تجربتي مع العرعر للسحر

تجربتي مع العرعر للسحر كانت تجربة صعبة، ولكنها في النهاية كانت تجربة مفيدة وجعلتني أصل إلى أفضل النتائج، ولأنني أعلم ما يُسببه السحر من العديد من المشاكل سواء على الشخص نفسه أو المحيطين به فقررت أن أعرض لكم تجربتي بشكل مُفصل من خلال هذا الموضوع عبر موقع زيادة.

تجربتي مع العرعر للسحر

تجربتي مع العرعر للسحر

أنا فتاة في منتصف العمر يُعرف عني التفوق الدراسي كذلك نفس الأمر في عملي، بدأت تجربتي مع العرعر للسحر عندما حصلت على ترقية خاصة في عملي وفي وقت قياسي، من المفترض أن المكانة التي حصُلت عليها في عملي أستحقها بعد فترة أطول بكثير.

لكن لأنني مجتهدة كثيرًا بالإضافة إلى حُبي الكبير إلى طبيعة عملي ووظيفتي استطعت أن أصل إلى منصب مهم، ذلك بجانب الزيادة المالية، وعلى جانب آخر هناك الكثير من زملائي لم يستطيعوا أن يُحققوا جزء ضئيل مما حققت في خلال سنوات طويلة.

في البداية كنت ألاحظ نظرات الحقد الكثيرة في أعين زملائي، ولكنني تفهمت الأمر كثيرًا، وكنت دائمًا ما أجتهد في أن أُصلح العلاقة بيني وبينهم، ولكن الأمر لم يتغير، لذلك قررت أن أنعزل عنهم، وأتجنبهم قدر المستطاع، ولا يكون بيننا تعامل إلا في حدود العمل فقط.

بالفعل أتبعت هذه الطريقة، ولكني مع ذلك لم أسلم من الأذى فبعد فترة بدأت أُلاحظ أمور عجيبة تحدث لي، ولا أستطيع تفسيرها ولا حلها، شكت أمي فيما أُعاني منه، وقالت لي أن هذه الأعراض تدل على السحر، لأول وهلة شعرت بأن هذا الكلام صحيح.

لكن بعد فترة قصيرة أقنعت نفسي إنه لا يوجد ما يُسمى بالسحر ولا يجب أن تُفكر واحدة مثلي مُتعلمة وعلى قدر من الثقافة في هذه الأمور، وبعد فترة من الوقت بدأت الأحوال تزداد سوءًا بطريقة كانت بالنسبة لي غير إرادية، مما كان يُسبب إثارة دهشتي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة البقرة لفك السحر

أعراض السحر التي ظهرت علي

لم أستطع أن أحل كل هذا التغير الطارئ عليً وبشكل مفاجئ، ويُمكن اعتبار هذه الأعراض بداية لتجربتي مع العرعر للسحر:

  • رفضي للقيام بالعبادات بأكملها، حتى إنني كنت أنفر من ذكر الله، وكنت أشعر بنوع من الاستثقال في تأدية الفروض والصلوات، والنفور من سماع أي شيء يتعلق بالدين، وكان هذا على عكس شخصيتي فأنا كنت ألتزم بصلواتي، واستمع إلى مجالس الذكر قدر الإمكان.
  • من ناحية أخرى زادت عندي الكوابيس والأحلام المفزعة، فكنت بشكل يومي أحلم هذه الأحلام، مما كان يتسبب في سوء مزاجي طوال اليوم.
  • بالإضافة إلى شعوري الدائم بالصداع، وتغيير لون جلدي، وخاصةً وجهي فبدا شاحبًا مسودًا طوال الوقت.
  • من ناحية عملي فبدأ تركيز ينخفض تمامًا، وكنت لا أستطيع العمل كالمعتاد، هذا بجانب شرودي الدائم، وكثرة ذهولي على أي شيء ودون سبب منطقي أو واضح، وكنت دائمًا أشعر بالملل وعدم قدرتي على فعل أي شيء بخصوص العمل.
  • كانت عيني تُفتح وترتفع دون أن تطرف، وهو ما يُعرف باسم شخوص البصر.
  • بالنسبة إلى حياتي الشخصية فكنت كثيرًا أغضب وأنفعل على أتفه الأسباب، بالإضافة إلى توهمي بشكل دائم، وعدم ثباتي على رأي.
  • حتى أن مظهري الخارجي تأثر وأصبحت غير مهتمة تمامًا بالظهور بشكل لائق ومناسب، وكانت هذه النقطة تحديدًا أكثر ما أثار دهشتي، فأنا أحب كثيرًا الاهتمام بمظهري الخارجي، وشراء الملابس والاكسسوار.

بدأت في تساؤلات عديدة لنفسي باحثة عن إجابة أستطيع من خلالها تفسير كل ما يحدث معي، ومن ناحية أخرى كانت أمي ترى إنني مسحورة ويجب أن نذهب إلى أحد المختصين في هذه الأمور بعيدًا عن المشعوذين.. بل رجل يستند في علمه على الدين والعلم.

بعد فترة من التعب وتزايده عليَّ وافقت أن أذهب معها لعل هناك حل ما لما يحدث، ومن هنا كانت بداية تجربتي مع العرعر للسحر.

نبذة عامة عن السحر

كلمة سحر لغويًا هي الغش والخداع والفتنة للاستمالة والحصول على شيء معين، وكمصطلح فالسحر هو عمل يعتمد على الغش والخداع والاستعانة بغير الله -تعالى- لتحقيق الرغبات.

اقرأ أيضًا: أعراض السحر القديم المدفون

هل السحر حقيقي أم أوهام؟

بخصوص حقيقة السحر أو كونه وهم فأثناء تجربتي مع العرعر للسحر اكتشفت أن العلماء اختلفوا في هذه النقطة فانقسموا لفريقين، فريق منهم كان يرى أن السحر حقيقي وثابت الوقوع مستشهدين بالقرآن الكريم في ذلك.

من خلال قول الله -تعالى-: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ)

بالإضافة إلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (ليس منا من تطيَّرَ أو تُطيِّر له أو تَكَهَّن أو تُكهِّن له أو سَحَر أو سُحِر له ومَن عقد عقدةً أو قال عقدَ عقدةً ومَن أتَى كاهنًا فصدَّقه بما قال فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)

أما بالنسبة للفريق الثاني فيرى أن السحر عبارة عن وهم وليس له أي حقيقة، وذلك من معتقد عامة المعتزلة مثل: (أبو إسحاق)، ابن حزم من الشافعية.. ودليلهم على ذلك قول الله -تعالى-: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى)

بالإضافة إلى قول الله -تعالى-: (قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ) اللذان يؤكدان على أن السحر هو تخيل لأعين وعقول الناس فقط وليس له حقيقة.

هذا جعلني عاجزة عن اتخاذ موقف واضح، فسلمت أنه من الغيبيات التي لا يمكنني معرفتها، ولكني أعزم الأمر على التوسع ومحاولة اكتشاف حقيقة الأمر بالبحث والاستطلاع مستقبلًا.

بداية تجربتي مع العرعر للسحر

ذهبتُ بالفعل مع والدتي لرجل صالح يعتمد القرآن والعلم في عمله، وقال لي إنني مُصابة بالسحر، وقام بعلاجي عن طريق الرقية الشرعية، وآيات القرآن الكريم.

بالإضافة إلى التمر والعجوة والعقاقير الغير مخالفة لشرع الله، وفي خلال هذا نصحني بتناول نبات العرعر؛ لقدرته الكبيرة في علاج السحر، ومن هنا بدأت تجربتي مع العرعر للسحر.

ما هو نبات العرعر؟

علمت أن هذا النبات يحتوي على ما يقرب من 50 نوع في مناطق مختلفة حول العالم، ويحتوي نبات العرعر على الكثير من الزيوت والمواد السكرية، والعديد من الفوائد الأخرى التي يحتاجها الجسم، وتصل عددها حوالي 80 مركب.

مثل: أملاح الكالسيوم، والمركبات الأخرى المستخدمة في علاج مشكلات أمراض الصدر والتنفس مثل: السل، بالإضافة إلى قدرته الهائلة في قتل أنواع مختلفة من البكتيريا والميكروبات.

اقرأ أيضًا: فوائد ورق الغار لعلاج السحر

ما هي أهم العناصر التي يحتوي عليها نبات العرعر؟

هناك العديد من العناصر التي يحتوي عليها نبات العرعر وتكون مفيدة للجسم ومن هذه العناصر:

  • ماغنسيوم
  • الحديد
  • البوتاسيوم
  • الكالسيوم
  • النحاس
  • فيتامين سي

ما هي فوائد نبات العرعر؟

أثناء تجربتي مع العرعر للسحر تعرفت على الكثير من الفوائد لهذا النبات، فيوجد الكثير من الفوائد المتواجدة في نبات العرعر والتي من ضمنها ما يلي:

  • يحمي الجسم من الأكسدة، وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة التي تقوم بحماية الجسم من العديد من الأمراض الخطيرة مثل: السرطان.
  • يعمل على تحسين وتعزيز عمل الجهاز البطني، بالإضافة إلى إنه يعمل كملين ومدر للبول، ويُخلص البطن من الغازات والانتفاخ.
  • يُحسن عمل القلب، وذلك بسبب احتوائه على الكثير من المواد التي تُقلل من الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية.
  • يُخلص الكلى من البكتيريا الضارة، ويعمل على تنظيفها.
  • يعمل على خفض مستوى السكر في الدم.
  • يعمل على التخفيف من التوتر والقلق والضغط المُسببان في اضطرابات النوم، مما يؤدي إلى تحسين النوم.
  • يقوم بتعقيم الجروح وتنظيفها.
  • يعمل على إزالة السموم من الجسم، وتقوية الجهاز المناعي.
  • يُعالج الكثير من أمراض الجلد مثل: الوردية والصدفية.

خطواتي في استخدام نبات العرعر للسحر

نصحني المُعالج خلال تجربتي مع العرعر للسحر أن أقوم بشراء زجاجة زيت العرعر، ودون أن يُضاف لها أي نوع آخر من الزيوت.

من ثم أحضرها له حتى يتلو عليها آيات الرقية الشرعية، ويتم دهن جسمي بها، خاصةً الرأس؛ لأنها المكان الذي كان يشك بإصابة السحر به.

كنت أكرر هذه الخطوة أكثر من مرة؛ حتى أتأكد إنه تم التخلص من المس، ونصحني بأن استخدم نبات العرعر بجانب دهنه على الجسم في استخدام أوراقه في التبخير مع قراءة آيات الرقي الشرعية.

مع استمراري على استخدام نبات العرعر بهذه الطريقة والالتزام بالرقية الشرعية تحسنت بصورة كبيرة، وبعد فترة من العلاج تعافيت من السحر تمامًا.

لكن أصدقكم القول أنا لا أعتقد أبدًا في قدرة هذا النبات، بل أقر أنه الدعاء الخفي الذي كنت أدعية لله في أعماقي بأن ينتشلني من الهوة التي سقطت بها، مع الأخذ بالأسباب كالذهاب للمعالج الذي عالجني بالرقية الشرعية، والقرآن الكريم.. فإن كان بعدها لهذا النبات قدرة فهي ضئيلة لا تذكر مقابل ما ذكرت.

بعد التعافي نصحني المعالج بالالتزام بعدة أمور؛ لتمام الشفاء، وتحصين النفس من السحر والحسد، والأمر التي أوصاني بها كانت:

1-التسليم لقضاء الله

يجب دائمًا أن يُسلم الإنسان لقضاء الله وتدابيره والإيمان بأن الله لا يأتي إلا بالخير حتى وإن ظهرت الأمور على غير ذلك، فقال الله -تعالى-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

كذلك قوله -تعالى-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).. لذا أن يسلم الإنسان أمره لله، عالمًا أن ما أصابه لم يكن مخطئه لهو من الثقة بالله والتسليم بالقدر خيره وشره.. فأما الخير فرحمة من الله، وأما الشرور فمن ذنوبنا وأنفسنا.

اقرأ أيضًا: علامات قرب الشفاء من السحر

2-زيادة الإيمان في قلب الإنسان

كلما زاد الإيمان في قلب الإنسان كلما كان الشيطان أضعف، ولا يستطيع أن يتخلل إلى قلبه أو يؤذيه بصوته أو وساوسه،  لذلك يجب أن يتحصن القلب بالإيمان وتقوى الله والقرب منه، فقال الله -تعالى-: (إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَى الَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ*إِنَّما سُلطانُهُ عَلَى الَّذينَ يَتَوَلَّونَهُ وَالَّذينَ هُم بِهِ مُشرِكونَ)

3-الاستمرار على ذكر الله

ذكر الله باستمرار يحصن النفس ويحميها من الفتن، كذلك يحمي القلب من الكثير من الأمور التي يؤثر بها الشيطان عليه، لذا من الضروري أن نحرص على ذكر الله في كل الأمور والأوقات فقال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)

4-المداومة على قراءة آية الكرسي بشكل يومي

من المعروف عن آية الكرسي إنها تحمي النفس وتُحصنها من الشياطين والسحر، لذلك من الضروري الحفاظ على قراءتها بشكل يومي.

5-الحفاظ على قراءة أخر آيتين من سورة البقرة

من الواجب على أي شخص تعرض لاستفزازات الشيطان أو السحر أن يحرص على حفظ وتلاوة أخر آيتين من سورة البقرة، ونذكر لكم هذه الآيات فيما يلي:

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿285﴾”
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿286﴾”.

لذا يُفضل تلاوتهم قبل النوم، بالإضافة إلى باقي أذكار قبل النوم، فمن المعروف أن أخر آيتين من سورة البقرة لهم دور كبير وفعال في حماية النفس ووقايتها من الحسد وكذلك السحر.

6-الاستمرار على قراءة المعوذات (سورة الإخلاص، سورة الفلق، سورة الناس)

تعمل المعوذات على حفظ النفس وتحصينها من الشياطين ومن الحسد.

7-المحافظة على قراءة الأذكار

الحفاظ على أذكار الصباح يحمي الإنسان حتى يمسي، كذلك المحافظة على قراءة أذكار المساء، فتُحصن الإنسان حتى يُصبح من شياطين الإنس والجن.

اقرأ أيضًا: الفرق بين المس والسحر والعين

إلى هنا انتهت تجربتي مع العرعر للسحر، والتي شرحت لكم فيها كل ما حدث معي من أعراض للسحر وخلافه، وأرجو للجميع الصحة النفسية والروحية.

قد يعجبك أيضًا