هل نقص المناعة طبيعي  

هل نقص المناعة طبيعي ؟ سوف نقدم الإجابة عن هذا التساؤل لأنه شائع جداً، وذلك لأن كل المتعارف عليه بين الأشخاص هو أن مرض نقص المناعة هو الإيدز وهو مرض مكتسب، ولكن هناك قلة من لديهم علم بأن هناك مرض نقص مناعة طبيعي يظهر مع الأطفال منذ ولادتهم، لهذا فإن عدد كبير يرغب في معرفة هل نقص المناعة طبيعي؟ والإجابة في السطور التالية عبر موقع زيادة.

نقص المناعة

نقص المناعة  (Immunodeficiency)‏ هي الحالة التي تنعدم أو تضعف فيها قدرة جهاز المناعة على التصدي ومقاومة الأمراض، وفي أغلب الحالات يكون مرض نقص المناعة مكتسب ويطلق عليه (نقص المناعة الثانوي) ولكن تم اكتشاف أن بعض الأطفال يولدون ومعهم مشاكل في جهاز المناعة وهم من يطلقون عليهم (نقص المناعة الأولي) وهذه تكون الإجابة على هل نقص المناعة طبيعي؟ لأنه يكون مع هؤلاء الأطفال منذ ولادتهم.

توجد مجموعة أخرى ممن يعانون من نقص المناعة ولكن هؤلاء يتم وصف عدة أدوية تعمل على تثبيط الجهاز المناعي وذلك لمن قاموا بزرع أعضاء في الجسم، ويتم وصفها حتى لا يهاجم جهاز المناعة هذه الأعضاء باعتبارها جسم غريب وتفشل عملية الزرع.

اقرأ أيضًا: تقوية مناعة الجسم ضد الفيروسات

هل نقص المناعة طبيعي

يولد بعض الأشخاص وهم يعانون من نقص المناعة ويسمى اضطرابات نقص المناعة الأولي، هو ضعف في الجهاز المناعي يجعلهم مفتقدين بعض الدفاعات المناعية، مما يسهل من الإصابة بالعدوى ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالجراثيم مما يسبب المشكلات الصحية الأخرى، وكذلك حدوث مضاعفات نتيجة ضعف الجسم في مواجهة العدوى.

يتساءل البعض هل نقص المناعة طبيعي؟ فهو طبيعي لأن الطفل يولد به أي أنه ليس مكتسب وكذلك يكون طبيعي لأنه قد يكون بسيط للغاية ولا يلاحظ إلا بعد أعوام ولا يشكل أي خطورة، ولكن في حالات أخرى تكون الإصابة حادة بما يجعلها تظهر منذ ولادة الطفل.

كما يمكن لطرق العلاج في العديد من أنواع اضطرابات نقص المناعة الأولي أن تقوم بتعزيز الجهاز المناعي، ويعيش الأطفال أو الشخص المصاب في حالة طبيعية نسبياً لأنه يكون دائماً في حاجة إلى المتابعة والعناية.

اقرأ أيضًا: كيفية تقوية المناعة عند الكبار

أعراض نقص المناعة الأولي

بعد أن تعرفنا على هل نقص المناعة طبيعي سنتجه إلى معرفة الأعراض فلا توجد أعراض موحدة لمرض نقص المناعة وذلك لأنها تختلف حسب الإصابة أو العدوى التي تلقاها الجسم، وكذلك تتصاعد مع وجود ما يطلق عليه العدوى الانتهازية ومن أعراض نقص المناعة الأولي ما يلي:

  • الإصابة المتكررة بالالتهاب الرئوي أو التهاب الجيوب الأنفية النزلة أو الالتهاب الشعبي أو التهاب السحايا أو عدوى الأذن.
  • ظهور مشاكل في الجلد وتكثر العدوى.
  • حدوث عدوى و التهابات في الأعضاء الداخلية.
  • ظهور اضطرابات الدم، مثل حدوث انخفاض في عدد صفائح الدم وكذلك فقر الدم، وقلة عدد الخلايا البيضاء.
  • ظهور مشاكل في الجهاز الهضمي وَتتمثل في الغثيان والتقلصات وفقدان الشهية والإسهال.
  • تأخر في تطور مهارات الطفل وفي النمو.
  • اضطرابات في الجهاز المناعي مثل الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وداء السكري من النوع الأول، والذئبة.

مضاعفات مرض نقص المناعة

يزداد خطر الإصابة بمضاعفات مرض نقص المناعة الأولي وذلك يتوقف على نوع الاضطرابات التي يؤديها في الجسم، ومن هذه المضاعفات ما يلي:

  • حدوث تلف في أجهزة الجسم مثل تلف القلب والجهاز العصبي، حدوث مضاعفات في الجهاز الهضمي وتتأثر الرئتين بشكل كبير.
  • حدوث اضطرابات في المناعة الذاتية.
  • زيادة فرصة الإصابة بالسرطان.
  • بطء النمو.
  • حدوث الوفاة نتيجة الإصابة المتكررة والعدوى الحادة.

أسباب نقص المناعة الأولي

تكون وراثية في معظم الحالات وهي تنتقل من أحد الوالدين أو كليهما، وقد صنف العلماء نقص المناعة الأولي إلى 6 مجموعات وهذا التقسيم يعتمد على الجزء الذي تمت إصابته في الجهاز المناعي وهم كتابي:

  • نقص في الخلايا البائية.
  • نقص في  الخلفية التائية.
  • نقص الخلايا البائية والتائية سوياً.
  • وجود الخلايا البلعمية المعيبة.
  • ظهر نقص المتممة.
  • مجهول السبب أو غير معروف

وهذا يكون بسبب ظهور مشاكل في (DNA) وهو الحمض النووي الذي يتواجد في الشفرة الوراثية والذي يحمل تشكل الجسم مما بسبب أي خلل به مشاكل في الجهاز المناعي، لهذا يفضل عند وجود أي تاريخ مرضي في العائلة يشير إلى مرض نقص المناعة فإنه يجب طلب المشورة الطبية العازل الوراثي وذلك عند الرغبة في تكوين أسرة، ومن هنا نكون قد توصلنا للاجابة التساؤل هل نقص المناعة طبيعي .

اقرأ أيضًا: تقوية جهاز المناعة بالعسل

السيطرة على العدوى

يمكن من خلال اتباع عدد من الإجراءات أن يتم السيطرة على نقص أي من العدوى المسببة للمرض والتي تتمكن من الجسم نتيجة نقص المناعة ومن هذه الإجراءات ما يلي:

  • الإصابة بالعدوى تحتاج إلى تدخل علاجي وسريع من المضادات الحيوية كما أنه يجب أن يكون فعال في علاج أي من مسببات الأمراض، وفي حالة الإصابة الشديدة يجب التوجه إلى المستشفى واعطاء المريض العلاج المناسب.
  • الأطفال التي تعاني من نقص المناعة الأولي لا تستطيع أن تأخذ اللقاحات مثل شلل الأطفال الفموي وكذلك الحصبة والحميراء والنكاف لأنها تحتوي على فيروسات حية.
  • يحتاج البعض منهم من تناول مضادات حيوية للوقاية من العدوى التنفسية أو التلف الدائم في الاذنين والرئتين، وذلك بأخذ ها لفترات طويلة.
  • استخدام الأدوية المسكنة أو الخافضة للحرارة مثل مجموعة أدوية إيبوبروفين، فإنها تخفف من آلام الإصابة كذلك أخذ الأدوية الخاصة باحتقان الجيوب الأنفية والأدوية التي تخفف من البلغم وتقوم بطرده وتساعد في المحافظة على الشعب الهوائية.

أدوية تساعد في تعزيز جهاز المناعة

تقدم الأدوية وتطورها جعل من الممكن زيادة ورفع كفاءة جهاز المناعة وذلك في إضطراب نقص المناعة الأولي، وذلك باستخدام مجموعات مختلفة ومن هذه الأدوية ما يلي:

العلاج بالغلوبولين المناعي

الغلوبولين المناعي هو بروتين من بروتينات الأجسام المضادة التي تكون لازمة للجهاز المناعي حتى تقوم بمقاومة العدوى، ويمكن أخذه من خلال الحقن في الوريد ويكون ذلك كل بضعة أسابيع أو من خلال إدخاله تحت الجلد ويكون ذلك من مرة إلى مرتين يومياً ويسمى (التسريب تحت الجلد).

العلاج بمادة إنترفيرون

يتم إنتاج مادة الإنترفيرون بشكل طبيعي في الجسم وهي تعمل على مقاومة الفيروسات وتقوم بتحفيز خلايا الجهاز المناعي، وتستخدم مادة إنترفيرون غاما وهي مادة مصنعة تتشابه مع مادة إنترفيرون التي ينتجها الجسم وتأخذ فن طريق الحقن 3 مرات أسبوعياً في الفخذ أو الذراع، وقد أثبتت نتائج فعالة في علاج أمراض الورم الحبيبي المزمن وهو يعتبر واحد من أشكال مرض نقص المناعة الأولي.

عوامل النمو

تساعد عوامل النمو في زيادة مستوى عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم مما يعزز من المناعة وذلك في حالة إذا كان مرض نقص المناعة يكون بسبب نقص خلايا الدم البيضاء.

العلاج بزرع الخلايا الجذعية

يقدم العلاج بزرع الخلايا الجذعية علاجاً بصورة دائمة في الحالات الشديدة من مرض نقص المناعة والذي يكون شديد لدرجة أنه يصبح يهدد حياة الطفل أو الشخص البالغ.

حيث تعمل هذه الخلايا على تقوية جهاز المناعة للشخص المريض وذلك من خلال رفع كفاءة وإنتاج الخلايا المناعية، وتأتي هذه الخلايا من النخاع العظمي لأحد المتبرعين من الأقارب ولكن يجب أن يكون هناك تطابق تام بينهم من الناحية البيولوجية، أو تأتي من تخزين دم الحبل السري عند الولادة أي من المشيمة.

لكن في كثير من الأحيان حتى لو وجد التطابق لا يمكن عمل عملية زرع الخلايا الجذعية وذلك لأن الشخص المتلقي(المصاب) يتلقى علاج آخر حتى يتم تثبيط عمل الخلايا المناعية الموجودة حتى لو كانت قليلة حتى لا تؤثر على عملية الزرع مما يجعل الشخص المريض في أضعف حالاته فيكون معرض لأي عدوى حتى لو كانت بسيطه.

الوقاية من ضعف المناعة

نقص المناعة الأولي يكون نتيجة حدوث خلل في الجينات كما ذكرنا سابقاً، ولكن يمكن رفع المناعة والوقاية من ضعف المناعة للكبار أو الصغار، وذلك من اتباع عدد من الخطوات ومنها:

  • المحافظة على عادة غسل اليدين بصفة مستمرة قبل الأكل وعدم لمس الوجه باليد بشكل متكرر.
  • غسل الأسنان والمحافظة على نظافة الفم لأنه يكون سبب انتقال العديد من العدوى.
  • المحافظة على تناول طعام صحي متكامل يعمل على إمداد الجسم بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وحتى يكون قادر على مواجهة أي من مسببات الأمراض.
  • الاستمرار في مما الألعاب البدنية والنشاطات الرياضية.
  • النوم بشكل جيد وبالأخص في ساعات الليل حتى يستفيد الجسم من مادة الميلاتونين التي تفرز في الجسم وقت النوم في الظلام.
  • البعد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية وكذلك محاولة السيطرة على التوتر والقلق وغيرها من الأمور التي تساعد في خفض جهاز المناعة.
  • البعد عن الأماكن المزدحمة وكذلك الأشخاص التي تكون مصابة بنزلات البرد أو أي من الأمراض المعدية الأخرى وبالأخص عندما تكون تعاني من نقص في المناعة.

هل نقص المناعة طبيعي هذا ما قدمناه في هذا المقال وقد أوضحنا ماذا تعني المناعة الطبيعية والتي تكون بسبب خلل في الجينات والتي تنتقل بالوراثة وتأتي منذ ولادة الطفل وتظهر أعراضها على الطفل.

قد يعجبك أيضًا