هل مريض الفصام مجنون

هل مريض الفصام مجنون أحد التساؤلات الشائعة عند معرفتك أن أحدهم مريض بالفصام، ويشار إليه أيضً بالاسم التقليدي الشيزوفرينيا أو البارانويا، سوف نحاول أن نشرح بكافة التفاصيل الممكنة أهم أعراض المرض، وأسبابه، وأنواعه، وكيفية تشخيصه، وما إذا كان المريض يمكنه أن يؤذي نفسه أو المحيطين به، كل هذا من خلال المقال التالي عبر موقع زيادة.

هل مريض الفصام مجنون

الجواب الصحيح هو أن الأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض هم في الواقع يختبرون مرض عقلي، من بين الأعراض الهلوسة والتوهمات أثناء النوبات، ومع ذلك، في كثير من الحالات، يمكن للمرضى أن يتواصلون بشكل طبيعي للغاية، وتكون الأعراض طفيفة لديهم، ويمكن أن يتم العلاج.

لذلك، بدون تشخيص دقيق، لا يمكننا تطبيق مصطلح “الجنون العقلي” على جميع كل المرضى لأن لديهم درجات متفاوتة من المرض.

اقرأ أيضًا: متى يموت مريض الفصام

أسباب الفصام

إن سبب الفصام موضوع بحث ومناقشة من قبل المختصين والأطباء، وليست هناك مسببات واضحة لتفسير ظهور هذا المرض، لكن الأطباء أشاروا للعديد من العوامل المرتبطة بحدوث هذا المرض على النحو التالي:

الوراثة الجينية

هناك اعتقاد عن وجود عدة جينات مرتبطة بمرض الانفصام، ويمكن أن تعبر بين الأفراد من الأجيال المختلفة لنفس العائلة، وهذا لا يعني أن هذا الاحتمال مؤكد، ولكن المؤكد هو أن احتمالات الإصابة تكون أكبر.

العوامل الاجتماعية والأثر البيئي

مثل بقية الأمراض الأخرى المختلفة، لا تكفي العوامل الجينية وحدها للتسبب في الأمراض، ولكنها تحدث عندما تتضافر عوامل الوراثة مع التأثير الاجتماعي، وفي مرض الفصام، يمكن أن تؤدي العوامل الاجتماعية كالفقر والخوف والقلق والضغط المستمر ونقص الغذاء إلى حدوث المرض.

الجوانب البيولوجية

لطالما كان هناك ظن أن الاضطرابات في الدماغ هي المسببة لهذا المرض تحدث تحديدًا في المراهقة، لذلك تكون الأعراض الأولية خلال عمر المصاب وهو مراهق، لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن هذا العيب يقع في الأشهر القليلة من بداية الحمل، مما فتح مجالًا للبحث عن سبل علاجه قبل حدوثه.

يحدث مرض انفصام الشخصية بسبب اضطراب في الاتصال فيما بين الخلايا العصبية وعدم انتظام المواد الكيماوية في الدماغ بسبب عيوب في تكون الجهاز العصبي.

اقرأ أيضًا: ما هو انفصام الشخصية وما هي أعراضه وطرق علاجه

الأعراض التي تظهر على مريض الفصام

بعد أن تأكدنا أن هذا مرض عقلي، وعرفنا إجابة سؤال هل مريض الفصام مجنون أم لا،  فإنه يعاني من مجموعة متنوعة من الأعراض في الغالب تكون خفيفة عندما يكون مراهقًا، وفي معظم الأحوال تعتبر مجرد سلوك عادي وطبيعي في تلك المرحلة، ولن ينتبه الأشخاص من حولهم كثيرًا بهذا العلامات التي تشير إلى الإصابة بالمرض، وتتدرج الأعراض حسب نوع الفصام وظروف الإصابة له، وسوف نتناول ذلك بالتفصيل’

 الأعراض الأولية المبكرة لمرض الفصام

  •  الشعور بالإحباط.
  • عدم قبول النقد.
  • صعوبات في الانتباه والتركيز.
  • إما كثرة النوم أو قلته وصعوبته.
  • يشكك باستمرار في الناس من حوله.
  • الكلام عن أشياء غير معقولة.
  • الرغبة في العزلة.
  • عدم الاكتراث بالنظافة الشخصية.
  • تكون تعابير الوجه مشوشة عندما يتحدث.

الأعراض الأكثر خطورة لمرض الفصام

فيما بعد بدأت إشارات مرضية أكثر شدة في الظهور  وقتٍ لاحق، وتختلف من شخص لآخر، وتعد أكثر أعراض المرض أهمية وهي كالآتي:

الوهم

الأوهام وعدة معتقدات خاطئة ونهج تفكير يتصوره المرضى على أنه صحيح، وأظهرت الدراسات أن الغالبية العظمى من المرضى لديهم أوهام، ويظنون أن شخصًا ما يحاول التخلص منهم، أو الإشارات على الطريق تعني علامات سرية، ويعتقد بعضهم أنه خارق للطبيعة.

الهلوسة

هي أمور غير واقعية يحس المريض بها، وهي مختلفة عن العرض السابق بأنها تتعلق بالحواس الخمس، حيث أن الهلوسة تكون سمعية، وذلك من خلال سماعه لحديث أشخاص غير حقيقي، أو بصرية، وبعضهم لديه أيضًا هلوسة متعلقة بالرائحة واللمس والطعم.

كلمات غير مفهومة

الشخص المصاب غير قادر على التفكير ولا التركيز، ويتجلى ذلك في كلامه الغير واضح وإجاباته غير المنطقية على الأسئلة.

سلوك غير مستقر

يظهر المريض بعض السلوكيات المزعجة مثل عدم مقدرته على إكمال مهامه اليومية، وردات فعله العنيفة، والسلوك الغريب وعدم تمكنه من التحكم في سلوكه.

غير قادر على التعبير عن مشاعره

يتجلى عدم التمكن من تعبيره عما يشعر به في شكل نبرة مستقرة، وتعبيرات وجهه الغير مفهومة، فهو لا يستطيع أيضًا الاتصال بالعين مع من يحدثه.

اقرأ أيضًا:علاج مرض الفصام نهائيا وما هي أسبابه وأعراضه

ما هي أنواع الفصام

توجد الكثير من الدراسات التي بحثت في أنواع المرض المتفرعة، وعلى الرغم من ذلك هناك خمسة أنواع رئيسية من الفصام نوضحها فيما يلي:

انفصام الشخصية “البارانويدي”

من بين أنواع الفصام جميعها، في العادة يكون من السهل أن يشخص هذا النوع، لأن المريض يعاني من الكثير من الهلوسة، ويمكن للأشخاص من حولهم ملاحظة ذلك والتعرف عليها بسهولة، والمعلومات الخاطئة لديهم تجعلهم يتساءلون هل مريض الفصام مجنون، ولكن عرفنا أنه ليس كذلك فيما سبق ذكره.

فصام الجمود

في هذا النوع تكون سمة المصاب هي بقائه في موضع محدد بدون تحرك، والذي يظهره جامدًا مثل التماثيل، وقد يستمر لفترة طويلة أيام متواصلة، وقد يصابوا أيضًا في هذا النوع من الفصام، بأنهم غير قادرين على أن إيضاح مشاعرهم، وغالبًا ما يعانون من فقدان القدرة على التحدث.

الفصام النفسي

على عكس النوع الأول والذي يتميز بالأعراض الإيجابية شديدة الوضوح، هذا النوع يتميز بأعراض سلبية طفيفة مثل عدم العناية بالنظافة، وحب العزلة بعيدًا عن الجميع، وعدم استطاعة التحدث بشكل طبيعي ونقص الاتصال مع الآخر.

الفصام غير المنتظم

من المحتمل من خلال النظر إلى الأنواع السابقة، يمكنك الحكم على نوعية المرض من أعراضه التي تظهر على المرضى، ولكن هذا مختلفًا في مرض الانفصام غير المتماثل، خاصةً عندما الأعراض مزيجًا من الفصام الجامد والطفيف والحاد.

الفصام الانعزالي

هو يعبر عن الناجين من المرض بعد تلقيهم للعلاج، ليس لديهم أي أعراض من السابقة، ولكن قد يظهر منفصلاً عن الآخرين، لا يحب في التفاعل أو الحديث، مرتبك أو مشوش الفكر.

كيف يتم تشخيص الفصام

يمكن للاكتشاف المبكر للمرض والطريقة العلاجية الملائمة للحالة، أن يخفف ذلك من احتمالية استمرار النوبات وتجنب البقاء بالمستشفى، والتشخيص يكون على من خلال الطرق التالية:

  • الفحص البدني إذا كانت هناك علامات قد تشير إلى أن المريض مصاب بالفصام، فسيقوم الطبيب بعمل فحوصات جسدية كاملة ومراجعة التاريخ المرضي.
  • إجراء عمليات مختلفة من الفحص من خلال التصوير بالأشعة السينية، واختبارات الدم المختلفة، لاستبعاد احتمالية أن تكون الأعراض بسبب مرض آخر متشابه في أعراضه.
  •  تقييم الطبيب النفسي الذين تم تدريبه لاكتشاف وعلاج الأمراض العقلية المختلفة، وإذا ظهرت الأعراض واضحة لمدة 6 أشهر على الأقل، فيجب تأكيد التشخيص بالفصام.

علاج مرض الفصام نهائيًا

عندما يتم تشخيص شخص بمرض الفصام، يظن الكثير من الناس أنه سوف يعاني منه طوال عمره، وهذا سوء فهم مشابه تمامًا للسؤال عن هل مريض الفصام مجنون، ولكن هناك علاجات للمرض وهي كالآتي:

العلاج الطبي

يمكن أن تساعد العقاقير الدوائية المضادة للذهان في علاج أعراض مثل الهلوسة والوهم، كما يساعد في تحسين انتباه المرضى وارتباطهم بواقعهم، وهذه الأدوية مثل الكلوربرومازين أو الريسبيريدون ومضادات الاكتئاب والقلق.

العلاج النفسي

الأدوية لا تكفي للعلاج، ولكن يجب زيادة دورات وخطط العلاج مع طبيب نفسي الحديثة، ليتحدث مع المريض عن فكره وسلوكه وكيفية استيعابه لمرضه والتصرف بشكل لائق وآمن.

المساندة العائلية

يحتاج مرضى الفصام إلى مساندة ودعم من عائلاتهم بشكل كبير أثناء العلاج، لذا يوصي الأطباء بمشاركة عائلات المرضى في جلسات الإرشاد الأسري لفهم المرض وأفضل طرق التعامل.

في الختام نكون أجبنا على تساؤل شائع بين الكثير هل مريض الفصام مجنون، وتحدثنا عن أسبابه وأنواعه وطرق التشخيص، وكيف يتم علاج هذا المرض، ومدى أهمية دعم الأسرة للمريض، ونسأل الله أن يشفي كل مريض روحه هي التي تتألم وكذلك أرواح عائلته.

قد يعجبك أيضًا