هل الليلة هي ليلة القدر

هل الليلة هي ليلة القدر؟ وما هو فضل ليلة القدر؟ بسماعك لكلمة ليلة القدر فتبدأ تلك الطمأنينة والراحة النفسية بالولوج بداخلك، إلى جانب تلك الفرحة حال إن نلت فضلها، فالعمل الصالح بليلة القدر فضله يساوي فضل ألف عام من التعبد، والآن ومن خلال موقع زيادة إليك بأهم العلامات الدالة عليها.

هل الليلة هي ليلة القدر

تسعى يا ابن آدم طوال العام عاكفًا على الصلاة، متمسكًا بالنوافل، مطبقًا للحديث والسنة النبوية، ليأتي الله في ليلة واحدة ويعطيك من الفضل ما لا يقاس ولا يتوقع، فينتظر المسلمون تلك الليلة بفارغ الصبر، ليستقبلوها استقبال الفاتحين بالصلاة والدعاء والعمل الصالح وصلة الرحم.

ذات يوم خرج الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام للمسجد حاملًا معه أغلى هدية يمكن أن تقدم يومًا إلى أحد وهو موعد ليلة القدر، إلا أنه وعند وصوله للمسجد وجد رجلان يتشاجران، فدخل بينهما حتى أنساها له الله جراء فعلة هذان الرجلان.

فجاء الحديث الشريف عن عبادة ابن الصامت ليروي ما قاله الرسول في تلك الحادثة، فعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّي خرجتُ لأخبِرَكُمْ بليلةِ القدْرِ، وإِنَّه تَلَاحى فلانٌ وفلانٌ، فَرُفِعَتْ، وعسى أنْ يكونَ خيرًا لكم، فالتمِسوها في السبعِ، والتسعِ، والخمسِ).

بناءً على الحديث السابق فإن ليلة القدر يتم انتظارها في الليالي الوترية في العشرة الأواخر من شهر رمضان، أي ليلة 21 وليلة 23 وليلة 25 وليلة 27 وليلة 29، وهي الليالي التي نص عليها رسول الله في الحديث الشريف، ولعل تلك أفضل إجابة على السؤال هل الليلة هي ليلة القدر.

اقرأ أيضًا: دعاء القنوت ليلة القدر من صلاة التهجد كامل 1445

هل ليلة القدر هي ليلة 27 رمضان؟

كثرت آراء العلماء محاولين التحقق من الموعد الحقيقي لليلة القدر، ابتغاء أن تكون تلك الليلة هي أكثر الليالي عملًا وطاعة وصلاةً حتى يفوزون بفضل تلك الليلة وتطمأن قلوبهم.

فكان الرأي الغالب في آراء الفقهاء والعلماء أن ليلة 27 رمضان هي ليلة القدر واستدلوا بذلك التوقع عن طريق عدة شواهد وهي كالآتي:

  • كان الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه يميل لذلك الرأي الذي يقترح أن ليلة القدر هي الليلة السابعة والعشرون من رمضان، حيث إنه قد أعلن ذلك الميل لهذا التوقع عند قسمة بأنه يعلمها، فهي تلك الليلة التي أمرهم وشدد عليهم فيها الرسول بقيامها وهي ليلة السابع والعشرون.

قد يكون الصحابي الجليل مخطئ وقد يكون مصيب في إحساسه الداخلي تجاه تلك الليلة لكنها ولعدم وجود دليل مادي قوي مجرد توقعات ليس إلا.

  • ذكر أبي هريرة رضي الله عنه حديثًا عن نبي الله كتعليل لسبب توقعه بأن ليلة القدر هي ليلة 27 رمضان، فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ، وَهو مِثْلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟”.

ثم اتبع أبي هريرة بأن تلك الليلة هي كانت ليلة السابع والعشرون من رمضان.

  • دلل بن عباس رضي الله عن قوله إن ليلة القدر هي الليلة السابعة والعشرون مستندًا على الأدلة العددية.

حين قال إن في الآية الكريمة التي تتحدث عن ليلة القدر عند ذكره (سلام هي)، قال إن الضمير هي هو الكلمة السابعة والعشرون من السورة من كلمات سورة القدر والتي هي عدد آياتها ثلاثون آية.

اقرأ أيضًا: بحث عن ليلة القدر

علامات ليلة القدر

بناءً على ما استند الأزهر الشريف من أدلة من القرآن الكريم والحديث الشريف، فقد عدد الأزهر الشريف بعض العلامات التي تجيب على السؤال هل الليلة هي ليلة القدر، والتي منها:

  • عن أبي كعب أنه سمع عن الرسول صلى الله عليه وسلم أمارة ليلة القدر حيث إنه قال: أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ في صَبِيحَةِ يَومِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وصفوا ليلة القدر كذلك بأنها ليلة يكاد القمر يفضح كواكبها، وفيها كناية عن شدة إضاءة القمر في تلك الليلة.
  • ليلة القدر وصفت كذلك بأنها ليلة لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها، بمعنى أنها ستكون ليلة هادئة ساكنه خالية من كل الأفعال الشيطانية التي تتمثل في الضوضاء والتناحر بين الناس، فلن تسمع حتى نباح الكلب بها.
  • من علامات ليلة القدر هي استجابة الدعاء، فإن دعيت ذات ليلة في رمضان ظنًا منك أنها ليلة القدر ورأيت أن الله قد قبل دعائك وكانت الاستجابة فبالتأكيد هي ليلة القدر.
  • قيل في ليلة القدر أنك سترى الأنوار فارضة أوصالها في كافة الأماكن فلن تقع عينك على مكان مظلم حتى لو كانت تلك هي طبيعته ستجده مضيء برحمة الله.
  • ليلة القدر ليلة طلجة بلجة لا حارة ولا باردة، بمعنى أنها ليلة معتدلة المناخ فلن تجد سمائها متعكرة على الإطلاق ولن تجد من الغيوم أو الشوائب ما يعكر صفوها، على العكس فإنها ليلة شديدة الصفو سماءً.

اقرأ أيضًا: أجمل أدعية ليلة القدر مكتوبة مستجابة 1445

فضل ليلة القدر على باقي أيام العام

في إطار حديثنا عن ليلة القدر، وعظم مكانتها عند الله، واستطراقًا في الإجابة عن السؤال هل الليلة هي ليلة القدر، بهدف تحديد ليلة القدر، فها نحن ذا نذكر لك سبب تفضيل تلك الليلة عن باقي أيام العام وما هو فضلها عند الله دونًا عن غيرها.

  • عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك إشارة إلى أن ليلة القدر من قامها محتسبًا أجره عند الله، فلن يرده الله خائب الرجا أبدًا.
  • أنزل الله في ليلة القدر القرآن الكريم من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، وفي ذلك دلالة على عظم قدر تلك الليلة عند الله.
  • في ليلة القدر يكتب الله أرزاق وأعمال العباد جميعهم للعام القادم، فأجعلوا من دعواتكم قلمًا يكتب لكم به الخير والصلاح.
  • يسمح الله في ليلة القدر للملائكة بان تعم أرجاء الأرض، داعين الله بواسع المغفرة والرحمة للعباد، فلك أن تتخيل أن الملائكة تقضي الليلة كاملة تدعوا الله أن يغفر لك ويرفع عنك خطاياك، فما شدة عظم تلك الليلة فهي حقًا تستحق سؤالك هل الليلة هي ليلة القدر.
  • تخلو ليلة القدر من أي شر كان من عبد الله، فلن تجد فيها أي عمل شيطاني تخريبي من شانه تعكير صفو تلك الليلة.
  • ليلة القدر أكثر ليلة يخص الله فيها عباده الصالحين بالبركة في العمر والرزق.

نعم إن لتلك الليلة فضل يستحق السؤال المطروح مسبقًا عنها هل الليلة هي ليلة القدر وكذلك تستحق انتظارك لها بفارغ الصبح، فإن شعرت بأنك في ليلة القدر فلا تختزن فيها من الجهد شيئًا لعلك لا تدركها مرة أخرى.

قد يعجبك أيضًا