هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل 

هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل، تعتمد الإجابة على الحالة الصحية للمرأة الحامل قبل حدوث الحمل، بالإضافة إلى وجود عدد من الأسباب التي من شأنها أن تزيد من حدة ظهور هذا الألم، لذلك يجب التعرف على الطرق الممكنة لتجنب التعرض له بجانب وسائل الوقاية منه، مع تحديد المدة الذي يصاحب فيها المرأة الحامل هذا العرض، وما هي آثاره السلبية عليها، وهذا ما نوضحه عبر موقع زيادة.

هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل

تحدث هذه الآلام عادةً لمعظم النساء الحوامل في بداية فترة الحمل، حيث يبدأ الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر وقد يمتد إلى الفخذ والارداف وحتى الساقين.

يتشابه هذا الألم إلى حد كبير مع الألم المصاحب لمرض عرق النسا، وتزداد حدته مع زيادة النشاط البدني وَحتى أثناء فترات النوم، حيث يعمل على الحد من المجهود المبذول بشكل ملحوظ.

غالبية هذه الحالات التي تعاني من ألم أسفل الظهر في بداية الحمل تختفي لديهم هذه الأعراض بعد القيام من عملية الولادة، وفقد في بعض الحالات يستمر الألم بعد عملية الولادة كأحد الأعراض المزمنة.

هذا بالإضافة إلى كون النساء السابق إِصابتهن بمشاكل صحية في منطقة أسفل الظهر يصبحون عرضة أكثر من غيرهن لألم أسفل الظهر في بداية الحمل.

تكون الإجابة على سؤال هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل؟ هي نعم، وعلى الرغم من ذلك لا يعتد به كأحد العلامات المبرهنة على حدوث الحمل بشكل قاطع، حيث يجب الاعتماد على بعض الدلالات الأخرى الأكثر وضوحًا مثل عدم نزول دم الدورة الشهرية الشعور بالتعب والإرهاق المستمر، الرغبة في الغثيان وخاصةً في أوقات الصباح.

يجب هنا التنويه على أن ألم أسفل الظهر قد يحدث خلال أي فترة من مدة الحمل، ولكنه عادةً ما يزداد بداية من الشهر الرابع وحتى نهاية الحمل.

، فقد يشير ذلك إلى الحمل المبكر.

اقرأ أيضًا: متى يغلق عنق الرحم في الحمل

أسباب ألم أسفل الظهر في بداية الحمل

التعرف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم أسفل الظهر تفيد في تحديد هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل أم لا؟ وهذه بعض هذه الأسباب في التالي:

  • وجود عدم استقرار في العمود الفقري بصورة ميكانيكية في المنطقة القطنية أو الحوض يتسبب في الشعور بألم أسفل الظهر مع بداية الحمل.
  • خلال الحمل يحدث للعمود الفقري ما يسمى بالقَعس التعويضي وهو عبارة عن ازدياد في المنحنى العكسي الطبيعي له ليصبح أكثر تشابه مع الحرف سي C، و يؤثر هذا الأمر على المفاصل بشكل عام وبالأخص الموجودة في منطقة أسفل الظهر وما يحيط بها من فقرات وَأربطة وعضلات وقد تصل في كثير من الأحيان إلى منطقة الورك مما يزيد من حدة الشعور بالألم.
  • الإصابة السابقة ببعض الاضطرابات في الظهر مع حدوث الحمل لعدة مرات سواء في فئات النساء الصغيرات جدًا في العمر أو المتقدمات منهن في العمر، يزيد جميع ما سبق من ألم أسفل الظهر مع بداية الحمل.
  • وجود زيادة مفرطة في الوزن تعتبر واحدة من أهم المؤثرات على الشعور بألم الظهر، وينتج ذلك عن تغير السلوك الغذائي للمرأة الحامل الذي يكسبها الوزن بشكل ملحوظ والذي بدوره يؤدي إلى زيادة الحمل على العمود الفقري وعلى وجه الخصوص منطقة أسفل الظهر.
  • تتعرض الكثير من النساء خلال فترة الحمل لعدة تقلبات وضغوط من الناحية النفسية والعصبية مع زيادة الشعور بالقلق والتوتر الأمر الذي يزيد من الإحساس بألم الظهر بسبب تأثير ذلك بشكل مباشر على العضلات وتعْرضها للإجهاد.
  • تحدث عدة اضطرابات في الهرمونات مع الحمل ومنها ارتفاع معدل هرمون البروجسترون الضروري لتحسين مرونة الأوعية الدموية لإمداد الجنين بالغذاء اللازم، ولكن لهذه الزيادة تأثير سلبي على الأربطة التي تحيط بالفقَرات داخل العمود الفقري مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
  • ممارسة الأنشطة البدنية المكثفة وخاصةً خلال الشهور الأولى من الحمل يؤذي عضلات الظهر ويجعلها في حالة إجهاد وتوتر دائم مما يعمل على الشعور بألم أسفل الظهر، لذلك يجب تجنب حمل أي أثقال أو القيام بأعمال بدنية مرهقة خلال هذه الفترة.

اقرأ أيضًا: تجارب ربط عنق الرحم للحامل

أعراض ألم أسفل الظهر في بداية الحمل

الرد بالإيجاب على هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل يحتم التعرف على ماهية الأعراض التي تصاحب هذا الألم والتي يتمثل أهمها في التالي:

  • لا يوجد موعد محدد تبدأ فيه هذه الأعراض بالظهور خلال فترة الحمل ولكنها عادةً ما تظهر في صورة ألم خفيف أو حرقة بسيطة في منطقة أسفل الظهر.
  • يبدأ الألم بالتوسع على طول جنب واحد من الظهر سواء الأيمن أو الأيسر.
  • الشعور بوخز في منطقة الفخذ وَأعلى الساق وقد يمتد إلى القدم في معظم الا.
  • عدم القدرة على حمل مشط القدم بشكل سليم خلال السير والذي يسمى بظاهرة تدلي القدم.
  • قد يصاحب ألم الظهر نزول دم أو بعض الإفرازات من المهبل أو الشعور بتشنجات مؤلمة في الظهر مع وجود صعوبة في عملية التبول، ففي هذه الحالة تدل الإصابة بألم في أسفل الظهر على خطورة الحالة وخاصةً عند ظهورها في الأسابيع الأولى من الحمل، لذلك ينصح بسرعة استشارة الطبيب المعالج.
  • الشعور بألم متفاوت الحدة أثناء القيام ببعض الأعمال المنزلية أو خلال المشي أو حتى أثناء الوقوف والجلوس والالتفاف والإنماء.
  • التعرض للْأرق بسبب اضطرابات النوم وعدم أخذ قدر كاَفي من الراحة بسبب شدة ألم أسفل الظهر.
  • محدودية الحركة في منطقة أسفل الظهر.
  • وجود تغيرات ملحوظة في أسلوب المشي لدى المرأة الحامل وبالأخص في الثلث الأخير من الحمل.

يرجع السبب في حدوث جميع الاعراض السابقة إلى تغيير مركز تحمل الثقل الطبيعي إلى البطن في حالة الحمل، الأمر الذي يتسبب في زيادة انحناء العمود الفقري بشكل كبير في الجزء الأسفل منه مع ميله إلى الوراء ناحية العجز.

اقرأ أيضًا: هل يحدث الحمل يوم الإباضة

أنواع ألم أسفل الظهر في بداية الحمل

هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل، يتضح ذلك من خلال أنواع هذا الألم المتعددة والتي تصاحب فترة الحمل كما هو آتي:

ألم أسفل الظهر أثناء النوم

قد تحدث آلام أسفل الظهر المرتبطة بالحمل والتي تزداد سوءًا في الليل نتيجة لتوسع الرحم، مما يؤدي إلى الضغط على أحد الأوعية الدموية الرئيسية، الوريد الأجوف، مما يتسبب في احتقان الأوعية الدموية في الحوض والعمود الفقري القطني.

ألم الفخذ المرتبط بأسفل الظهر

يتسبب ألم أسفل الظهر مع الحمل في إحداث نوع من الضغط المؤقت على العصب المحيط بالفخذ الذي ينتج عنه قلة في كمية الدم المتدفق له، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بورم في هذه الأنسجة الرخوة المتواجدة في هذه المنطقة بالإضافة إلى الضغط الناتج عن كبر حجم الرحم على الأعصاب بها.

نتيجة لما سبق يتم الشعور بألم في الفخذ ويَمتد لمنطقة الوسط وعلى جانبي الفخذ.

ألم الحوض نتيجة ألم أسفل الظهر

تسبب الإصابة بألم في الحوض عند النساء الحوامل وجود تراخي في المفاصل من جهة اليمين واليسار في منطقة العجز الحرقفي التي تقوم بربط العمود الفقري في الحوض.

ينتج ذلك عن زيادة تركيز هرمون الريلاكسين بشكل كبير حيث يعمل على زيادة الليونة لكل من المفاصل والأنسجة الضامة، ومع ازدياد هذا التراخي قد تحدث إزاحة لِعظمة الحرقفة وهي جزء من عظم الحوض له ارتباط وثيق بِمفصل العجَز الحرقفي.

يتم الشعور بالألم خلال هذه الإزاحة نتيجة لوضع الحرقفة غير المستقر مع محاولة الجسم بشكل دائم إرجاع الحوض إلى مكانه الطبيعي، مما يتسبب في إصابة الأنسجة المحيطة بالإجهاد والتوتر الأمر الذي يزيد من حدة الشعور بالألم.

ألم الورك المصاحب لأَلم أسفل الظهر

يتأثر الورك بدرجة كبيرة عند وجود ألم أسفل الظهر في بداية الحمل، حيث يصاب بمجموعة من الاضطرابات التي تصاحب هذه الفترة وتسبب الشعور بالألم.

طرق علاج ألم أسفل الظهر في بداية الحمل

أصبح من الضروري الالتزام بطرق علاج ووقاية من ألم أسفل الظهر بعد الإجابة بنعم على سؤال هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل، وهذه أهم الطرق المتبعة في هذا الشأن فيما يلي:

الراحة التامة مع النوم على الظهر

ينصح بالراحة التامة للحامل خلال شهور الحمل الأولى مع النوم على الظهر أطول مدة ممكنة، حيث يوفر هذا الوضع الراحة والتخلص من ألم أسفل الظهر.

استخدام الكمادات الدافئة

يتم الاستعانة بها في منطقة أسفل الظهر أو الجلوس مدة كافية في حمام دافئ.

ممارسة تمارين رياضية بسيطة

أهم الأمثلة على هذه التمارين البسيطة هي المشي مدة لا تزيد عن نصف ساعة، أو ممارسة السباحة الخفيفة.

هل ألم أسفل الظهر طبيعي في بداية الحمل، مع الأخذ فى الاعتبار أنواعه المتعددة وَأسبابه المتنوعة التي عادةً ما يصاحبها بعض الأعراض الجانبية، يتيح ذلك سهولة التعرف على الإجابة الصحيحة.

قد يعجبك أيضًا