كيف تتجنب فشل المشاريع الريادية ، تواجه العديد من المشاريع الناشئة الكثير من المصاعب في بدايتها، وتفشل هذه المشروعات قبل أن تولد، فهناك 20% من المؤسسات الصغيرة تفشل في السنة الأولى، وهناك مؤسسات تصعد تصعد بعد خمس سنوات وتبلغ نسبتها 50%, أما المؤسسة التي تصل لأكثر من عشر سنوات في الصعود تصل نسبتها 33%. موقع زيادة
اسباب فشل المشاريع الريادية
أن لا يحل مشروعك الناشئ مشكلة حالمة أو خيالية
- في بعض الأحيان يبني صاحب المشروع مشروعه بعيدا عن الواقع فنجده لايلبي رغبة المستخدم أو يحل مشكلة يعاني منها.
- وجميع المشروعات الناجحة قائمة على حل مشكلة موجودة بالفعل.
- ويعتمد تسويق المشروع في الأساس على وجود جمهور في حاجة لخدمة يقدمها ذلك المشروع.
- أما في حالة عدم وجود قاعدة جماهيرية للمشروع وعدم احتياجها له، فإن الفشل سيكون حليف ذلك المشروع.
- يحتاج بناء جمهور مقتنع بفكرة مشروعك، إلى خلق الحاجة إليه إلى أموال طائلة ووقت كبير.
إهمال التخطيط الجيد للمشروع
- عادة ما يبني الأشخاص مشروعاتهم على خبرتهم في المجال وعلى أشياء يعرفون عنها الكثير، أو أن يكون صاحب المشروع بارع في تخصصه مما يجعله يظن أنه ليس في حاجة إلي خطة عمل، بل قد يتجاهل وضع خطة تسويقية أو عمل دراسة جدوى للمشروع.
- ويبدأ عشوائيا مما يجعل مشروعه يفشل، فإذا كنت بارع في مجال مشروعك ولكن لم تكتب خطة عمل واضحة، فإنك ستواجه احتمالين وهما الفشل أو النجاح اعتمادا على ما لديك من خبرة.
- في حين أنك إن لم تكن خبيرا في مجال مشروعك ولم تكتب خطة عمل سلفا،وكنت ملم فقط ببعض المعلومات البسيطة، فللأسف ستكون أقرب إلى الفشل من النجاح، لذلك احرص على وضع خطة مدعمة بتوقيت زمني محدد تضمن النجاح
شاهد ايضا: كيف أبدأ مشروع صغير برأس مال صغير 6 مشاريع ممتازة لأصحاب المهارات المختلفة
إطلاق المشروع في التوقيت الخطأ
- الإسراع أو التباطؤ آفات تجعل من مشروعك عديم الفائدة أو تمنعك من تنفيذه.
- فمثلا مشروع طباعة أغلفة الدفاتر بصور الاطفال الشخصية، من المشاريع التي يكثر الطلب عليها في فترة العودة للمدارس.
- فلا يمكن إطلاق المشروع مع بداية الإجازة الصيفية أو بعد بداية الدراسة بفترة، لذا يجب إطلاق المشروع قبل بدء الدراسة بأسبوعين.
- مما سبق نستنتج أنه لابد من اختيار الوقت المناسب لإطلاق المشروع، لأنه إذا تأخرت ستجد غيرك يطلق مشاريع مشابهة اجلا ام عاجلا.
- وأيضاً لا يدفعك هذا للتسرع وإطلاق مشروعك دون عمل دراسة جدوى ونموذج عمل .
إهمال المشروع
- يجب أن تنظر لمشروعك على أنه بذرة تم غرسها في الأرض وتحتاج منك الى الرعاية والاهتمام خاصة في بداية المشروع حتى تصبح شجرة مثمرة.
- ففي أحيان كثيرة ينشغل مؤسس المشروع عنه بسبب الانشغال في أعمال أخرى أو لضيق الوقت،وبالتالي يتوقف التطوير ويسير في اتجاه عكسي مما يسبب فشل عدد من المشاريع.
- لو كان مشروعك عبارة عن موقع على الانترنت وتوقفت عن إضافة المحتوى باستمرار ومتابعة تعليقات الزوار، فأنت تؤدي بالموقع الفشل والوفاة.
أولوياتك تحقيق الربح
- من الأخطاء التي تقع فيها وتؤدي لفشل المشروع هو سعيك للربح في البداية دون الاهتمام بالجودة المقدمة للعميل .
- فإذا نظرنا لموقع الفيس بوك نجد أنه في البداية كان الهدف مساعدة الناس على التواصل، بعد ذلك سعي لتحقيق الربح من خلال الخدمة التي وفرها للناس .
- كان الهدف في البداية تقديم خدمة مميزة يحتاجها الناس، وفي المرتبة الثانية يأتي الربح.
فريق عمل
- نجاح أي مشروع يعتمد في الأساس على فريق العمل الذي يحمل المشروع فوق أكتافه حتى يصل به الى النجاح.
- لذلك من المهم اختيار فريق عمل يتميز بالكفاءة والمهنية والإمكانيات لإنجاح المشروع، وليس اختياره اعتمادا على الصداقة والعلاقات الشخصية، حتى وإن كان فريق العمل هذا يتكون من شخص واحد.
العناد والتمسك بالرأي
- حتى ينجح المشروع يجب أن يتسم المدير بصفات القائد، وأن يكون شخص لين يسمح لأعضاء الفريق والموظفين بإبداء الرأي والنقاش للوصول بالمشروع للنجاح.
- أما التكبر والعناد والتمسك بالرأي لمجرد العناد وحتي لا يقال انگ أخطأت، سيؤدي ذلك لخسارة الفريق وفشل المشروع.
عدم الإيمان أو اقتناعك بمشروعك
- مفتاح النجاح يتلخص في الإيمان بفكرتك والسعي لانجاحها، الذي يسمح بتخطي كافة العقبات التي من الممكن أن تواجهك نحو نجاح مشروعك.
- هناك كثير من الأفكار لمشروعات ناشئة كان يظن أنها طائشة، ولكن لولا تمسك أصحابها ما كانت رأت النور.
- الهدف أن تؤمن بما تقدمه من خدمة وان كان امامك جبل من العقبات والاحباطات، فلا تتخلي عن مشروعك ما دمت مقتنع بقيمته.
عقبات التمويل
- من الأسباب الرئيسية لفشل الشركات هو نقص رأس المال أو التمويل، غالبا ما يكون صاحب المشروع على علم بالأموال التي يجب إنفاقها من أجل الحفاظ على سير العمل بشكل يومي، ويشمل ذلك دفع الرواتب، ودفع النفقات المتغيرة والثابتة مثل المرافق والايجار.
- ورغم ذلك نجد أن أصحاب الشركات الفاشلة لا يجدون انسجاما مع نسبة الإيرادات الناتجة من مبيعات الخدمات أو المنتجات مما يؤدي لنقص التمويل وتوقف المشروع بسرعة.
شاهد ايضا: أساسيات إدارة الأعمال وصنع واتخاذ القرارات
حوادث التسويق
- عادة يفشل أصحاب الأعمال في الاستعداد للاحتياجات التسويقية للمشروع من حيث رأس المال.
- عندما يتم تقليل التكلفة الإجمالية لحملات التسويق، يكون من الصعب تأمين تمويل لتلك الحملات أو إعادة توجيه راس المال من أقسام أخرى لتعويض ذلك النقص.
- ولأن التسويق يعد من الجوانب المهمة في أي عمل تجاري، فيجب على الشركات التأكد من وضعها الميزانيات الواقعية التي تلبي احتياجات السوق الحالية والمستقبلية.
فكرة ريادية ورائعة ولكن
- قد تكون الفكرة ريادية وجديدة ورائعة ولكنها لا تتماشى مع احتياجات العميل، وبالتالي تفشل لان ليس لها سوق.
ضعف في الإدارة المالية
- فقد تصرف كل ما تملك على تأثيث مكتب فاخر لا تحتاج له، أو تدفع مبلغ كبير لموظف التسويق وانت شركة تسويقية في الأساس عبر الانترنت.
ضعف في إدارة المخاطر
- قد تتأسس الشركة دون دراسة المخاطر التي قد تتعرض لها، ليس هذا فحسب بل لم يتم وضع خطط بديلة في حالة ظهور منتج منافس يقوم بتقليد منتجك مما قد يؤدي لخسارة شركتك .
ظروف خارجة عن إرادة الريادي
- مثل نشوب حرب أو عدم وجود تمويل كاف أو التعرض لظروف شخصية أو غيرها من الامور
شاهد ايضا: أهمية إدارة المشاريع وما الشروط التي يجب توافرها في المدير؟
خطوات تساعد في نمو أي مشروع ريادي
حدد القيمة المقترحة لمشروعك
- القيمة المقترحة هي: بيان تسويقي أو تجاري تستخدمه الشركة في بيان سبب شراء العميل لأحد المنتجات أو استخدام خدمة ما،هذا البيان يقنع العميل المحتمل أن هذه الخدمة أو المنتج سوف يضيف قيمة أكبر أو يحل مشكلة افضل من باقي العروض المقترحة .
- يتم استخدام هذا البيان من قبل الشركات لاستهداف أكبر عدد من العملاء يمكن أن يستفيدوا من منتجات الشركة.
اعرف عميلك المثالي
- من الخطوات الهامة معرفة عميلك المثالي حتي تستطيع أن تنجح في تنمية وتطوير أي مشروع ريادي.
- والعميل المثالي هو من تتطابق احتياجاته مع ما تقدمه من خدمات أو منتجات، وبالتالي يساعدك على أن تكون جهود المبيعات والتسويق والتطوير أكثر فعالية.
ركز على نقاط قوتك
- من العناصر الهامة معرفة نقاط قوتك ونقاط ضعفك، والفرص والتهديدات التي لديك.
- وفي بعض الأحيان يكون من المفيد التركيز على نقاط القوة في عملك لأن ذلك يساعدك في تنمية وتطوير مشروعك، وإعادة توجيه خططك لتناسب نقاط قوتك.
وظف الأشخاص الموهوبين
- أفضل ما يمكنك فعله لتنمية أي مشروع ريادي هو الإستثمار في المواهب واستقطاب المستقلين المحترفين والموظفين الذين على دراية بما يريدونه، وكيفية تحقيق ما يريدونه بكفاءة عالية.
وختاما : كيف تتجنب فشل المشاريع الريادية، لن ينمو مشروعك الريادي بين ليلة وضحاها، فالأمر يحتاج لمزيد من الوقت والجهد، وهي من أصعب التحديات التي تواجهها لتحقيق النجاح، فإذا أردت نمو في نشاطك التجاري عليك بفهم عميلك ومنتجك وتطويره.