هل قراءة الفنجان حرام

هل قراءة الفنجان حرام؟ وما جزاء من أتى كاهنًا أو عرّافًا؟ المستقبل والصير والأقدار لا يعلمها إلا الله، ومع ذلك فإن الكثير من الناس يلجئون إلى الكهنة، والدجالين، والعرافين الذي لا أصل لكلامهم من الصحة؛ ليأخذوا منهم أخبار مستقبلهم وما إلى ذلك.

حتى إن بعض الناس يقومون بقراءة الفنجان وما يشابهه ويقولون إنها على سبيل المزاح، لذا نتعرف من خلال موقع زيادة على هل قراءة الفنجان حرام؟

هل قراءة الفنجان حرام؟

قراءة الفنجان هي طريقة يستخدمها الدجالون والعرّافون ليتلاعبوا بعقول الناس بدون دليل فعلي فقط هي بعض التنبؤات بما سيحدث.

فلا يوجد دليل واضح بل تكون عن طريق بعض نقوش القهوة في قاع الفنجان وغيرها من النقوش الغير مفهومة والتي ليس لها علاقة بالمستقبل وغيره من الأحداث والأزمان، فهل قراءة الفنجان حرام؟

بعد حدوث الجدل الناشب بين الكثير في حكم قراءة الفنجان بجدية أو على سبيل المزاح، أو غيرها من طرق الجدل كقراءة الكف والعديد من الوسائل الأخرى، أصدرت فتوى بتحريم قراءة الفنجان.

حيث إنها تعتبر نوعًا من أنواع الدجل الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم بالإتيان به في حديثه الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “مَن أتى كاهِنًا، أو عَرّافًا، فصَدَّقَه بما يَقولُ، فقد كفَرَ بما أُنزِلَ على محمدٍ”، حديث حسن.

فالدجالين والكهنة كما ذكرنا هم أشخاص يدّعون معرفة الغيب وكذلك قراءة الفنجان، وبالتالي تكون قراءة الفنجان حرام.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الكهانة والعرافة وحكمهما

حكم قراءة الفنجان على سبيل المزاح

نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الإتيان بالكُهان والدجالين والسحرة، وقارئي الفنجان والكف يعتبرون من هؤلاء الدجالين، ولكن يسأل البعض عن حكم قراءة الفنجان على سبيل المزاح أو للتسلية فقط هل هو أيضًا حرام أم لا؟

علم الغيب هو من صفات كمال ألوهية الله تعالى وحده الذي تفرد بها عن باقي مخلوقاته وهو علمه بما حدث وما يحدث وما سيحدث وأخبار العوالم الأخرى، ويعلم السر وما أخفى.

هذا ما جاء في الآيات الكريمات قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُوأيضًا في الآية وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ“.

لذلك لا يجوز لمسلم مؤمن بالله موحد له أن يتدخل في علم اختص به الرحمن وحده، فلا تجوز قراءة الفنجان أو الكف حتى لو كان الأمر على سبيل المزاح.

أشكال الدجل والشعوذة والعرافة

رغم كل التقدم الفكري والحضاري لا زالت هناك عادات وخرافات من المؤسف أن هناك البعض من الناس يصدقونها إلى يومنا هذا، تجعل الناس يتساءلون عن حكمها ومنها السؤال هل قراءة الفنجان حرام؟ وما صور الدجل والشعوذة والعرافة؟ هناك العديد من أشكال هذه الخرافات والشعوذة وهي:

  • استحضار الجن: يستخدم البعض من الدجالين والمشعوذين الجن في التنبؤ بما سيحدث وما يحدث؛ حيث إن الجن يسترقون السمع من أهل السماء وينقلونه لأهل الأرض، ولكن الله بيده ملكوت كل شيء وبيده أخبار وأقدار الإنس والجن وكل المخلوقات، فذلك لا ينفع ولا يضر.
  • قراءة الفنجان والكف: يستخدم الدجالون هذه الطريقة غير المثبتة بالأدلة في التنبؤ بالمستقبل عن طريق نقوش اليد أو نقوش القهوة ومن هنا جاء السؤال هل قراءة الفنجان حرام؟
  • قراءة أخبار الأبراج الفلكية: من أحد أشكال الكهانة والعرافة هو قراءة الأبراج وتصديقها أو حتى بدون تصديقها، فلا يجوز قراءة الأبراج.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع قراءة الفنجان

الحكمة من تحريم قراءة الفنجان

إن أمر صغير كقراءة الفنجان والكف إذا تم تحريمه وعمل بها المسلم فهذا دليل على قوة إيمان المسلم وطاعة ربه ونبيه في صغائر الأمور، كما أن علم الغيب من الصفات التي يتفرد بها الله في عظمة علمه وملكه التي لا يجوز لأحد أن يتدخل فيها.

كما ذكر بعض العلماء المسلمين أنه يجب على المسلم أن يترك عادات الجاهلية التي قراءة الفنجان منها، كما أن الإسلام دين عقلاني يخاطب عقل المؤمن فكيف يؤمن المسلم بكلام بشر لا يختلف عنه في شيء، ليس نبيًا أو رسولًا.

اقرأ أيضًا: هل قراءة الفنجان حقيقة

جزاء من صدق بقارئ الفنجان وغيره من الدجالين

هناك الكثير من أشكال الكهانة والعرافة والدجل كما ذكرناها أدناه، وكما جاوبنا على سؤال هل قراءة الفنجان حرام؟ الآن نطرح سؤالًا آخر في غاية الأهمية، وهو ما جزاء من أتى عرّافًا أو كاهنًا وصدقه؟

ورد حكم ذلك في الحديث الذي ذكرناه أنه خروج من ملة الإسلام وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ”، كما أن من لم يصدقه لا تقبل منه صلاة لمدة أربعين يومًا.

علم الغيب لا يجب أن يدخل فيه أحد من مخلوقات عالم الغيب وحده، ولا يمكن تصديق كاهنًا أو عرافًا، ولا يجوز الإتيان بهم كما ورد في الحديث، والإتيان بهم مشتمل على عدة معاني منها أن يأتي العراف للشخص في منزله، أو يذهب هو للكاهن أو يقرأ ما كتب كقراءة الأبراج.

يجب على المسلم ألا يبحث في علم الغيب ويرضى بقضاء وقدر الله خيرًا كان أو شرًّا، ومن الضروري التعرف على الأحكام الصحيحة من المصادر الموثوقة قبل الإقدام على فعل أي شيء قد يخالف الشريعة الإسلامية.

قد يعجبك أيضًا