هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير

هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير؟ وما هي أعراضه وطرق علاجه؟ نظرًا إلى أن الغدة الدرقية من الغدد الهامة في الجسم التي لها وظيفة هامة للغاية، وقصورها يؤثر على الإنسان، لذا سنوضح لكم اليوم من خلال موقع زيادة الإجابة عن سؤال هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير.

هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير

إن إجابة سؤال هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير هي “نعم”، حيث إن خمول الغدة الدرقية من الأمراض الخطيرة التي يعتبر عدم علاجها سببًا في حدوث العديد من المشكلات الصحية للإنسان، والتي من ضمنها الأمراض الآتية:

١- الإصابة بأمراض القلب

هناك العديد من المشكلات التي يتعرض لها القلب نتيجة عدم عمل الغدة الدرقية بالشكل التام، ومن ضمن هذه المشكلات انعدام انتظام معدل ضربات القلب، سواء كان هذا المعدل بالسرعة أو بالنقصان، وبالتالي حدوث ضعف في عضلة القلب.

كما أنه من الممكن أن يتسبب قصور الغدة الدرقية في ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في محيط القلب، وبالتالي إصابة المريض بتصلب في الشرايين.

في هذه الحالة يضطر المريض إلى إجراء عملية قلب مفتوح.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية

٢- مشكلة تضخم الغدة الدرقية

تعتبر هذه المشكلة هي أكثر المشاكل خطورة التي تنتج عن تفاقم قصور الغدة الدرقية، حيث إن في حالة حدوث خلل في إنتاج هرمون الغدة الدرقية وعدم معالجة هذا الخلل، ستستمر الغدة النخامية في تنشيط الغدة الدرقية لزيادة إنتاجيتها، وبالتالي يحدث التضخم ويظهر الانتفاخ الغير معتاد في منطقة العنق.

من الخطير أن هذا التضخم يكون له تأثيرات على عملية التنفس، بالإضافة إلى عدم القدرة على بلع الطعام بالصورة الطبيعية، كما أنه من الممكن أن يتسبب هذا التضخم في السعال، وعند تفاقم الحالة قد تحتاج الحالة إلى التدخل الجراحي، وذلك مع الحرص على تناول علاج الغدة الدرقية.

٣- تأثير الغدة الدرقية على النشاط العقلي

يعتبر الخلل الحادث في الغدة الدرقية من الأمور المسببة للقلق والتوتر والإصابة بالاكتئاب، حيث إن الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية يؤثر على مشكلات الصحة النفسية والعقلية.

بالتالي يعتبر علاج الغدة الدرقية من الأمور التي تساهم بشكل كبير في علاج المشكلات النفسية والتي من أبرزها الاكتئاب، لذا يجب الحرص على تناول العلاج المناسب للغدة الدرقية للتغلب على مشكلات التركيز.

٤- وجود علة في الأعصاب وعلاقتها بخمول الغدة الدرقية

من الممكن أن يتسبب خمول الغدة الدرقية في حدوث اعتلال للأعصاب التي تحيط بالغدة، وذلك بسبب تلف الأعصاب الطرفية التي توصل بين الحبل الشوكي والدماغ بالإضافة إلى باقي أعضاء الجسم والتي منها الذراعين والساقين.

كما أن قصور الغدة الدرقية يتسبب في حدوث احتباس للسوائل داخل جسم الإنسان، وبالتالي حدوث تورم في الأنسجة وزيادة ضغطها على الأعصاب الطرفية.

علاوة على ذلك فإنه يوجد مخاطر أخرى لقصور عمل الغدة الدرقية ومن ضمن هذه المخاطر أن قصورها يتسبب في الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي وهي المتلازمة التي تتسبب في تلف أعصاب اليد والرسغ.

٥- الإصابة بجحوظ العينين من مشاكل الغدة الدرقية

قد تؤدي الإصابة بزيادة نشاط الغدة الدرقية إلى التعرض للإصابة بجحوظ العينين، كما أنه من الممكن أن يترتب عليه بعض الأمراض الأخرى ومنها: مشاكل في القرنية بالإضافة إلى بعض مشكلات الرؤية.

٦- تأثير الغدة الدرقية على مرحلة البلوغ

قد يتعرض الأطفال والمراهقون في مرحلة البلوغ إلى اضطراب في عمل الغدة الدرقية، والتي بدورها تتسبب في اضطراب في الدورة الشهرية وتأخر في النمو العقلي بالإضافة إلى تأخر سن البلوغ نفسه.

في بعض الحالات يتم أخذ العلاج للمساهمة في نقص عمل الغدة الدرقية، حيث إنها تتسبب في عدم إنتاج الكميات الكافية من الهرمونات التي يحتاجها الجسم.

٧- تأثير الغدة الدرقية على مشاكل الإنجاب وقلة الخصوبة

يعتبر قصور الغدة الدرقية من العوامل التي تتسبب في نقص الرغبة الجنسية عند كلًا من الزوجين، بالإضافة إلى أن الهرمونات الناتجة من الغدة الدرقية تعمل على تنظيم عمليات الأيض للهرمونات الجنسية، وبالتالي تتحكم في إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات.

لذا ستجد أن من أوائل التحاليل التي يحرص الطبيب على إجرائها لمن هم متأخرين في الإنجاب هو تحليل الغدة الدرقية؛ لكي يتحقق من أن الغدة تقوم بوظائفها المناسبة وتقوم بإفراز الهرمونات بشكل منتظم دون حدوث أي مشاكل مرضية.

أنا في حالة إذا كان هناك مشكلات صحية في الغدة الدرقية، وهي التي تؤثر على عملية تأخر الإنجاب فيقوم الطبيب بوصف الطرق العلاجية التي تتناسب مع الحالة المرضية، وعند الاستجابة للعلاج يحدث الحمل والتخصيب.

في حالة حدوث مشاكل في الغدة الدرقية أثناء الحمل فهذا من الممكن أن يتسبب في تعرض الجنين لبعض العيوب الخلقية بالإضافة إلى المشكلات الذهنية، فهي تؤثر على عمل الدماغ بشكل عام.

٨- علاقة الغدة الدرقية بالتعب والإرهاق

من الممكن أن تؤثر الغدة الدرقية على نشاط الجسم، مما يجعل الشخص المصاب يتعرض إلى الكسل والخمول بصورة مستمرة، كما أن هذه المشكلة قد تؤثر على النشاط الطبيعي الذي يقوم به المريض يوميًا، وسيلاحظ هذا التعب والإرهاق على ملامح وجهه.

٩- مشكلات أخرى تتسبب فيها الغدة الدرقية

في إطار الإجابة عن سؤال هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير، سنوضح بعض المشكلات الصحية الأخرى التي يتسبب فيها خمول الغدة الدرقية والتي تشتمل على الآتي:

  • التعرض لتلف وجفاف الشعر بالإضافة إلى تساقطه.
  • بعض مشكلات التمثيل الغذائي في الجسم مما يسبب زيادة في الوزن والتعرض للإمساك.
  • حدوث ضعف في العضلات والذي ينتج عن ضعف عمل الغدة الدرقية الحاد، وبالتالي الإصابة بصعوبة في عملية التنفس.
  • التعرض لمشكلات أثناء ممارسة المشي أو الحديث.

أسباب الإصابة بالغدة الدرقية

في ضوء الإجابة عن سؤال هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير، سنجد أن هناك العديد من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بخمول في الغدة الدرقية، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

  • التعرض للإصابة بأحد الأمراض المناعية الذاتية، التي يكون فيها الجسم مهاجم للغدة الدرقية، ومن ضمن الأمراض المناعية الذاتية: مرض هاشيموتو.
  • العلاجات السابقة للغدة الدرقية ومن ضمن هذه العلاجات: العمليات الجراحية بالإضافة إلى الاشعاع.
  • نقص كمية اليود في الغذاء.
  • التعرض للعيوب والمشكلات الخلقية منذ ولادة الجنين.
  • الإصابة بأمراض الغدة النخامية.
  • تناول بعض الأدوية التي تتسبب في خمول الغدة الدرقية.

اقرأ أيضًا: أسباب خمول الغدة الدرقية

أعراض الإصابة بخمول الغدة الدرقية

في صدد الإجابة عن سؤال هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير، سنجد أن هناك بعض الأعراض التي تظهر عند الإصابة بهذا المرض ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • قلة التركيز.
  • التعب والإرهاق.
  • حدوث انتفاخ في الوجه.
  • السمنة وزيادة الوزن بشكل ملحوظ.
  • التحسس الزائد عن الحد من البرودة.
  • الإصابة بآلام المفاصل والعضلات.
  • التعرض للإمساك بصفة مستمرة.
  • جفاف البشرة والشعر.
  • اضطراب في الدورة الشهرية.
  • الإصابة بمشاكل الخصوبة وتأخر الإنجاب.
  • اضطراب في معدل نبضات القلب.
  • الإصابة بخطر الاكتئاب.
  • زيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
  • ملاحظة بحة في الصوت.
  • حدوث تضخم في الغدة الدرقية أو ما يسمى الدراق.
  • صعوبة الانتصاب عند الرجال.

درجات خمول الغدة الدرقية

يمكن أن يتم تقسيم خمول الغدة الدرقية إلى نوعين هما:

١- خمول الغدة الدرقية الأولي

هذا النوع من خمول الغدة الدرقية ينتج بسبب إصابة الغدة الدرقية بمرض يزيد من هرمون TSH، ويوجد سبب آخر أكثر انتشارًا للإصابة بالغدة الدرقية وهذا المرض هو مرض المناعة الذاتية لالتهابات الغدة الدرقية.

كما أنه من الممكن أن يكون السبب في خمول الغدة الدرقية من النوع الأولي هو تناول علاج فرط نشاط الغدة اليود المشع أو ببعض أنواع الأدوية الأخرى التي تحتوي على مادة اليود، أو من خلال إجراء جراحة الغدة الدرقية، كما أنه من الممكن أن يكون العلاج الإشعاعي هو المتسبب في هذا الخمول.

٢- خمول الغدة الدرقية الثانوي

أما خمول الغدة الدرقية الثانوي فيحدث بسبب حدوث خلل في الغدة النخامية ومنطقة تحت المهاد، مما يتسبب في قلة إفراز هرمون TSHوهرمون TRH وهذان الهرمونان هما المسئولان عن عملية تنظيم عمل الغدة الدرقية.

اقرأ أيضًا: الفرق بين التهاب الحلق والتهاب الغدة الدرقية

كيفية علاج قصور الغدة الدرقية

يعتبر علاج الغدة الدرقية معتمد في المقام الأول على تناول الأدوية التي تعمل على إفراز الهرمون الذي يشبه الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية بالصورة الطبيعية.

كما أنه من الضروري أن يحرص الشخص المصاب على إجراء الفحوصات الطبية بالشكل الدوري، حتى يتم تحديد الجرعة التي تتناسب مع احتياجات المريض والتحكم في كسل وقصور الغدة الدرقية.

قد تستغرق فترة العلاج مدة حوالي ستة أشهر لكي تحصل على النتيجة المطلوبة، ويجب عليك عدم التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب دون إخباره.

خمول الغدة الدرقية من الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها الإنسان، فمن ضمن خطورة هذا المرض تسببه في العقم وتأخر الإنجاب، وهذا ما يدفع الكثير لطرح سؤال هل خمول الغدة الدرقية مرض خطير أم لا.

قد يعجبك أيضًا