هل مرض البهاق وراثي أم لا

هل مرض البهاق وراثي أم لا؟ وما هي الفحوصات التي تكشف عن مرض البهاق؟ يجدر بنا الإشارة إلى أن أعراض البهاق تبدأ في الظهور على الجلد بسبب بعض المشكلات، ولكن اختلاف نوع الإصابة يؤثر على طريقة العلاج، وسنتعرف على كل هذه المعلومات من خلال موقع زيادة، كما سنجيب لكم عن سؤال هل مرض البهاق وراثي أم لا؟

هل مرض البهاق وراثي أم لا

البهاق هو مرض جلدي يظهر على هيئة بقع بيضاء تقع على سطح الجلد، وينتج ظهور هذه البقع من وجود خلل في صبغة الميلانين بالجسم والتي تعد مسؤولة بشكل كبير عن لون الجلد، حيث إن الجهاز المناعي للإنسان يهاجم صبغة الميلانين في المناطق التي تظهر عليها بقع البهاق.

لذلك يصنف مرض البهاق من ضمن الأمراض المناعية، وليس من الأمراض الوراثية، حيث إن العامل الوراثي في أغلب الحالات يستطيع التأثير على نسبة الميلانين في الجسم أي يحدد لون البشرة، ولكنه لا يتسبب في إحداث خلل بمادة الميلانين، وعندها تكون الإجابة عن سؤال هل مرض البهاق وراثي أم لا هي “لا”، ليس مرض وراثي.

إنما هو أحد أمراض جهاز المناعة بجسم الإنسان، ولكن من الممكن أن ينتقل ذلك المرض المناعي من خلال الوراثة، خاصة إذا كان تاريخ العائلة يكثر به الإصابة بذلك المرض، إذن فإن البهاق هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي من الممكن أن تكون مكون وراثي، ولكن في الأغلب يكون له أسباب عديدة أخرى، سنذكرها لكم فيما بعد.

بعض الحالات لا تستطيع التخلص من مرض البهاق، حيث إن بعض أنواع البهاق لا يوجد لها علاج والبعض الآخر يستخدم الإزالة اللونية أو الاسترجاع اللوني، وذلك لاختفاء البقع اللونية المختلفة عن الجلد، ولكن ذلك لا يمنع انتشار المرض في جزء آجر من جسم المصاب.

اقرأ أيضًا: هل مرض البهاق معدي؟

أعراض مرض البهاق

يظهر مرض البهاق في بعض الأعراض التي تؤثر على مظهر الجلد، ولكن هذا التأثير لا يكون بسبب مرض وراثي كما ذكرنا لكم مُسبقًا، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ملاحظة بقع ذات حجم صغير على بعض المناطق بالجسم، وتظل هذه البقع تستمر في الانتشار على فترات زمنية صغيرة.
  • يبدأ مرض البهاق في الظهور على اليد والقدم في سن صغير وبعد ذلك ينتشر في باقي أجزاء الجسم بأشكال مختلفة وعشوائية، حيث إن صبغة الميلانين تبدأ بالتناقص تدريجيًا حتى يكمل الشخص سن 30 سنة.
  • يمكن أن يؤثر البهاق على لون شعر الرأس والحواجب والرموش، حيث يتحول لونها إلى أبيض أو رمادي.
  • يلاحظ الشخص المصاب بالبهاق بعد فترة زمنية كبيرة اختلاف في لون الأنسجة المخاطية في منطقة الأنف والفم والأعضاء التناسلية للجسم، وذلك بسبب ضعف هذه الأنسجة، حيث إنها تجد صعوبة في الاحتفاظ بنسبة الميلانين الطبيعية لها.
  • توجد بعض الأماكن في جسم الإنسان يؤثر عليها مرض البهاق ولا يلاحظها المريض مثل شبكية العين والجزء الداخلي لها.
  • عند تعرض مريض البهاق للشمس في سن صغير بشكل مفرط يلاحظ يتغير لون الجلد بها، وتكون هذه الأماكن غالبًا هي الأطراف والوجه.
  • إذا تعرض الإنسان لإصابة معينة في الجلد من قبل مثل الحرق يلاحظ ظهور مرض البهاق وعندها لا يكون للعامل الوراثي أي دخل.
  • يستهدف مرض البهاق الطيات بالجسم مثل منطقة تحت الإبط وأسفل الركبة.

أسباب ظهور مرض البهاق

لا توجد أسباب واضحة للإصابة بمرض البهاق وذلك لأنه يحدث بسبب بعض الاضطرابات في الجهاز المناعي الذي يعمل على مقاومة خلايا الجسم دون أن يهاجم الجراثيم الضارة بالجسم، لذا فبعد إجابتنا عن سؤال هل مرض البهاق وراثي أم لا، لا بد من معرفة الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على ظهور مرض البهاق، ومن هذه الأمراض ما يلي:

  • الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية يجعل الإنسان يتعرض في سن صغير إلي ظهور بقع البهاق.
  • مرض السكر حيث إن الجهاز المناعي في هذه الحالة يتم تدميره لذلك يظهر البهاق.
  • عند تعرض الشخص في سن صغير إلي أشعة الشمس بطريقة مفرطة.
  • التعرض إلى مشاكل نفسية وعاطفية يمكن أن يؤثر على الجهاز المناعي، ومنها يبدأ مرض البهاق بالظهور.
  • الإصابة بفقر الدم يمكن أن يصيب الشخص بمرض البهاق المزمن.
  • إصابة أحد الوالدين بالبهاق يمكن أن يؤثر على أحد الأبناء بانتقال البهاق له وعندها يكون العامل الوراثي أثر بشكل كبير على خلايا الطفل.

اقرأ أيضًا: الفرق بين البقع البيضاء والبهاق

أنواع مرض البهاق

مرض البهاق له أنواع متعددة تختلف من شخص إلى آخر، وذلك حسب نوع الإصابة والتعرف على إذا كانت الإصابة بسبب الجينات الوراثية لأحد أفراد العائلة أم لا، وهذه إجابة واضحة على سؤال هل مرض البهاق وراثي أم لا، ومن هذه الأنواع ما يلي:

  • البهاق الطرفي: يظهر هذا النوع في بعض المناطق ولا ينتشر أكثر من ذلك وهذا أقل نوع في الانتشار، حيث يظهر على أطراف الجسم المعرضة للشمس والشفاه، وأيضًا في الأعضاء التناسلية للجسم.
  • البهاق المنتشر: يصعب السيطرة على ذلك النوع حيث يستهدف البهاق المنتشر كل أجزاء الجسم، كما أنه يعمل على إزالة اللون الأصلي لجسم الإنسان.
  • البهاق القطعي: عند ظهور البهاق في منطقة واحدة من الجسم بدون انتشار فتصنف الإصابة من البهاق القطعي، حيث إن المرض يستهدف الخلايا العصبية القريبة من سطح الجلد، وهذا النوع نادر الحدوث.
  • البهاق البقعي: هذا النوع ينتج من تعرض الشخص لأشعة الشمس، ويعتبر من أكثر الأنواع التي يمكن السيطرة عليها بسهولة، حيث إنه محدود ولا ينتشر بسرعة كبيرة.
  • البهاق الثابت: يتعرض المريض للبهاق الثابت عند ظهور أعراض البهاق دون الاهتمام لها لأكثر من سنة، وعندها تفقد الخلايا صبغة الميلانين للأبد ولا تستطيع استرجاعها، لذلك يجب علاج هذا النوع بطريقة سريعة فور ظهوره.
  • مرض الكوبنر: ينتج هذا المرض من إصابة الإنسان بجرح معين لمختلف الأسباب وعند التئام الجرح لا تعود المنطقة المصابة كما كانت.
  • الشامة الهالية: يظهر هذا النوع في شكل هالة تحيط بالبقعة الملونة وهذه إشارة إلي زيادة انتشار البهاق في هذه المنطقة من الجلد.

فحوصات تكشف مرض البهاق

يجب على كل شخص عند ملاحظة أي تغير بالجلد أن يذهب إلي الطبيب المتخصص، وذلك حتى يقوم ببعض الفحوصات التي تجعله يتعرف على نوع ذلك المرض حتى يتم علاجه بشكل صحيح.

حيث يساعد ذلك في وجود علاج مبكر قبل أن يدمر الجهاز المناعة بعض الخلايا التي تفقدها صبغة الميلانين بالجسم، ويتم ذلك من خلال بعض طرق الفحص للكشف عن البهاق والتي تتمثل في:

  • أخذ عينة دم من المصاب حتى يتعرف الطبيب على سبب الإصابة إذا كان وراثي أم لا، وذلك سيساعد الطبيب في التشخيص.
  • الفحص عن طريق مصاب تنتج منه أشعة فوق بنفسجية تساعد الطبيب في الكشف على الأجزاء الصغيرة للبهاق ليتم السيطرة عليها قبل أن يزداد حجمها.
  • يمكن في بعض الحالات أن يطلب الطبيب فحص خزعة من الجلد وذلك للتأكد من أن سبب المرض وراثي وعندها يكون من الصعب السيطرة على المرض.
  • يكشف الطبيب على المناطق المصابة في جسم المريض عن طريق الفحص السريري وذلك للتعرف على نسبة البهاق بالجسم.

اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج البهاق بالليزر

طرق علاج مرض البهاق

أمراض الجلد تأخذ الكثير من الوقت للعلاج، ومرض البهاق من الأمراض التي يصعب علاجها حسب نوع الإصابة به، كما أن هناك أنواع من مرض البهاق يمكن أن تستجيب للعلاج وتختفي مع الالتزام بمتابعة الطبيب، وعند سؤال المرضى هل مرض البهاق وراثي أم لا، تكون الإجابة حسب نوع المرض وتشخصيه من قبل الطبيب، وطرق العلاج المستخدمة لعلاج مرض البهاق، وإعادة إفراز الخلايا لصبغة الميلانين مرة أخرى، تتمثل هذه العلاجات في:

  • استخدام الكريمات: يوجد بعض أنواع الكريمات التي تحتوي على نسبة من مادة الكورتيزون والتي يكون لها تأثير كبير على الجلد، حيث ينصح بها الأطباء لأنها تؤثر على المناعة بالمنطقة المصابة ومنها يبدأ المريض بالتخلص من أثر البهاق مع استمرار العلاج.
  • زرع خلايا صبغية: عند تعرض الإنسان للإصابة بنوع عنيد من أنواع البهاق يمكن أن يلجأ الطبيب إلي زراعة خلايا صبغية بمناطق الإصابة في الجسم عن طريق الحقن.

عندها يلاحظ المصاب مع استمرار الجلسات أن لون الجلد بدأ يقترب من الطبيعي، وهذا بسبب استبدال الخلايا المصابة بخلايا جديدة تمارس وظيفتها بشكل سليم.

  • العلاج بالأشعة فوق البنفسجية: هذه الطريقة يستخدمها الأطباء عند ظهور البقع الحديثة التي لم يمر عليها الكثير من الوقت، حيث يبدأ الطبيب بتسليط الأشعة على البقعة المصابة عن طريق جلسات محددة يلتزم بها المريض.

يأخذ هذا النوع الكثير من الوقت حتى تستطيع الأشعة فوق البنفسجية التأثير على خلايا الجسم، ولكن من المهم أن يراعي الطبيب الحالة النفسية للمريض حتى لا تكون النتيجة عكسية، ولا يستخدم هذا النوع عند الإصابة بالبهاق الوراثي.

مرض البهاق من الأمراض المناعية التي تؤثر على الجلد، وعند ظهوره تختلف الأسباب حسب نوع الإصابة إن كان وراثيًا أم لا وهذه إجابة واضحة عن سؤال هل مرض البهاق وراثي أم لا.

قد يعجبك أيضًا