هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية

هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية سؤال يشغل الكثير من الناس وقد زاد في الفترة الأخيرة البحث عن إجابته، فقد زاد حرص الناس على تطبيق سنة الأضحية بشكل كبير، حيث تحتل تلك السنة النبوية مكانة كبيرة في نفوسنا، ولكن هناك أمر قد حير الكثير من الناس، وهو هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية، أم أنه يلزم أن تكون لكل منهما أضحيته، وهو ما سنوضحه لكم اليوم من خلال موقع زيادة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر دار الإفتاء تجيب؟

هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية

هل يجوز اشتراك الأب وابنه في الأضحية

لعلك تبحث يا عزيزي عن إجابة موثوقة لهذا السؤال الذي طالما حير الكثير من الناس، وهو هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية، فسنة الأضحية من السنن النبوية المؤكدة، التي تدخل الفرحة والسرور على صاحب الأضحية وأهل بيته، كما تدخله أيضا على قلوب الفقراء والمحتاجين، فإن كنت يا عزيزي من من يبحثون عن إجابة هذا السؤال فتابعنا:

فقد أكد علماء المسلمون أن اشتراك الأب وابنه في الأضحية أمر جائز شرعا إذا كانوا في بيت واحد يعيشون كأسرة واحدة مستقلة، ففي هذه الحالة فقط يمكنهم ذبح أضحية واحدة للتصدق عن أهل بيتهم وأولادهم، وقد جاءت هذه الفتوى استنادا إلى ما ورد في السنة النبوية الشريفة وعلى إجماع علماء المسلمين.

ولكن لا مانع من ذبح الابن أضحية مستقلة عن أبيه فلذلك فائدة كبيرة له ولفقراء المسلمين، فقد سنت الأضحية لكل من يستطيع، ومادام الابن يستطيع أن يضحي بشاة منفصلة عن أبيه حتى ولو كانوا في بيت واحد فلا مانع من ذلك بل هو أفضل، فسنة الأضحية من المناسك والطقوس الرئيسية في حالة استطاعة الشخص لأدائها.

أما في حالة كون الابن يعيش في بيت أو أسرة مستقلة عن أبيه فلا يجوز لهما الاشتراك في أضحية واحدة، ويسن لكل واحد منهم أن يضحي بأضحية خاصة به من ماله المستقل مادام ذلك في استطاعته، فالأضحية سنة مؤكدة لكل مسلم يستطيع الأضحية.

والدليل على صحة هذا الرأي ما ورد عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتاب الشرح الممتع حيث قال: “فالقول بالوجوب أظهر من القول بعدم الوجوب لكن بشرط القدرة”.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الاشتراك في الأضحية

هل يجوز الاشتراك في الأضحية الواحدة لأكثر من شخص؟

بعد أن تعرفنا سويا على إجابة سؤالكم الهام والمميز الذي يشغل الكثير من الناس عن وهو هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية، اسمحوا لنا أن نتعرف سويا على حكم اشتراك أكثر من شخص في أضحية واحدة، حيث يتساءل الكثير من الناس عن ذلك، وفي حالة جواز ذلك فما هي تلك الشروط المحددة لذلك، فإن كنت يا عزيزي واحد منهم فتابعنا:

يجوز اشتراك سبعة من المسلمون في أضحية واحدة، إلا إذا كانت الأضحية شاة أو ما شابه ذلك، فقد أقر علماء المسلمين بجواز ذلك استنادا على ما ورد عن صحابة رسول الله رضوان الله تعالى عنهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سمح باشتراك سبعة أشخاص في أضحية واحدة، بشرط:

  • أن لا تكون الأضحية شاة.
  • وأن لا يزيد عدد المشتركين عن سبعة أشخاص.
  • يجوز لهم الاشتراك في أضحية البقر والإبل ويجوز أن يكون المشتركين من بيت واحد أو من بيوت مختلفة.

الشروط الواجب توفرها في الشخص الذي يقوم بالأضحية

بعد أن تعرفنا سويا أعزائي على إجابة سؤالكم الهام والمميز الذي يشغل الكثير من الأذهان، وهو هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية الواحدة، اسمحوا لنا أن نتعرف على الشروط الواجب توفرها في الشخص الذي يقدم الأضحية، فهذا ما يرغب الكثير من الناس في التعرف عليه، وإليكم أهم هذه الشروط التي يجب توفرها في الشخص صاحب الأضحية، فتابعوا:

  • حيث يشترط في الشخص القائم بالأضحية أن يكون شخصًا عاقلًا رشيدًا لا يعاني من أي مرض عقلي يتسبب في فقدانه الإدراك والوعي، فهذا هو أهم شرط يجب توفره في المضحي.
  • كما يشترط أيضا في الشخص الذي يقدم الأضحية أن يكون مخلصا نيته في الأضحية لوجه الله تعالى، فصدق النية وعدم الرياء من أهم الشروط.
  • كما يشترط في صاحب الأضحية أيضا أن يكون مدرك جيدا لما حوله، ويستطيع التحكم في أفعاله واتخاذ قرارات، كما يستطيع أيضا أن يميز جيدا بين الصواب والخطأ.
  • كما يشترط أيضا أن يكون مقدم الأضحية بالغ عاقل راشد حتى لا يتحكم أحد في قراراته ولا يؤثر عليها، فيقرر أن يضحي لوجه الله تعالى بنفسه.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الاشتراك في ثمن الاضحية

الشروط التي يجب مراعاتها عند اختيار ذبيحة الأضحية

هل يجوز اشتراك الأب وابنه في الأضحية

يشعر الكثير من المسلمين بالحيرة عند توجههم لشراء ذبيحة الأضحية، ويتساءلون إن كان هناك شروطًا قد حددها لنا الشرع في الذبيحة التي نقدمها للأضحية، وما هي تلك الشروط، وبالفعل هناك بعض الشروط التي يلزم توفرها في الأضحية سنقدمها لك بشيء من التفصيل فتابعنا لتتعرف عليها، وإليك أهم الشروط التي يجب مراعاتها عند اختيار ذبيحة الأضحية:

  • فمن أهم الشروط التي يجب توفرها في الأضحية هو أن تكون الذبيحة سليمة خالية تمامًا من العيوب فلا يسمح بذبح أضحية تحتوي على كسر أو بها عرج أو عمى، كما يجب أن لا يكون بها أي مشكلة في لحومها أو شحومها.
  • كما يشترط في ذبيحة الأضحية أيضا أن تكون من أنواع الحيوانات التي أحلت الشريعة الإسلامية ذبحها، فالأنواع المصرح بها تتمثل في البقر والأغنام والماعز والجاموس والإبل، فقد أحلت الشريعة ذبح هذه الأنواع لأنها تسبح باسم الله عز وجل.
  • كما يعتبر عمر الأضحية أيضا من أهم الشروط التي أوصت الشريعة الإسلامية بمراعاتها عند اختيار ذبيحة الأضحية، فقد حددت الشريعة الإسلامية لكل نوع من أنواع الحيوانات المسموح بذبحها للأضحية عمرا معينا لا تقل عنه، ولكن يمكن أن تزيد كما سنعرف لاحقا.

اقرأ أيضًا: سنن عيد الأضحى وأحكام الأضحية

العمر المحدد لكل نوع من الأضحية

هل يجوز اشتراك الأب وابنه في الأضحية

وبعد أن تعرفنا سويا أعزائي على أهم الشروط التي يجب مراعاتها عند اختيار الأضحية، كما حددتها لنا الشريعة الإسلامية، وعرفنا أيضا أن عمر الأضحية من أهم الشروط والعوامل التي أمرت الشريعة بمراعاتها عند اختبار ذبيحة الأضحية، فلعلك بحاجة إلى العمر الذي حددته الشريعة لكل نوع من أنواع الأضحية، فتابع لتتعرف عليه بالتفصيل:

  • فقد اشترطت الشريعة الإسلامية عند الأضحية بالأبل أن لا يقل عمرها عن خمسة سنوات، ولا مانع أن يزيد عن ذلك.
  • أما الأبقار فيشترط أن لا يقل عمرها عن سنتين حتى تصلح للأضحية.
  • أما الماعز فقد اشترطت الشريعة الإسلامية أن لا يقل عمرها عن سنة واحدة وأن تكون قد بدأت في السنة الثانية لها حتى تقبل الأضحية.
  • أما الضأن فيجب عند اختيارها للأضحية، أن يكون عمرها ستة أشهر كاملين وقد بدأت في الشهر السابع ويسمح أن يتعدى عمرها ذلك.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الإشتراك في الأضحية الخروف

وهنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا المميز، وبالطبع قد أجبنا تفصيليا على سؤالكم الهام والذي يهم الكثير من المسلمين، وهو هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية الواحدة، وبالطبع قد عرفنا أن هذا الأمر جائز في حالة وجودهما في منزل واحد، وعدم جواز ذلك إذا كان لكل من الأب وابنه معيشة مستقلة عن الآخر.

قد يعجبك أيضًا