معلومات عن الأهرامات الثلاثة شاملة لتاريخها، حيث تعتبر الحضارة المصرية القديمة هي من أهم وأعظم الحضارات عبر التاريخ لأنها حضارة القدماء المصريين، فقد قام أجدادنا الفراعنة ببناء الأهرامات وأبو الهول والعديد من المعابد، وتعد الأهرامات من عجائب الدنيا السبعة وقد تم بنائها كقبور لهم، وكان يتميز الفراعنة بقوتهم الجسدية وتفوقهم في مجال النحت والتحنيط وتطور أفكارهم حيث كان عصرهم عصر تطوير الذات، واكتشاف كل ما هو جديد ومفيد من البيئة المحيطة ليتناسب مع حياتهم، وسوف نتعرف على المزيد عبر موقع زيادة.
معلومات عن الأهرامات الثلاثة
استطاع الفراعنة في الحضارة القديمة بناء الأهرامات الثلاثة، بسبب اعتقادهم أن الروح ستعود للجسد بعد الموت، وأن الروح ستخلد مهما مرت عليها السنين والأيام، وبعد الموت سيستيقظون وتعاد الروح مرة ثانية إلى الجسد مدى الحياة، ولذلك قاموا ببناء الأهرامات لتكون قبور محصنة ومزودة بكل ما يحتاجوه، وأيضاً حرص المصريون القدماء على اختيار موقع متميز لبناء الأهرامات.
ولم يكتفي المصريون القدماء ببناء الأهرامات فقط بل قاموا بعمل التصميمات والنقوش فيها من الداخل، وقاموا بتزيينها والرسم على جدرانها ووضع التماثيل المصنعة من الذهب بداخلها، وأيضاً قاموا بعمل ممرات داخل الأهرامات لسهولة الدخول والخروج وسهولة التنقل داخل الأهرامات.
وتمت عملية بناء الأهرامات الثلاثة كمقابر متميزة من أجل الملوك في هذا العصر، وحتى يتم من خلالها حفظ الممتلكات منعًا للسرقة من خلال اللصوص ، واعتقادا منهم أن الملك سيعود للحياة بعد الموت ليستمر الخلود في الدنيا مدى الحياة.
تاريخ الأهرامات الثلاثة
موقع الأهرامات الثلاثة وأيضاً يقع تمثال أبو الهول في محافظة الجيزة في جمهورية مصر العربية، وتحتوي على ثلاث أهرامات تتسم بكبر حجمها، وبنيت هذه الأهرامات عام 2630 قبل ميلاد السيد المسيح، وقد تم بنائها في عهد الملك الأكبر خوفو, ومن أهم ما يُميز الأهرامات الثلاثة هو مدى ارتفاعها الشاهق والأحجار الكبير التي تم استخدامها في البناء.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الأهرامات
سبب تسمية الأهرامات بهذا الاسم
تتكون من ثلاث أهرامات ضخمة بناها الملوك كمقابر لهم ونسبة لهم لدفنهم فيها، وسميت نسبة إلى الملوك المدفونين بداخلها والأهرامات الثلاثة هم :
هرم خوفو
- هرم خوفو هو الهرم الأكبر، وسُميَّ بهذا الاسم نسبة إلى صاحبه، الذي حكم في فترة تبدأ من 2589 وحتى 2566 قبل الميلاد.
- وهو من عجائب الدنيا السبعة الباقية حتى الآن حيث أن جميع عجائب الدنيا السبعة قد هلكت، وقد أثار ذلك الهرم جدلاً كبيراً حتى الآن، فكثرت حوله الأساطير والروايات، حيث يعود بناءه إلى عام 2560 قبل الميلاد.
هرم خفرع
- الهرم الأوسط وهو هرم خفرع نسبة إلى الملك خفرع ابن الملك خوفو.
هرم منكاورع
- الهرم الأصغر وهو هرم منقرع أو منكاورع نسبة إلى الملك منقرع وهو حفيد الملك خوفو.
من هم بناة الأهرامات الثلاثة
وهذه النقطة أثارت جدلاً كبيراً حول معرفة من الذي قام بحمل هذه الأحجار الضخمة، وقام بوضعها فوق بعضها على شكل هرم، فتحدثت بعض الكتب عن هذا الموضوع ومعرفة هل تم بناء الأهرامات بواسطة مجموعة من العبيد؟ أم هم مصريون قدماء تخصصوا في بناء المقابر للملوك؟ أم هم مهندسين من المصريون القدماء فأثار هذا الجدل عقول علماء التاريخ والآثار.
حتى تم اكتشاف مجموعة من المقابر الجماعية لمجموعة من العمال من المصريين القدماء بجوار الأهرامات الثلاثة وتم اكتشاف الآتي:
- تقاضي أجر مادي مقابل بناء الأهرامات.
- يتميز المشرف عن العامل عن المهندس عن بعضهم البعض بواسطة بعض الرموز الهيروغليفية المنقوشة على المقابر.
- دفن الطعام بجوار كل مومياء لمساعدتهم للبقاء في الحياة التي اعتقدوا أنهم سيعودون إليها بعد الموت.
عجائب وأساطير حول الأهرامات الثلاثة
- يقال أن النبات ينمو بسرعة شديدة عند وضعه بممرات الهرم لمدة أسبوع.
- يقال أن اللحوم لا تتعفن عند وضعها داخل الهرم لعدة أيام وشهور.
- يقال أن مادة النيكوتين تختفي من السجائر عند وضعها في ممرات الأهرامات.
- يقال أن المياه الملونة إذا وضعت داخل ممرات الهرم لبضعة أيام فإنها تعود بيضاء ونقية بدون تلوث.
اقرأ أيضًا: بحث عن الأثار الفرعونية في مصر
الحجرات السرية في الأهرامات الثلاثة
- تم العصور على فتحة في قمة هرم الملك منقرع، وهو الهرم الأصغر حيث تسمح هذه الفتحة بدخول الشمس مرة واحدة في العام وهي يوم عيد ميلاد الملك منقرع.
- تم عمل روبوت على شكل ثعبان للدخول إلى الحجرات السرية داخل الممرات والأنفاق في الأهرامات، حيث تم العثور على حجرات سريه، ولم تكتشف حتى الآن وأيضاً وجود رسومات ونقوشات هيروغليفية منقوشة على الجدران كلها ذات وصف للتاريخ والأيام التي مروا بها.
الأهرامات الثلاثة وعلم الفلك
يقول علماء الفلك أنهم يرون الأبراج عند رؤية انعكاسها على الهرم ويعرفون قدرات كل برج بسبب هذه الرؤية المنعكسة، لأن الهرم قد تم بناؤه على أربعة زوايا وتدل على أربعة اتجاهات وهي الشمال والجنوب والشرق والغرب وعند انعكاس ضوء الشمس صباحاً وضوء القمر ليلاً على الأهرامات الثلاثة وأبو الهول فإنهم يعرفون اتجاه النجوم ويحددون موقعها ومن ذلك تحديد توافق الأبراج وحياة كل برج.
كيفية المحافظة على الأهرامات الثلاثة
يجب على المصريين الحفاظ على هذا التراث العظيم الذي أستمر لألاف السنين وكلمة التراث تعنى الإرث الذي تركه لنا أجدادنا العظماء عبر السنين من عصور ما قبل الميلاد، ويحرص التعليم على توعية الأطفال والشباب في المدارس والجامعات بالتعريف المستمر على التراث العظيم للفراعنة وأهمية الحفاظ على التراث الفرعوني العظيم وحماية الأهرامات العريقة.
وأيضاً إعداد ندوات ورحلات سياحية للأطفال والشباب منذ الصغر لرؤية الأهرامات الثلاثة ومعرفة حضاراتهم وتراثهم الفرعوني العظيم.
وتعد مسئولية حماية الأهرامات من اختصاص الدولة والحكومة حيث يجب الحفاظ على التماثيل الذهبية والمقتنيات والأدوات الفرعونية القديمة وحمايتها من السرقة التي تتم عبر مجموعة من اللصوص لا يعرفون قيمة هذا التراث ولا يهمهم المحافظة عليها بل يسرقوه ليباع خارج مصر بأسعار باهظة الثمن، حيث يتم وضعه في متاحف عالمية في الدول الأخرى ويتسبب ذلك في دمار السياحة في مصر وأيضاً ضياع التراث المصري الفرعوني.
وقامت العديد من المؤسسات الحكومية التابعة لوزارة الآثار بعمل عدة مشاريع وخطط للمحافظة على الأهرامات والتماثيل والأدوات الفرعونية الموجودة فيها وأيضاً إعادة ترميمها وصيانتها والحفاظ على أي مومياء موجودة في المقابر الفرعونية القديمة وقاموا بعمل الآتي:
- تنظيف الشوارع والطرقات المؤدية للأهرامات الثلاثة.
- توظيف مرشدين سياحيين قادرين على توصيل المعلومات بشكل سهل وسريع ومتعددي اللغات.
- تنظيف المرافق السياحية الصحية للسياح وللعاملين حتى لا يقوموا بتلويث المناطق الأثرية.
- إعادة ترميم الآثار المهددة بالكسر أو مهددة بالتآكل وقد تم ذلك من قبل وزارة الآثار.
- تعيين طقم كامل من حراس الأمن لحماية الآثار من السرقة ونهب الأهرامات وسرقة كل ما بداخلها.
اقرأ أيضًا: الأماكن السياحية في القاهرة
وفى الختام بعد قراءة هذا المقال ومعرفة معلومات عن الأهرامات الثلاثة العظيمة ومعرفة هذه العصور الذهبية التي برع فيها المصريون القدماء ستعرف إنهم كانوا ذو ذكاء عالي بسبب تفوقهم على كل الحضارات السابقة في كل دول العالم، فلا يوجد حضارة تفوقت على الحضارة الفرعونية ولذلك واجبنا الحفاظ على هذا التراث المصري الفرعوني العظيم ليراه كل السائحين من كل بلاد العالم وليتعلم منه الأجيال المصرية.