هل سرطان الرحم خطير

هل سرطان الرحم خطير وما هي طرق علاجه يطرح هذا السؤال كثيراً من النساء الذين يعانون من سرطان الرحم كونه من أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين السيدات والذي يساعد الكشف المبكر له على الحصول على العلاج في الوقت المناسب والتخلص منه.

هذا ما سوف نتناول الحديث عنه خلال السطور التالية عبر موقع زيادة لتوضيح مدى خطورة هذا المرض وطرق مقاومته والتغلب عليه.

اقرأ أيضا: أعراض سرطان الرحم للعذراء

ما هو سرطان الرحم؟

ما هو سرطان الرحم؟

سرطان الرحم هو رابع نوع سرطان انتشاراً بين النساء، وينشأ في بطانة الرحم والغشاء المبطن لها أو في الطبقة العضلية، ويمكن تقسيم سرطان الرحم إلى نوعين رئيسيين، وهما:

1_ سرطان بطانة الرحم Endometrial cancer

هو أكثر أنواع سرطانات الرحم شيوعاً بنسبة تصل إلى 95%، وفيما يلي يمكن تقسيمه إلى نوعين هما:

  • النوع الأول: هو الأكثر شيوعًا ينتج عن فرط إنتاج المبيض للأستروجين، ومن الجيد أنه ينمو ببطء مما يسهل علاجه.
  • النوع الثاني: لا يرتبط بإنتاج الاستروجين ويصعب علاجه، وهو الأقل شيوعاً وانتشاراً.

2_ الساركوما الرحمية uterine sarcoma

هو النوع الأقل شيوعاً، فهو يصيب عضلات الرحم أو العضلات المرتبطة بالرحم، ويوجد منه 3 أنواع وهم:

  • الساركوما العضلية الملساء: هو نوع نادر وتتشكل خطورته في إمكانية انتشاره في باقي مناطق الجسم.
  • الساركوما البطانية السدوية الرحمية: هو نوع نادر بطيء الانتشار.
  • الساركوما غير المميزة: من أكثر أنواع سرطانات الرحم ندرة.

هل سرطان الرحم خطير؟

  • تتساءل الكثير من النساء هل سرطان الرحم خطير، وإجابة هذا السؤال تعتمد على المرحلة التي تم فيها اكتشاف المرض.
  • فعند الكشف المبكر ومعرفة حدوث السرطان في مراحله الأولى أو الثانية يسهل وقتها العلاج وتزيد فرص الشفاء إلى 80%، ولا يسبب أي خطورة في هذه الحالة.
  • وعند اكتشافه في المرحلة الثالثة تقل نسبة النجاة إلى 50%، وفي المرحلة الرابعة تنخفض لتتراوح بين 20% إلى 15%، لهذا يعتبر الكشف المبكر هو العامل الرئيسي للنجاة من هذا المرض.
  • ومن الأسطر السابقة يمكن الجزم أنه لا يمثل خطورة في مراحله الأولى، ولكنه يصبح مميتاً في المراحل الأخيرة، لذلك عند الشعور بأي أعراض يجب استشارة الطبيب فوراً.

أسباب الإصابة بسرطان الرحم

أسباب الإصابة بسرطان الرحم غير واضحة ومحددة على وجه الدقة حتى الآن، ولكن من المؤكد حدوث طفرة أو تغير جيني في الحمض النووي للرحم، مما يسبب سلوك غير طبيعي للخلايا، فتنمو خلايا شاذة وتتضاعف بشكل غير طبيعي مكونة الورم السرطاني.

تشخيص سرطان الرحم

هناك العديد من الطرق لتشخيص سرطان الرحم وأهمها:

  • فحص الرنين المغناطيسي: يعتبر الأدق والأحدث في معرفة مدى التطور الذي وصل إليه الخلايا السرطانية، وأيضاً معرفة ما قد يصاحبها من أمراض الرحم.
  • الموجات فوق الصوتية “السونار”: وذلك عن طريق المهبل أو فوق البطن مباشرة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسب.

اقرأ أيضا: أعراض سرطان الرحم والمبايض

أعراض سرطان الرحم

أعراض سرطان الرحم

تتعدد أعراض سرطان الرحم وتختلف في شدتها من امرأة لأخرى، وأيضاً تبعاً لمرحلة المرض، ويمكن تلخيص أكثر الأعراض شيوعاً فيما يلي:

  • الشعور بوخز وألم شديد أسفل البطن.
  • نزيف مهبلي شديد في غير مواعيد الطمث أو بعد الوصول لسن اليأس.
  • الإفرازات المهبلية غريبة اللون.
  • التعرض لآلام شديدة في منطقة الحوض.
  • انتفاخ البطن.
  • التبول الكثير والشعور بألم أحياناً عند التبول.
  • نزول دم غزير أثناء الدورة الشهرية، واستمرارها لفترة أطول من المعتاد.
  • الشعور بألم عند الجماع وقد ينزل دم.
  • إرهاق وتعب عام.
  • الإصابة بالأنيميا.
  • فقدان الوزن بشكل كبير ويكون غير مقصود.
  • الإصابة ببعض مشاكل الجهاز الهضمي والتي من ضمنها الإمساك.
  • الغثيان والقيء.
  • وعند تطور الحالة تزداد احتمالية الفشل الكلوي بسبب انتشار المرض.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم

تمكن العلماء من حصر بعض الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم وفيما يلي نتعرف على أكثر الفئات عرضة لهذا المرض، وتتوفر فيهم بعض الصفات وهي:

  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الرحم أو سرطان المبيض.
  • مرض السكري.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة.
  • الإصابة بمرض فرط تنسج بطانة الرحم نتيجة فرط إفراز هرمون الاستروجين.
  • النساء اللواتي لم يحملن من قبل أو المصابات بالعقم.
  • النساء فوق الخمسين عام.
  • النساء بعد انقطاع الطمث.
  • النساء المصابين بمتلازمة الأيض.
  • تناول أدوية بديلة لهرمون الاستروجين فقط.
  • النساء اللواتي تعرض للعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.

اقرأ أيضا: أعراض سرطان الرحم

طرق علاج سرطان الرحم

طرق علاج سرطان الرحم

بعد العرف على إجابة سؤال هل سرطان الرحم خطير يجب الإشارة إلى أنه كلما كان الاكتشاف مبكراً كلما زادت فرصة الشفاء وهناك العديد من الوسائل التي تستخدم في علاج سرطان الرحم وتختلف الطريقة حسب مرحلة المرض.

حيث يكون في الحالات المتأخرة العلاج معقد وقد يستخدم أكثر من وسيلة لعلاجه وضمان عدم الانتكاس مرة أخرى، وتتلخص هذه الطرق فيما يلي:

1_ العلاج الجراحي

  • تعتبر هذه الطريقة هي الأهم والأكثر استخداماً حيث يستخدمها حوالي 90% من الحالات، وتجرى هذه العملية بالتخدير الكامل في المستشفى، ويقوم فيها الطبيب باستئصال الرحم وقد يستأصل أيضاً قناتي فالوب والمبيضين، وذلك إذا ما وصل إليها الورم.
  • يجرى أيضًا فحص للعقد الليمفاوية ويتم استئصال الأجزاء المصابة بسرطان الرحم منها، ويتم فحص جزء صغير من سائل البطن لمعرفة إذا ما كان قد أصاب أم لا، وقد تجري هذه العملية باستخدام المنظار والطبيب هو الذي يحدد الطريقة حسب تشخيصه للحالة.
  • من أبرز الآثار الجانبية لهذه العملية انقطاع الطمث، وعادة ما يصاحب ذلك أعراض انقطاع الطمث من ارتفاع الحرارة والهبات الساخنة ليلاً وغيرها، ويمكن استخدام علاج الاستروجين في هذه الحالة ولن يسبب أي ضرر.

2_ العلاج الكيميائي

هو علاج باستخدام الأدوية الكيميائية التي تعمل على منع انتشار الخلايا السرطانية وتضاعفها، لأنها تعمل بشكل أساسي على منع الخلايا سريعة الانتشار من التضاعف.

ولا تأخذ هذه الأدوية عن طريق الفم، ولكن تأخذ عن طريق الوريد ويكون العلاج مرة واحدة في الأسبوع وهو ضمن طرق العلاج المنتشرة التي يشير إليها الأطباء ضمن الإجابة عن سؤال هل سرطان الرحم خطير.

وعلى الرغم من فوائد العلاج الكيميائي إلا أن له بعض المضاعفات على الأنسجة سريعة التكاثر مثل: خلايا الدم وخلايا الجهاز الهضمي، وتتلخص هذه المضاعفات فيما يلي:

  • تساقط الشعر.
  • الغثيان والقيء.
  • الشعور بالخدر والتنميل في الأطراف بسبب تأثر الأعصاب بالعلاج.
  • الإسهال.
  • الإصابة بالأنيميا نتيجة قلة عدد كرات الدم البيضاء، وهو ما زيادة فرص الإصابة بالعدوى.
  • قد يتعرض المريض إلى النزيف بسبب نقص عدد الصفائح الدموية.

3_ العلاج بالإشعاع

يتم العلاج بتوجيه أشعة X-ray إلى الرحم مما يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية ويمنع انتشارها، ويستخدم كعلاج مساعد في الحالات المتقدمة وذلك لضمان عدم حدوث انتكاس مرة أخرى، وتوجد طريقتين لإجراء هذا العلاج، وهما:

1_ الإشعاع الخارجي

يكون الجهاز يرسل الأشعة تجاه الرحم من الخارج.

2_ علاج الأشعة الموضعية أو علاج الإشعاع الكتبي

تعمل هذه التقنية بإدخال جهاز أشعة عبر المهبل ويتم تقريبه من الرحم قدر المستطاع حتى يصدر أشعته، وهذه الطريقة أقل في الآثار الجانبية، ولكنها على الرغم من ذلك تشمل بعض العيوب والنتائج السلبية مثل:

  • الإصابة بسلس البول والبراز.
  • وجود دم مع البراز.
  • حدوث نزيف من المهبل وتضيقه.
  • الشعور بألم عند التبول.
  • الإرهاق والتعب العام.
  • التهاب المستقيم مما يؤدي إلى الشعور بالألم والإسهال.
  • سقوط الشعر في منطقة الحوض.

4_ العلاج الهرموني

خلال الإجابة على سؤال هل سرطان الرحم خطير أشار الأطباء إلى طرق العلاج الهرموني، وهو العلاج بواسطة هرمون البروجسترون والذي يعمل بشكل معاكس لهرمون الاستروجين المسئول عن انتشار وتكاثر الخلايا السرطانية بشكل أساسي.

وهذه الطريقة تؤدي إلى علاج السرطان وتراجعه وتستخدم في الحالات المتأخرة عند انتقال السرطان إلى أعضاء أخرى.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سرطان عنق الرحم

عوامل زيادة الخطر الإصابة بسرطان الرحم

هناك بعض العوامل والأسباب التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان والتي يجب الانتباه لها، وقد أشار الأطباء المتخصصين إلى هذه العوامل خلال الإجابة على سؤال هل سرطان الرحم خطير، ومن ضمن هذه العوامل الآتي:

  • الزيادة المفاجئة في نسبة هرمون الاستروجين المفرز أو تناوله على هيئة دواء بنسب عالية.
  • زيادة عدد سنوات الخصوبة عند المرأة، فكلما زادت عدد الدورات الشهرية عند المرأة كلما زاد خطر الإصابة بسرطان الرحم بسبب زيادة تعرض الرحم للأستروجين.
  • عدم خوض تجربة الحمل حتى لو لمرة واحدة، حيث أن النساء اللواتي حملن من قبل يقل عندهم خطر الإصابة بسرطان الرحم.
  • زيادة الوزن بشكل مفرط، حيث تسبب الدهون الزائدة خلل في الهرمونات.
  • التقدم في السن، حيث تصاب أغلب النساء بسرطان الرحم بعد سن اليأس.
  • دواء التاموكسيفين وهو العلاج الهرموني لسرطان الثدي يمكنه أن يسبب سرطان الرحم مع الوقت، وعلى الرغم أن في غالبية الحالات تكون فوائد العلاج أكبر من أضراره إلا أن هذا يحدث في بعض الحالات.
  • متلازمة سرطان القولون الوراثي أو ما يعرف بمتلازمة لينش، وهي عبارة عن طفرات جينية وراثية وتسبب هذه المتلازمة الكثير من السرطانات الأخرى مثل سرطان المستقيم وسرطان الرحم وغيرهما.

كيفية الوقاية من سرطان الرحم

كيفية الوقاية من سرطان الرحم؟

بعد التعرف على طرق العلاج وإجابة سؤال هل سرطان الرحم خطير، فمن المهم معرفة كيفية الوقاية منه، ففي الواقع ليس هناك طريقة معينة يمكن إتباعها، ولكن هناك بعض النصائح التي يوصي بها الأطباء لتجنب الإصابة بسرطان الرحم، وهي:

  • الحفاظ على الوزن الصحي للجسم والتغلب على السمنة إن وجدت.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحفاظ على الصحة من أمراض الضغط والسكري.
  • المتابعة المستمرة الدقيقة للنساء المعرضين أكثر للإصابة بسرطان الرحم بشكل شهري مع الطبيب، وإجراء أشعة بالتصوير الفوق صوتي.
  • استبدال العلاج بالأستروجين لأعراض سن اليأس بتناول الأدوية التي تحتوي على الاستروجين والبروجسترون معاً.
  • استئصال الرحم بعد أن تكمل السيدة جميع ولاداتها وهذا إجراء وقائي للسيدات المصابة بمتلازمة لينش.

اقرأ أيضا: هل سرطان عنق الرحم مميت

قد يعتقد بعض الناس أن سرطان الرحم مميت وذلك ما زاد من طرح سؤال هل سرطان الرحم خطير بكثرة، ولكنه لا يعتبر خطير في حالة اكتشافه في مرحلة مبكرة واستخدام العلاج المناسب، لذلك إتباع النصائح والكشف بشكل دوري هما دليلك لتجنب خطورة هذا المرض.

قد يعجبك أيضًا