية الأيض الطبيعية، حيث إن هذه العملية عند حدوثها بشكل طبيعي في الجسم، تعمل على هدم المواد الغذائية أي هضمها وبناء المواد أو العصارة الناتجة عن هدم هذه المواد، حيث يأخذ الجسم ما يحتاجه من دهون أو شحوم في هذه الفترة، وفي الحديث عن مرض السكر نختص بعملية أيض الكربوهيدرات.

حيث يقوم الجسم بعملية تكسير وهدم هذه الكربوهيدرات بشكل تدريجي مما ينتج عن ذلك تحلل هذه المادة، حيث تبدأ هذه العملية في المعدة، ومن ثم تمر على الاثني عشر حتى تصل في آخر مراحلها في الأمعاء الغليظة، فتقوم بإنتاج العديد من المواد السكرية التي يتم امتصاصها عند وصول الدورة الدموية لهذا العضو.

ففي هذه اللحظة من الطبيعي أن يقوم البنكرياس بإفراز هرموني الأنسولين والجلوكاجون، الذين يعملان بدورهما على موازنة نسبة السكر في الدم، ففي حالة حدوث خلل في إفراز هذين الهرمونين في الجسم ينتج عن ذلك تعرض هذا الشخص إلى الإصابة بمرض السكر، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من الخلايا التي تقوم بإفراز هذين الهرمونين، وهذا ما سنعرضه لكم في الفقرات التالية:

1- خلايا الإفراز الداخلي Internal secretion

عند ذكر معلومات عن مرض السكر، لا بد من معرفة الخلايا التي تتواجد داخل البنكرياس، وهي التي تُسمى خلايا بيتا Beta cells، وهي عبارة عن خلايا حساسة للغاية لارتفاع معدل السكر في الدم، حيث يقوم بإفراز هرمون الأنسولين Insulin في الجسم حتى يعمل على معادلة نسب السكر في الدم.

الأنسولين هو الجسر الذي يعمل على تعزيز دخول جزيئات السكر والجلوكوز داخل العضلات، لذلك يمكن استخدام هذا الهرمون في مد الطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية، ومن الجدير بالذكر أن هذ الهرمون يتم اختزانه في الكبد.

اقرأ أيضًا: افضل مكمل غذائي لمرضى السكر

2- خلايا ألفا Alpha cells

ما زلنا نوضح لكم معلومات عن  مرض السكر، ونذكر لكم الآن إحدى الخلايا المتواجدة في البنكرياس أيضًا، ولكنها تعمل على إفراز هرمون إضافي، ويُسمى بهرمون الجلوكاجون Glucagon الذي يعمل بدروه على إخراج السكر الزائد من الكبد، بالإضافة إلى تنشيط عمل الهرمونات التي تعيق عمل الأنسولين.

من الطبيعي أن يقوم الجسم بإفراز هذا الهرمون حتى يقوم بمعادلة نسب السكر في الدم، ولكن يوجد بعض الحالات المرضية التي يمكن أن تعيق عمل هذا الهرمون في الجسم مثل الأشخاص الذين يتعرضون للسمنة المفرطة.

ففي هذه الحالة لا يتمكن هذه الهرمون من معادلة نسب هرمون الأنسولين والجلوكاجون في الجسم، فيصاب هذا الشخص بمرض السكر، لذلك نلاحظ أن أغلب المصابين بمرض السكري هم من يعانون من السمنة المفرطة.

الإصابة بمرض السكري

لا يمكن الحديث عن معلومات عن مرض السكر دون ذكر كيفية تعرض الإنسان للإصابة بمرض السكري، حيث إن تلك الإصابة  تحدث عند وجود اضطراب أو خلل في خلايا بيتا التي تعمل على إفراز هرمون الأنسولين في الجسم، الذي يعمل على معادلة نسب السكر في الدم، وهي الخلايا التي يتعزز عملها في حالة ارتفاع السكر في الدم، فعند حدوث خلل في هذه الخلايا من الطبيعي أن يحدث خلل في نسب هرمون الأنسولين في الجسم.

في حالة اندماج هذه الحالة المرضية التي سبق وعرضناها لكم مع التعرض إلى وجود مقاومة لنسب الأنسولين في الجسم، ففي هذه الحالة يصاب الشخص بمرض السكر، وذلك نتيجة لانحراف نسب هرمون الجلوكاجون في الدم.

في حالة حدوث أي من الحالات التي تم ذكرها في الفقرات التالية، فلا بد من الذهاب إلى الطبيب المختص حتى يتمكن من التأكد من أن هذا الشخص مصاب بالفعل بمرض السكري، وذلك من خلال عمل بعض الفحوصات المخبرية، والآن سنعرض لكم النسب الطبيعية للسكر في الدم وهي من أهم المعلومات عن مرض السكر، وستجدون هذه النسب في النقاط التالية:

  • المستوى الطبيعي للسكر في الدم هو 108 مللي جرام/ ديسيلتر.
  • أما المستوي الحدودي أي المستوي الذي يكون مرتفع عن الطبيعي بنسبة بسيطة، ولكنه لا يكون الشخص مريض بالسكري إذا كانت نسبة السكر في الدم 126 مللي جرام/ ديسيلتر.
  • أما عند الحديث عن النسبة التي تُحتسب مرض فهي تكون 126 مللي جرام/ ديسيلتر، فيما فوق.

أعراض مرض السكري

كما سبق القول إن الأعراض التي تصاحب هذا المرض تتعدد، لذلك في إطار حديثنا حول معلومات عن مرض السكر، سنعرض لكم الآن بعض الأعراض الخاصة به في النقاط التالية:

  • الشعور الحاد بالعطش، الذي يمكن أن يتسبب في جفاف الفم.
  • الرغبة المتكررة في التبول، كما يمكن أن تكون هذه الرغبة تتكرر في فترات زمنية قصيرة وقريبة من بعضها البعض.
  • الرغبة الشديدة والمتكررة في تناول الطعام على غير المعتاد.
  • التعب العام في الجسم.
  • تشوش الرؤية أو ازدواج الرؤية.
  • ملاحظة انخفاض أو زيادة الوزن على حسب طبيعة الجسم وحالة المرض.
  • يؤثر هذا المرض على صحة الأسنان بوجه عام، حيث يكون المصاب بمرض السكر هم أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان.
  • الشعور بصداع شديد دون أي سبب مقنع.
  • حدوث بعض الالتهابات أو البقع الداكنة في الجلد.
  • من الممكن أن تتعرض المرأة المصابة بمرض السكر بالتهاب المهبل، وذلك يكون نتيجة للجفاف الذي يتسبب فيه هذا المرض.
  • عند التعرض لأي جرح أو إصابة، فنلاحظ أنها تلتئم ببطء شديد عن المعتاد.

أسباب الإصابة بمرض السكر

عند حديثنا عنمعلومات عن مرض السكر، فلا بد من ذكر أسباب الإصابة بذلك المرض، حيث إن هذا المرض ينقسم إلى نوعين، ومن الجدير بالذكر أن لكل نوع منهما أسباب خاصة به، ولكن من الطبيعي أن تتواجد بعض الأسباب المشتركة التي يمكن أن نطلق عليها أنها أسباب عامة لمرض السكر، وهذا ما سنقوم بعرضه لكم في النقاط التالية:

  • السمنة المفرطة.
  • قلة النشاط البدني، والهرموني.
  • حدوث خلل في نسب هرمونات الجسم، والتي تعمل بدورها على ارتفاع أو انخفاض نسب السكر في الجسم، والتي تكون مسؤولة عن هذا الخلل هي الغدد المسؤولة عن إفراز هرمونات الجسم كلها، ومن هذه الغدد: الغدة النخامية، والغدة الدرقية.

فتُعد هذه الغدد هي الغدد المسؤولة بشكل أساسي عن إفراز هذه الهرمونات، ففي حالة حدوث اضطراب أو خلل في عمل إحداهما، فبطبيعة الحال سيتعرض الشخص المصاب بهذا الخلل لمرض السكري.

  • في حالة تناول المأكولات التي تعمل بدورها على زيادة نسب الأنسولين في جسم الإنسان، ومن هذه المأكولات: المأكولات السريعة والجاهزة أو المأكولات التي تحتوي على الكثير من السكريات.

الأسباب الناتج عنها الإصابة بمرض السكري النوع الأول

من الطبيعي قيام الجهاز المناعي بمقاومة الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في الجسم عند زيادة نشاطها أثناء قله نسب السكر في الجسم، ومن الطبيعي أن ينتج عن ذلك اعتياد الخلايا التي تعمل على إفراز هرمون الأنسولين في الجسم، وهي خلايا بيتا على هذا الوضع.

مما ينتج عنه قلة نسبة هذا الهرمون في الجسم في حالة زيادة نسب السكر، ففي هذه الحالة أما أن يقوم الجهاز المناعي ببعث إشارات إلى خلايا الدماغ حتى تقوم بإرسال بعض التوجيهات على البنكرياس حتى يقوم بإفراز الهرمونات التي تعمل على تناسب هذه النسبة في الجسم.

يجب العلم أن في هذه الحالة يمكن أن يستجيب البنكرياس ويمكن ألا يستطيع الاستجابة لهذه التوجيهات، وفي النهاية يصاب هذا الشخص بمرض السكري، كما يوجد بعض الأسباب الأخرى التي تعمل على الإصابة بمرض السكر سنعرضها لكم في النقاط التالية:

  • في حالة الإصابة بإحدى الأمراض الفيروسية.
  • عند وجود للشخص المصاب تاريخ عائلي لهذا المرض خاصةً وإن كان من النوع الأول أيضًا.

اقرأ أيضًا: ما هي أعراض مرض الكوليرا

الأسباب الناتج عنها الإصابة بمرض السكري النوع الثاني

يُعد هذا النوع تطور للنوع السابق ذكره، حيث يحدث هذا النوع عند مقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين، مع فشل البنكرياس في إنتاج الأنسولين بكميات كافية حتى يسد حاجة جميع الخلايا، والعمل على التقليل من نسب السكر في الدم.

فيحدث تراكم في المواد السكرية أو السكر عامةً في الدورة الدموية، ولا يتم توزيعه على الخلايا، حيث من الجدير بالذكر أنه إذا تم توزيع هذه النسبة من السكر على خلايا وأعضاء الجسم، لا ينتج عن تراكمها مرض السكري، وذلك بسبب حاجة الخلايا إلى السكر حتى تستمد الطاقة اللازمة لتقوم بوظائفها الحيوية.

من المتعارف إليه عند العلماء والأطباء هو أن هذا النوع من مرض السكري، لن يتم تحديد أو معرفة السبب الرئيسي وراء حدوثه، حيث إن كل الأسباب التي قمنا بعرضها لكم في الفقرات السابقة ماهي إلا تطورات حدثت على النوع الأول من هذا المرض، وقد تحدث أو لا مع أغلب الأشخاص المصابين بهذا المرض.

لكن قام العلماء بتحديد بعض العوامل التي تساعد على الإصابة بهذا النوع من المرض، ومن خلال حديثنا حول معلومات عن مرض السكر، سنعرض لكم هذه العوامل في النقاط التالية:

  • الأشخاص الذين يكون عمرهم أزيد من 42 عامًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
  • عند التعرض للسمنة المفرطة.
  • زيادة أو نقص تحمل الجلوكوز، مع قلة نسبته في الجسم.
  • التاريخ العائلي أو الوراثي.
  • ارتفاع ضغط الدم، في حالة كان أزيد من 90 /140 ملليمتر زئبق.
  • زيادة معدلات الكوليسترول الضار في الدم.
  • قلة النشاط البدني.
  • الإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية.
  • زيادة أو نقص قيم الهيموجلوبين عن 7%.

سكر الحمل

لا يمكننا الحديث عن معلومات عن مرض السكر دون ذكر مرض سكر الحمل، حيث إنه يُعد نوع بسيط من أنواع مرض السكري،و يحدث للمرأة أثناء فترة حملها، وفي بعض الحالات لا يمكن اعتبار هذا النوع كمرض مزمن، فإذا قامت المرأة الحامل بتناسب معدلات السكر لديها يمكن أن يختفي هذا المرض لديها، أما إذا كانت المرأة لا تهتم بنسب السكر لديها، ففي هذه الحالة سيكون هذا المرض المؤقت مرضًا مزمنًا بالنسبة لها.

يحدث هذا المرض عامةً بسبب إنتاج المشيمة للهرمونات التي تعمل على تنشيط وتدعيم الهرمونات التي تعمل بدورها على زيادة نسب السكر في الدم، والتي تعمل أيضًا على جعل الخلايا تقاوم الأنسولين، فبطبيعة الحال ينتج عن ذلك زيادة في نسب السكر في الدم، دون وجود ما يساعد في تثبيط أو تقليل هذه النسبة في الجسم.

كما يعجز البنكرياس في هذه اللحظة عن إنتاج المزيد من الأنسولين، أو محاولة تثبيط هذه النسبة المرتفعة من السكر في الدم، وينتج عن ذلك أيضًا تراكم السكر في الدورة الدموية بدون توزيعه على الخلايا، فتصاب المرأة الحامل بمرض السكري.

توجد بعض العوامل التي تساعد على زيادة نسب السكر في الدم، بالإضافة إلى دور المشيمة الكبير في هذا الأمر، ففي إطار حديثنا حول معلومات عن مرض السكر، سنعرض لكم الآن أهم العوامل التي تساعد على حدوث هذا المرض في النقاط التالية:

  • النساء فوق سن 25 عامًا، هم الأكثر عرضة بالإصابة بهذا المرض أثناء فترة الحمل.
  • التاريخ العائلي أو العوامل الوراثية.
  • زيادة الوزن بشكل كبير.
  • زيادة وزن الطفل عن المعدل الطبيعي.

اقرأ أيضًا: فوائد السكر البني

تشخيص مرض السكري

عند ملاحظة ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها، لا بد من التوجه إلى الطبيب المختص، حيث يقوم الطبيب بعمل العديد من الفحوصات على الشخص المريض بعد أن يستمع إلى الأعراض التي يشعر بها، ومن هذه الفحوصات ما سنعرضه لكم في الفقرات التالية:

1- عن طريق اختبار الدم

يُعد هذا الاختبار من أوائل الفحوصات التي يقوم الطبيب بطلبها من المصاب، وذلك لأنه يقوم في أساسه على قياس نسب السكر في الدم، فإذا كانت مرتفعة دون سبب مقنع، فهذا يعني أن الشخص مصاب بالفعل بمرض السكري، ويمكن عمل هذا الاختبار بطرقيتين وهما:

  • اختبار عشوائي لنسب السكر في الدم.
  • اختبار نسب السكر في الدم أثناء الصيام، ويطلب الطبيب من المصاب أن يكون صائم عند إجراء هذا النوع من اختبار الدم.

في حالة أن نتيجة هذا الاختبار تؤكد أن الشخص مصاب بمرض السكري، ولكن لا يظهر على هذا الشخص أي من الأعراض التي تصاحب هذا المرض، ففي هذه الحالة يطلب الطبيب من المصاب أن يقوم ببعض الفحوصات الأخرى التي سوف نعرضها لكم فيما يلي:

2- فحوصات أخرى لكشف مرض السكر في بدايته

في حالة كان للشخص المصاب أو الذي يظهر عليه الأعراض المصاحبة لمرض السكر له تاريخ عائلي أو وراثي، وقام بعمل الاختبار السابق، فيمكن أن يطلب منه الطبيب أن يقوم بعمل بعض الفحوصات الأخرى حتى يتمكن من التأكد من أن هذا الشخص مصاب بالفعل بمرض السكر.

يمكن أن يقوم بفحص قدرة الشخص على تحمل الجلوكوز، أو يمكن أن يقوم بقياس نسب الهرمونات التي تعمل على زيادة أو نقص معدلات السكر في الدم، ومن خلال نتائج هذه الفحوصات يمكنه التأكد من أن هذا الشخص مصاب بالفعل بمرض السكري، ويمكنه الانتقال معه إلى مرحلة وصف العلاج المناسب لحالته المرضية.

3- فحوصات كشف مرض السكر أثناء الحمل

من الجدير بالذكر أن هذا الفحص لا بد من أن يقوم به الطبيب المعالج الخاص بفترة حمل أي امرأة، وذلك لأنه يكون من ضمن فحوصات الحمل الأولية التي تقوم جميع النساء بعملها خاصةً في بداية الحمل، وهذا الفحص يتم عن طريق الدم، ويقوم به الطبيب عند وصول المرأة إلى الأسبوع الرابع من الحمل.

كما يمكن أن يكرر الطبيب طلب هذا الفحص من المرأة الحامل عند وصولها إلى الأسبوع الرابع والعشرين والثامن والعشرين، وذلك لأنه يمكن للمرأة الحامل أن تتعرض لهذا المرض طوال فترة حملها.

لا يوجد له فترة معينة يمكنه فيها أن يصيب المرأة، لذلك يقوم الطبيب بتكرار هذا الفحص طوال الحمل وفي فترات متقاربة، وذلك حتى يتمكن من اكتشاف إصابة هذه المرأة بهذا المرض وعلاجه في بدايته.

في حالة كانت المرأة لديها نسبة مرتفعة قليلًا في مستوى السكر في الدم، فيطلب منها الطبيب أن تقوم بعمل فحص كل ثلاث ساعات يوميًا لمدة ثلاثة أيام، حتى يتمكن من معرفة إذا كانت هذه النسبة مرتفعة في هذا الوقت فقط أم ستطول عن ذلك.

اقرأ أيضًا: ماذا يأكل مريض السكر من الفواكه؟

مضاعفات مرض السكر

عند ذكر معلومات عن مرض السكر، لا بد من معرفة أنه يوجد العديد من المضاعفات التي يعمل هذا المرض على التسبب في حدوثها، وذلك بسبب أن المواد السكرية أو السكر عامةً تدخل أو تساهم في عمل الكثير من الأعضاء أو الخلايا المتواجدة في جسم الإنسان.

ذلك لأن السكر يعمل على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة لإتمام الوظائف الحيوية التي تقوم بها الخلايا في جسم الإنسان حتى تُمكن الجسم من عمل جميع الوظائف المعتادة.

فيجب الحرص عند ملاحظة أي من الأعراض السابق ذكرها، وذلك لأن هذا المرض عندما يتطور يتسبب في حدوث العديد من المضاعفات التي من الممكن أن تكون أمراض أخرى أكثر خطورة من مرض السكر نفسه، ففي إطار حديثنا حول معلومات عن مرض السكر، سنعرض لكم هذه المضاعفات في النقاط التالية:

  • ارتفاع في ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أن أغلب المصابين بمرض السكري يكونون مصابين بمرض الضغط أيضًا.
  • حدوث اضطرابات في هرمونات الجسم، بسبب أنه ينتج عن مرض السكري قلة في نسبة هرمون الأنسولين والجلوكاجون.
  • يمكن أن تصاب الكليتين، وتكون درجة الإصابة حسب حالة مرض السكر والنوع الخاص به.
  • حدوث اضطراب في البروتين الكوليسترول النافع وليس الضار.
  • التهابات في مجرى البول، بسبب تكرر التبول في فترات متقاربة.
  • جفاف العضو التناسلي بسبب كثر ة الرغبة في شرب المياه، وفي حالة عدم تلبية هذه الرغبة، ينتج عنها جفاف في العضو التناسلي سواء الذكري أو الأنثوي، مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد أثناء الجماع أو أثناء عملية الإخراج.

كما سبق القول إن مضاعفات هذا المرض تختلف وتتعدد حسب نوع المرض وطبيعة حالته، فيمكن أن يتعرض الشخص المصاب بالنوع الأول من هذا المرض بأعراض مختلفة تمامًا وأقل حدة من الشخص المصاب بالنوع الثاني من نفس المرض.

ذلك يرجع إلى أن النوع الثاني من مرض السكري هو ناتج عن تطور النوع الأول منه، فبطبيعة الحال يكون المريض قد عانى من أعراض النوع الأول قبل أن يتطور عنده الأمر ويصل إلى النوع الثاني، ففي إطار حديثنا حول المضاعفات التي تحدث نتيجة لتطور هذا المرض، سنعرض لكم الآن أعراض كل نوع على حدا في الفقرات التالية:

1- مضاعفات النوع الأول والثاني

تتشابه الأعراض المصاحبة للنوع الأول والثاني من مرض السكري، وذلك يكون شيئًا طبيعيًا جدًا، وذلك لنفس السبب الذي قمنا بذكره في الفقرة السابقة، وهو أن النوع الثاني من مرض السكري ما هو إلا تطور للنوع الأول منه، لذلك سنعرض لكم بعض المضاعفات في النقاط التالية:

  • في أثناء حدوث التحول الذي يعمل على انتقال المصاب من النوع الأول لمرض السمري إلى النوع الثاني من نفس المرض، ففي هذه الحالة يمكن أن يدخل المريض في غيبوبة، وذلك بسبب عدم اعتياد الجسم على الأعراض الجديدة المصاحبة لهذا التطور.
  • حدوث اختلاجات.
  • انخفاض أو ارتفاع نسب السمر في الدم، والتي يصاحبها بعض الأعراض، ومنها: شعور الإنسان بطعم سكري دائم في الفم، مع كثرة الحاجة إلى التبول، والشعور المتكرر للرغبة في العطش بكميات أكبر كثيرًا من المعتادة.
  • ارتفاع أو انخفاض مستوى الكيتونات في البول.

2- المضاعفات الأكثر خطورة

يمكن أن يتطور هذا المرض بعد الوصول إلى النوع الثاني منه، فمن الطبيعي أن تظهر بعض الأعراض التي تكون مصاحبة لبعض الأمراض الأخرى، والتي تكون أكثر خطورة من مرض السكري نفسه، وفي النقاط التالية سنعرض لكم المضاعفات التي يتسبب فيها مرض السكري عند الوصول إلى آخر مرة له في النقاط التالية:

  • الإصابة بالأمراض المتعلقة بالقلب مثل: مرض قلبي وعائي.
  • التعرض لضرر في الأعصاب.
  • حدوث مشاكل في الكليتين.
  • أمراض العينين.
  • ضرر في كفتي القدمين.
  • أي من أمراض الجلد أو الفم.
  • حدوث مشاكل في العظام وفي المفاصل.

في حال ملاحظة ظهور هذه الأعراض الجادة لا بد من الذهاب إلى الطبيب المختص، حتى يتمكن من تشخيص المرحلة التي وصل إليها المريض ووصف العلاج المناسب له.

3- مضاعفات مرض سكر الحمل

عند التعرض لمرض السكر أثناء فترة الحمل، فلا بد من الذهاب إلى الطبيب المتابع لحالة الحمل، حتى يقوم بوصف العلاج المناسب لكِ، وذلك لأن لهذا المرض المؤقت بعض المضاعفات التي تكون أكثر خطورة سواء على الأم أو على الطفل.

استكمالًا لحديثنا حول معلومات عن مرض السكر، سنعرض لكم بعض المضاعفات التي من الممكن أن يتسبب في حدوثها هذا المرض في النقاط التالية:

  • فرط النمو للجنين، مما يعمل على زيادة الضغط على الرحم وأعضاء الأم الداخلية، وبالتالي يمكن أن يحدث ولادة مبكرة.
  • نقص حاد في السكر بالدم.
  • حدوث متلازمة الضائقة التنفسية.
  • التعرض للأعراض المصاحبة لليرقان.
  • السكري من النوع الثاني في سن متقدم.
  • الموت سواء للجنين أو للأم أو لكلاهما.

من الجدير بالذكر أثناء الحديث عن معلومات عن مرض السكر، أنه يمكن أن يكون هذا المرض مترابطًا مع الحمل، أي إذا حدث هذا المرض في الحمل الأول للمرأة، فإنه يمكن أن يتكرر مع هذ المرأة في حملها الثاني إن حدث، ولكن هذه ليست قاعدة محددة أو قاعدة يمكن أن تنطبق على أغلب النساء.

علاج النوع الأول من مرض السكر

في حالة التأكد من أن الشخص مصاب بمرض السكر من النوع الأول، فيقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية وبعض التغييرات في الحياة اليومية، ولكنه يقوم في البداية بنصح المصاب أن يقوم بقياس نسبة الجلوكوز في الدم عن طريق استخدام الأجهزة الإلكترونية المتطورة في قياس ذلك، ففي إطار لحديثنا حول معلومات عن مرض السكر، سنعرض لكم طرق علاج هذا المرض في النقاط التالية:

حقن الأنسولين التي تنقسم بدورها إلى نوعين:

  • الأنسولين ذو فاعلية طويلة الأمد: وهو عبارة عن حقن يومية، تعمل على توفير كمية الأنسولين الأساسية التي يحتاجها الجسم، مما تعمل على تنظيم الوظائف الحيوية التي كان يساعد فيها هذا الهرمون في حالاته الطبيعية.
  • الأنسولين ذو فاعلية قصيرة الأمد: وهو عبارة عن الأنسولين الذي كان يجب أن يؤخذ بشكل مباشر بعد تناول الوجبات اليومية، وذلك لأنه يعمل على مد الجسم بنسب الجلوكوز في الدم وجعلها متساوية مع كمية الأنسولين، ونتيجة لهذا التعادل في النسب الذي يقوم بها هذا النوع من الأنسولين على تنشيط عمل الأنسولين.

اقرأ أيضًا: أسباب وأعراض ارتفاع السكر عند الحامل وعلاجه

علاج النوع الثاني من مرض السكر

يختلف علاج هذا النوع عن علاج النوع السابق له، وذلك لأنه يكون أشد حدة من النوع السابق، لذلك فتكون طرق العلاج الخاصة به أكثر قوة وفاعلية عن الطرق التي ينصح بها الطبيب في النوع الأول من هذا المرض.

من الجدير بالذكر أن هذا النوع يمكن أن يتطور ويُكون من الأمراض الأكثر خطورة وشدة من مرض السكر نفسه، فعند الإصابة بهذا المرض لا بد من علاجه في بدايته حتى لا يتحول إلى مرض آخر، كما تختلف طرق العلاج الخاصة بهذا النوع، ففي إطار حديثنا حول معلومات عن مرض السكر، سنعرض لكم طرق علاج هذا النوع في الفقرات التالية:

1- تغييرات في الحياة اليومية أو في نمط الحياة عامةً

عند تأكد الشخص أنه مصاب بمرض السكري، لا بد أن يقوم بتعديل نمط حياته، وذلك لأن مرض السكري يحتاج إلى القيام ببعض الأشياء التي تعمل على زيادة السكر في الدم، وذلك ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • يجب اتباع نظام غذائي صحي مناسب لمريض السكري، أي لا يشتمل على العديد من المأكولات التي تحتوي على الكثير من السكر.
  • لا بد من ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد الجسم على الاسترخاء، كاليوجا، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
  • الحفاظ على الوزن المثالي الصحي، وذلك لأن الزيادة في الوزن تعمل على زيادة معدلات السكر في الدم.
  • شرب الكثير من الماء في اليوم، بحيث لا تقل عن 3 لتر في اليوم.

2- العلاج الدوائي

يوجد العديد من أنواع الأدوية التي تساعد على خفض نسب السكر في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد نوع دواء حتى اليوم يعمل على علاج أو شفاء هذا المرض بشكل نهائي، والآن سنعرض لكم بعض أنواع الأدوية في النقاط التالية:

1ـ الميتفورمين Metformin

يقوم الطبيب بصرف هذا النوع من الدواء في أول مرحلة من اكتشاف هذا المرض لشخص ما خاصةً من يعانون من السمنة المفرطة، ويعمل هذا الدواء على تثبيط إنتاج الجلوكوز في الكبد.

لكن يوجد لهذا الدواء بعض الآثار الجانبية ومنها أنه يخفض من الوزن بسرعة كبيرة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن لمن يعانون من مرض الفشل الكلوي أخذ هذا الدواء.

2ـ السلفونيل يوريا Sulfonylurea

يساعد هذا الدواء على إفراز الأنسولين في الجسم، عن طريق عمل تغييرات في الشحنة الكهربائية لغشاء الخلايا التي تفرز الأنسولين” خلايا بيتا”، أما عن آثاره الجانبية فيعمل على حدوث هبوط حاد في معدل الجلوكوز في الجسم، لذلك لا يمتنع المسنين عن تناوله.

3ـ الثيازوليدينيديونز Thiazolidinediones

يعمل هذا النوع على تعزيز إفراز الأنسولين بالنسب التي يحتاجها الجسم حتى يقوم بوظائفه الحيوية، كما يعمل على تحسين مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.

4ـ ميغليتينيد Meglitinides

يتشابه عمل هذا الدواء مع دواء السلفونيل يوريا Sulfonylurea، ومن آثاره الجانبية أنه يعمل على زيادة وزن الجسم بشكل كبير.

5ـ مثبّطات أنزيم ألفا – غلوكوز Alpha-glucosidase inhibitors

هي مجموعة من الأدوية التي تعمل على إبطاء امتصاص السكر في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى معادلة نسب السكر في الجسم، أما عن الآثار الناتجة عنه فهو يعمل على زيادة انتفاخ البطن بشكل ملحوظ.

6ـ مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز- 4 Dipeptidyl peptidase-4 inhibitor

تعمل هذه الأدوية على تنظيم عملية تركيز الجلوكوز في الجسم، ولكن هذه الأدوية يمكن تصنيفها من الأدوية ذات الفاعلية الصغيرة، وذلك لأن هذه الأدوية لا تعمل تخفيض الهيموغلوبين الجلوكوزيلاتي.

7ـ أدوية الببتيدات الشبيهة بالغلوكاغون Glucagon-like peptide-1

تعمل هذه الأدوية على توازن تركيز الجلوكوز في الدم وذلك بفضل احتوائه على الببتيدات.

كما يمكن علاج هذا النوع من مرض السكر من خلال طرق الأنسولين التي سبق وذكرناها في طرق علاج النوع الأول، كما وجب علينا التنبيه أنه لا يمكن أخذ أي نوع من الأدوية التي سبق وذكرناها في الفقرات السابقة إلا باستشارة من الطبيب.

ذلك لأنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات التي من الممكن أن تكون أكثر خطورة من مرض السكر نفسه، بالإضافة إلى أن الجرعات يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر حسب حالة المرض وطبيعة الجسم.

اقرأ أيضًا: معلومات عن الأشعة المقطعية للبطن

الوقاية من مرض السكر

بعد أن عرضنا لكم معلومات عن مرض السكر، وتعرفنا إلى أهمية ومدى خطورة هذا المرض، وجب علينا أن نذكر بعض نصائح الوقاية التي يحتاجها جميع الناس، للوقاية من خطر الإصابة بهذا المرض، سواء بعد الإصابة به أو في أثناء الإصابة به، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • الحرص على تغذية صحية.
  • الإكثار من النشاط البدني، عن طريق المواظبة على ممارسة العديد من التمارين الرياضية، لكن يجب عدم الإفراط فيها.
  • التخلص من الوزن الزائد، عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، مع الامتناع عن تناول السكريات بشكل مفرط فيه.
  • شرب الكثير من الماء بشكل دوري.
  • التقليل من تناول الكربوهيدرات والدهون، مع تجنب الزيوت.
  • المحافظة على ضغط الدم سواء كان مرتفع أو منخفض، وذلك لأنه له دورًا كبيرًا في حالة مرض السكر.
  • إذا كان الشخص المصاب بمرض السكر يعاني من أي مرض آخر غير مرض السكر لا بد من الحفاظ على هذا المرض بحالة جيدة وذلك لأن من مضاعفات مرض السكر التأثير على الأمراض الأخرى.
  • تناول الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تعمل على تنظيم عمل الهرمونات في الجسم، وذلك لأن للهرمونات دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بمرض السكري.
  • الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف سواء كانت خضراوات أو فاكهة.
  • التقليل من تناول الكافيين أو المنبهات عامةً، مع الابتعاد عن التوتر والقلق.
  • الامتناع عن التدخين، والكحوليات.
  • محاولة تناول نصف الوجبات المعتادة، عن طريق تقسيمها على مدار اليوم.
  • يوجد بعض الأدوية التي تعمل على التقليل من خطر الإصابة بمرض السكر كالميتفورمين أو الأيكاربوس على سبيل المثال.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، بالإضافة إلى توفير الراحة الكافية للجسم.
  • محاولة الوقاية من الجفاف.
  • الكشف الدوري عن مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم عامةً.
  • في حالة الحمل لا بد من اتباع هذه النصائح أيضًا، حتى يتم الوقاية من خطر الإصابة بهذا المرض الذي سبق، وعرضنا مدى خطورته سواء للأم أو الطفل.

من خلال معرفة المعلومات عن مرض السكر بشكل عام، يلزم التنبيه على أن السكر يرتفع وينخفض في الجسم بشكل طبيعي، ولكن من المهم  اتباع نظام غذائي صحي حتى نتجنب الإصابة بذلك المرض، كما يجب التنويه على أن الضغوطات النفسية من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض السكر.

قد يعجبك أيضًا