هل مرض هاشيموتو خطير

هل مرض هاشيموتو خطير ويسبب بعض الأمراض أم لا، وما السبب وراء تواجده، وما هو علاجه وأعراضه التي يمكن من خلالها التعرف على وجوده من عدمه، وما هي العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به؟، والعديد من التفاصيل سوف تجدها اليوم عبر موقع زيادة فتابعنا.

اقرأ أيضًا: علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة

ما هو مرض هاشيموتو؟

ما هو مرض هاشيموتو؟

  • هو أحد الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية، وهو من أمراض المناعة الذاتية، قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث خلل في الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ما قد ينتج عنها من خلل في الوظائف التي تقوم بها.
  • ومن أمثلة تلك الوظائف عملية الأيض، وتنظيم ضربات القلب وغيرها الكثير من العمليات، فعندما يصيب هذا المرض الجسد ينتج الجهاز المناعي الكثير من الأجسام المضادة التي تعمل على مهاجمة الغدة الدرقية.
  • مما يترتب عليه حدوث تلف في الغدة بعد تكرار هذا الأمر عدة مرات، وذلك يترتب عليه العديد من المخاطر التي تعود على الشخص وعلى صحته.

هل مرض هاشيموتو خطير

هل مرض هاشيموتو خطير ويتسبب في الكثير من الأذى لمن يصاب به أم أنه يتعالج بسرعة ولا يسبب أي مشاكل للصحة:

  • إن هذا المرض خطير ولكن في بعض الحالات القليلة جدًا والتي يحدث فيها بعض المشاكل في القلب، وفي الحالات الأخرى يحدث غيبوبة.
  • وحتى في هذه الحالات يأتي العلاج بتحسن كبير في صحة الجسم، ويطلب الأطباء من هذه الحالات أن تتابع بشكل مستمر وفوري بإجراء اختبارات الدم، كما ينصح بمراقبة الأعراض، فإن ذادت عما قام الطبيب بالتعرف عليه يجب الرجوع إليه على الفور.

اقرأ أيضًا: أعراض تضخم الغدة الدرقية البسيط 

أسباب الإصابة بمرض هاشيموتو

في حقيقة الأمر لا يوجد أي سبب واضح وراء الإصابة بهذا المرض، ولكن ما يمكننا توضيحه هنا أن هذا المرض من أمراض المناعة الذاتية، والتي ينتج عنها مهاجمة الجهاز المناعي للجسم.

ويمكننا ذكر بعض الأمراض التي تزيد من فرصة الإصابة بمرض هاشيموتو، ومنها:

  • مرض السكري من النوع الأول.
  • الذئبة الحمراء.
  • مرض البهاق.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • مرض غريفز (Graves’ disease).
  • مرض أديسون.
  • متلازمة شوغرن (Sjogren’s Syndrome).

أعراض مرض هاشيموتو

وبالنسبة للأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بمرض هاشيموتو فهي غير محددة حتى الآن، ويمكن القول بأن الأعراض التي تظهر على أغلب الحالات هي أعراض تظهر نتيجة تأثر الغدة الدرقية نفسها، ومنها:

  • تعب وإرهاق دائمين.
  • شعور غير اعتيادي بالبرد.
  • ترقق في الشعر.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • إمساك.
  • جفاف في الجلد.
  • اكتئاب.
  • بطء في نبض القلب.
  • زيادة في الوزن.
  • بحة في الصوت.
  • جفاف في البشرة.
  • ضعف العضلات.
  • مشاكل في الخصوبة.
  • نزول الدورة شهرية بشكل كثيف.
  • انتفاخ وتورم في العيون.

طرق علاج مرض هاشيموتو

علاج مرض هاشيموتو

بعد إجراء الفحوصات الطبية المحددة من قبل الطبيب والتي ذكرناها سابقًا، يحدد الطبيب للمريض بعض العلاجات المتخصصة في علاج مرض هاشيموتو.

تلك العلاجات التي تعمل بفاعلية في إعادة التوازن لهرمونات الغدة الدرقية وجعل الغدة تأدية الوظائف المرجوة منها، وفي الغالب لا يكون لأيٍ من تلك الأدوية آثار جانبية.

إلا في حالة واحدة فقط وهي تعارض تلك العلاجات مع غيرها من العلاجات الأخرى التي يتناولها المريض، فيجب إخبار الطبيب إذا كنت تتناول أي أدوية أخرى أو حتى مكملات غذائية، ومن هذه الأدوية:

  • مكملات الحديد.
  • أدوية الكولسترول.
  • مكملات الكالسيوم.
  • أدوية الإستروجين.

اقرأ أيضًا: النسبة الطبيعية للغدة الدرقية عند الأطفال

أشهر علاجات مرض هاشيموتو

في الحقيقة توجد الكثير من العلاجات الخاصة بمرض هاشيموتو ولكن يمكننا اليوم ذكر أشهر تلك العلاجات على الإطلاق، وهو دواء ليفوثيروكسين:

  • هذا الدواء يحتوي على مواد تطابق تمامًا الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية وتعوضها، لذا يصنف على أنه أفضل الأنواع وينصح به الكثير من الأطباء.
  • وفي بداية توافر هذا الدواء في الصيدليات كان على شكل أقراص، ولكنها كانت لا تناسب الكثير من الأشخاص الذين يعانون من قصور في الجهاز الهضمي.
  • وبعدها بفترة تم تطوير هذا الدواء ولكن مازالت مكوناته والمادة الفعالة فيه واحدة، ولكن ما تغير هو شكل الدواء، فأصبح عبارة عن سائل تتضمنه كبسولة ناعمة.
  • وقد يتأثر مفعول هذا الدواء ببعض الأطعمة التي تعوق عمله، ومن هذه الأطعمة عصير الجريب فروت، والفول الصويا، وتناول قهوة الإسبريسو.
  • لذا ينصح الأطباء بتناول هذا الدواء قبل تناول وجبه الإفطار بحوال 30 دقيقة كحد أدنى.
  • وبعد تناولك لهذا الدواء بحوالي 7 أسابيع كاملة سوف يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لك ومنها فحوصات الدم.
  • وسوف يغير لك الجرعة الموصوفة لك بحيث تناسبك أكثر، وسوف يستمر في ذلك حتى مرور عام تقريبًا.
  • وبعدها سوف يطلب الطبيب منك فحوصات كل 6 أشهر مع الاستمرار على تناول الدواء بجرعات محددة، ولا يجب عليك التوقف عن تناول هذه الجرعة بدون علمه.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض هاشيموتو

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض هاشيموتو، ومن هذه العوامل:

  • المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء الغير حوامل.
  • النساء بشكل عام أكثر عرضة للإصابة من الرجال، فمن الأمور الطبيعية أن مناعة النساء أقل من الرجال.
  • الإفراط في تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على اليود.
  • التعرض للإشعاع.
  • عندما ينقص الجسم فيتامين B12.

اقرأ أيضًا: أعراض نقص إفراز الغدة الدرقية

كيفية تشخيص مرض هاشيموتو

تشخيص مرض هاشيموتو

يمكن للأطباء الكشف عن وجود هذا المرض والحالة الصحية للمريض، عن طريق طلب بعض الفحوصات الطبية، ومنها:

  • فحوصات هرمونات الغدة الدرقية.
  • فحص الدم العادي.
  • فحص الكولسترول.
  • فحص الأجسام المضادة.

مضاعفات مرض هاشيموتو

وبعد التعرف على هل مرض هاشيموتو خطير أم لا، سوف نذكر لكم بعض المضاعفات التي قد تحدث لمريض هاشيموتو نتيجة تأخره في العلاج أو إهمال الأمر، ومنها:

  • ارتفاع الكولسترول.
  • مشاكل نفسية، ومنها الاكتئاب.
  • فقر الدم.
  • تضخم وخمول الغدة الدرقية.
  • مشاكل القلب.
  • انخفاض الرغبة الجنسية لدى المريض.
  • عيوب خلقية عند الأجنة.

هل مرض هاشيموتو يصعب التعايش معه؟

  • في أغلب الحالات يكون التعايش مع مرض هاشيموتو أمرًا طبيعيًا ولا يحتاج إلى أي معاملة ولا استراتيجية للتعايش معها، ولكن في حالات أخرى يتطلب الأمر ذلك، فتكون النتيجة هي إلزامية وجود استراتيجية للتعامل مع المرضى.
  • وبالأخص عندما يقرر الطبيب ذلك فقد ينتج عن الإصابة بهذا المرض بعض القصور في العقل أو حتى على الجسم.
  • ولكن من خلال العلاج والسير على الاستراتيجية التي يحدها الطبيب تبدأ الحالة في التحسن، فكل ما عليك هو إتباع تعليمات الطبيب والالتزام بالطريقة التي يحددها لك من أجل التعايش مع الأخرين.

كيفية التعايش مع مرض هاشيموتو اجتماعيًا

  • في الحقيقة الشخص الذي يعاني من هذا المرض يشعر بحالة صحية لا يحسد عليها، وبالتالي يؤثر ذلك على الحياة الاجتماعية والعاطفية مع الآخرين.
  • فهذا المريض قد يتعرض لضغط نفسي نتيجة عدم شعوره بالراحة مطلقًا رغم تناوله الأدوية التي اوصاه بها طبيبه، ومن الأعراض الأخرى التي تعيق تعايشه مع الآخرين هي تعب في العضلات والمفاصل.
  • وهذا الأمر يجعله لا يتحرك كثيرًا مع أهله وأقاربه ولا يندمج معهم ويفضل حياة العزلة أكثر من الاختلاط.
  • لذا يجب على كافة من يحاوطون هذا الشخص التعرف على المور التي تزعجه وعدم القيام بها ومراعاة حالته النفسية والتكيف معها وتقبله في كل الأوضاع والحالات.

متى يزور مريض هاشيموتو الطبيب؟

متى تزور الطبيب

يبحث الكثيرين عن التوقيت الذين يحتاجون فيه إلى زيارة الطبيب، قبل اكتشاف الإصابة بهذا المرض وحتى بعد الإصابة به، وسوف نذكر لكم بعض الحالات ومنها:

  • الشعور بالإجهاد الشديد دون بذل أي عمل شاق.
  • جفاف الجلد والإصابة بحكة شديدة في أي جزء من أجزاء الجسم.
  • شحوب في لون الوجه والشعور بالانتفاخ بعض الشيء.
  • الإصابة بالإمساك.

اقرأ أيضًا: تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم، وقد تعرفنا فيه على الكثير من الأمور التي تدور حول مرض هاشيموتو، كما تعرفنا على هل مرض هاشيموتو خطير ويسبب الكثير من الأضرار أم لا، ونسأل المولى الشفاء العالج لك مريض.

قد يعجبك أيضًا