هل الانسداد الرئوي خطير

هل الانسداد الرئوي خطير؟ وما مدى تأثيره على حياة الفرد؟ فهذا المرض من أشد الأمراض خطورةً بين كل الأمراض، بل وأصعبها علاجًا، فمن المؤسف أن نقول إن هذا المرض في ازدياد ويسبب الوفاة بشكل كبير.

لذلك كان علينا أن نهتم بالحديث عن خطر مرض الانسداد الرئوي، فسنتناوله من خلال موقع زيادة.

هل الانسداد الرئوي خطير؟

عندما يتم توجيه سؤال هل الانسداد الرئوي خطير؟ فلابد من الإشارة إلى تعريفه، حيث إن مرض الانسداد الرئوي، هو مرض مزمن يصيب الشعب الهوائية بالانسداد والغلق، وهو ما يُصَعِب وصول الهواء للرئتين.

كما يزداد هذا المرض سوءًا تدريجيًا، وهو ما يجعله من أخطر الأمراض بالوقت الحالي، وينتج هذا المرض نتيجة عدد كبير من المسببات المختلفة، والتي تؤثر على باقي أجزاء الجسم وليس الرئتين فقط، فمن أشهر مسببات الانسداد الرئوي ما يلي:

  • التدخين: هو المسبب الرئيسي لهذا المرض، ويذكر أن نسبة الـ 20% من المدخنين، هم مصابون بالانسداد الرئوي، ويتوقع إصابة نصف عدد من يدخنون بهذا المرض الخطير ولو بنسبة بسيطة، فقد تكون الأعراض الظاهرة بسيطة إذا كان المرض في بدايته.
  • طبيعة العمل: من العوامل الهامة في زيادة إصابة الفرد بهذا المرض، وذلك في أماكن العمل التي يكثر بها الدخان، والبخار، وغبار الكيماويات، وفي هذه الحالة لا يفرق بين المدخنين وغير المدخنين.
    كما إن من تلك الأماكن التي يحتمل حدوث المرض بسببها، هي مناجم الفحم، والذهب، والبخار الناتج عن لحام المعادن، ومصانع أنسجة القطن.
  • التلوث الهوائي: يكثر أصحاب هذا المرض في المناطق النامية التي تعاني من عدم القدرة على التهوية الجيدة للأماكن، وبالتالي تلوث الهواء بسبب إشعال النار للطهي من الخشب أو نفايات الحيوانات.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع جلطة الرئة

الأمراض المصاحبة للانسداد الرئوي

إن الانسداد الرئوي من أخطر الأمراض، وذلك لما به من أعراض ومضاعفات تابعه له، ويذكر من هذه المضاعفات والأعراض ما يلي:

  • الالتهاب الشعبي:وهو التهاب في بطانة أنابيب الشعب الهوائية، والتي تنقل الهواء من الحويصلات الهوائية في الرئة، ويظهر هذا المرض بصورة كحة مصاحبة لبلغم
    كما يستمر هذا الالتهاب لمدة تزيد عن شهرين، وذلك في سنتين متتابعتين، فقد تم تشخيص هذا المرض على أنه من الأمراض المزمنة.
  • النفاخ الرئوي: يدمر هذا المرض الحويصلات الهوائية الموجودة في نهاية القصيبات الهوائية في الرئتين.
  • السعال: يكون السعال مزمنًا في بداية المرض، إضافةً إلى أنه يستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر في العام، ويستمر ذلك لأكثر من سنتين، ويظهر البلغم مع السعال بشكل ملحوظ، وكل هذا من فعل الالتهاب المزمن للشعب الهوائية، ويتوقع حدوث أغلب الأوقات.
    تلك الأعراض هي الشائعة قبل الوصول للانسداد الكامل للرئة، كما قد تؤدي قوة السعال إلى كسر ف الأضلاع أو فقد للوعي، وقد يستمر البرد لدى هؤلاء المصابون لفترة كبيرة.
  • الاكتئاب: من مضاعفات الانسداد الرئوي، حيث يفقد الشخص الرغبة في القيام بأي نشاط، مع فقدان الشهية، وقلة في النوم، والشعور بالحزن الدائم.
  • ضيق التنفس: وهو الأكثر إزعاجًا للمريض، فهو يشعر أنه لا يأخذ الهواء الكافي للتنفس فيشعر بالاختناق، ويزداد خطر ضيق التنفس مع الوقت خاصة أثناء النوم، مما يسبب القلق النفسي لحياة المريض.
  • القلب الرئوي: يرجع سببها إلى ارتفاع الضغط بشرايين الرئة، مما يُحدِث جهدًا للبطين الأيمن للقلب، وبالتالي تورم في القدم، وانتفاخ في الرقبة، ويمكن القول أن هذا من أكثر الأعراض ضررًا، والتي تؤكد هل الانسداد الرئوي خطير أم لا.

مراحل تطور الانسداد الرئوي

إن هذا المرض المزمن الخطير من أمراض الرئة التي يصعب فيها السيطرة على تطوراتها، وهو ما يجعل من الصعب علاج هذا المرض خاصة في مراحله المتقدمة، بل ومن الممكن ألا يحدث العلاج.

حيث يحتبس الزفير وهو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعمل على اتلاف الرئتين بصورة تامة، وبالتالي جميع الوظائف الحيوية بسبب قلة دخول الأكسجين، لذا وبعد التعرف على هل الانسداد الرئوي خطير أو لا إليك مراحل تطورة فيما يلي:

  • تلف الرئتين: يحدث هذا بسبب تفاعل التهاب أجهزة التنفس، ويضاف إلى هذه الحالة ما تسمى بالعدوى البكتيرية، كما إن هناك عدة خلايا تتكون من خلايا الدم البيضاء، وهي التهابية كبيرة ومعتدلة، وتوجد خلايا حمضية لدى بعض مصابي الانسداد.
  • ضيق مجرى الهواء: ويعد هذا عبارة عن ضيق في مجرى الشعب الهوائية الناتج عن الالتهاب وتلف الرئتين، مما يؤدي لاحتباس الزفير ومنع دخول الهواء؛ وذلك بسبب الضغط الحادث على الشعب الهوائية.
  • انخفاض الأكسجين في الدم: زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في ظاهرة تسمى بسوء تبادل الغازات، ويسبب خفض الأكسجين لمدة طويلة إلى ضيق شرايين الرئتين، بجانب اتلاف للشعيرات الدموية، كما تصاب بعض حالات هذا المرض بالقلب الرئوي.

اقرأ أيضًا: هل التهاب الرئة يسبب الوفاة

الكشف عن مرض الانسداد الرئوي

يتم كشف وتشخيص مرض الانسداد بعدة طرق مختلفة، فعند الشعور بضيق في التنفس، أو السعال والبلغم، أو البرد المزمن المستمر خاصة لمن يتجاوز الثلاثين من عمره أن يذهب لتشخيص ما يعاني منه، فبالكثير من الحالات يكون مصابا بالانسداد الرئوي الخطير.

من الطرق التي يتم الرجوع إليها للكشف عن مرض الانسداد الرئوي ما يلي:

الفحص عبر مقياس التنفس

هو جهاز يقوم بقياس المانع لتدفق الهواء داخل الرئتين، ويتم استخدام علاج موسع للشعب الهوائية قبل إجراء القياس بالجهاز، بالإضافة إلى قياس اثنين من المكونات الرئيسية، وهما:

  • كمية الزفير القسري للثانية الواحدة: هو أكبر ما يمكن إخراجه من الهواء في الثانية.
  • السعة الحيوية القسرية: هو أكبر ما يمكن إخراجه من الهواء في الزفير، ومن المعتاد خروج من 75% إلى 80% من السعة الحيوية في الثانية.
    بينما إن كانت النسبة بين حجم الزفير القسري السعة الحيوية القسرية للثانية الواحدة 70% عند مريض، فذلك يؤكد إصابته بالمرض.

الفحص عبر الأشعة السينية

أسلوب آخر لتشخيص أمراض الصدر، ويتميز هذا الجهاز بتصوير الرئتين للتعرف على الأمراض المحتمل وجودها لدى المريض، حيث تتمكن من إظهار أماكن الانتفاخ في أي مكان من الرئتين، بالإضافة إلى الكشف عن بعض الأمراض الأخرى إن وجدت.

تحليل غازات الدم

من الفحوصات الإضافية التي يتم اللجوء إليها، والتي يتم فيها الحصول على عينة من دم المريض للتأكد من كمية الأكسجين بها، وبالتالي التعرف على مدى كفاءة عمل الرئتين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة عند ظهور مشلكة في نسبة الاكسجين.

لذلك يمكن لهذا الفحص التأكيد على إجابة هل الانسداد الرئوي خطير أم لا؟

خطوات الوقاية من الانسداد الرئوي

نتيجة لكون سؤال هل الانسداد الرئوي خطير؟ في ازدياد فمن الواجب أن نحذر الناس ونرشدهم للوقاية من منه، فلا يجب أن يكونوا على علم بهل الانسداد الرئوي خطير أم لا، وإنما يجب أن يتبعوا بعض الخطوات التي تقيهم من هذا المرض، والتي منها ما يلي:

  • الابتعاد نهائيًا عن التدخين، لأنه السبب الرئيسي لجميع أخطار الانسداد الرئوي على حياة المدخنين.
  • الحرص على الذات من الأعمال التي تنتج الدخان والأبخرة، ولابد من السعي للحفاظ على سلامة العمال وضمان وقايتهم من هذه.
  • الابتعاد عن أماكن تواجد العوادم الخارجة سواءً من المناجم أو من المصانع بصورة كبيرة.
  • فتح الأماكن المغلقة أو سيئة التهوية للحد من انتشار المرض بل والوقاية منه.
  • تناول الأطعمة المليئة بالبروتينات، والألياف، بينما يجب التقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين والسكريات.

علاج مرض الانسداد الرئوي

لأن هذا المرض مزمن لم يتوصل العلم لعلاج مباشر له، ولكن تكمن أساليب العلاج في منع تطوره وزيادة أضراره، ومن الضروري أن نشير إلى وجود بعض الأدوية العلاجية التي تقلل من زيادة هذا المرض وهي:

  • أدوية توسيع الشعب الهوائي: والتي بدورها تعمل على تسهيل عملية التنفس عن طريق جهاز للاستنشاق، وقد يصف الطبيب معها علاج يسمى كورتيكوستيرويدات، والذي بدوره يقلل من الالتهاب.
  • لقاحات الأمراض: ومنها لقاح الإنفلونزا، وذلك لأنها تساعد على التقليل من الانسداد عند إصابة الشخص بالإنفلونزا.
  • الأكسجين: لا يستخدم إلا في الحالات الخطرة التي تثبت قلة الأكسجين في الدم.
  • تأهيل الرئة: من أهم طرق العلاج، ويتم ذلك بالتمارين الرياضية، والعمل بنصائح الطبيب وتحسين الحالة النفسية للمريض.

اقرأ أيضًا: علاج الانسداد الرئوي بالأعشاب

المخاطر الناتجة عن الانسداد الرئوي خطيرة جدًا، وهو ماجعله من الأمراض المستعصية في العلاج، لذا لابد أن يقي المرء نفسه ويبتعد عن مسببات هذا المرض.

قد يعجبك أيضًا