هل زعتر مضر للحامل من أكثر الأشياء التي تساءل عنها الكثير من النساء وخاصة المقبلات على الحمل في طفلهن الأول، حيث يوجد الكثير من النساء الحوامل يستخدمون الأعشاب الطبيعية وهذا لتخفيف آلام وأعراض الحمل التي تصيب المرأة أثناء شهور الحمل الأولى مثل: الغثيان، والدوخة، ويعتبران عرضان شائعان جدًا بالنسة للنساء الحوامل، فهل يعتبر عشب الزعتر أمن؟ يستخدم عشب الزعتر للكثير من الأمراض التي تتعرض لها الحامل والتي تضم ألام المعدة والإسهال والأمراض التي تواجه الحامل في المفاصل والحلق، لذلك سيقوم موقع زيادة بعرض جميع المعلومات التي تخص عشب الزعتر.
هل زعتر مضر للحامل وماهو عشب الزعتر؟
يعتبر عشب الزعتر من الأعشاب شائعة الاستخدام في المجالات الغذائية والطبية، وتدخل أورق وأزهار الزعتر في علاج العديد من المشاكل الصحية، كما يمكن استخدام الزعتر كمشروب عن طريق غلي أوراقه ويسمى هذا المشروب شاي الزعتر، ولشاي الزعتر الكثير من الفوائد التي يقدمها حيث أنه يساعد في علاج بعض المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي مثل الإسهال والآلام التي تصيب المعدة والقولون.
يقوم عشب الزعتر أيضًا بتخفيف بعض الأعراض التي تنتج عن التهاب الحلق وذلك بسبب الزيوت العطرية التي تدخل في تكوينه والتي تتمتع بالكثير من الخواص المضادة للالتهاب.
إن لنبات الزعتر رائحة رائعة جدًا ولكنها لا تضاهي الخصائص والفوائد الطبية التي يحتوي عليها النبات، حيث أنه يكون عبارة عن شجيرة صغيرة دائمة الخضر وأغصانها شديدة اللين، بالإضافة إلى الأزهار الصغيرة الناعمة والتي تتميز باللون الأرجواني.
يطلق العديد من الناس على عشب الزعتر بعض المسميات المختلفة ومنها النعناع البري، ويعتبر الزعتر نبات لذيذ جدًا.
أقرأ أيضًا : الفرق بين الزعتر البري والزعتر العادي وما هي استخداماتهم
بعض الفوائد للزعتر على الحامل
- تحتوي الأدوية الطبيعية على مجموعة من الأعشاب النشطة من جميع أنواع النباتات المختلفة، حيث يستخدم ما يقارب 80% من السكان في العالم كله مجموعة متنوعة ومختلفة من الأدوية العشبية وهذا من أجل الوقاية والعلاج من بعض الأمراض.
- كان يتم التداوي بالأدوية العشبية قديمًا، حيث كانت تعتبر الطريقة الشائعة والتقليدية المتعارف عليها بين الناس رغم تقدم الطب المستمر، ولكن رغم ذلك حاز الطب البديل على اهتمام كبير في الأوساط العالمية.
- يعتبر عشب الزعتر آمن على صحة الحوامل والمرضعات وهذا عند استهلاكه بكميات معتدلة وطبيعية، ولكنه غير معروف بشكل محدد هل الزعتر يعتبر آمنًا إذا ما تم استخدامه بصفة مستمرة وبكميات علاجية، لذا ينصح بعدم المخاطرة واستخدام عشب الزعتر بكميات مناسبة سواء إن كنتِ تضيفينه في الطعام أو تتناوليه كمشروب.
- يعمل الزيت الذي يتم استخراجه من الزعتر على توازن الهرمونات بشكل كبير، ويعمل أيضًا على تحفيز هرمون البروجسترون، لذلك يتم استخدامه في نهاية الحمل عند بعض الحالات لتحفيز عملية الولادة الطبيعية ولكن هذا بعد استشارة الطبيب المتابع للحالة.
- شرب منقوع الزعتر يعمل على تقوية مناعة الحامل وهي على وشك الولادة، وهذا لما يحتويه من مضادات أكسدة.
- يقلل تعرض الحامل للرشح والأنفلونزا.
- قد يسبب الحمل التهاب اللثة ونزيفها في بعض الأحيان لذا فإن استخدام الزعتر لمضمضة يعمل على تطهير الفم.
- يعمل على تجنب إصابة الحامل بالإمساك الذي يزعجها أثناء شهور الحمل.
- يمكن استخدامه كمضاد للالتهابات الجلدية التي قد تتعرض لها الحامل بدلًا من الكريمات الأخرى التي تحتوي على كورتيزون.
بعض التحذيرات التي تهم الحامل
لا ينصح بشرب شاي الزعتر في المراحل الأولى من الحمل، وهذا تجنبًا لحدوث إجهاض بسبب أن عشب الزعتر يحتوي على الزيوت العطرية التي تعمل على توازن الهرمونات وتحفز انتاج هرمون البروجتسرون الذي يزداد افرازه في الشهور الأخيرة من الحمل لتحفيز عملية الولادة الطبيعية.
تناول الكميات الكبيرة من الزعتر قد تسبب بعض الاضطرابات المعدية وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة، لذلك ينصح بعد الإفراط في تناوله وهذا إذا كنتِ حامل أم لا، ويفضل إضافته للسلطات، ويؤكد على ضرورة استشارة الطبيب المتابع للحالة.
إذا كنتِ ممن يعانون من حساسية الزعتر فعليكِ بالامتناع عن تناوله خلال أشهر الحمل.
اقرأ أيضًا : فوائد الزعتر المطحون مع السمسم وكيفية استخدامه
فوائد تناول الزعتر الأخضر كمشروب
- يساعد في علاج عسر الهضم: يشتهر الزعتر المغلي كثيرًا في طرق العلاج الشعبية، فينصح دائمًا المعالجون بالطب البديل تناول مشروب الزعتر المغلي وهذا للمساعدة على الهضم وتخفيف الغازات وانتفاخات المعدة، يساعد أيضًا على تخفيف التشنجات المعوية.
- علاج السعال: يقوم الزعتر الأخضر المغلي بعلاج أنواع السعال المختلفة، ولقد صدر عن المركز الطبي الخاص بجامعة ماريلاند أنه له القدرة على علاج التهاب الشعب الهوائية والتخفيف من حدة السعال، ولقد وافقت على استخدامه لجنة E الألمانية، والتي بدورها تعمل على تقييم سلامة المستحضرات العشبية في ألمانيا، حيث أنها اعتبرت شاي الزعتر الأخضر من أحد أسباب علاج أمراض القصبة الهوائية.
- غني بالخصائص المضادة للأكسدة: يحتوي مشروب الزعتر الأخضر المغلي على زيت الثيمول، والذي يعتبر أحد أنواع الزيوت الطيارة في الزعتر، والذي يعد من مضادات الأكسدة القوية، يعمل زيت الثيمول على زيادة أحماض أوميغا 3 أو يزيد الأحماض الدهنية المفيدة في المخ، وقد اثبتت بعض التجارب التي أُجريت على الفئران بأنه يحمي من التغيرات التي تحدث للمخ عبر مرور الزمن، كما أن مشروب الزعتر يحتوي على مضادات أكسدة غير الثيمول والتي تتمثل في الفلافونويد والناريجين واللوتولين والثيمونين.
- مصدر للمعادن المفيدة: يحتوي الزعتر الأخضر المغلي على المعادن المختلفة والأساسية للجسم مثل الحديد، ويحتوي أيضًا على فيتامين K، كما يحتوي شاي الزعتر على كمية كبيرة من معدن المنغنيز.
بعض الأضرار لمشروب الزعتر المغلي
إن مشروب الزعتر المغلي يحتوي على الكثير من الفوائد المختلفة، ولكنه له بعض الأثار الجانبية والتي تختلف من شخص لأخر وتختلف حدتها أيضًا، ومن أمثلتها:
- قد يسبب الإفراط في تناول الزعتر المغلي الشعور بالصداع وألم في المعدة والغثيان في بعض الأحيان.
- تجنب تناوله في الشهور الأولى للحمل وهذا لما قد يسببه من أجهاض.
- قد يعاني البعض من حساسية الزعتر الأخضر، لذلك يجب عليهم تجنب تناوله او حتى لمسه.
اقرأ أيضًا : فوائد الزعتر مع زيت الزيتون
الاستعمالات الطبية لعشب الزعتر
- تساقط الشعر أو الثعلبة: لقد اثبتت الدراسات ان استخدام زيت اللافندر بالتشارك مع الزيوت التي توجد في الزعتر وخشب الأرز وإكليل الجبل لفروة الرأس يحسن نمو الشعر لدى نسبة تعادل 44% من الناس في مدة لا تقل عن 7 أشهر.
- التهاب القصبات الهوائية: تناول عشب الزعتر عن طريق الفم يعمل على تحسين أعراض التهاب الشعب الهوائية والذي يتمثل في البلغم والمخاط والحمى لدى جميع الفئات العمرية.
- اضطرابات الحركة: يساعد زيت الزعتر بالإضافة لزيت زهرة الربيع المسائية وزيت السمك و فيتامين E على تحسين الاضطرابات الحادثة لدى الأطفال الذين يعانون بعسر القراءة.
هل زعتر مضر للحامل من الأمور التي تساءلت عنها الكثير من النساء المقبلات على الحمل وهذا لمعرفة اما إذا كان مضر لصحة الأم والجنين أم لا، فعشب الزعتر له الكثير من الفوايد بصفة عامة وللمرأة الحامل بصفة خاصة ولكن الإفراط في تناوله قد يسبب بعض المتاعب وينصح بالامتناع عن تناوله نهائيًا في الشهور الأولى للحمل.