تفسير سورة الفاتحة تفسير تحليلي

تفسير سورة الفاتحة تفسير تحليلي من حيث المعاني في كل كلمة من السورة شيء يجب أن يدركه المسلم الذي يقرأ هذه السورة سبعة عشر مرة على الأقل في اليوم، ففاتحة الكتاب لها من المعاني والدعاء ما هو من العظمة والأهمية ما يجعل الله يقرها علينا في كل صلاة، ولهذا سنقدم لكم اليوم من خلال موقع زيادة تفسير سورة الفاتحة تفسير تحليلي.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أسرار سورة الفاتحة للرزق

تفسير سورة الفاتحة تفسير تحليلي

سورة الفاتحة هي فاتحة الكتاب التي نفتتح بها قراءة القرآن الكريم، ولا يمكننا إلا أن نقر بأهمية الفاتحة لكونها سورة ثابتة نتلوها في كل صلاة مكتوبة وأي صلاة أخرى سواء في النوافل أو ركعات الشكر أو الاستخارة وهكذا.

بسبب تلاوتها دومًا علينا إدراك كل كلمة من معناها، ولهذا سنقدم لكم تفسير سورة الفاتحة تفسير تحليلي في الآتي:

“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1)”

نبدأ تلاوة فاتحة الكتاب بالبسملة أولًا وهي قوله تبارك تعالى

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ”

وذلك لبدء التلاوة بذكر اسم المعبود جل في علاه.

“الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)”

إن أفضل الدعاء هو قول

“الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”

فالحمد ثناء على الذات الإلهية ودعاء في نفس الوقت، دعاء لأن في السنة النبوية ذكر عن الحمد ما يلي:

“أفضَلُ الذِّكرِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأفضَلُ الدُّعاءِ الحمدُ للَّهِ” صحيح ابن ماجه.

أما الحمد هو شعور المسلم بالرضى عن عطايا ونعم الله له، ويقول ابن القيم في معناه: ” الحمد إخبار عن محاسن المحمود مع حبه وإجلاله وتعظيمه”، وتشير الاجتهادات إلى أن الله بدأ بها لأن لها كنوز وأسرار عظيمة.

“رَبِّ الْعَالَمِينَ”

الرب هو القائم بشئون الرعية مثلما الأدب هو رب الأسرة فهي مسئولة منه لجعل الله له القوامة في الإنفاق المعنوي والمادي لذلك يكون مؤهل لرعاية أسرته، ولله المثل الأعلى فهو رب كل شيء رب كل العوالم والمخلوقات والكواكب والأكوان كلها، فهو اعتراف بعظمة الله وربوبيته.

“الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3)”

الرحمن اسم ويدل على اتصاف الله تبارك وتعالى بالرحمة الواسعة لكافة خلقه، والرحمن صفة خاصة بالله وحده فلا يمكننا أن نطلق أن هذا الشخص رحمن ولكن يمكننا أن نقول هذا الشخص رحيم، لأن الرحمة أعم وأشمل وهي أشد مبالغة من الرحيم، أما الرحيم فهو اسم يدل على وقوع فعل الرحمة من الله.

هنا نذكر الله باسمه الرحمن والرحيم وكأن ذلك فيه سؤال الله لرحمته أو تذكير للنفس برحمة الله تباك وتعالى.

“مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)”

هنا يذكر العبد نفسه بأن الله هو المالك الوحيد ليوم الحساب، وجاء هذا التذكير بعد صفات رحمة الله وكأنه يقوله لعباده إن الرحيم هو مالك يوم الدين فأطمئن، كما إنها تذكرة للنفس باليوم الموعود حتى لا تنساه وتستعد له.

“إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)”

هنا اعتراف من العبد للرب بأن العبد يؤمن بالله ويخلص العبادة له، بالإضافة إلى الاعتراف بعجز النفس فنحن بلا حول ولا قوة إلا بالله ولا يمكننا إنجاز أي شيء إلا بعونه ومساعدته لهذا نستعين به دومًا في السراء والضراء فإن استعنت بالله في الفرح زادك وإن استعنت به على الضر أجارك.

“اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)”

هي استعانة بالله وطلب منه أن يهدينا الصراط المستقيم ويعيننا على إتباع أوامره واجتناب نواهيه لنحظى برضاه وندخل جنات الخلد التي وعد الله بها عباده الصالحين، وهي اعتراف بالعجز عن معرفة الطريق من دون الله فنحن نطلب من الله أن يرشدنا ويهدينا لنهتدي فلا مهتدي في عباده إلا من هدى.  

“صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)”

هنا إشارة إلى أن الطريق القويم المستقيم هو الطريق الذي يهديه الله لعباده الذين أنعم عليه وهداهم لنور الحق فهو الطريق الصحيح الذي سيفضي بنا إلى جنان الرحمن، ونلجأ إلى الله طالبين العون ألا نكون من الذين ضلوا السبيل أو غضب الله عليهم، وكثيرًا ما ننهي الآية بدعاء آخر وهو (أمين) أي نطلب من الله الاستجابة لنا.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة

فضل قراءة سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة فضائل نذكرها في الآتي:

  • أعظم سور القرآن الكريم فيقول عنها الرسول (ص) في السنة النبوية:

    ألَا أُعلِّمُكَ أعظَمَ سورةٍ في القُرْآنِ قبْلَ أن أخرُجَ مِن المسجِدِ؟ قال: فذهَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليخرُجَ فأذكَرْتُه، فقال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وهي السَّبْعُ المَثَانِي، والقُرْآنُ العظيمُ الَّذي أُوتِيتُه” صحيح ابن ماجه.

  • هي نور لم يؤتى لنبي قبل خاتم النبيين وذلك بسبب إنه ورد في السنة النبوية ما يلي:

    بينَما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعندَهُ جبريلُ عليهِ السَّلامُ إذ سمعَ نَقيضًا فوقَهُ فرفعَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ بصرَهُ إلى السَّماءِ فقالَ هذا بابٌ قد فُتِحَ منَ السَّماءِ ما فُتِحَ قطُّ قالَ فنزلَ منهُ ملَكٌ فأتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ أبشِر بنورينِ أوتيتَهُما لم يؤتَهُما نبيٌّ قبلَكَ فاتحةِ الكتابِ وخواتيمِ سورةِ البقرةِ، لم تقرَأْ حرفًا منهما إلَّا أُعطيتَهُ” صحيح النسائي.

  • قراءتها مناجاة مع الله.
  • لا تصح الصلاة دون قراءتها.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: فضل قراءة سورة الفاتحة 1000 مرة

قد يعجبك أيضًا