هل إيران دولة عربية

هل إيران دولة عربية؟ أم أنها غير ذلك؟ حيث يوجد العديد من الأسباب التي تجعلها عربية إسلامية، وذلك لأنها تقع في الشرق الأوسط بين العديد من الدول العربية الأخرى، بالإضافة إلى أنها تحتوي على نسبة كبيرة من المسلمين.

لكن على الرغم من ذلك يبقى السؤال مطروح وهو هل إيران دولة عربية؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال موقع زيادة.

هل إيران دولة عربية؟

تعتبر دولة إيران من ضمن الدول التي يحدث عليها الكثير من إثارة الجدل والأخبار والمعلومات الغير صحيحة والتي تعتبر من أهمها أن هل إيران دولة عربية؟ هذا السؤال هو الأكثر شيوعًا في الفترة الأخيرة وعلى مر السنين.

على الرغم من أن الإجابة الخاصة به بسيطة وهي لا، حيث بسبب تواجد المسلمين بها بشكل كبير فاعتقد البعض أنها إسلامية، ولكن هذا غير صحيح وذلك لأنه إيران تتحدث اللغة الفارسية وبالتالي فهي تعود لأصول فارسية وليست عربية.

اللغة الفارسية هي لغة هندو أوروبية، كما يعتقد البعض أيضًا أنه بسبب وجود إيران في الشرق الأوسط فيعتقدون أنها دولة إسلامية ولكن هذا ليس صحيحًا، حيث تقع دولتي باكستان وأفغانستان في شرقها، أما في الشمال فيوجد بحر قزوين.

لكن في الجنوب يقع خليج عمان والخليج الفارسي، بالإضافة إلى وجود تركيا والعراق في الغرب، وبالتالي أعتقد أنها إسلامية لوجود كافة هذه الدول العربية حولها، ولكن هذا غير صحيح كما ذكرنا، بذلك نكون قد تعرفنا على إجابة “هل إيران دولة عربية؟”.

اقرأ أيضًا: ما هي عاصمة إيران؟

دولة إيران

تعتبر دولة إيران من ضمن أهم الدول الموجودة في الوقت الحالي في العديد من المجالات وذلك بسبب الموقع الجغرافي المتميز لها والذي فيه تعتبر إيران نقطة الوصل بين غرب ووسط وجنوب قارة آسيا.

بالإضافة إلى أنها تعتبر ثالث أكبر دولة في الدول الموجودة في الشرق الأوسط من حيث التعداد السكاني خلف مصر وتركيا، حيث وصل عدد السكان فيها إلى ما يقرب من 84 مليون نسمة، كما تعد إيران ثاني أكبر مساحة بعد السعودية.

حيث وصلت المساحة الخاصة بها إلى 1648000 كيلو متر مربع، وتمتلك إيران قوة اقتصادية كبيرة وذلك بسبب مدينة واحدة وهي العاصمة الخاصة بها وهي طهران، والتي تحتوي على كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي.

هذا جعل إيران تمتلك قوة رهيبة إقليميًا، بالإضافة إلى أفضل المراكز في الأمن الخاص بالطاقة الدولية، إلى جانب احتلالها مراكز متقدمة في الاقتصاد العالمي، وذلك لأنها تمتلك كمية كبيرة من الغاز الطبيعي والذي يعتبر ثاني أكبر احتياطي في العالم.

بالإضافة إلى امتلاكها على ثالث أكبر احتياط عالمي في النفط، وبالتالي فإنها تمتلك قوة اقتصادية كبيرة، وبذلك نكون قد تعرفنا على هل إيران دولة عربية، بالإضافة إلى بعض المعلومات الخاصة بها.

الأديان الموجودة في إيران

على الرغم من أن دولة إيران هي دولة فارسية، وقديمًا كانوا الفرس تابعين لديانة الزرادشتية، إلا أنه الآن يوجد عدد قليل ممن يتبعوا هذه الديانة، وهذه الديانة خاصة أهورا مازدا والتي تعتبر الإله الأعلى، وعلى غرار ذلك يوجد العديد من الاحتفالات التي يتم إقامتها.

حيث يوجد النوروز وشاهسانبه السوري، بالإضافة إلى ويالدا، وجميع هذه الاحتفالات كانت موجودة أيضًا قديمًا، ولكن مع وجود الفتح الإسلامي الذي دخل إيران أثناء حكم الإمبراطورية الفارسية الساسانية، أصبح العدد الذي يؤمن بهذه الديانة يقل بشكل كبير.

كما تعتبر دولة إيران مختلفة في العديد من الأشياء حتى في الإسلام، وعلى الرغم من أنه في حالة وجود أغلبية كبيرة من المسلمين في أي دولة فإن الدولة تتبع الفرع السني، ولكن إيران غيرهم حيث إن الأغلبية فيها تتبع الفرع الشيعي.

بذلك نكون قد تعرفنا على إجابة هل تعد إيران عربية؟ بالإضافة إلى الديانات الموجودة بها.

لغات دولة إيران

يتحدث سكان إيران العديد من اللغات ولكن اللغة الأساسية بالنسبة لشريحة كبيرة منهم تتعدى 70% هي الفارسية حيث تعتبر اللغة الرسمية هناك، وهذه اللغة تضم بعض اللغات الأخرى وهي الداري والتي يمكن تسميتها أيضًا بالفارسية الأفغانية.

بالإضافة إلى وجود الطاجيكية والمحكية التي توجد في طاجيكستان، ويمكن أن يتم نطق اللغة الفارسية بأكثر من لهجة وهم: عباداني، طهراني، الشيرازي القديم، محمد اللهواني، أصفهاني، كرماني، شهرودي كازروني، شيرودي.

بالإضافة إلى كتابي، شيرازي، قزويني، كاشاني، سيدهي، أراكي، شاهرودي، بندري، شيزر جرومي، وتعتبر اللغة الفارسية ولغة داري والطاجيكية من النسخ المنطوقة، ولكن لا تقتصر إيران على التحدث باللغة الفارسية ومشتقاتها فقط.

بذلك نكون قد أجبنا على “هل تدخل إيران ضمن الوطن العربي؟” بالإضافة إلى تعرفنا على اللغة الأساسية لها.

اقرأ أيضًا: عدد سكان إيران 2024 ولغتهم وديانتهم

لغات أخرى في إيران

يوجد أكثر من لغة أخرى يتحدث بها أكثر من 18% من سكان إيران، ومن أهمها لغة الأذربيجاني والتي تعتبر الأكثر انتشارًا بعد الفارسية، بالإضافة إلى اللغة التركية التي يتحدث بها أكثر من 23 مليون شخص في إيران.

يقع معظمهم في المنطقة الشمالية الغربية والتي تُعرف باسم أذربيجان الإيرانية، بالإضافة إلى البعض من الأتراك نفسهم يعيشون في مدينة طهران والتي تعد أهم المدن الموجودة في إيران وذلك لأنها العاصمة الخاصة بها.

كما يوجد ما لا يقل عن 5.5 مليون نسمة من الأكراد يتحدثون باللغة الخاصة بهم وهي اللغة الكردية، وتعيش هذه الفئة في الغرب.

كما يوجد للغة العربية أيضًا مكان في دولة إيران، ولكن يتحدث بها القليل من الأشخاص وذلك بسبب الفتح الإسلامي.

يعيش هؤلاء الناس بالتحديد على طول الخليج الفارسي، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن اللغة الفارسية تأثرت كثيرًا باللغة العربية أثناء الفتح الإسلامي، وذلك لأنها أخذت العديد من الكلمات العربية وضمتها إلى معجمها.

في هذا الوقت أصبحت اللغة العربية هي اللغة الأدبية الرئيسية الموجودة في المنطقة، كما يوجد العديد من المميزات الخاصة بالنحو، ولم يتوقف الإيرانيون على ذلك بل هناك شريحة كبيرة منهم تتعلم لغات أخرى مثل الإنجليزية والفرنسية.

من المتوقع أن يتحدث الإيرانيون صغار السن باللغة الإنجليزية، كما يوجد شريحة كبيرة من كبار السني يتحدثون باللغة الفرنسية وذلك لأنها كانت اللغة الثانية حتى خمسينات القرن الماضي، كما تتحدث الدولة بعض اللغات الأخرى مثل: الأرمينية، الآشورية.

بالإضافة إلى الشركسية، العبرية، الجورجية، اللورية، ويتحدث بهذه اللغات أعداد قليلة فقط من الأشخاص الموجودين في إيران سواء كانوا مواطنين أو غيرهم.

الاقتصاد الإيراني

يعتبر الاقتصاد الخاص بإيران قوي بشكل كبير وذلك لأن معظم هذه القوة تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى وجود متميز في العديد من المجالات الأخرى وهي المجال الهيدروكربوني، والمجال الزراعي، والمجال الخاص بالخدمات.

بالإضافة إلى وجود إيران الملحوظ في بعض المجالات الأخرى وهي مجال الصناعات التحويلية بالإضافة إلى الخدمات المالية، ولكن على الرغم من ذلك فإن الحكومة الإيرانية قد وضعت خطة بهدف جعل الاقتصاد الخاص بها قادر على التكيف مع كافة الأوضاع بشكل كبير.

إلى جانب تحقيق العديد من النجاحات في مجالي العلوم والتكنولوجيا، وذلك لأنهما من ضمن المجالات المهمة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى تطوير الاقتصاد في المجال الثقافي والحضاري.

قد تم وضع هذه الخطة بداية من عام 2016 وتنتهي في العام المقبل وهو عام 2024، ولكن بسبب جائحة الكورونا قد عانى الاقتصاد الإيراني بشكل كبير، وذلك لأن الدولة أصبحت منطقة كبيرة متفشي فيها المرض بشكل كبير.

لدرجة أنه قد تم نقل العدوى إلى العديد من الدول المجاورة، ولهذا السبب اضطرت إيران للحصول على قرض بقيمة 50 مليون دولار وبالتحديد في شهر مايو من العام الماضي، وقد تم الحصول عليه من قِبل البنك الدولي.

ذلك بهدف شراء العديد من المعدات والأدوات الطبية التي سوف تساعد في تقليل الإصابة بالكورونا، وبالتالي تخفيف الأعباء الاقتصادية على الدولة بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: زواج المتعة في إيران ونبذة عنه

الثقافة والحضارة الإيرانية

تبدأ الثقافة الخاصة بإيران من بلاد فارس، والتي تعتبر هي المؤثر الأول في هذه الدولة، حيث على الرغم من وجود العديد من التغيرات السياسية والتاريخية والدينية على مر السنين، إلا أن إيران وشعبها يحافظون على التراث القديم بشكل كبير جدًا.

من ضمن المؤثرات أيضًا هو الدين الإسلامي حيث ترتبط الحياة اليومية في إيران بشكل وثيق مع الإسلام الشيعي، وذلك ظهر بشكل كبير في الأدب والهندسة المعمارية بالإضافة إلى الفن.

كما ظهرت الثقافة الأدبية وانتشرت بشكل متوسع من خلالها لشرق وجنوب ووسط آسيا.

على الرغم من ذلك إلا أن التوتر السياسي يشكل جزءًا كبيرًا من تاريخ الدولة بشكل عام، والذي كان بين التقوى الشيعية والإرث الفارسي، وقد روج للشيعة الرجال الإيرانيون المتخصصون في الأمور الدينية، وبذلك نكون قد تعرفنا على عدم عروبة دولة إيران.

هل إيران دولة عربية؟ بالطبع لا وذلك لأكثر من سبب قد ذكرناه ولكنها تعتبر واحدة من ضمن أفضل الدول الاقتصادية على الرغم من المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها في الفترات الأخيرة.

قد يعجبك أيضًا