هل مرض التيفوئيد معدي

هل مرض التيفوئيد معدي ؟ وكيف يمكن الوقاية من، فمرض التيفوئيد من الأمراض التي تتصف في بعض الأحيان بالخطورة، ولذلك فإن الكثير يبحث حول معلومات متعلقة بالمرض، وكيفية انتقال العدوى، ومدى خطورته، ولذلك سنتناول خلال السطور الآتية عبر موقع زيادة الكثير من التفاصيل الخاصة بمرض التيفوئيد، والإجابة عن سؤال هل هو معدي أم لا.

مرض التيفوئيد

هو عبارة مرض بكتيري، يُصاب به الإنسان عند تناوله أي شراب أو طعام ملوث بأحد أنواع البكتيريا، وهي (سالمونيلا تايفي)، وتقوم تلك البكتيريا بغزو الكثير من أجزاء الجسم مثل الكبد، والطحال، والجهاز الليمفاوي، والمرارة.

مرض التيفوئيد هو أحد الأمراض الوبائية، التي تتصف بسرعة الانتشار، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن هذا النوع من البكتيريا يُصاب به سنويًا الملايين من الأشخاص حول العالم، مع انتشاره بشكل أكبر في كلٍ من جنوب آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية والوسطى.

اقرأ أيضًا: ماذا ياكل مريض التيفود

هل مرض التيفوئيد معدي

مرض التيفوئيد يُعرف بأنه أحد أنواع العدوى الحادة التي ترتبط مع حدوث حمى، ويتم انتقال البكتيريا التي تتسبب في الإصابة به عن طريق الشراب والطعام الملوثين بوجود براز الإنسان، والإصابة بعدوى التيفوئيد يعد من الأمور النادرة في الدول المتقدمة، بينما ينتشر بشكل أكبر بين سكان البلاد التي تعاني من تعدد المشاكل الصحية.

من أكثر البلاد التي ينتشر بها مرض التيفوئيد باكستان والهند، كما أشارت الكثير من الدراسات إلى ندرة المصابين بعدوى التيفوئيد في أمريكا، وذلك نتيجة للجودة العالية لشبكة الصرف الصحي بها، بجانب تناول جميع سكانها اللقاح المضاد للعدوى التيفوئيد، وفي حالة الإصابة بالمرض يتم تناول المضادات الحيوية.

كيفية انتقال مرض التيفوئيد

كما وضحنا أنه من الممكن انتقال عدوى التيفوئيد عند تناول أحد أنواع الطعام أو الشراب الغير نظيفة، والتي تحتوي على براز الإنسان، كما يمكن أن تنتقل أيضًا من خلال التواصل مع أحد المصابين بالعدوى بشكل مباشر.

يعد السبب الأكبر في انتشار مرض التيفوئيد بالدول النامية هو انخفاض جودة شبكة الصرف الصحي بها، وانتشار الطعام والشراب الغير نظيف، كما ينتشر أيضًا التيفوئيد أيضًا في الدول الصناعية، وذلك نتيجة للسفر المتكرر إلى الدول النامية، ويرجع السبب في ذلك إلى ما تتمكن منه السالمونيلا من قدرة على الخروج من خلال بول وبراز المصابين بالعدوى.

نظرًا لذلك فعلى المصابين بعدوى التيفوئيد غسل أيديهم جيدًا عقب استخدامهم للمرحاض، وذلك لتقليل احتمال نقل العدوى لشخص غيره.

هناك بعض الحالات التي يظل الشخص فيها حامل لعدوى التيفوئيد حتى بعد تناول العلاج المناسب من المضادات الحيوية، وبعد الشفاء منه أيضًا.

وذلك لقدرة السالمونيلا من التمركز في أمعاء المريض ومرارته لسنوات عديدة، ولا يظهر على المريض أي أعراض تشير إلى وجود العدوى، بينما يكون المريض سبب في نقل العدوى لغيره من الأشخاص عن طريق البراز الخاص به.

اقرأ أيضًا: اعراض ضيق الشرايين

أهم أعراض مرض التيفوئيد

هناك مجموعة من الأعراض الجانبية التي تظهر على الشخص بعد إصابته بعدوى السالمونيلا بفترة تتراوح ما بين 6 إلى 30 يوم، وفيما يلي توضيح لأهم تلك الأعراض:

  • ظهور طفح جلدي على المصاب في هيئة بقع ذات لون وردي، وتزداد بشكل أكبر عند البطن والرقبة.
  • إصابة المريض بالحمى، والتي تصل فيها درجة حرارة المريض إلى ما يزيد عن 39°.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الشعور بألم في منطقة البطن.
  • الشعور بضعف عام وإرهاق في الجسم.
  • الشعور المستمر بالصداع.
  • وهناك بعض الحالات النادرة التي قد يتسبب فيها التيفوئيد بظهور بعض الأعراض مثل (الإرتباك، والقيء، والإسهال).

طرق الوقاية من مرض التيفوئيد

من الممكن أن يقي الإنسان نفسه من الإصابة بمرض التيفوئيد، وذلك من خلال تناول اللقاح المضاد للمرض، وبشكل خاص عند السفر إلى أحد البلاد التي ينتشر فيها بشكل كبير، ويتم تناول اللقاح بطريقتين وهما:

  • الحقن قبل أسبوع من السفر.
  • تناول كبسولات اللقاح لمدة 4 أيام، بحيث يتم تناول كبسولة يوميًا.

نصائح هامة للوقاية من الإصابة بالتيفوئيد

يجب العلم أن اللقاح لا تستمر فاعليته لسنوات، حيث تدوم فاعلية اللقاح الذي تم تناوله عن طريق الحقن لسنتين فقط، بينما تستمر لخمس سنوات للقاح الفموي، كما أن اللقاح لا يقي بنسبة 100%، ولذلك يجب اتخاذ الحذر عند التواجد بأحد المناطق المنتشر بها المرض، وذلك من خلال اتباع النصائح الآتية:

  • تناول المياه المغلية فقط، أو من الزجاجات محكمة الغلق.
  • عند تناول أي نوع من مشتقات الألبان فيجب تناول المبستر فقط.
  • الحرص على أن يكون الطعام الذي يتم تناوله دافئ ومطبوخ بشكل جيد.
  • تجنب وضع مكعبات الثلج في المشروبات.
  • تجنب لمس الأنف أو الفم.
  • الابتعاد عن تناول الطعام النيء، والحرص فقط على تناول الطعام المطبوخ جيدًا.
  • تجنب التعامل مع الأشخاص الحاملين لعدوى التيفوئيد.
  • الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر عقب استخدام المرحاض، وغسلها كذلك قبل تناول الطعام.
  • إذا لم يكن الماء والصابون متوفرين فيجب الاستعانة بمطهر اليدين بدلًا منهم.

اقرأ أيضًا: هل ميكروب الدم معدي

علاج التيفوئيد

في أغلب الحالات يتم استخدام أنواع محددة من المضادات الحيوية لعلاج المرض والقضاء على السالمونيلا، وذلك لتجنب حدوث الكثير من المضاعفات مثل مرض ذات الرئة، أو انثقاب الأمعاء، أو التعرض للإصابة بنزيف الأمعاء.

من المعتاد أن المريض يشعر بالتحسن بشكل ملحوظ بعد تناول العلاج بيوم أو يومين، كما يجب المواظبة على تناول العلاج لفترة تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام، ومن أهم أنواع المضادات الحيوية التي تتميز بفاعليتها الكبيرة في علاج المرض ما يلي:

سيبروفلوكساسين

هو أفضل أنواع المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج مرض التيفوئيد، بينما يجب أن يتجنب تناوله النساء الحوامل.

كلوراميفيناكول

هو من أكثر أنواع المضادات الحيوية التي كان يتم استخدامها في العلاج، بينما تم اكتشاف ما يتسبب فيه من أضرار كبيرة فتم استبداله بأنواع أخرى آمنة.

الأمبيسيلين

هو أحد أنواع علاج المرض، بينما هناك بعض الحالات من البكتيريا التي تمانع الأمبيليسين خلال السنوات الأخيرة.

سفترايأكسون

هو مضاد حيوي يتم تناوله في صورة حقن عضلية، وهو من أفضل الخيارات المتاحة للنساء خلال فترة الحمل.

تشخيص مرض التيفوئيد

يحتاج المريض إلى إجراء عدة فحوصات مختلفة للتأكد من تشخيص إصابته بمرض التيفوئيد، ومن بين تلك الفحوصات ما يلي:

  • البحث عن بكتيريا السالمونيلا في دم الشخص، وذلك عن طريق عمل مزرعة دم للمريض والبحث من خلالها.
  • توضيح المريض لطبيبه المعالج بما يشعر به من أعراض لتحديد إذا كانت خاصة بمرض التيفوئيد أم لا.
  • إجراء اختبار مزرعة نخاع العظام، وذلك لدقتها الكبيرة في تأكيد الإصابة بالمرض.
  • إجراء الاختبار الخاص بالأجسام المضادة لبكتيريا السالمونيلا.
  • إجراء فحص البراز للتأكد من وجود بكتيريا السالمونيلا به.

أهم مضاعفات مرض التيفوئيد

في حالة التأخر في علاج مرض التيفوئيد قد يُصاب المريض بالكثير من المضاعفات الخطيرة، والتي من بينها الآتي:

  • التهاب البنكرياس.
  • تعرض الأمعاء لحدوث ثقب بها.
  • الغثيان والقيء.
  • التهاب المثانة.
  • التهاب الكليتين.
  • التهاب الرئتين.
  • التهاب عضلة القلب.
  • عدوى العمود الفقري.
  • الحمى الشوكية التي يصاحبها هذيان أو هلوسة.

علاج مرض التيفوئيد بالأعشاب الطبية

هناك بعض أنواع الأعشاب الطبية التي يمكن استخدامها في علاج مرض التيفوئيد، ولكن يتم تناولها بجانب العلاج الذي يقوم الطبيب بوصفه، ومن أهم أنواع تلك الأعشاب ما يلي:

  • تناول الكرفس، والتفاح، والبابونج.
  • تناول العصائر التي تتميز بسهولة هضمها، والتي من بينها عصير الليمون، وعصير البرتقال.
  • تناول العسل الأسود.
  • إضافة الثوم إلى الحليب الساخن.
  • تناول البصل بحالتيه سواء جاف أو طازج، وذلك لقدرته على مقاومة بكتيريا السالمونيلا.
  • بذور الكتان.

بهذا ينتهي مقالنا عن الإجابة عن سؤال هل مرض التيفوئيد معدي، والذي تعرفنا من خلاله على خطورة مرض التيفوئيد، والطرق التي يتم من خلالها انتشار المرض، كما تعرفنا كذلك على طرق الوقاية منه.

قد يعجبك أيضًا