هل يجوز قطع صيام القضاء أم لا؟ قضاء الصيام وهو أن يقوم المسلم بالإفطار في أيام شهر رمضان بسبب مرض أو سفر أو أيا كانت الأسباب ويقوم بعد ذلك بصيام هذه الأيام بعد انتهاء شهر رمضان، واليوم سوف نتعرف على عبر موقع زيادة بعض أحكام الصيام.
اقرأ أيضا: هل يجوز الصيام بدون طهارة من الدورة الشهرية أم لا
اقرأ أيضا: النوم على جنابة في رمضان والعادات المباحة
حكم الإفطار في قضاء الصوم الواجب
- إن بعض العلماء قالوا إن المسلم إذا نوى صيام ما عليه من أيام كان قد فطرها في رمضان أو كانت كفارة اليمين فعليه أن يكمل ما نوى.
- قد قالوا أيضا أن المسلم إذا أفطر يوم بسبب مرض أو سفر أو من غير قصد فعليه أن يعيد هذا اليوم مرة أخرى وليس عليه كفارة.
- قد قال ابن قدامة:
“وَمِنْ دَخَلَ فِي وَاجِبٍ، كَقَضَاءِ رَمَضَان، أَوْ نَذْرٍ، أَوْ صِيَامِ كَفَّارَةٍ ; لَمْ يَجُزْ لَهُ الْخُرُوجُ مِنْهُ، وَلَيْسَ فِي هَذَا خِلافٌ بِحَمْدِ اللَّهِ” بمعنى أن المسلم لا يجوز أن يخرج من صيام بدأ فيه.
اقرأ أيضا: مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين
هل يجوز قطع صيام القضاء
اختلف الكثير من العلماء بخصوص إفطار صيام القضاء ومنهم الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة:
1- الشافعية
قالوا إن المسلم في حالة إفطاره بدون عذر فلابد أن يصوم باقي اليوم لقول رسول الله:
(من استقاء وهو صائمٌ فعلية القضاءُ).
وتعتبر فعلته تلك من الكبائر.
2- الحنفية
قرروا أن أي أحد سوف يفطر في أيام صيام القضاء بعذر أو بدون عذر فيجب عليه أن يصوم صيام القضاء.
صيام القضاء له شروط يجب تنفيذها منها أن يستطيع المسلم أن يصوم فلو كان عنده مرض حتى توفي في ذمته بريئة من هذا الصيام أما من أفطر بدون عذر فهذا يعتبر أثم كبير ولا يتقبله الله.
اقرأ أيضا: قراءة القران للحائض في رمضان
3- المالكية
قالوا إن من أفطر صيام القضاء سواء كان إجباريا أو تطوعا من عند الشخص، فلابد أن يكمل صيامه حتى النهاية أما من كان عنده مرض أو سفر فلا يصوم صيام القضاء.
اختلف المالكية في إذا أفطر الشخص يوم قضاء في رمضان فعليه أن يصوم يومين تعويضا له أما إذا أفطر يوم القضاء نفسه فلا يعوض.
4- الحنابلة
- طبقا لقول الله تعالى:
(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
- قرروا أن الصائم إذا كان مريض أو على سفر ويصوم صيام القضاء، فلا يجب أن يفطر كأنه في رمضان إلا في حالة وجود عذر شرعي.
- أما إذا كان قد نوى على الصيام وأحس أنه لن يستطيع فيمكنه الإفطار وجعل الصيام في يوم آخر وهذا لا يشمل صيام القضاء فقط بل وفي حالة الكفارة أو النذر.
- أما إذا قرر أن يكمل صيامه للنهاية وفطر يوم فإن هذا يعتبر إثم لذلك يوضع هذا اليوم في ذمته حتى يصومه.
اقرأ أيضا: من استمنى في نهار رمضان
كيفية قضاء الصيام ؟
وقد أوضح العلماء كيف تقضي الصيام طبقا لبعض المذاهب كالتالي:
2- الحنفية
طبقا لقَوْل الله -تعالى-:
(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
فقد قالوا إن المسلم يمكن صيام القضاء في أي يوم من أيام السنة كاملة وبدون تتابع وإذا جاء عليه رمضان آخر ولم يستطع الصيام فلا يدفع فدية.
2- الشافعية
قال رسول الله:
(من كانَ عليهِ صومٌ من رمضانَ فليسرِدهُ ولا يُقَطِّعه).
لذلك فقد وافقوا على أن صيام القضاء يجب أن تكون أيامه متتابعة ولا تقف وأيضا يجب صيامهم قبل رمضان التالي وإذا جاء فعليهم أن يدفعوا كفارة وهناك بعض منهم يقول لا يجب دفع الكفارة.
اقرأ أيضا: أسئلة عن رمضان واجوبتها الدينية والفقهية
وفي النهاية، قد قال العلماء أن على المسلم قضاء الصيام بسرعة قبل دخول رمضان آخر وأن التأجيل سيؤدي إلى دفع فدية على قدر ما أفطر.