هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة سؤال نجيب عليه عبر موقعنا زيادة حيث تمر السيدات بالعديد من الأعراض المختلفة أثناء فترة الحمل من غثيان وآلام في البطن والظهر وتعد أهم تلك الأعراض هي حركة الجنين داخل الرحم والتي تعد من أهم الأعراض التي تنتظرها كل أم بشغف حتى تطمئن على سلامة جنينها.
ومن المتعارف عليه أن أعراض الحمل جميعاً تبدأ بشدة في أول الحمل ثم تهدأ بمرور الشهور لتعود من جديد مع نهاية فترة الحمل حتى وإن بعضها يعد من علامات الولادة، كذلك حركة الجنين فكيف تتعرفين إذا كانت حركة الجنين وغيرها علامة من علامات الولادة؟
هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة
تعد حركة الجنين داخل الرحم من أجمل لحظات الحمل مهما كانت مؤلمة فهي تعتبر طريقة التواصل الوحيدة بين الأم وطفلها وهو لا يزال بداخلها وقبل أن تراه، غير أنها تشعر الأم بالأمان حول تطور طفلها ونموه وسلامته ومنذ معرفة السيدة بخبر حملها تظل تترقب تلك اللحظات وتبدأ في حسابها كل يوم، ففي بعض الحالات تشعر السيدات بحركة الجنين في الأسبوع ال 13 من الحمل أي مع انتهاء الشهر الثالث تقريباً، أما في الغالب فتشعر الأم بالحركة بين الأسابيع 16 إلى 25 من الحمل.
ويختلف أيضاً شعور الأم بالحركة إذا كان هذا حملها الأول أو حملها الثاني ففي الحمل الأول قد تحدث حركات بالفعل لا تميزها الأم إلا بعد حدوثها بوضوح وأكثر حدة مع تقدم أسابيع الحمل فالحركة في البداية تكون خفيفة تشبه تقلبات القولون مثلاً، أما في الحمل الثاني تكون قد اكتسبت خبرة فتستطيع التمييز بين حركة الجنين وأي تشنجات أخرى.
كذلك تختلف الحركة بين جنين الذكر و جنين الأنثى فغالباً ما تشعر المرأة بحركة جنين ذكر قبل التي تحمل جنين أنثى، بينما تلك لا تعتبر علامة ولكن يرجع ذلك لأن حركة الذكر تكون أقوى من حركة الأنثى فالجنين الذكر لا يتحرك كثيراً بينما يتحرك بقوة أما الأنثى كثيرة الحركة ولكن لا ينتج عن حركتها قوة تذكر خاصةً في الأسابيع الأولي من الحمل، ورغم كل ذلك فهي مجرد حالات عامة يمكن أن تختلف بين امرأة وأخرى ولا تعتبر حالة ثابتة.
أما عن وصف الأمهات لشعور حركة الجنين فتختلف من امرأة لأخرى فتصفها إحداهن بأنها مثل سمكة تعوم والأخرى بأنها تشبه رفرفة الفراشة أما عن الوصف الأكثر شيوعاً أنها مثل ذبذبات أو تشنجات.
ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات عن علامات الولادة من خلال الدخول إلى المقال التالي: الم الظهر في الشهر التاسع من علامات الولادة و أسبابه وكيفية الحد منه
كما يمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال زيارة المقال التالي: علامات قرب الولادة في الشهر التاسع بالتفصيل
ما أسباب كثرة حركة الجنين
منذ أن تشعر الأم بحركة الجنين ينصحها الطبيب ببدأ العد الطبيعي للحركة ففي الغالب يجب ألا تقل حركة الجنين اليومية عن عشر حركات يومياً، وغالباً ما تنشط حركة الجنين في حالات وأوقات معينة لذا يجب على الأم تتبع نشاط طفلها أثناء تلك الأوقات:
- بعد الأكل: في الغالب يصبح الجنين نشيطًا أكثر بعد تناول الأم للطعام لأنه بالتالي يصله الغذاء عن طريق الحبل السري فيبدأ الجنين بالحركة السريعة والقوية التي تشعر بها الأم بوضوح.
- بعد تناول الكافيين: من المعروف أن المواد التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين كالشاي والقهوة والنسكافيه والمشروبات الغازية تزيد من انتباه العقل ونشاط الجسم وبالتالي تزيد من نشاط وحركة الجنين.
- بعد عمل مجهود: بعد المشي لفترات طويلة أو عمل تمارين الحمل لفترة أو أي مجهود بدني يشعر الطفل بإرهاق ويبدأ في التعبير عن ذلك بحركات قوية في بعض الأحيان إذ في بعض الأحيان الأخرى يظل ليومين بدون حركة من شدة الإرهاق.
- بعد تناول السكريات: كما يصبح الجنين أكثر نشاطاً حين تتناول الأم قطعة من الشيكولاتة أو بعض العصائر الطبيعية إذ تحفز السكريات حركة الجنين وتجعلها أكثر سرعة ووضوحاً.
وإن كنت تريد معرفة الكثير من التفاصيل عن علامات الولادة يمكن الدخول إلى المقال التالي: علامات نزول الجنين في الحوض وأهم الممارسات الرياضية
معدلات حركة الجنين الطبيعية
كأي عرض من أعراض الحمل تختلف طبيعته وحدته بمرور أشهر الحمل كذلك حركة الجنين تختلف من الثلث الأول عن الثلث الثاني والثالث، فطبيعة الحركة في الثلث الأول تكاد تكون معدومة حتى لو كان هناك حركة بالفعل لكنها تكون غير محسوسة نظراً لصغر حجم الجمين أما مع حلول الثلث الثاني من الحمل تبدأ المرأة بالإحساس فعلياً بحركة جنينها على هيئة نبضات بسيطة تزداد حدتها وقوتها مع كبر حجم البطن وتطور الجنين.
ونظرا لما وضحناه بالأعلى عن اختلاف معدلات الحركة وطبيعتها وشدتها فإنه لا يكون هناك معدل معين محدد للحركة متعارف عليه بين النساء للحركة في الثلث الثاني من الحمل، أما في الثلث الثالث والأخير من الحمل فقد وضع الأطباء نسب متوسطة بناء على عموم النساء لأهمية الاهتمام بحركة الجنين ومتابعة نشاطه في هذا الوقت الحرج من الحمل وللاطمئنان على سير الحمل بشكل طبيعي.
فيكون متوسط حركة الجنين في الثلث الأخير بين 10 – 40 حركة كل يوم إذ يشدد الطبيب على الأم بعد الحركات يوميا وأنها لا يجب أن تقل عن 10 حركات وإلا يجب إخباره فوراً خشية أن تكون هناك مشكلة ما.
علامات الولادة وحركة الجنين
مع بداية الشهر التاسع من الحمل تبدأ الأم في التساؤل حول علامات الولادة التي يجب أن تنتبه لها حتى لا تحدث لها أو لجنينها أي مشكلة، وهل يجب الالتفات لمعدل حركة الجنين وكيفية علاقته بالولادة؟
على كل أم أن تعرف أن لا علاقة بعدد الحركات بالزيادة أو النقصان بالولادة وأن معدل الحركة للجنين لا يعتبر علامة من علامات الولادة ولكن طبيعة الحركة هي التي قد تدل على اقتراب موعد الولادة، فالجنين يبدأ بأخذ وضع الولادة مع حلول منتصف الشهر الثامن تقريباً ليصبح اتجاه الرأس بالأسفل حتى يتهيأ الجنين للخروج.
وربما ينتج عن هذا الالتفات تغيراً في طبيعة الحركة فالطفل أصبح أكبر حجماً وأصبح المكان لا يتسع لحركته وكذلك وضعه بالرحم اختلف فتصبح الحركة أقل وتكون عبارة عن خبطات بالأيدي والأرجل فقط دون دوران كامل للجسم.
لكن التغيرات التي تحدث للجسم للاستعداد للولادة هي التي تسمى علامات الولادة مثل الشعور المتكرر بالتشنجات أسفل البطن وألام الحوض التي تنتج عن ارتخاء المفاصل فالجسم يفرز هرمونات قبل الولادة تؤدي إلى ارتخاء أربطة المفاصل مما يؤدي إلى شعور بألم شديد عند الحركة والمشي،
انقباضات الرحم أيضاً تزيد تلك الفترة وتكون مثل تكور شديد أسفل البطن ويصاحبه تحجر وألم يشبه ألم الدورة الشهرية وما يعرف باسم الطلق، تلك الانقباضات في حال زيادتها وانتظامها تعد علامة مباشرة من علامات الولادة.
نزول ماء الجنين أيضا علامة مؤكدة من علامات الولادة في حال تدفق فجأة أما إذا كان بسيطاً فيجب إخبار الطبيب فيمكن أخذ بعض الأدوية إذا كان الجنين ليس بوزن جيد يسمح بالولادة الآن، وعليه فإن معدل حركة الجنين قد تتأثر بتلك التغيرات التي تنذر بقرب موعد الولادة أي أن الحركة نفسها لا تعتبر علامة في حد ذاتها مهما بلغت كثرتها لكن تأثر الحركة بتلك التغيرات هو الذي يعطي مؤشر باقتراب موعد لقاء جنينك، لذا يجب الانتباه جيداً لذلك ومتابعته وإخبار الطبيب في حال وجود اختلاف في الحركة أو أي عرض آخر.
وبهذا نكون قد أجبناكم عن هل زيادة حركة الجنين من علامات الولادة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.