معلومات عن مرض نيكتوفيليا Nyctophilia

معلومات عن مرض نيكتوفيليا تتضمن أعراض المرض وطرق علاجه، فمن خلال تلك المعلومات نتمكن من التمييز بينه وبين الاضطرابات الأخرى التي قد تصيب الإنسان.

حيث يتعرض الإنسان لعدد كبير من التغيرات الصحية والعقلية نتيجة لعدد من العوامل المختلفة، والتي تحيط به طوال الوقت، لذا نعرض لكم أهم أساسيات متلازمة تفضيل الليل عبر موقع زيادة.

معلومات عن مرض نيكتوفيليا

معلومات عن مرض نيكتوفيليا Nyctophilia

مرض نيكتوفيليا Nyctophilia أو متلازمة تفضيل الظلام وحب الليل هي إحدى الحالات النفسية التي يشعر الشخص فيها بحب الجلوس في مكان مظلم، ويفضل وقت الليل أكثر من وقت النهار، وهو ما يجعله دائمًا في حالة هدوء وتركيز.

تتنوع أصناف الأشخاص بين الذين يفضلون الأماكن المظلمة، والذين يخشون منها، ويعد حب النوم في مكان مظلم الأمور الطبيعية لدى الإنسان، حيث إن ذلك يساعد على الاسترخاء والراحة أكثر، ولكن من النادر رؤية أشخاص يحبون الظلام بطريقة مبالغة.

فإذا كانت تلك العلامة موجودة لدى بعض الأشخاص فإنه يكون مصابًا بمرض حب الظلام، ويوجد العديد من الأمور التي تشتمل عليها معلومات عن مرض نيكتوفيليا، والتي تميز من يجلس وحيدًا منعزلًا عن الأصوات والبشر.

جاءت تسمية مرض نيكتوفيليا من أصل الكلمة اليونانية التي تعني “صديق الليل”، حيث ينقسم المصطلح إلى جزئين هما “نيكتو” بمعنى صديق، و”فيليا” بمعنى الليل.

اقرأ أيضًا: ما الفرق بين المرض النفسي والعقلي؟

أعراض مرض النيكتوفيليا

يوجد العديد من الأعراض المتشابهة بين أمراض عدة، فقد يقع بعض الأشخاص في الخلط بين المعلومات عن مرض نيكتوفيليا والأمراض الأخرى، لذا ينبغي التعرف على الأعراض بدقة، ومنها ما يلي:

  • إيجاد صعوبة في النوم: يعاني المصاب بمتلازمة تفضيل الليل من بعض المشكلات خلال النوم، فقد يصيبه الأرق ويمنعه من النوم المريح، لذلك يستعين بعض المصابين بالأقراص المنومة، لكن بالرغم من ذلك فإن فترة نومهم لا تتعدى ساعتين.

يشعر مصاب متلازمة حب الليل بأنه قد استغرق في النوم الفترة الطبيعية التي يستغرقها باقي الأشخاص، لكن حقيقة الأمر أنه نومه لم يتعدى الساعتين، وتتشابه أعراض ذلك مع الأرق، لذا يصعب على الكثير تحديد معلومات عن مرض نيكتوفيليا بدقة.

  • رؤية أحلام مسببة للإزعاج: يعد الإجبار على النوم أحد الأسباب المسببة للإصابة بالأحلام المزعجة، لذا فإن المصابين بمرض تفضيل الليل يعانون من رؤية الكوابيس والأحلام المزعجة، التي تصيبهم بالقلق.
  • الشعور بالحزن وحب العزلة: هي من الأعراض الأساسية المتعلقة بذكر الحقائق عن مرض حب الظلام، فكثيرًا ما يشعر الشخص المصاب به بالحزن، والاستياء، ويكون قليل الكلام وراغبًا في الجلوس منعزلًا بمكان مظلم.

تزيد الرغبة لدى مريض النيكتوفيليا في الذهاب إلى الأماكن الخالية من البشر والأصوات، فهو يحب الجلوس في نطاقات معزولة مظلمة.

  • القدرة على الإبداع أكثر في الظلام: فالمصاب بمرض النيكتوفيليا يفضّل ممارسة النشاط اليومي له في وقت الليل بالظلام المعتم، بالتالي يكون قادرًا على الإبداع والإنتاج أكثر في الليل مقارنة بالوقت الذي يقضيه في الشمس والضوء.

أسباب مرض النيكتوفيليا

قد يجد الأطباء صعوبة خلال عملية تشخيص المرض؛ حيث إن أعراضه تتشابه مع العديد من الأمراض النفسية الأخرى، بالإضافة إلى أنه من الأمراض التي نادرًا ما تصيب البشر، لذلك لا يتواجد رأي دقيق في مسببات ذلك المرض التي تضمنها معلومات عن مرض نيكتوفيليا.

بالرغم من ذلك فقد وجدت بعض الأسباب التي تم استنتاجها بإجماع آراء الأطباء، فمنهم من وضع هذا المرض ضمن تصنيف حالات الإدمان للجنس؛ حيث إن مريض النيكتوفيليا يشعر بمتعة وإثارة أكثر عند ممارسة الجنس في الظلام.

بينما وضعه أطباء آخرون في تصنيف حالات الاكتئاب، ويعد تصنيفه ضمن أنواع الاكتئاب أكثر منطقية من الآراء الأخرى، فهو من الأمراض المحيرة التي تنتشر بشكل قليل ونادر.

ينبغي البحث عن علاج يخفف من الأعراض الناتجة عن متلازمة حب الليل، خاصة وأن المصاب به لا يمارس النشاطات الاجتماعية بصورة جيدة، ويفضل قضاء الأعمال اليومية الخاصة به في الظلام المعتم ليلًا.

اقرأ أيضًا: كيف تعرف انك مريض نفسي

علاج مرض النيكتوفيليا

لم يتم الإعلان عن علاج محدد لحالات مرض تفضيل الليل، فقد قلت الدراسات والمستندات البحثية التي أجريت على هذا المرض وتسجيل معلومات عن مرض نيكتوفيليا، فلم يعترف غالبية المصابين به بأنهم يعانون من مرض نفسي يحتاج إلى الخضوع للعلاج.

تميل أكثر الآراء إلى أن معلومات عن مرض نيكتوفيليا تشير إلى تصنيفه كحالة من حالات الاكتئاب، لذا فإن علاجه يتمثل في تناول العقاقير المضادة للاكتئاب، وذلك بحسب وصف الطبيب النفسي المختص.

لذلك قد يلجأ الطبيب المختص إلى الجلسات السلوكية والإدراكية التي يخضع لها المصابين بتدهور الحالة النفسية، حتى يتمكنوا من التغلب على الأعراض المتمثلة في معلومات عن مرض نيكتوفيليا بما فيها من الانطوائية وحب العزلة.

أضرار الجلوس في الظلام

تتضارب آراء العلماء والباحثين والأطباء في الأمور المتعلقة بتفضيل الليل والظلام، فقد نسبت بعض البحوث الأضرار المترتبة على الجلوس في الظلام، فمن أضرار الجلوس في الظلام زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض التالية:

  • العشي الليلي: عدم قدرة الشخص على الرؤية بوضوح في أماكن الإضاءة الخافتة أو الظلام، ويسمى أيضًا بالتهاب الشبكية الصبغي.
  • اللوثة العقلية: وهي إحدى الاضطرابات النفسية التي قد تؤدي إلى ارتكاب جريمة، وتنتج عن إدمان الكحول، الاكتئاب العقلي الشديد، وغيرها من الأسباب.
  • الباريدوليا المرضية: هي الهلوسة التي تشكل تهيؤات للمصاب، من الظواهر النفسية التي يستجيب فيها الشخص لعوامل عشوائية محفزة، فيدرك أنماط مألوفة لكنها غير موجودة في الواقع.
    كما قد تكون أصوات أو صور، مثل رؤية حيوانات في السحاب، أو وجه رجل في سطح القمر.

حيث إن الحاسة البصرية للكائن الحي تقوى في وضح النهار، ومن خلال رؤية الضوء تزيد قوتها، لكن الجلوس في الظلام قد يتسبب بحدوث تلك الأمراض نظرًا لتراجع قدرات الإبصار الطبيعية.

نتيجة لذلك تتشكل الهلوسة عند إمعان الرؤية والتركيز في الظلام بصورة مبالغة، ومحاولة رؤية الأشياء المحيطة به.

فوائد الجلوس في الظلام

في المقابل توجد دراسات قامت بإثبات العكس، فقد أوضحت بعض الفوائد للجلوس فترات أطول في الظلام، ومن ذلك تخفيف أعراض الصداع النصفي، والآلام التي تصيب الرأس، بالإضافة إلى تقوية ضعف العين، والزيادة من معدل الذكاء والإدراك، والتحسين من القدرة على الإبداع.

يحد المكوث في الظلام من كسل العين فهو يعد من العلاجات الفعالة المقوية لحاسة الإبصار، ومن فوائد الجلوس في الظلام أيضًا أنه يقي من زيادة الوزن الشي يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.

حيث إنه يتحكم في هرمون الميلاتونين الذي يؤثر في العمليات الأيضية، ومعدلات تركيز الكوليسترول؛ حيث إن هرمون الميلاتونين يقوم بدوره خلال فترة النوم، وترتبط عملية إفرازه في المخ بتوقيت محدد في اليوم، فهو يزيد ليلًا وينقص نهارًا.

سبب تصنيف النيكتوفيليا كمرض نفسي

عند إصابة الإنسان ببعض الاضطرابات السلوكية التي تنتج عن أمراض نفسية غير عضوية فإنه يعامل كشخص غير طبيعي، حيث إن الأعراض الظاهرة عليه تعبر عن وجود خلل لدى المصاب.

نالت الأمراض النفسية اهتمامات الكثير من الأطباء، فقد حاولوا تفسيرها خاصة الأمراض المتعلقة بالظلام لندرتها، ولأنها تتشابه مع بعض المخاوف المنتشرة بصورة طبيعية غير مبالغ فيها، أو معارضة لها مثل الخوف من الظلام أو الرهاب من الأماكن المظلمة والمغلقة.

بعد القيام بالعديد من الدراسات البحثية تم تشخيصها على أنها من الأمراض النفسية، وانقسمت الآراء في ذلك إلى تصنيفه من حالات الاكتئاب، أو السلوك الجنسي ويتضمن ذلك الحصول على بيانات مرض حب الليل.

اقرأ أيضًا: كيف أتأكد أنه لا يوجد لدي مرض نفسي

ترتبط الأمراض النفسية بحالات الاكتئاب والصدمات التي يتعرض لها المرء بحياته، بل قد ترتبط بمسببات أخرى، لذا يجب التحقق من مرض النيكتوفيليا، وما الأسباب المؤدية إليه.

قد يعجبك أيضًا