هل يجوز طلب الطلاق لعدم الإشباع الجنسي

هل يجوز طلب الطلاق لعدم الإشباع الجنسي؟ وما هي أضرار الضعف الجنسي للزوج على الزوجة؟ فالضعف الجنسي مشكلة مزعجة قد تسبب في انهيار العلاقة بين الزوجين، وسوف نعرض لكم عبر موقع زيادة هل يجوز طلب الطلاق لعدم الإشباع الجنسي؟

هل يجوز طلب الطلاق لعدم الإشباع الجنسي؟

تعاني الكثير من الزوجات من مشاكل الضعف الجنسي، وعدم الإشباع في العلاقة، مما يجعلهم يفكرون في الطلاق، ولكن هل يجوز الطلاق لعدم الإشباع الجنسي؟

الإجابة هي: نعم، ولكن هذا في حالة الإقرار الطبي بأن الزوج يعاني من الضعف الجنسي، وفي تلك الحالة يحق للزوجة رفع دعوى الطلاق ضد زوجها.

كما يمكنها الاحتفاظ بكافة مستحقاتها بعد الطلاق من مؤخر الصداق بالإضافة إلى نفقة المتعة، ولكن في حالة عدم إثبات الضعف الجنسي للزوج، وأن تلك المشكلة قابلة للعلاج، فتكون دعوة الزوجة مرفوضة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي

كيف يتم طلب الطلاق لعدم الإشباع الجنسي؟

بعد الإجابة عن سؤال “هل يجوز طلب الطلاق لعدم الإشباع الجنسي؟” تجدر الإشارة إلى طريقة طلب الزوجة للطلاق بسبب التضرر من عدم الإشباع الجنسي.

يتم هذا عن طريق قيام الزوجة برفع دعوى ضد زوجها، مع ذكر أسباب رفع الدعوى من أضرار نفسية؛ بسبب عدم قدرة الزوج على الإشباع الجنسي لها.

بعد ذلك يحكم القاضي بخضوع الزوج لتقرير الطب الشرعي، للتحقق من ثبوت الضعف الجنسي لدى الزوج، وبناءً عليه فإذا تم إثبات الضعف الجنسي لدى الزوج يتم قبول دعوى الزوجة بالطلاق، أما إذا لم يتم إثباته فيتم رفض الدعوى.

هل وجود الأطفال يؤدي إلى رفض الدعوى؟

بعد معرفة هل يجوز طلب الطلاق لعدم الإشباع الجنسي، هل يعتبر وجود الأطفال من مبطلات دعوى الزوجة ضد زوجها بسبب عدم الإشباع الجنسي؟

الإجابة هي: لا، فمع تطور وسائل التلقيح الصناعية، مثل: الحقن المجهري، أصبح من الصعب إرجاع سبب وجود الأطفال إلى قدرة الرجل جنسيًا.

أضرار عدم الإشباع الجنسي للزوجة

بصدد الحديث عن مسألة هل يجوز الطلاق لعدم الإشباع، يجب الإشارة إلى أضرار عدم قدرة الزوج على إشباع الرغبة الجنسية لزوجته، وتنقسم أضرار عدم الإشباع الجنسي لأضرار جسمانية، وأضرار نفسية:

اقرأ أيضًا: طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية

الأضرار الجسدية لعدم إشباع الزوجة جنسيًا

يوجد العديد من الأضرار التي تصيب جسم المرأة عند عدم الإشباع الجنسي، ومنها:

  • البرود الجنسي، أو زيادة الرغبة الجنسية بصورة غير طبيعية، فيعتمد هذا على عمر المرأة، والحالة الصحية لها، بالإضافة إلى نوعية الجنس المعتاد لديها.

فالمرأة التي تعاني من عدم إشباع الحاجات الجنسية لها قد تهمل في اهتمامها بجسمها ومفاتنها، مما قد يجعلها تشعر بالبرود الجنسي الجزئي أو الكامل.

لكن في بعض الحالات قد ينعكس الأمر، فعدم وصول المرأة للنشوة الجنسية في بعض الحالات قد يتسبب في زيادة الشهوة لديها بطريقة غير طبيعية، وتكون استثارتها جنسيًا أكثر سهولة.

  • زيادة آلام وانقباضات الدورة الشهرية، حيث إن قلة مرات ممارسة الجنس أو انعدامها يتسبب في زيادة آلام وانقباضات الدورة الشهرية، فالنساء عند الوصول للإشباع الجنسي يحدث لديهم تقلصات في الرحم.

بالتالي يتسبب هذا في خروج الدم بشكل سريع، وهذا يعمل على تخفيف آلام الدورة الشهرية، وتخفيف آلام الطمث.

  • ضعف الجهاز المناعي، فقد أقرت الدراسات العلمية الحديثة في مجال إشباع الرغبة الجنسية للمرأة أن ممارسة الجنس بانتظام يساعد على تقوية جهاز المناعة للمرأة، كما أن قلة مرات ممارسة الجنس، أو عدم الوصول للنشوة الجنسية والرعشة يتسبب في ضعف المناعة وبالتالي سهولة التعرض للعدوى والأمراض.
  • قصور العمليات العقلية والتسبب بضعف الذاكرة، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أنه هناك علاقة بين القدرة العقلية وبين ممارسة الجنس بانتظام، وأن السيدات اللاتي يمارسن الجنس بانتظام يكون لديهم القدرة على التذكر بشكل أفضل من اللاتي لا يمارسن الجنس بصورة منتظمة.

كما أثبتت تلك الدراسات أن ممارسة الجنس وتحقيق الإشباع الجنسي يساعد على تعزيز الخلايا العصبية والمخ.

  • ضعف جدران المهبل، حيث إن قلة عدد مرات ممارسة الجنس أو عدم وصول المرأة للنشوة الجنسية يتسبب في ضعف جدران المهبل، خاصة لدى السيدات في المراحل العمرية المتقدمة، وبالتالي تصبح العلاقة الحميمة مؤلمة للمرأة.

كما تقول الدراسات الحديثة أن كثرة ممارسة الجنس بعد سن اليأس خصوصًا مهمة جدًا لسلامة المهبل، كما يجعلهم أقل عرضة للإصابة بجفاف أنسجة المهبل.

الأضرار النفسية لعدم وصول المرأة للإشباع الجنسي

يوجد الكثير من الأضرار النفسية المنعكسة على الحالة المزاجية للمرأة عند عدم إشباع الزوج لها جنسيًا، ومنها:

  • الشعور بالتوتر والقلق، فكلما قلت مرات ممارسة العلاقة الحميمة، أو لم يتمكن الرجل من تحقيق النشوة الجنسية لدى زوجته، كلما زاد شعور تلك المرأة بالقلق والتوتر، فالجنس هو أحد وسائل المرأة للتخلص من الضغط العقلي والتوتر.

بالتالي قلة ممارسته تساعد في تفاقم الأمر، كما أن المخ يفرز هرموني الأكسيتوسين والسيروتونين، وهما مسئولان عن تحسين الحالة المزاجية لدى الزوجين عند ممارسة العلاقة بنجاح.

  • الأرق وعدم الاستقرار في نظام النوم، فقد تتساءلين عن سبب رغبتك في النوم بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة بنجاح.

هذا لأن المخ عند ممارسة الجنس يفرز هرمون السيروتونين، الذي يحسّن الحالة المزاجية ويساعد على الاسترخاء، وبالتالي فعدم إشباع الرغبة الجنسية للمرأة يشعرها ذلك بالأرق وعدم القدرة على النوم.

  • الشعور بالإحباط، فممارسة الجنس تجعل المرأة تثق في كونها مرغوبة، وأنها ما زالت لديها القدرة على جذب زوجها، وبالتالي فعدم قدرة الرجل على إشباع الزوجة جنسيًا يجعل ثقتها في نفسها وقدراتها تتذبذب، مما يجعلها عرضة للإحباط والاكتئاب.
  • ضعف التواصل العاطفي مع الرجل، فينصح الأطباء المتخصصون في مجال العلاقات الزوجية أن تقوم العلاقة الحميمة بين الرجل والأنثى على اتصال الجلد بالجلد.

فهذا التواصل المباشر لا يساعد على التواصل الجنسي فحسب، بل يساعد على التواصل العاطفي أيضًا، مما يساعد على تقليل الشعور بالتوتر.

بالتالي فالزوجة التي لا تمارس الجنس بكثرة أو لم يتمكن زوجها من التواصل المباشر معها وتحقيق النشوة الجنسية لها، ستعاني من ضعف التواصل العاطفي مع زوجها.

اقرأ أيضًا: هل الشقة من حق الزوجة بعد الطلاق

علامات تدل على رغبة المرأة في ممارسة العلاقة الحميمة

يوجد بعض العلامات التي تشير إلى رغبة المرأة في ممارسة الجنس، وهي:

  • ضعف الشهية.
  • عدم القدرة على النوم والشعور بالأرق.
  • الارتعاش والحكة.
  • الإفراط في التخيل الجنسي ليلًا.
  • الغضب المفرط.
  • الصداع النصفي.
  • القلق مجهول السبب.
  • الشكوى من الضغط المستمر.

قد يفشل الرجل في إيصال زوجته للنشوة الجنسية، مما قد يتسبب في رغبة الزوجة في الطلاق إذا كان ضعفه الجنسي غير قابل للعلاج.

قد يعجبك أيضًا