صلاة الشفع والوتر جهرا أم سرا

صلاة الشفع والوتر جهرا أم سرا وحكم وفضل صلاة الشفع والوتر ، لا شك أن الجميع منا يعلم الفضل الكبير للصلاة، فالصلاة هي أول ما يسأل عليها العبد، وهي من أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها الإسلام، فهي كالعمود الأساسي للبيت فالبيت حتى يكون قويا متينا يجب أن يؤسس على أسس قويمة قوية، والصلاة أيضا هي عماد الدين، ولكل ما ذكرناه هذا يجب أن نولي اهتمام كبير نحو الصلاة وفضلها، كما يجب أن نعرف كيفية الصلاة الصحيحة، فهي ما نتقرب به إلى الله ولايجب أن نتقرب بشيء غير صحيح، يجب أن تكون الصلاة على أتم وجه، فهي لله وكل ماهو لله يجب أن يكون طيبا.

ونعرف جميعا أن الصلوات منها ما هو فرض ومنها ما هو سنة، ومن تلك السنن هي صلاة الشفع والوتر التي سوف نتكلم عنها كثيرًا في الأسطر القادمة.

ونظرًا لأهمية هذا الموضوع لدى عموم المسلمين في كل مكان فإننا يسرنا اليوم أن نقدم لكم من خلال موقعنا زيادة هذا المقال تحت عنوان صلاة الشفع والوتر جهرا أم سرا وحكم وفضل صلاة الشفع والوتر ، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

ما هي عدد ركعات الصلوات في كل فرض وسنة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل هنا عزيزي القارئ في هذا المقال وإليك التفاصيل تفضل بالقراءة عدد الركعات في كل صلاة الفرض والسنة

صلاة الشفع والوتر جهرا أم سرا وحكم وفضل صلاة الشفع والوتر

صلاة الشفع والوتر

في البداية من كلامنا يجب أن نتعرض لماهية صلاة الشفع والوتر، فكلمة الشفع ليست معنى أو اسم لصلاة معينة ولكنها مقابل لكلمة الوتر، أما كلمة الوتر سواء بفتح الراء أو كسرها فتعني العدد الفردي سواء كان واحد أو ثلاثة أو خمسة إلى غير ذلك، وقد يعنى به الصلاة التي تختم بركعة واحدة أو بعدد فردي كما بينا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله وتر يحب الوتر”.

وقد تبين في سنن النسائي عن بن أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “الوتر حق فمن شاء أوتر بسبع ومن شاء أوتر بخمس ومن شاء أوتر بثلاث ومن شاء أوتر بواحدة”، ولصلاة الشفع والوتر قيمة كبيرة، حيث أقسم الله بهذه الصلاة في كتابه العزيز حيث قال عز وجل: “والفجر وليال عشر والشفع والوتر”، وكيف نتكلم بعد ماقاله الله تبارك وتعالى في كتابه، فهذا يبين الشرف الكبير الذي تتمتع به صلاة الشفع والوتر عند الله عز وجل.

حكم صلاة الشفع والوتر

يجمع أهل العلم على أن صلاة الشفع والوتر سنة وليست فرض، وهي صلاة كأي صلاة يشترط لصحتها الطهارة من الحدثين الحدث الأكبر والحدث الأصغر، طهارة الثوب وطهارة المكان وطهارة البدن من النجاسة، مع النية قبل الصلاة، بالإضافة إلى استقبال القبلة، وأدائها في وقتها وهو من بعد صلاة العشاء ويستمر حتى طلوع الفجر، ولكن أفضل وقت لأداء صلاة الشفع والوتر هو آخر الليل في الثلث الأخير من الليل وقت السحر ففي ذلك الوقت يتنزل الله ربنا ليتوب السيئون ويستغفر المستغفرون.

ولكن هناك اختلاف في قضاء الوتر بعد طلوع الفجر، فيرى الشافعية أنه تبعا لما رواهمسلم عن أنس بن مالك أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكر”؛ فلذلك كله يستحب قضاء الوتر وكانوا يرون قديما أنه لايقضى، ويرى الحنابلة أنه يندب قضاء صلاة الوتر عند فوات وقته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا ذكر وإذا استيقظ”، قالوا ويقضيه مع شفعه.

ولكن يرى الحنفية أن يبطل صلاة الصبح لمن صلاه وهو متذكر أنه لم يصلِ الوتر من ليله، وذلك نظرا لوجوب الترتيب بين الصلوات وبعضها، فيجب قضاء الوتر على من طلع عليه الفجر سواء ترك الوتر متعمدا أو ناسيا، أما المالكية فيرون أنه لا يتم قضاء الوتر إذا تذكر الفرد ذلك بعد قضاء صلاة الصبح، ولهما قولان: إنه إذا كان يصلي منفردا ثم تذكر أنه لم يصل الوتر قطع صلاته ثم صلى الوتر أو أتم الصبح ثم صلى الوتر بعد ذلك.

ما هي كيفية صلاة عيد الأضحى على المذاهب الفقهية كلها؟ إذا كنت تبحث عزيزي القارئ في هذا الموضوع فإننا قدمناه لك بكل التفاصيل في هذا المقال عليك بقراءته كيفية صلاة عيد الاضحى وفق المذاهب الفقهية

صلاة الشفع والوتر سرا أم جهرا

ونأتي هنا إلى كيف يقوم الفرد المسلم بصلاة الشفع والوتر، هل يصليها سرا أم جهرا؟ فبما أن صلاة الشفع والوتر صلاة تقام في الليل تبعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى “وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال”اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا”، وعلى كل ذلك تتم صلاة الشفع والوتر جهرا، وبما أن صلاة الشفع والوتر صلاة ليلية قد يختلف البعض ويرتبك ويعتبر أن هناك اختلاف بينها وبين صلاة قيام الليل، ولكن يرى العلماء أن قيام الليل أعم وأشمل من الشفع والوتر، فالشفع والوتر داخلان في قيام الليل حيث أن قيام الليل يراد به صلاة الليل مطلقا؛ لذا فكل ما يصليه المرء في الليل يسمى قيام الليل.
ويبحث بعض الناس عن بعض الأدعية المأثورة في الشفع والوتر مارواه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تهجد من الليل قال “اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ماقدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت ،أنت إلهي لا إله إلا أنت”.

كما ورد عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لاأحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.

كيف نصلي صلاة ليلة القدر؟ وما هي عدد ركعاتها؟ كل هذه الأسئلة وأكثر عزيزي القارئ سوف نعرف إجاباتها من خلال قراءتنا لهذا المقال تفضل بالقراءة كيف نصلي صلاة ليلة القدر ؟ وما هي ليلة القدر ؟ وكيفية صلاة ليلة القدر وعدد ركعاتها

فضل صلاة الشفع والوتر

بما أننا قد أوضحنا من قبل أن صلاة الشفع والوتر ليست فرض وإنما هي سنة مؤكدة؛ لذا ففضلها يندرج تحت فضل السنن، حيث تتعدد أفضال صلاة السنن إلى العديد والعديد ومن تلك الأفضال نذكر منها ما يلي، ففي البداية أن صلوات السنن تورث محبة الله تبارك وتعالى وما أعظمها من نعمة على المسلم، ففي الحديث القدسي يقول الله تبارك وتعالى “ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه”.

كما أن قضاء النوافل يجبر الفرائض، ففي الطبراني يقول عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فيقول الله تعالى لملائكته انظروا إلى صلاة عبدي أتمها أو نقصها، فإن أتممها كتبت له تامة، وإن كان قد انتقصها قيل انظروا هل لعبدي من نافلة تكملوا بها فريضته”.

هل تعرف عزيزي القارئ فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج؟ هل تعرف فضلها في مواطن الدعاء؟ كل هذه الأسئلة وأكثر نجيب عليها في مقالنا هذا بالتفصيل تفضل بالقراءة فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج ومواطن الدعاء

كما أن من أفضال صلاة النوافل أنها سبب لدخول الجنة، فقد ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة، فبعد تلك الأفضال الجمة والعظيمة التي يفوز بها المواظب والمنتظم بصلاة الشفع والوتر، فيجب على المسلم أن يبذل المستطاع وغير المستطاع للحفاظ على صلاة الشفع والوتر، فقضاء الشفع والوتر ليس بالمستحيل فأنت قد تصليها ثلاث ركعات، بالإضافة إلى أن وقتها ممتد من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر، أنت فقط بيت النية لذلك وسوف يعينك الله على طاعته بحوله وقوته.

قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن صلاة الشفع والوتر جهرا أم سرا وحكم وفضل صلاة الشفع والوتر ، نرجو أن نكون قد أفدناكم وأجبنا على كل أسئلتكم ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.

طبتم وطاب لقاؤنا بكم.

قد يعجبك أيضًا