هل مرض ثنائي القطب خطير 

هل مرض ثنائي القطب خطير؟ يتوقف ذلك على أي من أنواع هذا المرض تمت به الإصابة، يلي ذلك تحديد أهم الأسباب التي تؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر لحدوثه، وتترتب على المعرفة الجيدة به التوصل لكيفية التعامل معه وأنسب الطرق المستخدمة في علاجه سواء كانت باستخدام الأدوية العلاجية أو الأعشاب الطبيعية، وهذا ما نوضحه بالتفصيل عبر موقع زيادة فيما يلي.

تعريف مرض ثنائي القطب

يعرف مرض ثنائي القطب منذ القدم بالاكتئاب أو الهوس، حيث يعتبر مجموعة من التقلبات المزاجية التي تصل إلى درجة أكبر بكثير من تلك التي تصاحب الأشخاص العاديين.

الدرجة المنخفضة منها يتم فيها الشعور باليأس والكآبة الشديدة، والدرجة العالية يكون فيها الشعور بالبهجة إلى حد الهوس، وهناك الدرجة المختلطة التي يتم فيها الشعور بالاكتئاب والهوس معًا المصاحب لعدم الاستقرار النفسي.

اقرأ أيضًا:  هل يشفى مريض ثنائي القطب

هل مرض ثنائي القطب خطير

تتم إصابة شخص ما بين مائة شخص بمرض ثنائي القطب وهذا في مختلف المراحل العمرية وخاصةً قبل عمر المراهقة أو بعد، وتقل نسب الإصابة بعد سن الأربعين بوجه عام.

لذلك يعتبر مرض ثنائي القطب خطير في حالة ازدياد معدل النوبات التي ينتج عنها تقلبات مزاجية شديدة بصورة مزمنة فقط، ولكن فيما عدا ذلك يكون مرض ثنائي القطب عرض طبيعي يمكن الحد من أعراضه.

أنواع مرض ثنائي القطب

هل مرض ثنائي القطب خطير، تأتي الإجابة الصحيحة بعد العلم بما هي أنواع هذا المرض فيما يلي:

النوع الأول:Bipolar I

تستمر نوبة الهوس في هذا النوع لمدة تصل إلى سبعة أيام وأكثر، وقد يصاحبها نوبة من الكآبة أيضًا، ويجب سرعة علاج هذه الحالات فور ظهورها لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وقد تحتاج بعضها لمدة أطول تصل إلى عام كامل.

النوع الثاني: Bipolar II

يحدث في هذا النوع الإصابة بنوبة اكتئاب حادة مع نوبة هوس خفيفة.

النوع الثالث: تَغير المزاج السريع Rapid cycling

تظهر في هذا النوع نوبات شديدة كل عام، ويصاب بها شخص ما بين كل عشرة أشخاص.

النوع الرابع: اضطراب المزاج الدوري Cyclothymia

يحدث في هذا النوع بعض التقلبات المزاجية الغير حادة ولكنها طويلة الأمد.

أسباب الإصابة بمرض ثنائي القطب

على الرغم من سهولة الإجابة على سؤال هل مرض ثنائي القطب خطير، يصعب وجود إجابة محددة على ما هي الأسباب المؤدية للإصابة بهذا المرض، ولكن توجد بعض الاستنتاجات حول ذلك ومنها التالي:

  • التاريخ المرضى للعائلة، حيث تزيد فرص الإصابة به بسبب وجود إصابات سابقة.
  • التغييرات الغير سليمة التي تحدث في الدماغ والتي من شأنها التأثير بالسلب على المزاج.
  • التعرض الشديد لضغوط الحياة أو الإصابة ببعض الأمراض البدنية.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض ثنائي القطب

أعراض مرض ثنائي القطب

هل مرض ثنائي القطب خطير، سوف تقوم بتحديد درجة الخطورة أو البساطة لهذا المرض بعد التعرف الدقيق للأعراض المصاحبة له ومنها ما يلي:

الأعراض البدنية

منها ما يختص بما يشعر به المريض من الناحية البدنية ومنها:

  • فقدان الرغبة في الطعام مما يتسبب في فقد كبير في الوزن.
  • التعرض لاضطرابات شديدة في النوم.
  • الشعور المستمر بالتعب والإرهاق.
  • فقد الشهوة الجنسية.
  • الإصابة بالإمساك.
  • التوتر والعصبية الزائدة عن المعدل الطبيعي.

الأعراض الذهنية

تشتمل الأعراض العاطفية والتغيرات السلوكية ومنها:

  • الشعور الدائم بالاكتئاب واليأس.
  • عدم وجود رغبة أو حافز لفعل أي شئ.
  • اختفاء الإحساس بالاستمتاع وكذلك الثقة في النفس.
  • تطور بعض الحالات إلى التفكير في الانتحار.
  • الرغبة في الوحدة والابتعاد عن الناس.
  • صعوبة اتخاذ أي قرارات حتى البسيطة منها.
  • الرغبة المستمرة في البكاء.

العلاج الدوائي لمرض ثنائي القطب

بعد إدراك هل مرض ثنائي القطب خطير أم لا، أصبح من الضروري الإلمام بكافة طرق العلاج الممكنة لهذا المرض والتي تساعد في الحد من ظهور الأعراض الغير مرغوب فيها المصاحبة له، ويأتي هنا دور بعض الأدوية ومنها الآتي:

مثبتات المزاج

ومن أهم الأمثلة عليها الأدوية التالية:

دواء الليثيوم

واحد من أهم الأدوية الفعالة حيث يقلل من نسبة حدوث النوبات بدرجة تصل إلى أربعين في المائة.

دواء الصوديوم فالْيبرويت

يستخدم في الأساس لعلاج حالات الصرع، لذلك لا ينصح باستخدامه مع النساء أثناء الحمل.

دواء الكاربامازيبين

يعتبر أقل في الفعالية من الأدوية السابقة ولكن يفضل الاستمرار عليه في حالة وجود تأثير منه على بعض الحالات.

دواء الأولانزبين

على الرغم من كونه أحد الأدوية المضادة للذهان إلا إنه يحمل نفس الخصائص العلاجية لِلأدوية المثبتة للمزاج.

اقرأ أيضًا:  كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

العلاج التقليدي لمرض ثنائي القطب

في حالة عدم وجود أي تأثير فعلى أو حقيقي ناتج عن استخدام الأدوية العلاجية، ينصح بالاعتماد على بعض الطرق التقليدية في علاج مرض ثنائي القطب، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

العلاج المعرفي أو السلوكي(CBT)

تهدف هذه الطريقة في العلاج إلى العمل على تغيير بعض العادات المتبعة في التفكير بدون الحاجة إلى تناول بعض الأدوية.

يعتبر أفضل أنواع العلاجات على المدى القصير، حيث يعتمد على اكتساب القدرة على التعامل مع بعض هذا خيار علاج جيد على المدى القصير، إذ يمنح المريض القدرة على اكتساب المهارات للتعامل مع الضغوط والافتراضات الحياتية بشكل سلس.

العلاج الضوئي

تصبح هذه الطريقة فعالة في حالات الاضطراب الحسي الموسمي، والتي تصيب عدد من الأفراد خلال الفترات التي تكون فيها أشعة الشمس خفيفة مثل فصل الشتاء، لذلك يتم استخدام الضوء الصناعي لتوفير احتياجاتهم النفسية في التعرض له.

يجب الحرص على عند القيام بهذه الطريقة العلاجية على استشارة الطبيب حيث أنه من المرجح الإصابة بنوبات هوس أثناء فترة العلاج.

العلاج النفسي

هو الطريقة الأنسب للذين يعانون من اضطرابات نفسية منذ مدة زمنية طويلة، حيث يحتاج لفترة طويلة حتى يظهر أثر الجلسات النفسية على صحة المريض.

النشاط البدني

غالبًا ما تساعد ممارسة التمارين الرياضية وحتى البسيطة منها على تقوية جهاز المناعة مما يؤدي لزيادة القدرة على مقاومة الأمراض والألم بشكل عام.

لذلك تعد الحركة والنشاط البدني أحد الوسائل المعتمدة في التخلص من الاكتئاب وما يُصاحبه من اضطرابات في النوم، مع الحرص على أخذ القسط الكافي من ساعات النوم وعدم التعرض المستمر للضغط أو التوتر أو القلق.

العلاج الطبيعي لمرض ثنائي القطب

إجابة سؤال هل مرض ثنائي القطب خطير؟ هي لا في أغلب الأحيان، لذلك يحتاج البعض إلى الاستعانة ببعض النباتات الطبية فقط للتخلص من الآثار الجانبية الخفيفة لهذا المرض أو للعمل كوِقاية منه، وتأتي معظم هذه النباتات المستخدمة تحت اسم النباتات النَربينيه والتي تعرف بالتالي:

  • مجموعة من النباتات التي يعتقد عدد كبير من المعالجين النفسيين في تأثيرها الإيجابي على تقليل الأعراض الناتجة عن معظم الأمراض النفسية، ومنها مرض ثنائي القطب.
  • يجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي نوع من هذه النباتات نتيجة وجود إحتمالية ظهور بعض الآثار الجانبية الخطيرة من تناولها بصورة خاطئة.

أنواع  نباتات الْنربينيه الفعالة ضد مرض ثنائي القطب تشتمل التالي:

نبات الكوهُش الأسود (Cimicifuga racemosa)

عادةً ما يتم استخدامه في علاج بعض الاضطرابات الجسمية الناتجة عن وجود خلل في معدل جهاز المناعة الداخلي للجسم، ويحتوي هذا النبات على عدد من مستقبلات هرمون الأستروجين لذلك قد يكون له دور في تحفيز النشاط الهرموني بالجسم.

نبات الجنكة بيلوبا

يعتقد في فاعلية هذا النبات قدرته على تحسين الذاكرة نتيجة لكونه أحد مضادات الأكسدة التي تزيد من معدل تدفق الدم إلى المخ مع محاربة الشيخوخة والخرف بشكل كبير.

نبات داميانا( aphrodisiaca)

يعرف هذا النبات على وجه العموم بكونه محفز للرغبة الجنسية بالإضافة إلى فعاليته في محاربة الشعور بالاكتئاب.

تعتمد طريقة عمله على ضبط الإفرازات الهرمونية بالجسم لذلك يجب الحذر عند استخدامها مع المرضى الذين يعانون من مرض ثنائي القطب.

نبات الجنسنغ(Panax quinquefolium)

هو نبات محفز بشكل عام لإنتاج الطاقة والتخلص من الإرهاق التعب المصاحب للعديد من الحالات المرضية، لذلك يساعد في التخلص من الاكتئاب وما يُصاحبه من خمول في أغلب الأحيان.

نبات عرق السوس واللبلاب(Glycyrrhiza glabra)

يزيد كل من هذه النباتات معدل إفراز الهرمونات وبالأخص تلك التي تتواجد داخل الجهاز الهضمي والمخ.

نبات غوتو كولا(Centella asiatica)

يوصى باستخدام هذا النبات في حالات القلق والتوتر والاكتئاب.

نبات العرن المثقوب أو نبات سانت جونز

هي عدة مسميات لنبتة واحدة وغالبًا ما تعرف باسم نبتة سيدي يحيى داخل الوطن العربي، ولها تأثير فعال في محاربة الاكتئاب بصفة عامة وما يصاحبه من أعراض غير مرغوب فيها.

هل مرض ثنائي القطب خطير، قبل الإجابة يجب دراسة مفهوم هذا المرض بشكل دقيق والتي تشتمل كافة ما يتعلق به من أسباب وأعراض وطرق علاج يمكن من خلالها الوقاية منه.

قد يعجبك أيضًا