هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير

هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ وما هي نسبة الشفاء من هذا المرض؟ إن سرطان الغدد اللمفاوية يُصيب الخلايا اللمفاوية التي لها دور هام في مناعة الإنسان، بالإضافة إلى أن هذه الغدد تساعد على وقاية الشخص من الأمراض المتعددة.

لذا سوف نتعرف من خلال موقع زيادة على كافة المعلومات الهامة التي تدور حول إجابة سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟

هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟

يتساءل المرضى الذي تعرضوا لصدمة خبر إصابتهم بسرطان الغدد اللمفاوية، هل سرطان الغدد اللمفاوية مميت؟ الإجابة هي؛ بالرغم من أن مرض سرطان الغدد اللمفاوية خطر إلا أن الطب قد تطور، وجعل هذا المرض من أكثر الأورام السرطانية القابلة للعلاج.

هناك نسبة كبيرة من مرضى سرطان الغدد اللمفاوية، وخاصة من هودجكن، تكون أمامهم فرصة للنجاة من الممكن أن تتخطى الخمس سنوات بعد تشخيص إصابتهم بالمرض.

كما أن هذه الفترة قد تتخطى العشر سنين بعد تشخيص الإصابة بالمرض، وهكذا نكون تعرفنا على إجابة سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟

اقرأ أيضًا: هل سرطان الغدد الليمفاوية مميت

نسبة الشفاء من سرطان الغدد اللمفاوية

استكمالًا لعرض إجابة سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ سوف نتعرف على نسبة الشفاء المتوقعة لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية، وهذه النسبة تعتبر من أعلى نسب الشفاء من الأورام السرطانية، خاصةً عندما يتم اكتشاف هذا المرض في مراحله الأولى.

كما أن نسبة الشفاء تعتمد على العديد من العوامل، التي سوف نتعرف عليها من خلال التالي:

  • عمر المريض.
  • الصحة العامة للمريض.
  • تدرج المرض ومراحله.
  • مدى قوة وانتشار الخلايا السرطانية في جسم المريض.
  • نسبة إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات في الدم.
  • مدى استجابة السرطان للعلاج.

كما أن نسبة الشفاء من هذا المرض تختلف باختلاف أنواع ومراحله، حيث يمر هذا السرطان بأربع مراحل، وينقسم إلى نوعين أساسيين، وسوف نذكرهما في التالي:

  • الغدد اللمفومة الهودجكينية.
  • الغدد اللمفومة اللاهودجكينية.

فنجد أن نسبة البقاء على قيد الحياة ونسبة الشفاء من سرطان الغدد اللمفاوية الهودجكينية تكون لمدة خمس أعوام، وهو بنسبة 80% تقريبًا.

كما نجد أن هذه النسبة تزداد عندما يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، حيث إنه من الممكن أن تصل النسبة الشفاء إلى 92%.

أما نسبة الشفاء من سرطان الغدد اللمفاوية لنوعه الليمفوما اللاهودجكينية تقدر لفترة خمسة أعوام بمعدل 72% تقريبًا، وهذه النسبة تختلف تبعًا للعوامل الذي تم ذكرها بالأعلى.

هكذا نكون قد ذكرنا لكم الرد على سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ وما هي نسبة الشفاء من هذا المرض؟

أعراض الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية

في إطار طرح سؤال ما مدى خطورة سرطان الغدد اللمفاوية؟ سوف نتعرف على الأعراض التي تحدث للمريض عندما يصاب بهذا المرض، حيث توجد الكثير من الأعراض والعلامات التي سوف نتعرف عليها فيما يأتي:

  • الشعور بضيق في التنفس، ومصاحب له سعال متكرر.
  • الإحساس بألم وضغط في منطقة الصدر.
  • الإصابة بالعدوى الشديدة المستمرة.
  • الإحساس بالإعياء والإرهاق والتعب بشكل عام.
  • الإصابة بالتهابات بشكل متكرر ومستمر، بسبب ضعف في جهاز المناعة
  • ملاحظة التعرق الزائد، وخاصة خلال ساعات الليل.
  • الإصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم (الحمى).
  • حدوث انتفاخ في القدمين، هذا العرض لا يحدث لكل الحالات.
  • صعوبة البلع دون وجود سبب واضح.
  • الإصابة ببعض مشاكل في حاسة السمع.
  • نمو الورم بشكل ملحوظ في الرقبة، ويكون له مظهر صعب.
  • فقدان الوزن بشكل فجائي، دون اتباع أي أنظمة غذائية للتخسيس.
  • ملاحظة حدوث بحة وتغيير في الصوت دون وجود سبب واضح.
  • الشعور بضعف عام في الجسم.
  • الإصابة بانتفاخ في الغدد اللمفاوية في البطن، الأمر الذي ينتج عنه تجمع السوائل في البطن، وانتفاخها، والشعور بآلام في منطقتي البطن والظهر.

أسباب سرطان الغدد اللمفاوية

إلى جانب عرض إجابة سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ سوف نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، وذلك وبالرغم من أنه لم يتم التوصل إلى أسباب واضحة تؤدي إلى الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.

إلا أنه هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة به، وهذه العوامل تتمثل فيما يأتي:

  • العوامل الوراثية للشخص، والتاريخ المرضي له.
  • تعرض الإنسان إلى العوامل البيئية الضارة، أو التعرض إلى المواد الكيميائية التي يتم استخدامها في قتل الحشرات.
  • التعرض لبعض أنواع العدوى، يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية في الرقبة، وهذه العدوى تتمثل في: عدوى فيروس إي بشتاين-بار، وعدوى جرثومة المعدة، وغير ذلك من أنواع العدوى الأخرى.
  • الإصابة بضعف في الجهاز المناعي، أو بسبب الأدوية التي تساعد على تثبيط جهاز المناعة.

كيفية تشخيص سرطان الغدد اللمفاوية

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ سوف نتعرف على طريقة تشخيص حالات مرض سرطان الغدد اللمفاوية، إليكم الطرق فيما يأتي:

  • القيام بالكشف السريري من قبل الطبيب، حيث يقوم بفحص المنطقة التي يشكو منها المريض، ومعاينة المناطق المجاورة لها للكشف عن وجود أعراض سرطان الغدد اللمفاوية في الرقبة ظاهرة.
  • القيام بعمل تحاليل الدم، وهذه التحليل تكون عبارة عن فحص العد الدموي الشامل، الذي يساعد على تشخيص الصحة العامة للمصاب، واستبعاد وجود أمراض أخرى، التي تتمثل في: الإصابة بالعدوى واللوكيميا.
  • عمل الإشاعات التصويرية التي تشمل: عمل تصوير بالموجات فوق الصوتية، وتصوير بالرنين المغناطيسي، والصور الطبقية المحورية.
  • القيام بأخذ خزعة من خلال سحب عينة جزئية أو كلية من مكان الإصابة، ويتم تحويل هذه الخزعة إلى التحليل المجهري.
  • أخذ خزعة من العقد اللمفاوية، وذلك يتم بشكل كلي أو جزئي، كي يتم فحصها في المعمل، ويمكن أيضًا عن طريق الاختبارات الحديث تحديد وجود خلايا اللمفاوية من عدمه، ومعرفة نوع الخلايا الموجودة.

كيفية علاج سرطان الغدد اللمفاوية

من خلال عرض الرد على سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ سوف نتعرف على طريقة علاج هذا المرض.

حيث إن طريقة العلاج تعتمد على عدة عوامل هامة، ومن أبرزها: صحة المريض واستجابة المرض للعلاج، إليكم طرق العلاج فيما يأتي.

العلاج الإشعاعي لسرطان الغدد اللمفاوية

بعد الإجابة عن سؤال هل يعتبر سرطان الغدد اللمفاوية من أنواع السرطانات المميتة؟ سوف نتعرف على العلاج الإشعاعي، حيث يلجأ الطبيب المعالج في أغلب الحالات إلى تطبيق العلاج الإشعاعي، وذلك يكون في المراحل المبكرة لحالات سرطان الغدد الليمفاوية.

التي تزيد معدل الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية خلال هذه الفترة، ولكن تجدر الإشارة أنه بالرغم من أن العلاج الإشعاعي لا ينتج عنه ألم مثل العلاج الكيماوي، ولكنه يُسبب التعرض لبعض الأعراض الجانبية، التي سوف نتعرف عليها فيما يأتي:

  • الشعور بالإعياء والتعب العام.
  • الإصابة بالغثيان والقيء.
  • التعرض لجفاف في الفم، وجفاف الحلق.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام.

العلاج الكيماوي لسرطان الغدد اللمفاوية

بعد إجابتنا على سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ سوف نتعرف على العلاج الكيماوي الذي يعتبر من العلاجات الرئيسية التي يتم استخدامها في علاج مرضى سرطان الغدد الليمفاوية.

كما أنه من الممكن أن يُستخدم هذا العلاج لوحده أو بجانب نوع آخر من العلاجات مثل: العلاج الإشعاعي أو أدوية الستيرويدات.

بالإضافة إلى أنه يتم إعطاء العلاج الكيماوي لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية عن طريق الحقن الوريدي، أو يمكن أن يتمثل هذا العلاج في أدوية، ولكن لهذا النوع من العلاج آثار جانبية تزعج المريض، وهذه الآثار تتمثل فيما يأتي:

  • التعرض لخطر الإصابة الزائدة بالعدوى والالتهابات.
  • سهولة العرض للنزيف.
  • الإصابة بالطفح الجلدي.
  • الشعور بالإعياء والتعب العام.
  • الإحساس بضيق التنفس.
  • إصابة المريض بتقرحات الفم.
  • الإصابة بغثيان والتقيؤ في بعض الأحيان.
  • فقدان الشهية.
  • الإصابة بالإسهال.
  • تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
  • الإصابة بالعقم.

اقرأ أيضًا: ما هي الغدد اللمفاوية

دواء برونتوكسيماب فيدوتين

إضافةً إلى تعرفنا على إجابة سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ سوف نتعرف على علاج هذا المرض من خلال دواء برونتوكسيماب فيدوتين، الذي يعتبر العلاج بهذا الدواء من العلاجات الجديدة، والتي يتم استخدامها في علاج نوع محدد من أنواع سرطان هودجكين.

كما أنه يتم أخذ هذا الدواء عن طريق الحقن الوريدي، وينتج عن هذا العلاج بعض الآثار الجانبية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الشعور بألم في منطقة الظهر.
  • الإصابة بطفح جلدي.
  • الشعور بضيق النفس.
  • الكحة المستمرة.
  • التعرض للحمى والرعشة.
  • الإصابة بصداع.
  • الشعور بغثيان وقيء.

الأدوية الستيرويدية لمعالجة سرطان الغدد اللمفاوية

في إطار طرح إجابة سؤال دواء هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ سوف نتعرف على العلاج بالأدوية الستيرويدية التي يقوم الطبيب باللجوء لها لمعالجة مرض سرطان الغدد اللمفاوية، ويتم استخدامها بالتزامن مع العلاج الكيماوي.

ذلك يتم في الحالات المتأخرة من سرطان هودجكين، وذلك في حالة عدم استجابة المرض للعلاج الكيماوي فقط، حيث يأخذ أدوية الستيروديات من خلال الحقن الوريدي.

الأمر الذي يُسبب الإصابة ببعض الآثار الجانبية التي سرعان ما تختفي عند التوقف عن العلاج، وهذه الأعراض تتمثل فيما يلي:

  • الرغبة المفرطة في تناول الطعام، وزيادة الوزن.
  • التقلبات المزاجية الحادة.
  • الإصابة بعسر الهضم.
  • حدوث اضطرابات في النوم.

دواء ريتوكسيماب

يعتبر دواء ريتوكسيماب هو أحد الأدوية البيولوجية التي تعمل عن طريق الارتباط بالخلايا السرطانية، وتساعد على تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة هذه الخلايا والقضاء عليه.

يستخدم دواء ريتوكسيماب في بعض الحالات النادرة لنوع من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية بجانب العلاج الكيماوي، حيث يؤخذ هذا الدواء عن طريق الحقن الوريدي، وقد تظهر بعض الأعراض الجانبية، التي نذكرها لكم من خلال التالي:

  • الإصابة بألم في الرأس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بألم في العضلات.
  • الشعور بالإعياء العام.
  • الإصابة بالغثيان.
  • حدوث إسهال.

زراعة نخاع العظم

قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى زراعة نخاع عظم جديد، كطريقة لعلاج سرطان الغدد الليمفاوي، أو ما يطلق عليه زرع الخلايا الجذعية، وسوف نتعرف على العلاج بهذه الطريقة من خلال السطور التالية:

  • يستخدم العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي لتثبيط نخاع العظم.
  • يتم ضخ خلايا جذعية جديدة وسليمة لنخاع العظم، ومن الممكن أن يحصل عليها الطبيب من المريض نفسه أو من متبرع له.
  • ثم تعمل الخلايا الجذعية على بناء نخاع عظم جديد.

احتمالية عودة سرطان الغدد اللمفاوية بعد الشفاء

بعد أن ذكرنا إجابة سؤال هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ سوف نتعرف على ما هي نسبة رجوع مرض سرطان الغدد اللمفاوية بعد الشفاء منه.

الحقيقة هي أن نسبة عودة سرطان الغدد اللمفاوية مرة ثانية يكون منخفضًا نسبيًا إلى حد كبير، وهذه النسبة تنخفض أكثر بمرور سنتين على الشفاء.

كما أن نسبة عودة سرطان الغدد اللمفاوية تعتمد على الآتي:

  • إذا كان المرض في مراحل متقدمة، فمن الممكن حينها أن يعود إلى المريض مرة ثانية، وذلك يكون بنسبة 30 %.
  • من الممكن أن يعود سرطان الغدد الليمفاوية عند الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، بنسبة تتراوح 5% – 10%.

اقرأ أيضًا: سرطان الغدد الليمفاوية وأعراضه

إحصائيات الدراسة تبعًا لبعض العوامل

إن هذه النسب تم إحصاؤها استنادًا إلى دراسة طويلة، حيث بدأت عام 1989م واستمرت هذه الدراسة حتى نهاية عام 2012م، وتضمنت هذه الدراسة على 1400 مصاب، وكانت أعمارهم تتراوح بين 16 – 69 عام.

حيث كان هؤلاء الأشخاص قد تم تشخيصهم بسرطان الغدد الليمفاوية، وبعد ذلك استمروا على العلاج الكيميائي، وخلال هذه المدة تم حساب نسب الوفيات ونسب البقاء على قيد الحياة، وهذا بناءً على مجموعة عوامل، حيث أشارت نتائج الدراسة إلى التالي:

  • إن معدل عودة مرض سرطان الغدد اللمفاوية خلال أول عامين، قد وصلت إلى نسبة 72%.
  • إن المصابون من الذكور كان عددهم 749 مريض، وكان متوسط سنهم حوالي 32 سنة، وكان منهم نسبة مقدرة بـ 68% مصابون بمراحل متقدمة من المرض، وتم متابعة حالتهم الصحية بنسبة 8.4 %.
  • كما أن نسبة عودة المرض قد انخفضت بعد خمس سنوات بنسبة تتراوح من 18.1% إلى 5.6% عند المرضى الذين لم يتم ملاحظة أي تغيرات عليهم خلال عامين من بعد بدأ المتابعة.
  • أما مرضى سرطان الغدد اللمفاوية في المراحل المتقدمة منه، والذين لم يتم ملاحظة وجود أي تغيرات عليهم خلال سنتين من بدأ الملاحظة، حيث وصل خطر عودة المرض إليهم مقدر بنسبة 7.6%.

هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟ هي من الأسئلة التي تطرأ على ذهن المصابين بهذا المرض، ولكن الحقيقة إن سرطان الغدد اللمفاوية من أنواع السرطانات القابلة للعلاج، بالإضافة إلى أنه تم تحقيق نتائج شفاء عالية منه.

قد يعجبك أيضًا