هل نقص المناعة خطير

هل نقص المناعة خطير وما مدى خطورته على الجسم؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى نقص المناعة؟ خاصةً لأنه يجعل المناعة التي هي بمثابة الحصن الحصين للجسم أمام الجراثيم والفيروسات التي تسبب أمراض مختلفة في حالة من حالات الضعف الشديدة، مما يجعل الجسم يلتقط الأمراض المعدية بكل سهولة، في المقال التالي عبر موقع زيادة نتعرف على نقص المناعة وما قد يصاحبها من مخاطر.

تعريف نقص المناعة

قبل الإجابة عن سؤال هل نقص المناعة خطير؟ نتعرف أولاً على تعريف مصطلح نقص المناعة، والذي هو:

  • عبارة عن حالة تضعف أو تنعدم فيها قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض.
  • العديد من حالات نقص المناعة تكون مكتسبة أي ما يعرف بنقص المناعة الثانوي.
  • الأقلية من مرضى نقص المناعة يكون هذا المرض منذ لحظات الولادة، أو أن الطفل يولد مع مشكلات في الجهاز المناعي أي ما يعرف بنقص المناعة الأولي.
  • تحدث كذلك عوامل خارجية تسبب نقص المناعة، مثل احتياج شخص لزراعة الأعضاء، فيضطر الأطباء لإعطاء أدوية تقوم بعملية تثبيط المناعة حتى لا يقوم الجسم بعدم قبول العضو المزروع، يحدث هذا الأمر بصفة خاصة في الأشخاص الذين يعانون من فرط شديد في نظام المناعة.

هل نقص المناعة خطير

الدراسات العلمية والأبحاث أثبتت أن نقص المناعة خطير، حيث أن الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة يكون الجسم لديهم أكثر حساسية، وأكثر عرضة لما يدعى بالعدوى الانتهازية، هذا بجانب العدوى الطبيعية التي تصيب الأشخاص العاديين طوال حياتهم.

نقص المناعة الأولى تتشكل خطورته في أنه يحدث اضطراب في خلايا الجسم، بالتالي فإن الطفل يعاني من طفرات جينية وخلل في التركيب الجيني، مما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض في الأسابيع الأولى من حياته، منها نقص النمو، حالات الإسهال، ظهور الحبوب بشكل غير طبيعي، نقص عدد الخلايا الليمفاوية، كما يحدث لاحقاً في حياة الطفل نقص في أعداد الأجسام المضادة، حيث أنه يولد مع كمية من الأجسام المضادة التي أتت له من جسم الأم.

تتمثل خطورة نقص المناعة الخلقي أو الأولي في ارتفاع حساسية الطفل تجاه الإصابة بالأمراض، وأغلب الأمراض لديه يكون أصلها وراثياً.

يمكن عبر إعطاء الأجسام المضادة للطفل، أو مضادات حيوية طويلة الأمد، السيطرة على نقص المناعة، ويصل الأمر في بعض الحالات إلى زراعة خلايا جذعية.

مرض نقص المناعة الثانوي وما يمثله من خطورة

نقص المناعة الثانوي أو نقص المناعة المكتسبة، نتيجة نقص المناعة البشرية، نوضحه أكثر في الأمور التالية:

  • نتيجة أخذ المثبطات للجهاز المناعي أو التعرض للعلاج الكيميائي يرتفع احتمال الإصابة به.
  • الكبار في السن والأطفال الصغار جداً معرضين له نتيجة سوء التغذية الشديد.
  • نقص المناعة المكتسبة يعتبر الأثر السلبي ذو تأثير كبير على ارتفاع احتمال إصابة الجسم بالأمراض.
  • العديد من الأمراض تؤثر على الجهاز المناعي منها أنواع السرطان المرتبطة بالدم، أو النخاع العظمي، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان الدم ( اللوكيميا).
  • نقص المناعة كذلك يحدث في مرض الإيدز (نقص المناعة المكتسبة)، والذي ينتج خلال انتقال فيروس نقص المناعة، مما يعمل مباشرةً على نقص مناعة الجسم.

اقرأ أيضًا:  هل مرض المناعة الذاتية خطير؟

أعراض نقص المناعة

أخطر أعراض المرض تتمثل في أن الجسم يكون عرضة للإصابة بأية أمراض، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، يتضح ذلك فيما يلي:

  • تعرض الأعضاء الداخلية بالجسم إلى الإصابة وحدوث الالتهابات.
  • حدوث متكرر للإصابة بالالتهاب الرئوي، أو التهاب الشعب الهوائية، أو التهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب الأذن، أو التهاب السحايا، أو الالتهابات الجلدية.
  • فقر الدم وما يصاحب ذلك من انخفاض عدد الصفائح الدموية، أو اضطرابات الدم عموماً.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي تتمثل في الغثيان والإسهال، فقدان الشهية، التشنجات في منطقة المعدة.
  • ظهور تأخر واضح في النمو الطبيعي.
  • حدوث اضطرابات مناعية ذاتية، مثل الذئبة، التهابات المفاصل الروماتويدية، النوع الأول من مرض السكر.

غالب الأمر لا يدرك الأبوان لأعراض نقص المناعة على الطفل، لذلك يجب في حالة تكرار إصابة الطفل بأحد الأمراض وعدم استجابته مطلقاً لأي علاج، إجراء التشخيص الصحيح والمبكر حتى يمكن تدارك احتمالية الإصابة بمرض نقص المناعة، واستبعاد الإصابة بأي عدوى خطيرة.

المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض نقص المناعة

تختلف المضاعفات من فرد لآخر اعتمادا على نوع مرض نقص المناعة سواء أولي أو ثانوي، وتتمثل المضاعفات فيما يلي:

  • حدوث الالتهابات المتكررة.
  • الاضطرابات في نظام المناعة الذاتية.
  • حدوث تلف في أحد الأعضاء التالية: القلب، الرئتين، الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي.
  • ضعف شديد في النمو الطبيعي.
  • زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
  • النتيجة النهائية التي تحدث تصل إلى الموت نتيجة الإصابة بعدوى مميتة.

اقرأ أيضًا:  أفضل شي لتقوية المناعة

كيفية الوقاية من مرض نقص المناعة

نتيجة المرض كما عرضنا هي عوامل وراثية، لكن يمكن اتباع إرشادات ونصائح من شأنها أن تقي الشخص من التعرض للمرض، منها:

  • الاهتمام بأمور النظافة الشخصية، مع غسل اليدين فور دخول المنزل، وبعد استخدام الحمام، وقبل تناول الطعام.
  • الاهتمام الجيد بنظافة الأسنان، لأنها جزء لا يتجزأ منه ومن الممكن أن حدوث انتقال مرض نقص المناعة خلالها، والاهتمام بها في حالة حدوث نزيف اللثة المتكرر.
  • المواظبة على اتباع نظام غذائي صحي ومتكامل، يحتوي على الخضروات والفواكه التي تعمل على تقوية المناعة.
  • ممارسة التمرينات الرياضية.
  • أخذ وقت مناسب وكافي من ساعات النوم.
  • التجنب في التعامل مع مرضى نزلات البرد، النزلات الشعبية والرئوية إلى غير ذلك من الأمراض المعدية.
  • تجنب الممارسات الجنسية الغير شرعية، لأنها سبب أدعى لانتقال مرض الايدز بين الأفراد.
  • تجنب الكحوليات والمواد المخدرة، لأنها تؤثر على الجهاز المناعي بصفة مباشرة.

إجراءات التشخيص والعلاج

أغلب الأمر يستعلم الطبيب المختص عن تاريخ العائلة المرتبط بهذا المرض، خاصةً في حال وجود أقارب لديهم نفس المرض، وطلب الطبيب المختص إجراء فحوصات طبية شاملة على الدم.

المرأة الحامل يتم إجراء اختبارات قبل الولادة تساعد على معرفة هل الجنين محتمل أن يصاب بنقص المناعة أم لا؟

الحالات النادرة الحدوث يتطلب الأمر إجراء اختبار حمض نووي لاستبعاد وجود خلل جيني متوارث، والاختبارات التي تسبق الولادة تساعد على إنشاء نظام علاجي سليم للطفل بعد الولادة.

العلاج يتحدد حسب نوع مرض نقص المناعة، وإذا كانت مرتبطة بأحد الأمراض الخطيرة أم لا، وهل أدى المرض إلى أي نوع من أنواع السرطان؟ إلى غير ذلك من أساليب علاجية تستلزم الفحوصات المسبقة لإجراء العلاج المناسب.

اقرأ أيضًا: مشروبات تقوي المناعة عند الأطفال

الأغذية التي تفيد مريض نقص المناعة

الغذاء جزء لا يتجزأ من طرق وقاية وعلاج مرض نقص المناعة، لذلك ينصح خبراء التغذية بالعديد من الأطعمة التي من شأنها أن تعزز المناعة، منها:

  • الأغذية المحتوية على البروتينات مما ينتج عنه بناء عضلات وخلايا الجسم القوية، وتعزيز الجهاز المناعي، توجد حالات مرضى الكلى الذين يعانون من نقص المناعة يتم عمل برنامج يعتمد على البروتينات لكن بكميات محدودة، توجد البروتينات في اللحوم، الأسماك، الدواجن، كذلك في مصادر نباتية مثل البقوليات والحبوب الكاملة والخضروات.
  • الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات تعتبر مصدر جيد للطاقة لمرضى نقص المناعة، يوجد في الشوفان، الشعير، الأرز البني، أنواع مختلفة من البقوليات.
  • الأغذية المحتوية على الدهون، خاصةً الدهون الأحادية غير المشبعة مثل المكسرات، زيت الزيتون، السمك، الأفوكادو، بذور الكتان، الذرة.

ضرورة تجنب الأطعمة الجاهزة، الأطعمة عالية الدهون، الأغذية المحتوية على نسبة كربوهيدرات عالية، الدهون المشبعة مثل الزبدة والمارجرين.

هل نقص المناعة خطير؟ كانت الإجابة عن ذلك السؤال في المقال السابق، كما تعرفنا على أنواع مرض نقص المناعة، والأسباب التي أدت إلى حدوثه، وكيفية التعامل الطبي معه، والعديد من الأمور المتعلقة به.

قد يعجبك أيضًا