هل عملية فقرات الرقبة خطيرة

هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟ وما هي تفاصيل هذه العملية الجراحية؟ وما هي المضاعفات المحتملة؟ فالعديد من المرضى يعانون من مشاكل في فقرات العنق مما يجعلهم يفكرون بشكل جدي في الخضوع لعملية فقرات الرقبة.

لكن يتخللهم القلق فيبدأون في طرح سؤال “هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟”، ومن خلال موقع زيادة سنعمل على توفير هذه الإجابة.

هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟

إن كنت تبحث عن إجابة مباشرة على سؤال “هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟” فالإجابة هي نعم؛ فللأسف في بعض الحالات الجراحية المتعددة والتي تمت من هذا النوع قد تكون النتيجة غير مكللة بالنجاح، مما يسبب زيادة سوء حالة المريض بدلًا من علاجه.

حيث إنه في بعض الحالات قد يتفاقم الألم الناتج من العملية الجراحية بدلًا من العلاج، ومن الممكن أن يتطلب الأمر جراحة تالية لسابقتها لمحاولة التقليل من تفاقم الوضع.

عوضًا عن أن هذا النوع من العمليات قد يتسبب في إصابات خطيرة بالنخاع الشوكي أو العمود الفقري أو فقرات الرقبة نفسها.

اقرأ أيضًا: هل آلام الرقبة تؤثر على الأذن

عمليات فقرات الرقبة Cervical Disk Surgery

فقرات الرقبة

تتمتع عمليات فقرات الرقبة بالاسم العلمي الطبي عملية استئصال القرص

“Cervical Disk Surgery”، وتتم هذه العملية عادة بإزالة القرص الضاغط على العصب أو الحبل الشوكي.

غالبًا ما يكون ذلك بسبب تعرض المريض لتآكل الغضروف أو انزلاقه، يلي إزالة هذا القرص إغلاق للمساحة التي تم استئصال القرص منها وذلك ليستعيد العمود الفقري طوله الطبيعي، ويتم ذلك عن طرق خيارين:

  • استبدال القرص العنقي بآخر صناعي.
  • دمج لفقرات الرقبة.

بالرغم من أن هذه العملية أثبتت نجاحها رغم صعوبتها الشديدة، إلا أنها تتسبب في فقدان كميات كبيرة من الدم أكثر منها من عمليات الدمج للفقرات الخاصة بالرقبة.

إلا أن هذه العملية كأي عملية جراحية هي معرضة للعديد من المضاعفات وهو سبب طرح سؤال موضوعنا هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟

فلا يجب علينا نسيان مكان إجراء هذا النوع من العمليات، فهي تتم بجوار النخاع الشوكي والعمود الفقري، فبأي خطأ طبي أثناء الجراحة قد يتسبب ذلك في الشلل الدائم للمريض أو حتى قد يؤدي به إلى الموت.

أسباب مشاكل فقرات الرقبة (الانزلاق الغضروفي)

من الطبيعي لكي تضح إجابة سؤال “هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟” أكثر أن نتحدث عن المشاكل المسببة للمرض أو الحالة، قبل أن ندخل في تفاصيل العلاج بالجراحة، ومن أسباب الانزلاق الغضروفي ما يلي:

  • ضعف عضلات الرقبة.
  • الأوضاع الخاطئة للرقبة.
  • إجهاد الفقرات بدرجة يصعب تحملها مثل ممارسة رياضة رفع الأثقال.
  • المتابعة لشاشات الكمبيوتر والموبايل لفترات طويلة.
  • التعرض للمطبات الصناعي والطبيعية أثناء قيادة السيارات.
  • حمل أوزان ثقيلة فوق الرأس مباشرةً.
  • سوء التغذية بشكل عام يسبب في الإصابة بانزلاق غضروفي عنقي.

المضاعفات المصاحبة لعمليات فقرات الرقبة

هذه من الردود التي ترافق إجابة سؤالنا هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟ فمن الطبيعي وجود احتمالات طبية لأي عملية جراحية ومن مضاعفات عمليات فقرات الرقبة ما يلي:

  • مضاعفات بسبب تخدير العملية الجراحي، فمن الوارد أن يكون رد فعل المريض سلبي تجاه أدوية التخدير مما يترتب عليه وجود مضاعفات واضحة على صحة المريض.
  • التهابات الوريد الخثاري Thrombophlebitis، فهي عبارة عن جلطات دموية لأوعية القدمين وهي عارض شائع بعد العمليات الجراحية في العموم وليس فقط عمليات فقرات الرقبة.
  • مضاعفات بالرئة، فبالطبع من الضروري عمل الرئتين بشكل طبيعي لتسريع عودة المريض للحالة الطبيعية وتسريع الشفاء، ولكن من المحتمل أن يسبب تخدير العملية تقصير الرئة في إداء واجبها وعملها بشكل سليم.
  • المضاعفات الميكانيكية، فتحدث حالات المضاعفات الميكانيكية بسبب ضعف الدورة الدموية الناتج عن البقاء في الفراش لفترة طويلة قبل وبعد إجراء الجراحة.
  • التسبب بالضعف الجنسي، فذكرنا أن من خطورة العمليات الجراحية لفقرات الرقبة احتمالية حدوث خطأ جراحي للحبل الشوكي مما يسبب نوع من الإعاقة أو الشلل للمريض ومن أنواع الشلل المصاحبة لهذا الجزء من الحبل الشوكي هو التسبب في الضعف الجنسي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ديسك الرقبة

مضاعفات أخرى مصاحبة لعمليات فقرات الرقبة

بالطبع يترتب على العمليات الجراحية عمومًا بعض المضاعفات الأخرى التي تلي الجراحة أو تصاحبها ومنها:

  • تلف الأحبال الصوتية.
  • تلف الأوعية الدموية.
  • تلف بالأعصاب المحيطة أو بالحبل الشوكي.
  • الإصابات المتعددة بالعدوى بسبب ضعف الجهاز المناعي عقب إجراء هذا النوع من العمليات الجراحية.
  • ردود أفعال متعددة بسبب مادة التخدير المصاحبة للعملية.
  • نزيف شديد للدم.
  • إصابات وآلام مزمنة بالرقبة.
  • عدم القدرة على ابتلاع الطعام بسهولة.
  • إصابة البلعوم أو تعرضه للتورم.

متى تؤجل العمليات الجراحية للرقبة؟

سؤال غاية من الأهمية ولا يقل قدرًا عن سؤال “موضوعنا هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟” بل ربما يجب أن نطرح تساؤلنا عن أمكانية القيام بالعملية الجراحية أو تأجيلها من عدمه لأهمية ذلك على حياتنا أولًا.

ففي الحالات الآتية يجب على المريض أن يتجنب عملية فقرات الرقبة:

  • أن يكون المرض في فقرات الرقبة أو الإصابة الموجودة بفقرات الرقبة يمكن علاجها طبيًا بدون تدخل جراحي.
  • أن تكون الأعراض التي يعاني منها المريض ليست أعراض مزمنة أي أنها لم تتخطى عدة أشهر ثم اختفت أو أن الطبيب يرى أنه من المحتمل زوال تلك الأعراض قريبًا.
  • عدم تواجد أعراض تدل على الضغط الخطير على جذر العصب.

متى يجب على المريض مراجعة لطبيب؟

من الأسئلة الوقائية الهامة التي يجب أن تكون مصاحبة لسؤالنا هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟ حيث إن هذا النوع من العمليات يفضل تجنبه في حال وجود علاجات أخرى، ولكن في وجود بعض العلامات والأعراض يلجأ الطبيب لإجراء جراحي، ومن تلك الأعراض:

  • التنميل الشديد المزمن.
  • الشعور المستمر بوخز الدبابيس.
  • استمرار ارتفاع درجة الحرارة المتواصل لمدة تزيد على الأربع ساعات في درجة حرارة تقارب 38.5 درجة.
  • وجود تورم واحمرار وألم لا بتراجع أي منهم بتناول المسكنات.
  • احتمال التعرض لجلطة دموية في مناطق الفخذ وخلف الركبة، مصاحب له علامات تورم واحمرار.
  • الصعوبة الشديدة في التنفس أو البلع.
  • وجود خلل تزامني في حركة الجسم.
  • ضعف يقرب إلى الشلل في الذراع.
  • صعوبة وتعتعه بالمشي.
  • صعوبة التحكم بالتبول أو التبرز.

فقط في وجود الحالات السابقة ينصح بإجراء العملية الجراحية بإشراف ومتابعة وأمر من الطبيب المعالج أما في عم تطور الحالات إلى هذا الوضع، فلا ينصح بالتدخل الجراحي بسبب خطورة العملية نفسها، ومضاعفاتها.

عوامل حدوث مضاعفات بعد عملية فقرات الرقبة

عند سؤالنا “هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟” فيجب أيضًا أن نطرح العوامل المسببة لخطورة هذه العملية والتي تزيد من فرص تدهور وضع المريض بعد أو أثناء الجراحة، ومنها:

  • مصاحبة المريض لبعض الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والكلى وأمراض القلب والشرايين.
  • إصابة المريض بفقر الدم.
  • إن يعاني المريض من فرط السمنة.
  • أن يكون المريض قد تعدى الـ 65 من عمره.
  • إصابة المريض بهشاشة العظام.
  • أن يكون المريض قد مر بعمليات أخرى للعمود الفقري أو الحبل الشوكي وخاصة عمليات فقرات الرقبة.
  • أن يكون المصاب مريض بمرض أصاب الجهاز التنفسي مثل الانسداد الرئوي المزمن أو الربو.
  • أن يكون المريض من المدخنين، وهذا يرجع لأن المدخن يصعب التئام جروحه أو عظامة بشكل عام، فما بال جرح خطير ولزوم سرعة التعافي للرقبة والعمود الفقري عقب العملية.

اقرأ أيضًا: أعراض ضغط فقرات الرقبة على الأعصاب وتأثيرها

الوسائل العلاجية غير الجراحية

لتجنب طرح سؤال “هل عملية فقرات الرقبة خطيرة؟” ولتجنب العملية تمامًا من الممكن التعامل مع بعض الوسائل العلاجية الطبية في حال أمكن ذلك، حيث إن إجراء العمليات الجراحية من هذا النوع ليس بالأمر الهين، ومن تلك الوسائل:

  • التبكير من العلاج يساعد في سرعة تقليل المشكلة بل ومن الممكن علاجها.
  • إعطاء بعض أنواع العلاج التحفظي مثل الأدوية الباسطة للعضلات.
  • ممارسة العلاج الطبيعي.

حيث يبدأ الأمر بالعلاج التحفظي والعقاقير الممهدة للعلاج الطبيعي بفرد وتنشيط العضلات لتتقبل العمل القادم من خلال العلاج الطبيعي، ومن ثم بدء العلاج الطبيعي بعد أسبوع من العلاجات التحفظية.

يكون عدد الجلسات للمريض متوقف على حالته ومدى تقبله وتقبل جسمه للعلاج، حيث تتراوح من 6 – 12 – 24 جلسة بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيًا.

ويعد العلاج الطبيعي في بعض الأحيان مؤقتًا أو مساعدًا على التخفيف من حدة الحالة، وهنا بالطبع يكون قد تم تقوية عضلات المريض مما قد يزيد من فرص مروره لعملية فقرات الرقبة بسلام أكثر من غيرة غير الممارسين لهذا النوع من العلاج.

من الصعب الخضوع لعملية فقرات الرقبة بسبب ما تمثله من خطورة جراحية ومضاعفات تليها، ولكنها طوق النجا لمن تقطعت بهم السبل، فنسب النجاح بها تعلن عن نفسها.

قد يعجبك أيضًا