هل الحرارة الداخلية تضر الحامل

هل الحرارة الداخلية تضر الحامل؟ وكيف يمكن علاجها بسهولة؟ حيث توجد عدة مسببات يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المرأة خلال الحمل، كما أنها من أكثر الأشياء التي تبث القلق في نفسها على الرغم من سهولة الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها، ومن خلال موقع زيادة سنعرض لكم كل ما يتعلق بها.

هل الحرارة الداخلية تضر الحامل

تعد الحمى من الأمراض التي تصيب عدد كبير من الأشخاص وتكون ناجمة عن العديد من المسببات، والتي عادةً ما تختلف من شخص لآخر، وفي بعض الفئات تكون مثيرة للقلق لما قد تسببه من مخاطر وخاصةً خلال فترة الحمل.

أما عن إجابة سؤال هل الحرارة الداخلية تضر الحامل فالإجابة هي لا تكون الحرارة الخفية خطرة إلا إذا كانت أكثر من 37.5 درجة مئوية حينها تستوجب العلاج الطبي الفوري.

اقرأ أيضًا: أسباب الحرارة الداخلية عند النوم

أعراض الإصابة بالحمى أثناء شهور الحمل

من المتعارف عليه أن ارتفاع درجة حرارة الجسم المرتفعة تكون دليل على أنها رد فعل من قبل الجسم على وجود مرض ما أو خلل غير طبيعي يحدث به، ولهذا تنتج العديد من العلامات لتدل على الإصابة بها، ويمكن أن تنحصر هذه العلامات في التالي:

  • التعرق الشديد.
  • الشعور بألم في الرأس.
  • المعاناة من الجفاف والتعب.
  • الشعور بألم في العضلات.
  • التناوب بين الإحساس بالبرودة والسخونة.
  • تصلب الرقبة وعدم القدرة على تحريكها.
  • ألم في الظهر.
  • قد تعاني السيدة الحامل من الغثيان والرغبة في القيء.

أسباب الحمى أثناء الحمل وطرق تأثيرها على الجنين

في إطار الإجابة عن سؤال هل الحرارة الداخلية تضر الحامل يمكن أن نتطرق لمعرفة أسباب الإصابة بالحمى خلال هذه الفترة، حيث تختلف المسببات الناجمة عن هذه المشكلة أثناء الحمل عن أي مسببات أخرى، ويمكن أن تنحصر هذه الأسباب فيما يلي:

1- عند الإصابة بالتسمم الغذائي

في بعض الأحيان تصاب المرأة الحامل بالتسمم الغذائي نتيجة لأنواع مختلفة من البكتيريا والفيروسات التي تلوث الغذاء، ومن أبرز الأعراض المبكرة للإصابة بهذا الغثيان والإسهال، ويمكن أيضًا أن تصاب بالتسمم نتيجة الايستيرية المستوحدة عند تناول الماء أو الأطعمة الملوثة.

وفي حالة انتقال هذه العدوى إلى الجهاز العصبي فيمكن أن يتسبب هذا في فقدان التوازن والإصابة بالتشنجات، ويمكن أن تظهر الحمى كنتيجة عن التسمم في أي وقت بعد تناول الطعام الملوث، ويؤثر هذا السبب على الجنين في حالة عدم حصول الأم على العلاج في الوقت المناسب فيمكن أن يتسبب في موت الجنين أو التعرض لخطر الولادة المبكرة.

2- الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا

تعد نزلات البرد هي أشهر مسببات الإصابة بالحمى وخاصةً أثناء الحمل، وارتفاع درجة الحرارة الشديدة المصاحبة لنزلات البرد والذي قد يجعل درجة الحرارة تصل إلى 38 درجة يؤثر بشكل كبير على صحة الجنين والأم.

خاصةً خلال الفترة الأولى من الحمل والتي يبدأ الجهاز المركزي للجنين في التكون ولهذا يمكن أن ينتج عنه تشوهات خلقية للجنين ويزيد من خطر إصابته بمرض التوحد أو تأخر عملية النمو.

اقرأ أيضًا: هل البرد يؤثر على الحامل

3- المعاناة من التهاب المسالك البولية

تبعًا لما أكدته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض وطرق الوقاية منها من خلال الاستطلاع الذي أجرته وجدت حوالي 10% من السيدات الحوامل يصبن بعدوى المسالك البولية أثناء فترة الحمل، والتي تحدث عادةً بسبب انتقال الجراثيم من المهبل لتصل إلى مجرى البول ثم المثانة وتظهر في صورة بول غامق أو دموي بالإضافة إلى الشعور بحرقة شديدة أثناء التبول.

ولا يعد هذا النوع من العدوى خطير في حالة تم علاجه بأسرع وقت ممكن باستخدام المضادات الحيوية وتناول كمية كبيرة من السوائل، لكن في حالة إهمال العلاج يمكن أن تنتقل إلى الكليتين مسببة بضعة مضاعفات مثل انخفاض وزن المولود والتطرق للولادة المبكرة.

4- الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء

تعتبر الإصابة بالالتهاب المعدة والأمعاء من أسباب الإصابة بالحمى أثناء فترة الحمل وهذا ينتج عنه عواقب وخيمة على الحوامل في حالة لم يتم علاجها بأسرع وقت وهذا بسبب ظهور أعراض جانبية ترافقها مثل انخفاض مستوى ضغط الدم والشعور بالدوخة والضعف والإسهال والقيء الذي يتسبب في الإصابة بالجفاف.

وفي حالة الإصابة به خلال الفترة الأولى من الحمل أو الثلث الثاني فيمكن أن يؤدي هذا إلى إصابة الجنين ببعض المشكلات في الأنبوب العصبي وإبطاء نمو الجنين بصورة مؤقتة، بينما الجفاف الذي تصاب به الأم يمكن أن يؤدي إلى حدوث تقلصات شديدة في الرحم وبالتالي ولادة مبكرة وولادة طفل منخفض الوزن.

5- الإصابة بالتهاب المشيمة

المعاناة من التهاب أغشية المشيمة يعد نوع من العدوى البكتيرية الحادثة بسبب انتقال البكتيريا في المهبل لتصل إلى الرحم وتصيب الأغشية القريبة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين خلال الحمل وهذا الأمر يمكن أن ينتج عنه تسمم دم الأم أيضًا.

ويؤثر على الجنين من خلال التعرض إلى الولادة المبكرة وإصابة الجنين بعدوى خكيرى وعدة مضاعفات مثل التهاب السحايا ومشكلات الجهاز التنفسي واحتمالية إصابة الجنين بتلوث شديد يتسبب في وفاته بالرحم.

6- المعاناة من فيروس البارفو البشري

يُعرف هذا الفيروس باسم Parvovirus B19 تبعًا للأبحاث العملية التي تمت بشأن هذا الفيروس فهناك حوالي 5% من السيدات الحوامل يصبن بهذا النوع من العدوى النادرة، وأعراضه الأكثر شيوعًا هي ألم في المفاصل.

وقد يستمر لأيام أو أسابيع مع ظهور طفح جلدي على الوجه والتهاب في الحلق، ويؤثر على الجنين عن طريق جعل جهازه المناعي ضعيف ويؤدي في بعض الأحيان إلى وفاته في رحم الأم أو ولادة طفل يعاني من فقر دم حاد.

اقرأ أيضًا: أعراض نقص الحديد عند الحامل

ضرورة زيارة الطبيب عند ارتفاع درجة الحرارة في الحمل

في حالة كنتِ متأكدة أنكِ لم تصابي بنزلات البرد من شخص آخر وشعرتِ بارتفاع في درجة الحرارة ولا تقدرين على تحديد السبب يجب عليكِ الاتصال بالطبيب لاستشارته، ومن الممكن أن يطلب مجموعة من الفحوصات للتوصل إلى السبب، ومن أبرز الحالات التي يجب بها استشارة الطبيب ما يلي:

  • في حالة ظهور علامات نزول الرأس مصاحبة لارتفاع درجة الحرارة.
  • إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة لمدة تتراوح بين 24:36 ساعة فهذا دليل على الإصابة بالتهاب بكتيري.
  • في حالة الشعور بألم في البطن أو الغثيان أو ظهور طفح جلدي أو حدوث تقلصات بالرحم.
  • إذا كنتِ مريضة سكري وعانيتي من الحمى.
  • في حالة كانت الحمى مصابة لأي علامة من التهاب الكلى التي ينتج عنها الإصابة بالجفاف.
  • إذا ظهرت إفرازات مهبلية لها رائحة كريهة مصاحبة للحمى.

علاج ارتفاع درجة الحرارة خلال الحمل

في سياق إجابتنا عن سؤال هل الحرارة الداخلية تضر الحامل يمكن أن نتحدث عن علاج هذه المشكلة، ففي كثير من الأحيان تعتقد السيدة الحامل أن انخفاض مستوى الحمى يجعلها على ما يرام وليس هناك ما يدعو للقلق، ولكن كما ذكرنا مسبقًا يجب استشارة الطبيب، وهناك مجموعة من الخطوات التي يمكنكِ اتباعها للتقليل من الآثار الناجمة عن الحمى، والتي ترتكز في الآتي:

  • الاستحمام بالماء الفاتر.
  • تناول كميات كبيرة من الماء.
  • الحرص على الحصول على الأطعمة الصحية لتقوية الجهاز المناعي.
  • ارتداء الملابس والأغطية الخفيفة.
  • في حالة كانت العدوى البكتيرية هي المتسببة في الحمى يمكن أن يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية الآمنة أثناء الحمل وهذا بعد القيام بتقييم المخاطر ومراقبة المصابة خلال فترة تناولها.
  • عند ظهور أعراض الأنفلونزا قد ينصح الطبيب بتناول مضادات الفيروسات التي تناسب المرأة الحامل.
  • في بعض الحالات توصف مخفضات الحرارة المناسبة للمرأة الحامل بعد القيام بتقييم طبي للحالة الصحية.
  • البعد عن تناول دواء الإيبوبروفين وكافة الأدوية المضادة للالتهابات الغير ستيرويدية خلال الحمل لما ينتج عنها من آثار جانبية سواء على الحامل أو الجنين.

اقرأ أيضًا: التخلص من حرقة المعدة عند الحامل

كيفية الوقاية من التعرض لخطر الإصابة بالحمى أثناء الحمل

بعدما أجبنا عن سؤال هل الحرارة الداخلية تضر الحامل يمكن أن نتعرف إلى طرق الوقاية من ارتفاع درجة الحرارة خلال الحمل، فعلى الرغم من استحالة منع الإصابة بها بنسبة 100% إلا أن هذه التدابير تقلل من مستوى الإصابة:

  • غسل اليدين باستمرار.
  • أخذ تطعيم الأنفلونزا الموسمية.
  • البعد عن أحواض السباحة الساخنة وغرف الساونا.
  • تجنب تناول الألبان الغير مبسترة.
  • الابتعاد عن المصابين بأي مرض.
  • عدم استخدام أي أدوية دون العودة إلى الطبيب المختص وسؤاله عن مدى أمانه.

تعد فترة الحمل من الفترات الحساسة والتي يجب أن تهتم المرأة بها حتى لا تتعرض هي أو جنينها لأي أذى، فالمرض لا يؤثر عليها بمفردها.

قد يعجبك أيضًا