هل عملية الفتق خطيرة

هل عملية الفتق خطيرة؟ وما هي مضاعفاتها؟ حيث إنه من المعروف أن عملية الفتق تكون لحديثي الولادة آمنة، ولكن في المقابل يقلق البالغين من الخضوع لتلك العملية، لذا سنجيب في هذا الموضوع عن سؤال هل عملية الفتق خطيرة من خلال موقع زيادة.

هل عملية الفتق خطيرة

إن مشكلة الفتق تولد مع الإنسان منذ الصغر، والتي يتم علاجها تلقائيًا أو من خلال الخضوع لعملية جراحية، فبعض الأشخاص لا يظهر عليهم علامات الفتق سوى عند الوصول لمرحلة البلوغ.

تكمن مشكلة الفتق السري في تواجد فتحة البطن، والذي يتم غلقه بعد الولادة دون بعد ظهور أعراضه، وفي حالة لم يتم غلق تلك الفتحة فإن بعض الأشخاص لا تظهر لديها الأعراض سوى عند الوصول لسن البلوغ.

كما يصاحب مشكلة الفتق لدى الأشخاص بعد سن البلوغ أعراض مؤرقة وغير محتملة، التي تتمثل في انتفاخات البطن، أو آلام البطن، ومشاكل في الجهاز الهضمي كالإسهال، كما قد يصاحبها نزول دم مع الإخراج، وهو ما لزمه الخضوع لعملية جراحية لإزالة الفتق.

هنا تأتي الإجابة عن سؤال هل عملية الفتق خطيرة، والتي تكون إجابتها احتمالية وجود بعض المخاطر، حسب حالة الشخص الصحية، منها ما يمكن السيطرة عليه، كاستمرار الألم، أو عودة الفتق في الظهور مرة أخرى، ومنها ما قد يتسبب في الوفاة، وهو ما سيتم ذكره بالتفصيل في هذا الموضوع بالتفصيل.

اقرأ أيضًا: كم تستغرق عملية فتق السرة

متى ينبغي الخضوع لعملية الفتق الجراحية؟

إن مشكلة الفتق مؤرقة وقبل الإجابة عن مخاطر الخضوع لعملية الفتق الجراحية، ينبغي العلم أولًا بأن هناك بعض الحالات التي لا تستدعي الخضوع للإجراء الجراحي، وهي الأطفال حديثي الولادة، أو حتى سن الخامسة.

بينما تكون عملية الفتق هامة وضرورية في حالة كان السائل عن هل عملية الفتق خطيرة بالغ في السن؛ لذا عند الشعور بأية أعراض تدل على وجود مشكلة الفتق ينبغي الخضوع لإجراء العملية.

مع العلم أن مخاطر إجراء العملية التي تكون مهددة للحياة ليست شائعة، وهناك بعض الإرشادات التي باتباعها في فترة النقاهة، تساعد في تجنب الإصابة بتلك المخاطر، وسيتم ذكر البعض نها في هذا الموضوع.

مضاعفات الفتق

لا يعتبر العِرض عن الخضوع للإجراء الجراحي أمر محبذ؛ حيث إن لمشكلة الفتق بعض الأعراض الخطيرة التي من الممكن تعرض الشخص لها في حالة لم يتم علاج الفتق، والتي يعتبر في مواجهتها مخاطر تماثل قدر الخطر المحتمل بعد إجراء العملية، ومن تلك المضاعفات ما يلي:

  • ازدياد حجم الفتق
  • الشعور بآلام حادة في منطقة البطن.
  • الإصابة بانسداد في الأمعاء، وهو ما يصاحبه بعض الأعراض المؤرقة كالتقيؤ، والإصابة بالإسهال.
  • ارتفاع درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي 37 درجة.
  • الإصابة بالفتق المُختنق، والذي يتسبب في تغير شكل منطقة البطن واحمرارها، بالإضافة لتورم تلك المنطقة.
  • زيادة الغازات الضارة ببطن المريض.

لذا ينبغي عند الشعور بتلك الأعراض اللجوء للاستشارة الطبية لتحديد طريقة العلاج الذي تحتاجه الحالة، ففي بعض الحالات يمكن التغاضي عن إجراء العملية الجراحية، واستخدام حزام يعمل على شد البطن، وثبات الفتق مكانه، مما يساعد في التخفيف من الأعراض.

اقرأ أيضًا: شكل البطن بعد عملية الفتق ومضاعفاتها

مخاطر عملية الفتق

إن لعملية الفتق بعض المخاطر كما لكل العمليات الجراحية، فلكل إجراء جراحي آثار جانبية قد تظهر على الشخص بعد موعد العملية مباشرةً، ومخاطر عملية الفتق قد تكون محتملة، وقد تكون جسيمة، وتتمثل في التالي:

  • عدم زوال آلام البطن لمدة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر كحد أقصى؛ وهو واحد من آثار عملية الفتق الجانبية الشائعة الحدوث.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • قد تؤدي عملية الفتق لحدوث بعض التجلط الدموي؛ وهو ما يتسبب في ضرر الأوعية الدموية.
  • حدوث رد فعل من الجسم تحسسي للمادة المخدرة أثناء إجراء العملية الجراحية.
  • في بعض الحالات يمكن أن يعاود الفتق في الظهور.
  • حدوث نزيف بعد إجراء عملية الفتق.
  • قد تتسبب عملية الفتق في حدوث بعض المشاكل بالجهاز التناسلي، ومنها ضمور الخصية للرجل، أو المبيض للأنثى، بالإضافة إلى استئصال العضو الذكوري في بعض الحالات.
  • الإصابة بعدوى في جرح العملية.
  • صعوبة في قدرة الشخص على التبول.

طرق الوقاية من مخاطر عملية الفتق

بعد معرفة بعض المخاطر التي قد يتعرض لها الشخص بعد موعد العملية الجراحية للفتق، إليك بعض النصائح التي يمكن باتباعها تجنب الإصابة بخطر العملية، والتي تتمثل في:

  • اتباع نظام غذائي صحي يساعد في التئام الجرح، وتعزيز الجهاز المناعي في الجسم؛ للوقاية من الإصابة بعدوى في الجرح.
  • الاستشارة الطبية فور حدوث أحد الأعراض الجانبية الخطيرة السابقة الذكر لعملية الفتق.
  • المواظبة على تناول العقاقير الطبية التي يصفها الطبيب بعد إتمام العملية الجراحية في موعدها.
  • الحرص على تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الثقيلة، لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ حتى لا تتسبب في الأذى للشخص.
  • تنظيف الجرح باستمرار منذ اليوم الرابع بعد موعد العملية الجراحية وحتى اليوم العاشر؛ باستخدام الأدوات الطبية المعقمة، والقفازات، والحرص على عدم تلويث الجرح.
  • تجنب الاستحمام بعد الخضوع للعملية الجراحية لمدة ثلاثة أيام، ومن ثم يمكن الاستحمام دون لمس الماء لمنطقة الجرح؛ ويمكن القيام بذلك من خلال بلل منشفة وتمريرها على الجسم.
  • الامتناع عن التدخين أو التدخين السلبي، عن طريق استنشاق دخان السجائر لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
  • الابتعاد عن الأماكن ذات الحرارة المرتفعة، كالوقوف في المطبخ أثناء تشغيل الأفران.

مدة التعافي من عملية الفتق

إن عملية الفتق تستغرق وقت قصير جدًا حوالي نصف ساعة، وبعدها يبقى المريض تحت الملاحظة لمدة ساعتين، ولا يسمح له بتناول الطعام أو الشراب إلا باستشارة الطبيب، مع تعافي المريض في فترة ستة أشهر بعد إجراء العملية الجراحية، وامتثاله للشفاء التام.

لا يمكث المريض في المستشفى التي تم إجراء العملية الجراحية بها سوى ليلة واحدة للاطمئنان على استقرار حالته، وعدم حدوث بعض المضاعفات، بالإضافة لأن الألم المصاحب لعملية الفتق لا يستمر سوى لليلة واحدة، وهو ما يطمئن بخصوص سؤال هل عملية الفتق خطيرة.

اقرأ أيضًا: الأكل الممنوع والمسموح بعد عملية الفتق

العمليات الجراحية الآمنة للفتق

إن عملية الفتق الجراحية يتم تحديدها حسب الحالة العامة للفتق، كحجمه، ونوعه، بالإضافة لحالة الشخص الصحية للمريض، والتي تختلف مدة التعافي منها حسب نوعها، ومن أنواع عمليات الفتق:

  • الجراحة المفتوحة، تتم من خلال إجراء فتح صغير في منطقة وجود الفتق، حتى يتم إدخال نسيج الأمعاء الخارج من البطن للداخل مرة ثانية، مع خياطة منطقة الجرح خياطة تجميلية.

تعتبر مدة التعافي من تلك العملية حوالي بضعة أسابيع، بالإضافة إلى أنها تتم بعد أخذ بنج موضعي، أو كلي، وهو ما يجعلها آمنة إن كنت تتساءل هل عملية الفتق خطيرة.

  • عملية المنظار، تعتبر إحدى الطرق العلاجية للفتق من خلال فتح عدة ثقوب في البطن، وإصلاح التلف من خلال استخدام أدوات صغيرة جدًا في الحجم.

تتميز تلك العملية بالصعوبة عن العملية السابقة للطبيب وليس للمريض، لكنها حديثة وتتميز بعدم ترك الجرح لأثر بعد التعافي من عملية الفتق، كما أنها تسمح للمريض بالعودة إلى أنشطة حياته الطبيعية بعد فترة وجيزة.

إن العمليات السابقة للفتق تعتبر آمنة، ولا تمثل خطورة على المريض إلا نادرًا، إن كنت تتساءل هل عملية الفتق خطيرة، بعد وصف الطبيب اللجوء للجراحة في حالتك.

قد يعجبك أيضًا