هل يجوز قراءة القران للحائض من الجوال

هل يجوز قراءة القران للحائض من الجوال نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث القرآن هو كتاب الله الكريم الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة للعالمين، وقد حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على قراءة القرآن، فبه تعلو منزلة الإنسان، وتمحى السيئات وتكتب الحسنات، وأهل القرآن هم أهل الله وخاصته كما أخبرنا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فيقول عبد الله بن مسعود عليه رضوان الله، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ” من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، و لام حرف، و ميم حرف”.

ولما كان من بيان هذا الأجر الواسع لقراءة القرآن، كان من الطبيعي أن نرى حرص الناس على قراءته في كافة أحوالهم، وكان من الطبيعي أيضًا أن نرى الكثير من التساؤلات حول جواز قراءة القرآن في الأوضاع العارضة، مثل الحيض والنفاس والجنابة.

ولعل من أكثر الأسئلة شيوعًا في هذا الشأن، سؤال: هل يجوز قراءة القرآن للحائض من الجوال؟ وهو ما نفصله في هذا المقال، فتابع معنا!

هل يجوز قراءة القران للحائض من الجوال

يدور هذا السؤال في ذهن كثير من السيدات، ولذلك فقد رأينا أنه من القضايا التي يتعين توضيحها.

فبداية: اختلف الفقهاء حول مسألة قيام المرأة الحائض بقراءة القرآن غيبًا –في حال كانت تحفظه-، وكذلك في أن تقوم بقراءته من أي مكان سوى المصحف، وقد أجمع أكثرهم على أنه لا يجوز لها قراءته وهي حائض.

أما في مذهب الإمام مالك والإمام أحمد، فقد أحلا قراءة القرآن للمرأة الحائض، وهو الرأي الذي أجازه كل من ابن تيمية وابن باز، يقول ابن تيمية أنه لم يرد أي نص واضح يفيد بعدم جواز قراءة القرآن للمرأة الحائض، واستدل في قوله على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يمنع المرأة الحائض في عهده أن تقرأ القرآن أو أن تدعو الله أو تذكره، والحيض سنة قديمة جرت على النساء وليست بأمر مستجد.

وأيد هذا القول أيضًا ابن القيم، الذي يرى أنه لا يوجد ما يمنع قيام المرأة الحائض بقراءة القرآن، حيث إنها لا يمكنها تعويض هذا الوقت حينما تطهر، وقد تطول فترة حيضها، وفي هذه الحالة يضيع عليها فضل قراءة القرآن في تلك الفترة، وكذلك قد يصبح من الصعب عليها تذكر ما استظهرته من آيات الذكر الحكيم وهي طاهرة، وقد أجمع على هذا الإمام مالك، ورواية عن الإمام أحمد، وحديث للإمام الشافعي.

وفيما يخص الحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “لا تقرأ الحائض والجنب شيئًا من القرآن”، فهو حديث ضعيف بإجماع فقهاء العلم الحديث.

وأما فيما يخص القراءة من التفسيرات والمختلفة وما يندرج تحت حكمها من حيث أنه أي شيء آخر غير المصحف، كالجوال وغيره، فليس هناك ما يمنع ذلك، فقد أورد ابن عثيمين في كتابه الشرح الممتع، أن التفسيرات لا يوجد ما يمنع لمسها والإمساك بها، فهي كتاب تفسير وليست مصاحف، حيث إن التفسير المكتوب بداخله يأخذ حيز أكبر من حيز الآيات بها، واستند في هذا القول إلى المراسيل التي كان يبعث بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى الكافرين، وتضم بضع آيات قرآنية، فمعنى هذا أن الأعم الكثير يغلب الخاص القليل.

أما في حال كان الكتابة في التفسيرات تعادل الآيات القرآنية المذكورة بها، ففي حال اقترن مباح مع ممنوع ولم يكن أحدهما أرجح من الآخر، ففي هذه الحالة يعامل معاملة الممنوع، فيعامل معاملة القرآن، إما إذا زاد التفسير ولو بنسبة صغيرة، يعامل معاملة التفاسير لا المصاحف.

والخلاصة مما سبق: نعم، يجوز قراءة القرآن للحائض من الجوال  ومن التفاسير ولا يوجد ما يمنع ذلك، فقد ذكر ابن باز علية رحمة الله أن الأرجح في رأي الفقهاء هو جواز قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض والمرأة النفساء بدون أن تلمس المصحف.

وهناك عدد من المسائل المرتبطة بقراءة القرآن والتي تكثر التساؤلات بشأنها، ونرى أنه من الواجب الإشارة إليها.

ويمكن التعرف على المزيد من المعلومات من خلال: هل يجب الوضوء قبل قراءة القرآن وكيفية قراءة القرآن الكريم

وأيضًا هناك العديد من المعلومات من خلال: آية قرآنية لجلب الحبيب والحب الشديد فى نفس اليوم وكيفية جذب الحبيب عن طريق القرآن

  • أولًا: قيام المرأة الحائض بقراءة القرآن من مصحفها؟

يقول جمهور الفقهاء بعدم جواز قيام المرأة الحائض بقراءة القرآن من المصحف، وسمح عدد من الفقهاء للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن من المصحف مستخدمة حائل، كالقفازات ونحوها.

  • ثانيًا: هل يجوز للجنب قراءة القرآن؟

لقد بينا فيما سبق أن قراءة القرآن حال الحيض من الأمور التي لم يتفق الفقهاء بشأنها، ولكن مسألة قيام الجنب بقراءة القرآن فهي من المسائل الواضحة التي لا خلاف عليها، فقد أجمع الفقهاء على عدم جواز قراءة القرآن للجنب حتى تطهر، وفي حال أن المرأة على جنابة وهي حائض، فيتعين عليها أن تتطهر من الجنابة لكي تخرج من موضع الجنب وتصبح فقط في موضع الحيض، وحينها يباح لها قراءة القرآن الكريم، وفي هذا الشأن يرى الإمام أحمد أنه في حال قامت المرأة بالتطهر من الجنابة وهي حائض، فإن اغتسالها سليم وبه يزول وضعها كجنب، ولا تلتزم بالقواعد المبينة لمن هم جنب، أما أحكام الحيض فتبقى سارية حتى انقضاء فترة الحيض وقيامها بالاغتسال.

واطلع على المزيد من التفاصيل عبر: هل يجوز قراءة القرآن للحائض ؟ ومتى تجوز قراءة القرآن للحائض ؟

  • ثالثًا: قراءة الآيات من المصحف خلال الصلاة

إن من أفضل العبادات التي يقوم بها المسلم هي إقامة الصلاة التي هي عماد الدين، وقراءة القرآن الكريم الذي هو كلام الله عز وجل، ولا شك أن الجمع بينهما له أجر كبير، حيث يعمل المسلم على تلاوة القدر الممكن من القرآن وهو يصلي.

ونظرًا لأن هناك الكثير من الناس لا يستطيعون حفظ الكثير من آيات القرآن الكريم لتلاوتها في صلاتهم، فقد تطرق العلماء لمسألة قراءة القرآن من المصحف خلال الصلاة، سواء كان ذلك والمصلي يمسكه بين يديه أو يتركه فوق حامل لكي يستطيع القراءة منه.

وفي هذا الأمر، اتفق كل من الإمام الشافعي والإمام أحمد على أنه يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن من المصحف وهو يصلي، سواء كان يصلي منفرد أو كان يؤم جمع من الناس، وهذا الحكم يسري في صلاة الفرض وفي النوافل، وكذلك إذا كان المصلي يحفظ القرآن أو كان لا يحفظه.

أما كل من أبو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني وهما على المذهب الحنفي، فقد قالا بكراهة قراءة القرآن من المصحف خلال الصلاة، كانت صلاة فرض أو كانت صلاة سنة، وقد قالا بكراهتها لأن ذلك يعتبر شبيه بما كان يفعله اليهود والنصارى، وجدير بالذكر أن الكراهة لا تبطل الصلاة، فهناك فرق كبير بين أمر مكروه وأمر آخر محرم ممنوع.

أما المالكية، فهم يميزون بين قراءة القرآن من المصحف في صلاة الفرض، وبين قراءته في النوافل، فيقولون بكراهة قيام المصلي بقراءة القرآن من المصحف خلال صلاة الفرض، ولا حرج عليه إذا قام بقراءة القرآن من المصحف في صلاة السنن.

وتستحب القراءة في ثلث الليل الأخير، والفجر، وبعد صلاة الصبح.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم هل يجوز قراءة القران للحائض من الجوال ولمعرفة المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا