هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة

هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة؟ وما هي شروط حدوث الحمل؟ قد يتبادر إلى الأذهان ذلك السؤال باعتباره غريب إلى البعض، فقد يحتاج زوجان لعدد كبير من المحاولات، بينما قد يحدث الحمل من مرة واحدة عند البعض، فإن أردت أن تعرف الفارق فأنت في المكان الصحيح في موقع زيادة.

هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة؟

في حقيقة الأمر لا يمكننا الجزم بفترة أكيدة لتمام حدوث الحمل، ولكننا نستطيع أن نوضح أن في فرصة حدوث الحمل تختلف من زوجين إلى غيرهم، فهي تحدث طبقًا لظروف كلًا منهما الصحية ونسبة الخصوبة عند كلًا منهما، وذلك ما يفسر استهلاك البعض الوقت الطويل لضمان حدوث حمل.

هنا يظهر السؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة؟ إن كنت تريد إجابة صريحة فهي نعم يمكن في بعض الحالات أن يحدث الحمل من المرة الأولى ولكن في حال ما إذا توافرت عدة شروط هامة،

من تلك الشروط على سبيل المثال أن يحدث التلقيح بمجرد ظهور البويضة، وذلك عن طريق ممارسة العلاقة الحميمية خلال يوم واحد قبل موعد التبويض، بمعنى أن يكون موعد الجماع بعد أربعة عشر يومًا من بداية الدورة الشهرية الأخيرة.

حينها يكون الحيوان المنوي موجود بالفعل ولديه الوقت الكافي للوصول لقناة فالوب وانتظار البويضة بهدف تخصيبها.

كذلك فإن البويضة تعيش في الفترة من اثني عشر ساعة وحتى الأربعة وعشرين ساعة من توقيت خروجها من المبيض، فإن زادت فرصة الجماع ووصول الحيوان المنوي قبل البويضة حتى يكون في انتظارها فعندها يمكن أن تكون الإجابة عن سؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة بنعم.

اقرأ أيضًا: نسبة حدوث الحمل بعد الدورة مباشرة

كم عدد المرات المناسبة لحدوث الحمل

كما ذكرنا مسبقًا أثناء الإجابة عن السؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة، بأن الإجابة عن هذا السؤال ستكون متوقفة على عدة عوامل من ضمنها صحة البويضة وعدد الحيوانات المنوية وتوقيت ممارسة العلاقة الحميمة وغيرها من العوامل المؤثرة على حدوث الحمل.

وعليه فقد قام المتخصصون بعمل عدة دراسات والتي من شأنها تقديم الأساليب الواجب اتباعها لحدوث حمل سريه وخاصةً عن كان من أول مرة.

ممارسة العلاقة الحميمية يوميًا

قد يبدو من البديهي للبعض أن ممارسة الجماع بين الزوجين بعدد مرات أكبر يزيد من فرصة حدوث الحمل، ولكن قد طرح المتخصصون مؤخرًا بعض الأسئلة والتي من شأنها توضيح تلك النظرية، ومن تلك الأسئلة هل ممارسة الجماع أكثر من مرة يوميًا يزيد من فرص الحمل؟

بعد القيام بالعديد من الأبحاث والدراسات والتي تم إجراؤها على ما يزيد من خمسمائة سيدة قاموا بعمليات التلقيح الصناعي.

فقد ثبت أن الحيوانات المنوية الموجودة في السائل المنوي بعد التوقف عن القذف لمدة ثلاثة ساعات تكون أنشط حركة ومرونة عن تلك التي تمت بعد الامتناع عن القذف لمدة تتراوح من ثلاثة إلى سبعة أيام.

من خلال تلك النتائج البحثية يمكننا استنتاج أن ممارسة الجماع بشكل متكرر في فترات قصيرة يزيد من فرص حدوث الحمل بشكل أسرع، لما من الحيوانات المنوية من كثرة ونشاط في الحركة أكثر من تلك الناتجة عن مجامعة من كل حين إلى آخر.

كما أضافت تلك الأبحاث أن امتناع بعض الرجال عن الجماع قد يتسبب في حدوث تليف للحمض النووي للحيوانات المنوية، وبناءً عليه يحدث انخفاض إلى حد كبير في معدلات الخصوبة لدى الرجال.

بناءً عليه فإن الجماع بشكل متكرر بما لا يقل عن مرتين في يوم قد يتسبب في زيادة فرصة الحمل وحينها قد تصبح الإجابة عن السؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة هي نعم.

ممارسة العلاقة الحميمية في فترة التبويض

في حال التخطيط لاستقبال مولود وحدوث فرصة حمل فيجب عليك وبدقة حساب فترة التبويض الخاصة بك أو بزوجتك، إذ انه وحين تخرج البويضة من المبيض متخذة من قناة فالوب مسار لها حتى تصل إلى التخصيب يجب حينها ممارسة العلاقة الحميمة بشكل متكرر لزيادة فرصة تلقيح البويضة حين خروجها.

كما أنه جدير بالذكر بأن المرأة تكون في اعلى مراحل خصوبتها في الأيام الخمسة التي تسبق عملية التبويض إلى جانب يوم خروج البويضة نفسه.

هنا تأتي الإشارة واضحة إلى أن أنسب الأوقات لممارسة العلاقة الحميمة هي في تلك الفترة والتي تزيد فيها احتمالية أن تكون الإجابة عن السؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة هي نعم.

وهنا يمكننا القول إن ممارسة العلاقة الحميمية يوميًا وبشكل متكرر في اليوم الواحد لضمان حدوث تلقيح بأسرع وقت، أما في حال ما كان يواجه الزوجات حالة من صعوبة تحديد فترة التبويض بدقة فتأتي النصيحة هنا بأن يتم ممارسة الجماع يوميًا وبشكل مكثف مادامت الزوجة في غير أيام الدورة الشهرية.

اقرأ أيضًا: علامات الحمل المبكرة جدا بعد التبويض

العلاقة بين وصول المرأة للنشوة وحدوث الحمل

في ظل استعراض ما لدينا على هيئة أسئلة، وبعد ان تمت الإجابة فيما سبق عن السؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة، فقد يتبادر إلى الأذهان من حين إلى آخر سؤال آخر وهو هل عدم وصول المرأة إلى النشوة يمنع الحمل؟

هنا وللإجابة على ذلك السؤال فيجب علينا استعراض عدة افتراضات سابقة حول علاقة وصول المرأة للنشوة وحدوث حملها، بالإضافة إلى بعض الحقائق الموجودة على أرض الواقع، ومن خلال عرض تلك النقاط ستتبين أنت الإجابة بشكل واضح دون الحاجة لعرضها وتلقينك إياها.

لعقود طويلة ارتبطت فكرة الوصول للنشوة الجنسية بحدوث الحمل السريع وذلك لما أشيع في تلك الفترة من نظريتين ها نحن نعرضهم عليك كما يلي:

النظرية الأولى والتي تفسر حدوث حمل سريع في حال الوصول للنشوة هي أنه وبعض وصول المرأة لذروة استمتاعها أو الأورجازم كما يطلق عليها فإنها تظل مستلقية لفترة نظرًا للوصول لحالة من الراحة والاسترخاء، مما يتيح الفرصة الأكبر لتلك الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة وتخصيبها أثناء ثبات المرأة.

أما عن النظرية الثانية والتي بدورها تفسر حدوث حمل سريع للمرأة بمجرد الوصول للنشوة فهي أن وبعد وصول المرأة لمرحلة الأورجازم فيتم حدوث حالة من الانقباضات والانبساطات في منطقة الرحم والتي على سبيل التشبيه تشبه في طريقة عملها نفس طريقة عمل المكنسة الكهربية فتقوم بسحب الحيوانات المنوية للداخل.

بناءً على تلك النظريات السابق ذكرها فقد تمت الحالة من الربط بين الوصول لحالة النشوة وبين حدوث حمل سريع، ولكن أتت تلك التساؤلات المطروحة على الساحة والتي هي مبنية على حقائق علمية لتثبت عدم الصحة الكاملة لتلك النظريات.

وجه نظر أخرى للعلاقة بين حدوث حمل والوصول للنشوة

تأتي التساؤلات مصطحبة معها سؤالنا الموجود في أول المقال ليكون دليل برهان على عدم صحة النظريتين، فبناءً على إجابة السؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة، والتي تتمثل في نعم قد يحدث أحيانًا حدوث حمل من مرة واحدة، ولا يكون ذلك الحمل مصاحب بتاتًا للوصول للنشوة.

كذلك فقد استعان البعض بذلك الاستفسار ليكون مثبت لعدم صحة النظريتين، ومن هنا فقد اشارت إحدى الآراء الطبية بما قد وحد الآراء في النهاية.

قد يكون الوصول للرعشة بعد العلاقة الحميمة هو أحد أهم مسببات حدوث الحمل طبقًا لما قد ذكرناه في النظريتان السابقتين، ولكن هذا لا يمنع أن وبدون الرعشة يستطيع الحيوان المنوي خوض رحلته بداخل الرحم حتى يصل إلى البويضة ويقوم بتلقيحها مما كذلك يثبت صحة منتقدي النظريتين.

علامات حدوث الحمل

للتأكد من إجابتنا عن السؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة، فيمكنك توفير الظروف المناسبة لذلك الحمل كما ذكرنا مسبقًا وانتظار العلامات الآتي ذكرها لتثبت حدوث حمل فعليًا من أول مره، ومن تلك العلامات النقاط الآتي ذكرها:

  • تظهر أولى الأعراض الأولية التي قد تدل على حدوث حمل وهي انقطاع الدورة الشهرية التالية.
  • الشعور بألم في الثديين في حال لمسهم، إلى جانب تزايد مستمر في حجمهم.
  • بداية حالة من التقلبات المزاجية والتي تكون عادة غير مبررة السبب.
  • المرور بحالات من الغثيان المتكرر.
  • ملاحظة حالة من التبول الكثيف بشكل غير اعتيادي.
  • الشعور ببعض الإرهاق والتعب دون القيام بالمجهود الذي يتسبب في هذا.
  • القيام بتتبع حرارة الجسم القاعدة، والتي التي تحدث في حال راحة الجسم، ففي مرحلة اقتراب التبويض تحدث في درجة حرارة الجسم القاعدية من أنواع الزيادة الطفيفة.
  • القيام بالتحاليل المنزلية البسيطة مثل الاختبارات الرقمية التي تعكس مستوى الهرمون اللوتيني والذي يرتفع بدوره عند حدوث التبويض.
  • يجب تتبع التغيرات الحادثة بالمخاط الموجود بمنطقة الرحم، حيث أنه وعند حدوث حمل يتحول إلى قوام رشيق وشفاف وخيطي لزج.

اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل مع العزل الطبيعي

طرق يمكن تطبيقها لزيادة فرصة حدوث الحمل

بعد إجابة الأطباء عن السؤال هل ممكن حدوث حمل من مرة واحدة، وفي حالة عدم حدوث الحمل من أول مرة، فقد قدم الأطباء بعض النصائح والطرق الطبية والتي من شأنها زيادة فرصة حدوث الحمل، ومن تلك النصائح ما يلي ذكره من نقاط تالية:

  • يجب الإلمام بكل ما يخص الدورة الشهرية، حيث إن ذلك يساعد على تحديد الأوقات المناسبة لحدوث الجماع بين الزوجين، والذي يكون في أوقات زيادة الخصوبة عند المرأة، وهي بداية من اليوم الرابع عشر من بداية آخر دورة حيث يتم فرز البويضة وتكون جاهزة للتلقيح.

مع الأخذ في الاعتبار أن عملية الإباضة في الأغلب تكون مصاحبة لحالة من الالم في أحد الجانبين، مع ظهور حالة من تغير المخاط الخاص بعنق الرحم أو مات يعرف بالإفرازات المهبلية، فتكون رقيقة وزلقة.

  • يؤثر العامل النفسي بلا شك على عملية الحمل، حيث يجب آلا تتغلب مشاعر الخوف أو التوتر العام على الزوجة في تلك الأحيان لما يمكن أن تسببه في إخلال بالهرمونات وتأخر للجمل.
  • تؤثر التمارين الرياضية بشكل فعال جدًا في تسريع حدوث الحمل، فهي تساعد على تنشيط عضلات والدورة الدموية بكامل أنحاء الجسم مما ينشأ نوع من أنواع الاستقرار في الوظائف الحيوية للجسم.
  • قومي بإتباع نظام غذائي صحي يساعد جسمك على الحفاظ على وزنه للحصول حمل سريع.
  • تجنب التدخين لما له من آثار سلبية عديدة على الجسم كله بوجه عام وعلى منطقة الرحم بشكل خاص.

أعلم أنه من الممكن حدوث حالة من حالات التأخر والإنجاب في بعض الأحيان، كل ما أقوله لك بأن طفلك سيصل في الموعد الذي حدده الله له حتى من قبل أن تلتقيا سويًا.

قد يعجبك أيضًا