هل المثلية مرض أم اختيار

هل المثلية مرض أم اختيار حيث تعد المثلية الجنسية من الأمور التي انتشرت بشكل واسع داخل المجتمعات الشرقية من بعد ظهورها في المجتمع الغربي.

والمثلية الجنسية من الأمور التي يصعب تقبلها بداخل المجتمعات ولكن هل المثلية مرض أم اختيار؟، لذا هيا بنا لنتعرف على التفاصيل عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضًا: هل الشذوذ ابتلاء من الله

المثلية الجنسية

المثلية الجنسية

قبل أن نتحدث عن إجابة سؤال هل المثلية مرض أم اختيار علينا أن نوضح ما هي طبيعة المثلية الجنسية، وببساطة المثلية الجنسية ما هي إلا حدوث انجذاب عاطفي وجنسي بين أفراد نفس النوع الأنثى مع الأنثى والذكر مع الذكر.

ولا يشعر الذكر بالانجذاب نحو الأنثى وكذلك بالنسبة للمرأة التي لا تشعر بالميل العاطفي أو الجنسي نحو الرجل، ويصل الأمر إلى الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية مع فرد من نفس النوع، ولكن ذلك الأمر يعتبر شيء ضد الفطرة والطبيعة الإنسانية التي خلقنا عليها.

هل المثلية مرض أم اختيار

سؤال هل المثلية مرض أم اختيار من أكثر الأسئلة التي حيرت كافة الأطباء والمتخصصين في علم النفس، ولم يتم تحديد أي سبب علمي وراء المثلية الجنسية وانقسمت الآراء إلى نصفين كالتالي:

1_ المثلية  ليست مرض

النصف الأول يعتقد أن المثلية الجنسية ليست مرض أو اضطراب نفسي يتطلب الخضوع إلى العلاج وأن المثلية ما هي إلا اختيار الشخص لنمط الحياة التي يريدها، وذلك كان وفق القرار الأمريكي عام 1987 بإزالة المثلية الجنسية من قائمة الاضطرابات النفسية والأمراض التي تحتاج إلى العلاج.

2_ المثلية مرض واضطراب

النصف الثاني يعتقد أن المثلية الجنسية مرض واضطراب نفسي بسبب عدة عوامل مثل المعاناة في الحياة مما يدفع الشخص إلى التمرد على الطبيعة، وأن من الممكن علاج ذلك الأمر بخضوع المثلي إلى العلاج النفسي لتعديل السلوك والشعور بالرضا وحل ذلك الاضطراب.

اقرأ أيضًا: ما هو الشذوذ الجنسي

أسباب المثلية الجنسية

بعد أن وضحنا الآراء حول هل المثلية مرض أم اختيار سنتحدث عن أسباب المثلية والتي تنقسم إلى عدة عوامل تدفع إلى اضطراب الميل الجنسي، ومن ضمن هذه العوامل التالي:

1_ طبيعية الشخصية

الكثير من الدراسات أثبتت أن الشخصية الحساسة أكثر عرضة للمثلية الجنسية عن غيرها من الشخصيات، ومن أكثر نظريات الأطباء النفسيين اقناعاً أن مرحلة الطفولة وما يحدث بها يؤثر على الميل الجنسي للشخص مع تقدم العمر.

2_ العلاقة مع الأبوين

المثلية الجنسية أكثر انتشاراً بين الذكور ولتوضيح علاقة الطفل بالأبوين تأثيرها على الميل الجنسي سنوضح بمثال تبعاً لوصف الأطباء النفسيين  كالتالي:

  • إذا كان جنس الطفل ولد فأنه يحتاج إلى التقرب من الأب والحصول على الدعم النفسي والروحي فذلك يساعد على تكون الذكورية النفسية عند الطفل.
  • ولكن في حالة غياب الأب وعدم حصوله على الدعم النفسي والروحي من الأب، وتلقيه كافة الدعم من الأم التي ترفض خروج الطفل عن رعايتها يؤثر على عدم تكوين الذكورية النفسية والميل إلى المثلية الجنسية.

3_ التعرض إلى الاعتداء الجنسي

الأطفال الذين تعرضوا إلى الاعتداء الجنسي من شخص من نفس نوعهم من المحتمل أن يؤثر ذلك الأمر على الميل الجنسي لديهم، وخاصة إذا تكرر الأمر أكثر من مرة خلال فترة طويلة بمرحلة الطفولة.

4_ العوامل الوراثية

أجريت دراسة علمية على توأمين من نفس الجنس أحدهم مثلي الجنس وأكدت الدراسة على أن الطفل الأخر من المحتمل أن يميل هو أيضاً إلى المثلية الجنسية، وعلى النقيض توجد دراسات تنفي وجود أي عوامل وراثية تتدخل في الميل الجنسي وحدوث المثلية الجنسية.

ومن الجدير بالذكر أن وجود أي عامل من العوامل السابقة لا يعتبر دليل قاطع على حدوث المثلية الجنسية، ولكن وجود أكثر من عامل يزيد من فرصة المثلية الجنسية.

أضرار المثلية الجنسية

الله سبحانه وتعالى حرم المثلية الجنسية لما ينتج عنها من أضرار صحية ونفسية حيث أن من أضرار المثلية الجنسية التالي:

1_ الإصابة بالأمراض المعدية

من أشهر الأمراض التي يصاب بها المثليين الجنسيين هو مرض الإيدز الذي يعتبر من أخطر الأمراض التي تهاجم الجهاز المناعي وتعمل على تدميره، والكثير من الأطباء يعتقدون أن النهاية المحتومة لمرضى الإيدز هي الموت.

2_ الاضطرابات النفسية

العديد من الأطباء النفسيين يؤكدون على إصابة المثليين الجنسين بالأمراض النفسية والاضطرابات مثل التوتر والقلق والاكتئاب، وذلك لمعاناتهم من الشعور بالذنب وكثرة التنمر ورفض المجتمع لوجدهم أو تقبلهم من الآخرين.

3_ الإصابة بسرطان الشرج

من أكثر أضرار المثلية الجنسية خطورة هو الإصابة بسرطان الشرج حيث أن العديد من الدراسات، والإحصاءات المرضية أكدت على أن المثليين الجنسين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الشرج عن غيرهم من الأشخاص العاديين.

صفات المرأة المثلية

صفات المرأة المثلية  تشبه صفات المرأة الطبيعية ولا يوجد أي اختلاف واضح في الشخصية إلا أنها تميل عاطفياً وجنسياً إلى الأفراد من نفس جنسها، وسبق ذكرناً إلى أن المثلية بين الرجال أكثر من النساء وذلك لأن الأنثوية النفسية من السهل أن تتكون عند المرأة.

صفات الرجل المثلي

من الشائع عن الرجل المثلي أنه يميل إلى اتخاذ مظهر الأنثى من حيث طريقة اللبس أو التصرفات وطريقة التحدث، ولكن ذلك الأمر خاطئ لأن الدراسات النفسية والسلوكية أشارت إلى أن الرجل المثلي يختلف عن الرجل الطبيعي في طريقة التفكير وميوله الجنسية.

والمثلية الجنسية تكون أكثر انتشاراً بين الرجال لصعوبة تكوين الذكورية النفسية حيث أن حدوث أي اضطراب نفسي خلال فترة الطفولة للذكر، أو نقص في العوامل التي تساعد على تكوين الذكورية النفسية من الممكن أن يؤدي إلى المثلية الجنسية.

موقف الطب من المثلية الجنسية

بعد كثرة أعداد المثليين الجنسين سواء في المجتمعات الغربية أو الشرقية أصبح المثليين يطالبون بدعم حقوقهم في المجتمع، والحصول على القبول المجتمعي من الآخرين والكثير من منظمات حقوق الإنسان بدأت في الوقوف بجانبهم.

ولذا بادرت بعض الدول في منح كافة الحقوق للمثليين الجنسين وتقبلهم بداخل المجتمع وذلك استناداً لموقف الطب الذي أكد على عدم وجود أي مرض عضوي، أو عامل وراثي وراء المثلية الجنسية وأن ما هي إلا نمط سلوكي وميل جنسي يحدده الشخص.

علاج المثلية الجنسية

هل المثلية مرض أم اختيار؟ بعد اجماع معظم الآراء على أن المثلية اختيار ولا يوجد أي سبب طبي وراء المثلية، فبالتالي لا وجود لأي أدوية طبية تستخدم لعلاج المثلية الجنسية.

وأن الطريقة الوحيدة لعلاج المثلية هي الاعتماد على العلاج النفسي لتقويم السلوك ومحاولة ضبط الميل الجنسي، وذلك الأمر يكون أكثر فعالية مع المثليين الجنسيين الذين يعانون من مشكلات نفسية أو تعرضوا إلى الاعتداء الجنسي خلال مرحلة الطفولة.

الفرق بين المثلية الجنسية واضطراب الهوية

الفرق بين المثلية الجنسية واضطراب الهوية

إلى جانب المثلية الجنسية انتشر مصطلح اضطراب الهوية والعديد من الأشخاص يعتقدون أنهما نفس الشيء ولكن ذلك خاطئ، والمثلية الجنسية تختلف عن اضطراب الهوية والاختلاف يكون كالتالي:

1_ اضطراب الهوية

الهوية يقصد بها هل ينتمي إلى الذكور أم الإناث ومن المعروف أن الطفل يبدأ في إدراكه لهويته ما بين العام والعامين، ولكن بعض الأطفال مع تقدمهم في السن  يرفضون الانتماء إلى جنسهم ويشعرون أنهم ينتمون إلى الجنس الأخر ويميلون إلى نفس التصرفات والرغبات.

2_ المثلية الجنسية

المثليين الجنسين يدركون هويتهم بشكل جيداً وأنهم ينتمون إلى نفس النوع ولكن الاختلاف يكون في الميل الجنسي وشعورهم بالانجذاب الجسدي والعاطفي.

اقرأ أيضا: هل التخيل الجنسي يوجب الغسل

هل المثلية مرض أم اختيار؟ على الرغم من كثرة الآراء في تحديد إجابة هذا السؤال، ومحاولة إثبات أن المثلية مرض واضطراب إلا أنه من الصعب أن يتقبل المجتمع فكرة المثلية الجنسية.

قد يعجبك أيضًا