هل يجوز لعق رطوبة المرأة

هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟ ومتى يحرم ذلك؟ من الأسئلة شائعة الطرح التي يتداولها الأشخاص بهدف التفرقة بين الأمور التي أحلها الله في العلاقة الحميمة، والأمور التي تضع الزوجين في مواطن الشبهات أو المحرمات.

لذا ومن خلال موقع زيادة، دعونا نتعرف على حكم لعق إفرازات المرأة، ودلائل ذلك، كما سنتناول كل ما يدور حول الأمر من خلال الفقرات القادمة.

هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟

شرع الله للرجل الاستمتاع بزوجته من خلال ممارسة العلاقة الحميمة على النحو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز حين قال:

نسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَسورة البقرة الآية رقم 223.

فلم يضع الله الحدود والقيود في العلاقة الحميمة إلا لحماية الرجل والمرأة من الإصابات التي قد يتكبدها كل منهما إثر معصية الله عز وجل والدخول في محرمات العلاقة الحميمة، والتي سنتناولها بعد أن نجيب على تساؤل: هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟

حيث تأتي الإجابة بالإجازة، إذ أن رطوبة المرأة من العناصر الخالية من النجاسات، لذا فهي لا تلحق أي ضرر بالرجل إن قام بذلك، ولا تتسبب له في أي من الأمراض، فهي إفرازات تخرج من الغدد المهبلية نتيجة استثارة الزوجة.

اقرأ أيضًا: سن اليأس عند المرأة.. اكتشف أسرار هذه المرحلة

متى يكون لعق رطوبة المرأة محرمًا؟

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يجوز لعق رطوبة المرأة، والتي أتت بالجواز، علينا أن نتيقن أنه ما دام ذلك لا يتسبب في إلحاق الضرر بأي من الزوجين، بات الأمر جائزًا، إلا أن هناك بعض الحالات التي تم تحريم لعق رطوبة المرأة فيها.

كونها تتسبب في العديد من المشكلات للرجل والمرأة، والتي تتمثل فيما يلي:

  • لا يجوز للزوج أن يقوم بلعق فرج الزوجة في حالة تعرضها إلى الإصابة بالتقرحات المهبلية، مما يؤدي إلى إصابة الزوج بالأوبئة والآفات.
  • من الأمور غير الجائزة أن يقوم الزوج بلعق الفرج إلى أن تصل المرأة إلى قمة شهوتها، فهذا من شأنه أن يصبها بالإرهاق ولا تستطيع أن تستكمل العلاقة الحميمة، مما يدفع الزوج إلى ممارسة العادة السرية، أما في حالة تأكد الزوج أن ذلك لن يحدث، فله أن يستمتع بزوجته كيفما يشاء.
  • على الرجل أن يراعي أن يكون اللعق من الخارج فقط، فلا يتعمق فيه ليصل إلى تجويف المهبل من الداخل، فهذا من شأنه أن ينقل إليه التهابات المهبل إن وجدت، كما قد يصبه العديد من الميكروبات التي تعتبر نافعة للمهبل، بينما تضر الرجل، وتلحق به الكثير من الأمراض.
  • على الرجل أن يتجنب لعق الفرج في حالة إصابة زوجته بأي من الأمراض التناسلية، وذلك تجنبًا لإصابتها بالمضاعفات، وتعرضه للعدوى التي يصعب معالجتها حال انتقالها إلى الرجل.
  • على الرجل أن ينتظر إلى أن تقوم الزوجة بتنظيف الفرج جيدًا بعد عملية التبول، وذلك حتى لا يصاب الزوج من النجاسة ما يجعل من الأمر محرمًا بشكل قطعي.
  • لا ينبغي على الزوج أن يقوم بلعق فرج الزوجة في حالة الحيض أو النفاس بتاتًا، كما عليه تجنب الأمر في حالة وجود الشعر غير المرغوب فيه، لما في ذلك من تناقل للفطريات.

مداعبة الرجل لفرج الزوجة بيده

بعد أن رأينا أنه لا يوجد هناك مع يحرم لعق الفرج في حالة عدم التعرض إلى العوامل المؤدية إلى ذلك، والتي تم ذكرها في الفقرة السابقة في إطار الإجابة عن تساؤل هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟ علينا أن نتعرف على أمر مداعبة الزوج لفرج زوجته، حيث أقر الشرع في ذلك الأمر بذلك:

  • مداعبة الزوج لفرج زوجته بهدف استثارتها الجنسية من الأمور الجيدة، والتي تعف المرأة وتعمل على إشباع غرائزها التي فطرها الله عليها.
  • إذا كانت المرأة لا تعاني من أي من الأمراض التناسلية أو الجنسية، فليس هناك ما يعوق مداعبة الرجل لفرج الزوجة.
  • إذا قامت الزوجة بالإنزال نتيجة مداعبة الزوج لفرجها، فلا عليها من الأمر من شيء، حيث إنها من الأمور التي أحلها الله.
  • إلا أنه في حالة الإنزال من خلال مداعبة المرأة نفسها وملامسة الفرج، فهو من الأمور المحرمة، كونها تقوم بممارسة العادة السرية التي حرمها الله عز وجل.
  • كما لا يجوز للرجل أن يقوم بالاستمناء مع زوجته أثناء مداعبته لفرجها، فإن قامت له امرأته بذلك، كان الأمر جائز ولا يندرج تحت طائلة التحريم، ولا يضعها في مواطن الشبهات، فهي تعف زوجها على النحو الذي يرغبه.

اقرأ أيضًا: أبرز علامات البنت الشهوانية قبل الزواج

الأمور التي أحلها الله في العلاقة الحميمة

يقبل الرجل على الزواج من أجل أن يعف نفسه، وامتثالًا لقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حين قال:” منِ اسَتطاعَ منكمُ الباءةَ فليتزوَّجْ، فإنَّهُ أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ” (صحيح) رواه عبد الله بن مسعود.

لذا فإن العلاقة الحميمة هي المنفذ الوحيد للزوج، والذي من خلاله يستطيع أن يشبع ذاته جنسيًا، حيث أحل الله لكلا الزوجين ما يلي:

  • يحل للرجل الاستمتاع بامراته على أي نحو كان، ما دام لم يصب من الأمور المحرمة شيئًا، والتي سنذكرها عليكم فيما بعد.
  • يجوز للرجل والمرأة الاستمتاع بالنظر إلى أجساد بعضهما البعض من أجل إشباع الغريزة الفطرية التي يتزوج الأشخاص من أجلها.
  • يجوز لكلا الزوجين لمس الجسد بالكامل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة دون قيود تعيق ذلك.
  • كما يجوز تبادل الكلمات الجنسية، والتي من شأنها أن تعمل على رفع مستوى الشهوة من أجل ممارسة أفضل.
  • يجوز للرجل لعق فرج الزوجة والبظر، ما دام الأمر لا يؤدي إلى إلحاق الضرر بأحد منهما، كما رأينا في جواب سؤال “هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟”.
  • كما يجوز للمرأة الاستمتاع بلعق القضيب الذكري حال رغبتها في ذلك، على ألا يتم الإنزال في فاهها، فهذا من شأنه أن يضعها في المحرمات، كون المني الذكري من النجاسات.
  • يجوز للرجل تقبيل سائر الأماكن في جسدها وللزوجة مثله.

محرمات العلاقة الحميمة

كما رأينا فإن ديننا دين يسر، حيث لم يحرم على الزوج الاستمتاع بزوجته من خلال لعق الفرج، كما رأينا في جواب سؤال هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟

إلا أن هناك العديد من المحرمات التي يجب على الزوجين ألا يصيبا أي منها، حتى لا يقع عليهما الإثم الفادح، حيث أتت تلك المحرمات على النحو التالي:

  • على الزوج ألا يطأ زوجته في نهار رمضان، حيث الصوم عن الأكل والشرب والشهوات، وله أن يأتيها من وقت المغرب إلى الفجر في هذا الشهر الفضيل.
  • كما أنه من غير المستحب حدوث المداعبات في نهار تلك الأيام، لما قد تؤدي إليه من ممارسات حميمة تفسد الصوم، وتوقع الكفارة عليهما.
  • كما منع الله الزوج من إتيان زوجته أثناء القيام بشعائر الحج أو العمرة.
  • من المحرمات التي نهى الله عنها في العلاقة الحميمة أن يطأ الرجل زوجته في فترة النفاس، وهي الفترة التابعة للولادة، حيث يخرج من المرأة الدم النجس الذي يمنعها من الصوم والصلاة.
  • كما أن الله منع من إتيان الزوجة في فترة الحيض، حيث قال في كتابه العزيز:” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَسورة البقرة الآية رقم 222.
  • من أعظم ما حرم الله في العلاقة الحميمة هو أن يقوم الزوج بمعاشرة الزوجة من الدبر، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف:” لا ينظرُ اللهُ إلى رجلٍ أتى رجلًا أو امرأةً في الدَّبُرِ(صحيح) رواه عبد الله بن عباس.

اقرأ أيضًا: روتين العناية بالمنطقة الحساسة وتفتيحها

إرشادات لعق الفرج

بعد أن تأكدنا من خلو لعق الفرج من الحرمانية إثر طرحنا لجواب استفسار هل يجوز لعق رطوبة المرأة؟ علينا أن نعرف أن هناك عدة نصائح من شأنها تقي الرجل من أي من الإصابات التي تنجرف بالعلاقة الحميمة إلى المحرمات نتيجة تأذي الزوج، حيث تتمثل فيما يلي:

  • من الممكن أن تستعمل المرأة نوعًا من أنواع الواقي الذكري، وتضعه على الفرج قبل اللعق، لضمان عدم إصابة الزوج بأي من الأمراض التي تجهل الزوجة وجودها.
  • يجب على الزوج أن يتجنب لعق فرج الزوجة في حالة تعرضه إلى أي من الإصابات الفموية.
  • يجب على الزوجة مراعاة عدم الإنزال في فم الزوج، إلا بعد التأكد أن ذلك لن يتسبب في نفوره منها.
  • كما عليها الاهتمام بالنظافة الشخصية الخاصة بتلك المنطقة الحساسة، حتى لا يجد الزوج من الروائح غير المستحبة ما يثير اشمئزازه.

يجب أن يعلم كلا الزوجين أن الله ما يحرم من أمر إلا في صالحهما وحمايتهما، لذا عليهما أن يمتثلا إلى أوامر الله عز وجل ويجتنبا ما نهى الله عنه.

قد يعجبك أيضًا