هل البروسيلا مرض خطير

هل البروسيلا مرض خطير؟ وما هي أعراض البروسيلا؟ فكغيره من الأمراض الأخرى يمتلك البروسيلا عدد من الأعراض المختلفة، والتي يجب التحقق منها للتأكد من مدى خطورة هذا المرض.

بل يجب التحقق أيضًا من طرق علاجه سواء أكان خطيرًا أم لا، وذلك تجنبًا لأي نوع من المضاعفات المحتملة، لذا ومن خلال موقع زيادة سنجيب عن سؤال هل البروسيلا مرض خطير أم لا؟

هل البروسيلا مرض خطير

حذر الكثير من الباحثين والأطباء البيطريين من داء البروسيلا، وهو عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الماشية بأنواعها، حيث إنها تصيب الجاموس، والأبقار، والماعز، والجمال ثم ينتقل إلى الإنسان عبر مشتقات الحليب عند تناولها بدون بسترة.

كما من الممكن أن ينتقل المرض عبر الهواء، أو التعامل بشكل مباشر مع الحيوانات المريضة، وبمجرد الإصابة بهذا المرض يصبح من السهل الشعور ببعض أعراض الحمى المالطية، والتي تسبب خطر كبير على حياة الإنسان إذا لم يتلقى العلاج في أسرع وقت.

مما سبق نستنتج خطورة هذا المرض لتكون إجابة سؤال هل البروسيلا مرض خطير؟ هي الإيجاب، حيث يسبب تدهور في إنتاجية الحيوانات المريضة، وقد يؤدي إلى خسران الحيوانات إلى أجنتها، كما أن انتقاله للإنسان يسبب الأمراض الخطيرة.

فتتشابه أعراضه عن إصابة الإنسان به مع الأعراض التي تصاب بها الماشية، حيث يشكل خطورة أيضًا على الأطفال والحوامل، وهو ما يسبب إجهاض الأجنة في أغلب الحالات.

اقرأ أيضًا: ماذا يأكل مريض الحمى المالطية؟

أعراض داء البروسيلا

أثبتت أغلب الأبحاث أنه لمن الممكن أن تظهر أعراض المرض خلال فترة قصيرة من وقت الإصابة به، فقد تظهر الأعراض خلال أيام فقط، بينما قد تحتاج إلى شهر من وقت انتقال العدوى للمريض.

من الممكن القول بأن أعراض هذا المرض مشابهة لحد كبير أعراض الإنفلونزا إلا أن قوة البروسيلا فتاكة بصورة أكبر، لذا بعد الكشف عن إجابة سؤال هل البروسيلا مرض خطير أم لا، إليك الأعراض الظاهرة لهذا المرض فيما يلي:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الإصابة بالقشعريرة والارتعاش.
  • كثرة التعرق، وفقدان الرغبة في تناول الطعام.
  • الشعور بالوهن والإرهاق.
  • الألم في العضلات والظهر والمفاصل.
  • الإصابة بألم في الرأس (الصداع).
  • التهاب الشغاف، والتهاب المفاصل والفقرات الذي من الممكن أن يؤثر على العمود الفقرة من الأعراض طويلة المدى لمرض البروسيلا.

من الممكن اختفاء هذه الأعراض وعودتها لأسابيع أو عدة أشهر مرة أخرى كما الإنفلونزا الموسمية، ولكن مع اختلاف شدة المرض وخطورته، بينما قد يصبح الأمر دائمًا للعديد من الأشخاص الذين تستمر معهم الأعراض لعدد كبير من الأعوام.

أسباب الإصابة بداء البروسيلا

لا يجب أن تكون مطلعًا على إجابة هل البروسيلا مرض خطير من عدمه فقط، حيث يجب أن تكون على دراية بالأسباب التي يصاب الإنسان بالمرض بسببها، وذلك لتلاشيها قدر الإمكان، وتتمثل أسباب الإصابة بالبروسيلا فيما يلي:

  • إصابة أحد الحيوانات البرية والحيوانات التي يتم تربيتها بالمنزل كما بالماشية، والكلاب خاصة كلاب الصيد، والغزلان، وغيرها من الحيوانات الأخرى.
  • مشتقات الحليب التي تحتوي على البروسيلا دون تعقيمها أو غليها أولًا.
  • الإصابة بالبكتريا المتواجدة بالهواء خاصة بالمزارع، والمختبرات.
  • التعامل مع لعاب أو دماء الحيوان المصاب لفترة طويلة وكافية لإصابة الإنسان بالمرض.
  • إصابة الرضع بالمرض خلال عملية الرضاعة إذا كانت الأم مصابة بالفعل، ولو لم تظهر الأعراض عليها مبكرًا.

مضاعفات المرض

بعدة توضيح كون مرض البروسيلا خطرًا أم لا فهناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تصيب بعض أجزاء بالجسم نتيجة تفاقم المرض منها الكبد، والجهاز التناسلي، والقلب، والأعصاب، وغيرها من الأجهزة الحيوية الهامة، بالإضافة إلى عدد من المضاعفات منها:

  • التهاب الشغاف أو تضخم القلب، وهو من أخطر المضاعفات التي تسبب الوفاة.
  • إصابات الأعصاب والشعور بالألم بها، وتورم الركبتين، والوركين والعمود الفقري.
  • قد يسبب الالتهاب بين فقرات العمود الفقري التلف الدائم الذي يصعب علاجه.
  • من الممكن أن تسبب عدوى البروسيلا التورم والألم الشديد في الخصية.
  • من الممكن أن تتسبب عدوى البروسيلا أو حمى المالطية تضخم الكبد والطحال.
  • الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة منها التهاب الدماغ، والتهاب السحايا، والتهاب الأماكن المحيطة بالدماغ والحبل الغشائي.

أنواع عدوى البروسيلا

هناك أنواع من البكتيريا الخاصة بداء البروسيلا، منها البعض الذي يسبب الحمى المالطية، ومن أشهر أنواع عدوى البروسيلا ما يلي:

  • مليتنسيس أو البروسيلا المالطية، والتي تنتشر بكثرة في الضأن، ويمكن القول بأنها من أكثر البكتيريا انتشارًا.
  • أبروتوس أو البروسيلا المجهضة، وتتواجد هذه البكتيريا بكثرة في الأبقار وتعتبر شدتها متوسطة.
  • سويس أو البروسيلا الخنزيرية، والتي تصيب العاملين مع الحيوانات المريضة، ويمكن اعتبارها من البكتيريا شديدة التأثير.
  • كانيس أو البروسيلا الكلبية، والتي تصيب المخالطين للكلاب بشكل كبير، ولا يمكن القول بأنها شديدة الخطورة.

خطوات تشخيص المرض

يقوم الأطباء بالعديد من الخطوات اللازمة لتشخيص هذا المرض نظرًا لمدى خطورة مرض البروسيلا، ومن ضمن هذه الخطوات التالي:

  • التأكد في البداية من عدم تضخم الطحال أو الكبد، حيث إن تضخمهم يعد من أكثر المضاعفات الخطيرة لمرض البروسيلا، ويكون هذا عن طريق الفحص السريري.
  • تحاليل الدم لمعرفة مدى وصول البكتيريا إلى خلايا الدم والجسد.
  • الكشف عن البثور والخراجات والتقرحات عن طريق الرنين المغناطيسي للاطمئنان على أنسجة الجسد.
  • الكشف على العظام والمفاصل عن طريق استعمال الأشعة السينية.
  • فحص ما يشبه فحص التهاب السحايا، وهو عن طريق أخذ عينة من سائل الدماغ الشوكي.
  • الكشف عن إصابة شرايين القلب أم لا عن طريق أخذ رسم بياني للقلب.

اقرأ أيضًا: نسبة الحمى المالطية في الدم وطرق الوقايه منها

ما المدة التي تعيشها بكتيريا البروسيلا في الهواء؟

يجب العلم بأن هذه البكتيريا يتم تصنيفها أنها من الأنواع المحاربة للطبيعة، حيث تحاول مقاومة العوامل الخارجية قدر الإمكان لحين الوصول إلى مكان مناسب للتكاثر، فتستطيع الاستمرار بالمعيشة لمدة تصل إلى 60 يومًا إذا كانت تقع في مكان رطب.

علاج مرض البروسيلا

بعد إجابة سؤال هل البروسيلا مرض خطير؟ نشير إلى طرق علاجه، فمن المهم أن يتم علاج هذا المرض للابتعاد عن المضاعفات الناتجة عن طريقه، وفي الغالب يكون العلاج من خلال تناول المضادات الحيوية المختلفة، ويتم أخذها لمدة نص عام بشكل دائم حتى تمام الشفاء.

نسب الشفاء من هذا المرض عالية إلا أن النسبة الكبيرة لظهور أعراضه مجددًا هو ما يدل على مدى خطورة مرض البروسيلا، كما أثبتت الدراسات أن عودة المرض للظهور تكون خلال ستة أشهر من شفائه.

طرق الوقاية من عدوى البروسيلا

من أجل التقليل من خطر الإصابة بالبروسيلا يفضل اتباع عدد من النصائح البسيطة، والتي ستحميك بصورة كبيرة من المرض، فمن طرق الوقاية الشائعة ما يلي:

  • تجنب تناول مشتقات الحليب غير المبسترة، وطهي اللحوم جيدًا، لأن الطهي الكامل، أو بالطريقة الآمنة يقتل أي بكتيريا مضرة.
  • كما يفضل ارتداء القفازات إذا كنت طبيبًا بيطريًا، أو مزارعًا، أو أحد العاملين في مصانع بسترة الحليب، أو سلخ الجلود عند التعامل مع الحيوانات المصابة أو الميتة بشكل عام.
  • الحرص على تلقيح الحيوانات بلقاح مقاوم لداء البروسيلا من الممكن أن يكون أفضل الطرق الوقائية من هذا الداء.
  • إذا أصيبت أم بهذا المرض لا يجب أن ترضع صغيرها، فقد تنقل العدوى له عن طريق حليبها، والالتجاء إلى الحليب المعلب.

كيفية علاج البروسيلا عن طريق الأعشاب

يكون علاج البروسيلا في الغالب عن طريق المضادات الحيوية، ولكن هناك بعض الدراسات التي ساهمت في كشف طرق علاجية لهذا المرض عن طريق الأعشاب، ومن هذه الأعشاب:

  • الثوم الذي يحتوي على بعض المواد المقاومة لنشاط البكتيريا.
  • نبات الزعتر.
  • أوراق الزعفران.
  • عشبة كف مريم.

أما أغلب الأطباء يقومون بوصف عدة مضادات حيوية منها دوكسيسايكسن، ريفامنبين، وغيرها من المضادات التي يجب الاستمرار عليها لحوالي النصف عام أو أكثر ببعض الحالات.

اقرأ أيضًا: هل الحمى المالطيه تسبب الوفاه وكيفية علاجها

أكثر الأماكن المنتشر بها داء البروسيلا

بعد توضيح إجابة سؤال هل البروسيلا مرض خطير أم لا، يجب الإلمام بأكثر الأماكن التي ينتشر بها المرض، حيث وجد أنه لمن الشائع ظهور مرض البروسيلا في أوروبا الجنوبية، وفي أوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وإفريقيا، والمكسيك.

كما ينتشر المرض في إسبانيا، والبرتغال، وتركيا، وإيطاليا، واليونان، وجنوب فرنسا، وهذا بسبب أن سكان هذه المناطق غالبًا ما يستخدمون جبن القريبة، وهوة عبارة عن جبن غير مبستر يتم إنتاجه عن طريق الماعز.

قد لا تظهر أعراض خطيرة ببداية بعض الأمراض، إلا أن توابعها قد تكون خطيرة، لذلك يجب التحقق من هل البروسيلا مرض خطير، وما هي مسبباته.

قد يعجبك أيضًا