هل يجب قص الأظافر قبل العمرة للنساء

هل يجب قص الأظافر قبل العمرة للنساء؟ وما هي محظورات الإحرام للمرأة؟ تبدأ المرأة في عقد نية أداء العُمرة وإخلاصها لله –عز وجل- لذا عليها معرفة ما هي مُلزمة به وما هو مُستحب، وذلك ما يوضحه موقع زيادة بما شمله من تفاصيل.

هل يجب قص الأظافر قبل العمرة للنساء؟

تعد للعمرة من الشعائر المُميزة في الإسلام، فلها وقع مختلف في نفوس المسلمين رجالًا أو نساء، لذا يجب التحضير لها جيدًا ومعرفة ما يجب القيام به بالتفصيل، حيث أصبح متداول سؤال هل يجب قص الأظافر قبل العمرة للنساء؟

فيجدر التنويه أن خطوات العمرة تأتي عندما تصل المرأة إلى الميقات، فيستحب أن تبدأ بتقليم أظافرها وأن تغتسل غُسل الإحرام، فذلك يعد سُنة للرجال والنساء.. فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أسماء بنت عميس بعدما قامت من ولادتها بالاغتسال للإحرام.

كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر السيدة عائشة -رضوان الله عليها- أن تغتسل من حيضها وتُحرم لكنها لا تقوم بالطواف.. فتكون إجابة سؤال هل يجب قص الأظافر قبل العمرة للنساء؟ أنه يستحب لكنه لا يعد واجب.

ثم عليها ارتداء لبس الإحرام بشرط ألا يُظهر مفاتنها أو يكون أشبه بلبس الرجال، فعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال:

(أنَّ رجلًا سألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ بِذاكَ المَكانِ، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ما لا يلبسُ المُحرمُ منَ الثِّيابِ قالَ: لا يلبَسُ القمصَ، ولا السَّراويلَ ولا العمامةَ، ولا الخُفَّينِ إلَّا ألا يجدَ نعلَينِ فليلبسْهُما أسفلَ منَ الكعبَينِ، ولا شيئًا منَ الثِّيابِ مسَّهُ ورسٌ أو زَعفرانٌ ولا البُرنُسَ).

يمكن أن تقوم المعتمرة بخضب كفيها، فزينتها بكل ما له لون لكنه دون رائحة؛ لكن إن نوّت الإحرام عند الميقات يُحرم عليها أن تقوم بذلك، من الجدير بالذكر أن الرجل منهي عن تخضيب الكفين أو القدمين عند الإحرام.

اقرأ أيضًا: طريقة تنظيف الأظافر وجعلها بيضاء

إحرام المرأة ومحظوراته

أثناء بيان الإجابة عن سؤال هل يجب قص الأظافر قبل العمرة للنساء؟ وأنه يستحب، تأتي تفاصيل الإحرام لأداء العمرة من قِبل المرأة وما يسحب وما هو غير ذلك.

فالإحرام هو نية المرأة للعمرة والدخول في النُسك، وذلك إسنادًا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ)، ويمكن أن يتم ذلك في الوقت الذي تُفضله المُعتمرة، إلا وقت فريضة الحج ويوم النحر وهو أول أيام العيد الأضحى.

لكن يمكن أن يتم من داخل الحرام أو من النزل التي توازيها، حيث يعد ذلك من واجبات الإحرام، لذا أكد –صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عبد الله بن عباس عنه وقال:

(وَقَّتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِ أهْلِهِنَّ لِمَن كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِن أهْلِهِ، وكَذاكَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْها).

عليه، فترتدي المرأة زي الإحرام الخاص بها دون أن تنكشف على أي رجل أجنبي، لكن الامتناع عن حلق الشعر وقص الأظافر والصيد والتطيب وعقد الجماع.

1- الاغتسال أو الوضوء

يمكن أن تتوضأ المرأة جيدًا أو تغتسل لأن ذلك سنة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، حيث يعتبر الاغتسال أعم وأشمل في النظافة.. كما على المرأة الحائض أو النفساء أن تغتسل وتقوم بكل المناسب إلا الطواف.

فروى ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنَّ النُّفَساءَ والحائضَ تغتَسلُ، وتُحرمُ، وتَقضي المَناسِكَ كلَّها، غيرَ ألا تطوفَ بالبيتِ، حتَّى تطهُرَ).

2- صلاة ركعتين سُنة الإحرام

بعد معرفة المرأة أنه لا يجب قص أظافرها للعُمرة بينما يُستحب ذلك، عليها أن تُصلي ركعتين بنية الإحرام، تقرأ في الأولى سورة الكافرون بعد الفاتحة، وفي الثانية تقرأ سورة الإخلاص.

إن تم صلاتها في وقت صلاة الفريضة فتُغني صلاة الفريضة عنها، بينما يسحب أن تتم صلاتها بعد صلاة الفريضة، وإن كان ذلك في وقت مكروه الصلاة به.. على المرأة تنتظر إحرامها إلى مرور ذلك الوقت ثم تحرم وتصلي.

3- القيام بالتلبية

بعد صلاة الركعتين تكون التلبية، ويكون ذلك إسنادًا لما رواه أبو داود المازني: (خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الحجِّ، فلمَّا كان بذي الحُلَيفةِ صلَّى في المسجدِ أربعَ ركعاتٍ، ثمَّ لبَّى دُبرَ الصَّلاةِ، ثمَّ خرج إلى بابِ المسجدِ، فإذا راحلتُه قائمةٌ، فلمَّا انبعثت به أهلَّ ثمَّ مضَى، فلمَّا علا البيداءَ أهلَّ، فسمِعه الَّذين في المسجدِ، فقالوا: أهلَّ ولبَّى من المسجدِ، وسمِعه الَّذين كانوا بالبيداءِ، فقالوا: أهلَّ من البَيداءِ)

أما عند علماء الشافعية يرون أنه يجب التلبية مع نية الإحرام.. بينما الحنابلة والمالكية يرون أنه التلبية تبدأ عن بداية المسير لأداء العُمرة، فتكون التلبية عن مقابلة قوم آخرين يلبون وعند النزول والطلوع أثناء الطريق، وبعد الصلوات لكن لا يجب أن ترفع المرأة صوتها بالتكبير.

اقرأ أيضًا: محلول إزالة الجلد الميت حول الأظافر

أحكام خاصة باعتمار النساء

على المرأة التي تنوي الإحرام أن تستمر في التلبية ثم تكثر من الصلاة على رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والدعاء لنفسها ولمن تحب، ثم تبدأ بالطواف وتنوي ذلك مع الطهارة من الحدث الأكبر، وهو الجنابة أو الحيض أو النفاس.

ثم الطواف بالكعبة كلها وأن يكون البيت على يسارها ولا تطوف من هي حائض أو نفساء، بينما لا يجب قص الأظافر للنساء قبل الإحرام أو أداء بعض الأمور، لكن يجب أن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة ولا تصح العمرة إلا أن كان كاملًا.

1- المحرم في العمرة

على المرأة أن تكون مع محرم أثناء سفرها لأداء العمرة أو الحج وإن لم يوجد فيكون نسكها صحيح مع وجود إثم، فروى عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- قال (إنِّي قمْتُ فيكُمْ كمقامِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فِينا فقال: أوصيكُمْ بأصحابِي، ثمَّ الذينَ يلونَهُمْ، ثمَّ الذينَ يلونَهمْ، ثمَّ يَفشو الكذبُ، حتَّى يحلفَ الرجلُ ولا يستحلفُ، ويشهدَ ولا يُسْتَشْهَدُ…

فمَنْ أرادَ مِنكمْ بحبوحةَ الجنةِ فليلزمِ الجماعةَ، فإنَّ الشيطانَ معَ الواحدِ، وهوَ مِنَ الاثنينِ أبعدُ، ألا لا يخلونَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا كان ثالثَهُما الشيطانُ – قالها ثلاثًا – وعليكُمْ بالجماعةِ فإنَّ الشيطانَ معَ الواحدِ وهوَ مِنَ الاثنينِ أبعدُ، ألا ومَنْ سرَّتْهُ حسنتُهُ، وساءَتهُ سيئتُهُ، فهوَ مؤمنٌ).

2- سفر المرأة مع مجموعة من النساء

توجه علماء الحنفية والحنابلة إلى منع ذلك دون وجود محرم، لكن الشافعية والمالكية أجازوا ذلك عندما تكون مجموعة من النساء الآمنة، فذلك يكون عوضًا عن المحرم، حيث يجب أن يكون ذلك يحقق لها الثقة والأمان في الطريق مع أمن الفتنة، مع ضرورة التمسك بالأخلاق النبيلة والثياب الشرعية.

3- فك الضفائر للمحرمة

يعد التطيب من محظورات الإحرام لكلٍ من الرجال والنساء، لكن بالنسبة للرجال يمكنه أن يتطيب بالمسك قبل الإحرام، أما المرأة يمكنها أن تتطيب قبل الإحرام بشرط ألا يشم منها الرجال شيء إذا مرت بهم.

بينما لا تعتبر الحناء من محظورات الإحرام، فتكون جائزة قبل أو بعد الإحرام، وعليها أن تفك ضفائرها للاغتسال قبل الإحرام، لكن لا تقص منهم شيء بعد الإحرام.

اقرأ أيضًا: هل تطويل الأظافر حرام

4- التقصير أثناء التحلل

واجب على المرأة أن تقوم بقص قدر أنملة من شعرها أثناء التحلل، لكن لا يجب أن تقوم بقص أنملة من بعضه، بينما تجمعه كله وتقص ذلك القدر منه كله.

5- لبس النساء في العمرة

يمكن للمرأة لبس المخيط في الإحرام، حيث تلبس كل ما هو يناسب اللباس الشرعي، فتبعد عن التزين منعًا الأنظار لها، لكن يمكنها أن تلبس من الألوان ما ترغب مادام الزي يناسب المرأة المُسلمة.

يحق للمرأة أن تقم بالعُمرة لتنال فضائلها، لكن عليها أن تعرف جيدًا شروط الإحرام والالتزام بها ثم التحليل لتتم عمرها.

قد يعجبك أيضًا