هل يجوز قول اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد

هل يجوز قول اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد ؟ الصلاة على رسول الله محمد من أفضل الأدعية التي يمكن أن يرددها المسلم، فعندما يردد المسلم الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تكفيه من أمور الدنيا والآخرة، ويحبه الله ورسوله وبالتالي يحبه أهل الأرض، ولكن يحتار الكثيرين حول الصياغة الصحيحة ويتساءلون هل يجوز قول اللهم صل وسلم على سيدنا محمد؟ وهذا ما سوف نتحدث عنه في مقال اليوم عبر موقع زيادة، فتابعونا.

اقرأ أيضًا: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

هل يجوز قول اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد

هل يجوز قول اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد

 

 

الإجابة على سؤال هل يجوز قول اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد ؟ هي: نعم يجوز ذلك حيث أفتى الكثير من مشايخ الأزهر الشريف أن جميع الصيغ للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جائزة، فلا توجد صيغة منهم محرمة أو لا يحبها الله ورسوله، ولكن توجد صيغة مفضلة وهي الصيغة الإبراهيمية، وهناك الكثير من الأدلة النبوية على ذلك، ومنها:

ورد في الصحيحين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: «لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية، إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك، قال قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».

الصيغة الإبراهيمية للصلاة على رسول الله

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

صيغ أخرى للصلاة على النبي

  • اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ.
  • اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اقرأ أيضًا: حديث عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

معنى الصلاة على النبي

هل يجوز قول اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد

قال جل ثناؤه: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (الأحزاب:56)

ولكي يسيطر ترديد الصلاة على أشرف الخلق أجمعين على المسلم لابد له من التعرف على معنى الصلاة على النبي، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال مقال هل يجوز قول اللهم صلَّ وسلم على سيدنا محمد؟

عندما يصلى المسلم على سيدنا محمد فهو يدعو المولى عز وجل لتكريم وتعظيم نبيه بين الملائكة، فالصلاة على رسول الله من أهم العبادات الواجبة على المسلمين، لذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بها؛ ولذا وجدت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحثنا على التمسك بهذا الدعاء العظيم.

  • قال العز بن عبد السلام: «ليست صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه صلى الله عليه وسلم، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام.».
  • قال أبو العالية: «صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء».
  • قال ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم معنى الصلاة والسلام: «أن الصلاة من الله سبحانه وتعالى هي الرحمة المقرونة بالتعظيم ومن الملائكة والآدميين سؤال ذلك وطلبه له صلى الله عليه وسلم».

اقرأ أيضًا: متى تجب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟

فضل الصلاة على النبي من السنة النبوية

توجد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح فضل الصلاة على النبي وهل يجوز قول اللهم صل وسلم على سيدنا محمد؟ ومنها:

  • عن أبي عبد الرحمن المُقري، قال حضرت فلانًا -وذكر رجلًا من الصالحين-في ساعة النزع ” ساعة الاحتضار”، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوبا فيها: «براءة لفلان من النار». وعندما سألوا أهله ماذا كان يفعل؟، فأجاب أهله: إذا ما كان يوم الجمعة صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم-ألف مرة، لذا قال الإمام الشافعي: «يستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها».
  • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: “مَا شِئْتَ”. قُلْتُ: الرُّبُعَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: الثُّلُثَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: النِّصْفَ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: الثُّلُثَيْنِ. قَالَ: “مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ”. قُلْتُ: أَجْعَلُ صَلاتِي كُلَّهَا. قَالَ: “تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ».
  • عن عمر قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يقول: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول وصلوا عليّ فإنه من صلّى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه عشرًا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة» [رواه مسلم].
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ حين يصبح عشرًا وحين يمسي عشرًا أدركته شفاعتي» [أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني].
  • وعن عبد الرحمن بن عوف قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال: «أتاني جبريل وقال: من صلّى عليك صليت عليه ومن سلّم عليك سلمت عليه فسجدت شكرًا لله» [رواه الحاكم وأحمد والجهضمي وقال الحاكم: صحيح ولم يخرجاه.
  • وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتاني آت من ربي فقال: ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرًا» فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك! قال: «إن شئت» قال: ألا أجعل ثلث دعائي! قال: {إن شئت}. قال: ألا أجعل دعائي كله قال: {إذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة» رواه الجهضمي.
  • وعن عبد الله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: «إن لله ملائكة سياحين يبلغونني من أمتي السلام» [رواه النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
  • وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات» [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم].
  • وعن جابر بن عبد الله، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له الشفاعة يوم القيامة» [رواه البخاري في صحيحه].
  • عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رغم أنف رجل ذُكرت عنده فلم يصليّ عليّ، رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له، ورغم أنف رجل أدرك أبواه عند الكبر فلم يُدخلاه الجنة».
  • وعن أبي هريرة قال أبو القاسم -صلى الله عليه وسلم-: «أيّما قوم جلسوا مجلسًا ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على النبي كانت عليهم من الله تره إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم» [أخرجه الترمذي وحسنه أبو داود].
  • وحكى أبو عيسى الترمذي عن بعض أهل العلم قال: «إذا صلى الرجل على النبي: مرة في مجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس».
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذُكرتُ عنده فخطئ الصلاة عليّ خطئ طريق الجنّة”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “البخيل من ذُكرتُ عندَه ثم لم يصلّ عليّ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم وفيه قُبض وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت -أي وقد بليت -؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء”.
  • عن أبي بن كعب أنه قال: قلت: “يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. فقلت: الربع. قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف. قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قلت: فالثلثين. قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال: إذا تكفي همك ويغفر لك ذنبك”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذكرت عنده فليصلّ عليّ، ومن صلى عليّ مرة صلى الله عليه بها عشرا”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى عليّ صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى عليّ فليقلّ عبد من ذلك أو ليكثر”.
  • أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد على المنبر فقال آمين آمين آمين. قيل: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين؟ فقال: إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل آمين، فقلت: آمين، ومن ذكرتَ عنده فلم يصل عليك فأبعده الله، قل آمين، فقلت: آمين.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم تارة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتُمُ المؤذِّنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثمَّ صلُّوا عليَّ، فإنَّهُ من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللَّهُ عليْهِ بِها عشرًا”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلاَّ رَدَّ اللهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى ءَالِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.

اقرأ أيضًا: صيغ الصلاة على النبي عند الشافعية

وفي النهاية نكون أجبنا على استفساركم حول هل يجوز قول اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد بشيءٍ من التفصيل وتحدثنا أيضًا عن أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله وعليه وسلم وكذلك الفضل العظيم العائد على المسلم من ترديدها، نرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم ونود منكم مشاركته مع الآخرين.

قد يعجبك أيضًا