هل يجوز لبس ناب الذيب لإخافة الجن؟

هل يجوز لبس ناب الذيب كتميمة لطرد الجن عن الإنسان؟ أو لبسه للحلي والتزين أو لإظهار الشجاعة كما جرت العادة في تعليق أنياب الحيوانات المفترسة مثل السباع والتماسيح؟ وهل يجوز تعليق رجل الذئب أو فروه لإبراء المريض؟ في هذا الموضوع المقدم من موقع زيادة سنتناول أقوال الفقهاء في إجابة تلك  الأسئلة؛ حتى لا تقع في الذنب دون علمك.

هل يجوز لبس ناب الذيب؟

هل يجوز لبس ناب الذيب

تناول الفقهاء المحدثين مثل الإمام ابن باز رحمه الله في (فتاوى نور على الدرب 127/12) إجابة سؤال هل يجوز لبس ناب الذيب، أو تعليق قدمه؛ فقال إنه لا يجوز تعليق التمائم سواء كانت من العظام أو الشعر أو الودع أو أي شيء من هذا القبيل مثل الحلق الحديدة مثلًا، فتعتبر جميعها من التمائم التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تعلقيها في الحديث الذي رواه عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

“من تعلقَ تميمةً فلا أتمَّ اللهُ له ومن تعلقَ ودعةً فلا ودع اللهُ له” (أخرجه الإمام أحمد في مسنده 17404)

كما أنه لا يجوز تعليق أي شيء على المريض أو الأطفال من باب التمائم والحفظ نحو (ناب الذئب او قدمه أو ذيله أو فرائه).

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: معلومات خطيرة عن الذئب لا يمكن الإغفال عنها

لبس ناب الذئب لإخافة الجن

هل يجوز لبس ناب الذيب

تنتشر بين العمة خرافة أن الذئب تهابه الجن وتهرب من أمامه لذلك يرتدون أنيابه لتخويف الجن والتداوي من المس والسحر، فيرى الفقهاء أن لا أصل في ذلك من الصحة، الأولى تركه حتى لا يقع الإنسان في الشرك الأصغر باعتقاده أن تلك القطعة من العظم أو الأسنان هي التي تحميه والتي تشفيه دون الله عز وجل، وتلك هي الكارثة الكبرى.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل الذئب يأكل الجن ومعلومات عنه

التداوي بأكل لحم الذئب

بعض الناس في يأسهم من العلاج مم الأمراض الباطنة التي لا يعرف لها الأطباء سبب يلجؤون إلى أساليب متطرفة للعلاج معتقدين أن سبب هذا المرض هو المس من الجن وما إلى ذلك.

من تلك الأساليب انتشار أكل لحم الذئب أو كبده للتداوي والعلاج لكن أجمع الفقهاء على أن هذا لا يجوز لعموم الحديث الذي رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

“أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عن كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ” (صحيح مسلم 1934)

فالذئب يقع تحت جنس (كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ) لذاك من الحرم أكله.

مع تقرير حرمة أكل لحم الذئب في الأكل، يترتب عليه عدم جواز أكله للتداوي لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه عبد الله بن مسعود أنه قال:

“إنَّ اللهَ لم يجعلْ شفاءَكم فيما حَرَّم عليكم” (غاية المرام 67)،

حديث أبو الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

” إِنَّ اللهَ تعالى أنزلَ الداءَ والدواءَ، وجعلَ لِكُلِّ داءٍ دواءً، فتداوَوْا ولَا تَدَاوَوْا بحرامٍ” (الجامع الصغير 1690).

لكن إذا ثبت أن لا حل هذا المرض سوى التداوي بأكل لحم الذئب أو كبده وأثبت فاعليته برأي الخبراء، فلا ضير بالتداوي به (كما قال الفقهاء المحدثون) لأنه يقع تحت قول الله تعالى:

إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (البقرة 173)

في ذلك قال الشيخ العز بن عبد السلام في “قواعد الأحكام”: “جاز التداوي بالنجاسات إذا لم يجد طاهرا يقوم مقامها، لأن مصلحة العافية والسلامة أكمل من مصلحة اجتناب النجاسة”.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ما اسم ابن الذئب ومراحل نموه وأهم صفاته

الخلاصة في 5 نقاط

مما سبق نستنتج أن:

  1. إنه لا يجوز لبس ناب الذئب.
  2. أن لبس ناب الذئب لإخافة الجن لا صحة له وهي خرافة.
  3. يحرم التداوي بلحم الذئب (الأكل) إلا للضرورة.
  4. لا يجوز تعليق التمائم على المريض أو الأطفال.
  5. أكل لحم الذئب محرم على المسلمين.
قد يعجبك أيضًا