هل يجوز صيام ثاني ايام عيد الفطر

هل يجوز صيام ثاني ايام عيد الفطر إن صيام الستة أيام من شهر شوال، بعد تأدية فريضة شهر رمضان المبارك مباشرة، هي التي تعد من أفضل السنن المستحبة، وأنها ليست واجبة، ولكن يقوم الإنسان المسلم بتأدية صيام في الست أيام في شهر شوال، لأن لهم الكثير من الفضل العظيم، والفائدة الكبيرة، وأن المسلم يبحث دائماً عن الأجر والثواب الذي سوف يحصل عليه عند القيام بالفعل، أو العمل الذي سوف يقربه من الله عز وجل، ولأن أجر الست أيام هي التي تعادل صيام عام كامل.

ويعد ذلك أجر عظيم، فلابد من صيامهم،  وأن صيام الست من شوال بدءاً من اليوم الثانى لعيد الفطر المبارك ليس هناك ما يمنعه، لأن عيد الفطر يعد يوماً واحداً وليس ثلاثة أيام، فإذا كان ينوي المسلم الصيام من ثانى يوم العيد، فذلك مستحب وإذا كان ينوى الصيام فى عدة أيام متفرقة فليس عليه أي ضرر.

هل يجوز صيام ثاني ايام عيد الفطر

يمكن البدء في صيام الست من شوال من خلال ثاني أيام عيد الفطر، لأن يوم العيد هو اليوم الذي حرم الله عز وجل أن يقوم الإنسان المسلم بصومه، ولكن إذا كنت ترغب في صيام الست أيام من شهر شوال، لأن بهم الكثير من الخير، والبركة وأن ثوابهما مضاعف، وأنهم من أفضل الأيام عند الله عز وجل وكان لديك عذر فى وقتهما، فيمكنك صيامها بأى يوم خلال الشهر، وقد حسنا على صيامهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلابد من البدء في الصيام من ثاني أيام عيد الفطر.

كما أنه يمكن صيام الستة أيام بعد يوم العيد بشكل مباشر ومتتالي، ويمكن أيضا صيامهم بشكل متفرق في خلال شهر شوال، وذلك على حسب ما يسهل على المسلم القيام به، وليست هناك فريضة في صيام الست أيام من شوال  بل إنها تعد سنه ولها الأجر الكبير طبقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان  وأتبعه ستا من شوال كأنه قد صام الدهر) وقد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن القول لمن صام ستة أيام من بعد عيد الفطر.

أنه استطاع أن يقوم بإتمام  صيام السنة ،أي أنهم مثلهم مثل الحسنة التي يضاعفها الله للمسلم، ويجعلها بعشرة أمثالها، فتلك الحسنة الواحدة عند الله عز وجل يكافئ بها المسلم بعشر حسنات، وإن صيام الست أيام من شهر شوال، كأنه قد أتم صيام السنة بأكملها.

ومن هنا سنتعرف كفارة المفطر عمدا في رمضان في المذاهب الأربعة ومفسدات الصيام في شهر رمضان: كفارة المفطر عمدا في رمضان في المذاهب الأربعة ومفسدات الصيام في شهر رمضان

تصريح الفقهاء في صيام الست أيام من شوال بشكل متفرق

لقد صرح الكثير من الفقهاء مثل الشافعية والحنابلة:   أن صيام الست من شوال بعد  متابعة شهر رمضان الكريم مباشرة، يعد هذا الصيام هو فرض، وإلا فإن الله سبحانه وتعالى لم يكن قد ضاعف الأجر الخاص بهم، لأنه من المعروف أن الصيام النافلة الذي يتواجد.

ويقوم بتأديته المسلم في خلال السنة  يعتبر الحسنة بعشرة أمثالها، لكن ذلك الرأى غير صحيح، لأن الست أيام من شوال هما يعدان سنة وليس فريضة، لذلك  يختلف البعض الأخر في وجوب صيامها بشكل متتابع، طبقا لما ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم بأنها ليست فريضة .

فوائد صيام الستة أيام من شهر شوال

يوجد بتلك الأيام الكثير من الفائدة، فهم أفضل أيام شهر شوال، والذين نستطيع من خلالهم أن نقوم بتعويض النقص، الذي قد قام المسلم بالتقصير به في خلال شهر رمضان المبارك، كما أن  الأشخاص الصائمين دائماً ما يكون هناك ذنب، أو هناك تقصير فى العبادة أو هناك فعلا يؤثر على صيامه، لذلك يوم القيامة سوف يحصل على تلك النوافل، التي سوف تكمل بها الفرائض، وتساعد في زيادة الأعمال والحسنات، والمحاسبة على الخير، حيث يقول الله عز وجل للملائكة( انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها فإذا كانت صلاة تامة أكتب له إتمامها، وإذا نقص منها أي شيء يقول لهم أنظروا إلى عمل عبدي وتطوعه، فإن كان قد تطوع فإن الله عز وجل يقبل منه هذا التطوع، ويقوم بإتمام له الفريضة، حتى يأخذ أعماله  كاملة على ذلك بشكل مكتمل.

ومن هنا يمكنكم الإطلاع حكم لمس الفرج أثناء الصيام وإخال الأصبع في الفرج أو الدبر في نهار رمضان: حكم لمس الفرج أثناء الصيام وإدخال الأصبع في الفرج أو الدبر في نهار رمضان

هل يجوز أن أصوم الست من شوال بنية قضاء الأيام التي قد تم افطارها في رمضان

إن ذلك الأمر لا يعد صحيحاً، لأن صيام الست من شوال هي التي لا نقوم بالبدء فيها، إلا بعد صيام شهر رمضان بأكمله، ولقد تم التحدث عن ذلك من خلال الشيخ ابن عثيمين: بأنه إذا صام المسلم شهر رمضان، أو صيام يوم عرفة، أو أنه قد صام يوم عاشوراء وأن عليه بعض من أيام القضاء الخاصة بشهر رمضان، فإن صيامه يعد صحيح، ولكن إذا نوى أن يقوم بصيام اليوم، عن القضاء الخاص به في رمضان مع اليوم الأساسي، فإنه لا يمكن أبداً أن يكون ذلك صحيح، لأن الصيام الذي يستطيع الشخص أن يحصل به على أجرين هو صيام التطوع المطلق.

بينما صيام الستة أيام من شهر شوال فهي تكون مرتبطة بصيام شهر رمضان كامل، لأنه طبقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بأن من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر ) ومن المعروف أن الشخص الذي يكون عليه قضاء، فهو لا  يعتبر قد قام بصيام شهر رمضان بشكل كامل، ولابد عليه من القيام بتكملة أيام القضاء الواجبة عليه، لكي يكتمل شهر رمضان، ثم يستطيع  بعد ذلك أن يقوم بصيام الست من شوال.

ما حكم التتابع في صيام الست من شوال وهل يمكن أن يقوم الشخص بصومها متفرقة

لا يمكن أن يشترط التتابع في صيام الستة أيام من شهر شوال، لأن التفرقة أو التتابع، هي التي يقوم الشخص الصائم بها، على حسب قدرته في ذلك الأمر، ولا يمكن أبداً أن يكون هناك فرض في صومها بشكل متتالي، حيث قال الله سبحانه وتعالى ( فاستبقوا الخيرات) وذلك دليل على أن هناك الكثير من الخير في متابعة صيام تلك الأيام، ولكن في نفس الوقت ليس هناك شك في صيامها متفرقة.

كما إنه لا حرج أبداً على الشخص الذي يقوم بصيامها غير متتالية، سواء في أول شهر شوال، أو فى أوسطه أو آخره، وذلك يجعلنا نعلم أن المستحب في صيامها هو أن نقوم بصيامها في أول شهر شوال، والبدء من ثانى أيام العيد، ولكن عند العجز عن ذلك الأمر، فيكون ليس منهي عنه.

وللمزيد من المعلومات عن ما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة وكفارة عدم قضاء قيام صيام رمضان: ما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة وكفارة عدم قضاء صيام رمضان ؟

ما حكم صيام الست أيام من شهر شوال في أيام الاثنين والخميس

لا يوجد أي حرج على الإنسان المسلم، الذي يرغب في صيام الست من شوال في خلال أيام الخميس والأثنين، وذلك لأنه قد أتفق الكثير من الفقهاء على فضل تلك الأيام، وأنه إذا كان يرغب الشخص فى أن يقوم بصيامهم في نفس الوقت، لكي يحصل على الأجر مضاعف، أي أجر صيام يوم الاثنين والخميس و الستة أيام من شهر شوال مع.

فهذا سوف يحصل عليه لأنه قد نوى أخذ أجر يوم الاثنين ويوم الخميس طبقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) وذلك دليل على أن الإنسان المسلم يمكنه صيام الست من شهر شوال بشكل متفرق، وليس هناك ضرر على صيام الست من شوال بشكل تتابعي أيضاً.

ما حكم صيام الست من شوال في خلال شهر ذو القعدة فهل يستطيع الإنسان الحصول على الأجر الخاص بكل منهما

إذا كان الشخص يرغب في معرفة الأجر والثواب، الخاص بصيامه ل ستة أيام من شهر شوال في نفس الوقت الخاص بصيام ذو القعدة، فهذا له رأين:-

الرأى الأول: إذا كان لدي هذا الشخص عذر، أو أنه لديه  حيض، أو مرض، أو نفاس، أو ما غير ذلك من الأعذار، التي من خلالها لا نستطيع أن نقوم بصيام الستة أيام من شهر شوال، فلا يكون هناك أي شك في أن ذلك الشخص سوف يحصل على الأجر .

الرأى الثانى: بينما إذا كان ليس لديه أي عذر، وأنه قد قام  بتأخير الصيام في يوم الست من شوال الى ذو القعدة، فهذا دليل على أنه لن يحصل على فضل تلك الأيام، لأن وقتها قد فات، والسنة التي يفوت وقتها لا يؤجر الشخص عليها، لذلك ينبغي عليه أن يقوم بصيامها، إلا إذا كان لديه عذر قد منعه من الصيام في خلال تلك الأيام .

ومن هنا نكون قد تناولنا موضوع هل يجوز صيام ثاني ايام عيد الفطر وتصريح الفقهاء في صيام الست أيام من شوال بشكل متفرق وفوائد صيام الستة أيام من شهر شوال وهل يجوز أن أصوم الست من شوال بنية قضاء الأيام التي قد تم افطارها في رمضان وما حكم التتابع في صيام الست من شوال وهل يمكن أن يقوم الشخص بصومها متفرقة وما حكم صيام الست أيام من شهر شوال في أيام الاثنين والخميس وما حكم صيام الست من شوال في خلال شهر ذو القعدة فهل يستطيع الإنسان الحصول على الأجر الخاص بكل منهما ونرجو أن نكون قد أفدناكم وفي إنتظار تعليقاتكم.

قد يعجبك أيضًا