كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه للكبار والأطفال

كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه للكبار والأطفال تتم بناءً على استراتيجية علاج محددة، ومع ازدياد حالات قلة التركيز وتشتت الانتباه في العالم كله خاصة عند الأطفال، أصبح البحث عن العلاج المناسب هو مجال للعديد من الأبحاث والدراسات في الفترة الأخيرة.

من خلال موضوعنا نتعرف على كل ما يخص مرض قلة التركيز وتشتت الانتباه للكبار والأطفال وكيفية علاجه عبر موقعنا موقع زيادة.

كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه للكبار والأطفال

كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه للكبار والأطفال

قلة التركيز وتشتت الانتباه أو ما يطلق عليه (Attention Deficit Disorder) واختصارًا (ADD) هو واحد من اضطرابات النمو العصبية التي تحدث في مرحلة الطفولة وتستمر حتى مرحلة البلوغ.

إذا لم يتم العلاج بشكل سليم قد تزداد ويستمر المرض حتى مرحلة الرشد، لكنه في كل مرحلة عمرية يكون له شكل مختلف عن المرحلة التي تليها.

العلاج السلوكي هو العلاج الفعال لقلة التركيز وتشتت الانتباه للكبار والأطفال، فهو يعتمد على تصرفات المريض الفعلية التي يقوم بها، ثم يأتي دور تحكم المريض في مشاعرة وعواطفه، وكيفية السيطرة عليها، والتحكم فيها وتحويل السلوك الغير مرغوب فيه، إلى سلوك جيد.

اقرأ أيضًا: علاج عدم التركيز عند الأطفال بالقرآن الكريم

كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه للطفل

لمعرفة كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه للطفل، يجب في البداية معرفة أن العلاج السلوكي للمرض يعتمد على نوعين فقط وهما:

  1. اتباع استراتيجية تحسين الذاكرة والتركيز.
  2. مساعدة المريض على الحد من السلوك التخريبي الذي يسبب العديد من المشاكل للمريض، خاصة عند الأطفال.
  3. أهم نقطة في العلاج السلوكي وهي تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية.

يعتمد العلاج السلوكي عند الأطفال على العديد من برامج العلاج، وذلك لمساعدة الطفل على التعافي من المرض في مرحلة ما قبل البلوغ، أو بالأحرى الا يستمر الطفل في قلة التركيز حتى مرحلة الشباب من خلال معرفة كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه تعرفنا على العلاج السلوكي الذي يعتمد على تأهيل الطفل والأهل للتعايش بطريقة صحيحة لتخطي هذه المرحلة الهامة.

الخطوة الأولى لعلاج ADD: البرامج السلوكية لتدريب الوالدين

عندما يكون الطفل تحت سن أثني عشر عامًا، ويعاني من قلة التركيز وتشتت الانتباه، يكون طفل مزعج خاصة للوالدين، ومن هنا كانت أول خطوة في علاج الطفل، هو تأهيل الأب والأم للتعامل مع طفل مختلف بزيادة الحركة بأمر فوق الطبيعي.

بخصوص موضوعنا كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، تعرفنا على العلاج السلوكي وعرفنا أن مقدمي الرعاية السلوكية، يعتمدون على تعليم الوالدين كيفية التعامل مع الطفل وإدارة سلوكه الانفعالي سواء عند الغضب أو الفرح على حد سواء.

كما يعمل البرنامج على زيادة ثقة الطفل في نفسه، التي تعمل بدورها على تعزيز نظرة الطفل لنفسه وللمجتمع حتى لا يشعر بالتنمر من المحيطين به.

البرامج السلوكية تتم من خلال جلسات جماعية للعديد من الآباء والأمهات، يتعرفوا فيها على العديد من المواقف التي تواجه أبنائهم سواء مع المحيطين بهم في الدراسة أو العائلة، وكيفية الحد من التصرفات الغير مرغوب فيها.

الخطوة الثانية لعلاج ADD: العلاج السلوكي للطفل

بعد أن تعلم الأبوين كيفية التعامل مع طفل قلة التركيز وتشتت الانتباه، يأتي دورهم بجانب مقدمي الرعاية السلوكية، في علاج الطفل السلوكي، ببرنامج يعتمد على المكافآت التي تمنح لدعم الطفل في محاولة زيادة التركيز من خلال العديد من الطرق التعليمية المختلفة.

الخطوة الثالثة لعلاج ADD: تعليم المهارات الاجتماعية للطفل

يفتقد طفل قلة التركيز وتشتت الانتباه العديد من المهارات الاجتماعية، ولمعرفة كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، فإن العلاج السلوكي يعتمد على إكساب الطفل المهارات الاجتماعية العديدة، مثل الألعاب الاجتماعية والتدريب على النظام وانتظار دوره في اللعب، كما يتعلم كيفية تأثيره على الأخرين من خلال السلوكيات المختلفة التي يقوم بها.

الخطوة الرابعة لعلاج ADD: مساعدة الطفل على التفكير بشكل منظم

من أحدث طرق العلاج السلوكي الذي يعتمد فيه المعالج على طرح العديد من المشاكل أمام الطفل، ومحاولة طرح الطفل العديد من الحلول ولكن بشكل مختلف.

طريقة علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه لدى الكبار

يعاني الكبار من تشتت الانتباه وقلة التركيز بسبب العديد من الأسباب التي سنتعرف عليها لاحقًا، لكن في البداية نتعرف على كيفية علاج قلة التركيز وتشتيت الانتباه للكبار.

الخطوة الأولى في علاج ADD للكبار: العلاج السلوكي المعرفي

وهو يهدف إلى مساعدة المريض على تغيير التفكير السلبي لديه، والتفكير بإيجابية، لمواجهة ضغوط الحياة سواء كانت على المستوى الدراسي أو على المستوى الوظيفي.

كما يعمل العلاج السلوكي المعرفي على التعامل مع الحالات المتقدمة التي تشمل القلق والاكتئاب.

الخطوة الثانية في علاج ADD للكبار: الاستشارات الزوجية والعلاج الأسري

يعد هذا النوع من العلاج خاص بمريض قلة التركيز وتشتت الانتباه البالغ المتزوج، ويهدف إلى مساعدته في تحسين مهارات التواصل وتشتت الانتباه، كما يساعد هذا النوع من العلاج على تحسين علاقات المريض الاجتماعية، ومساعدته على إدارة الوقت، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى السيطرة على السلوك الاندفاعي لديه وزيادة تقدير الذات.

العلاج الدوائي لقلة التركيز وتشتت الانتباه للكبار والأطفال

تعرفنا على كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، وعلى أنماط للعلاج السلوكي للكبار والأطفال، لكن في الحقيقة في الغالب يلجأ الأطباء إلى الاستعانة بالأدوية في برنامج العلاج، وذلك لتحسين قدرة المريض على العمل والتعلم.

يحتاج الأطباء في البداية إلى تجربة العديد من الأدوية للمريض، لحين العثور على الدواء المناسب للحالة، بالإضافة إلى الجرعات المختلفة التي يوصي بها الأطباء لحين معرفة الجرعة المناسبة للمريض.

تنقسم أدوية تشتت الانتباه وقلة التركيز، إلى نوعين أساسيين، وهما:

الأدوية المنشطة لعلاج قلة التركيز وتشتت الانتباه

عند محاولتنا معرفة كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، وجدنا أن الأدوية أكثر شيوعًا لعلاج قلة التركيز هي الأدوية المنشطة، وذلك بسبب دورها الفعال في تعزيز الناقلات العصبية في المخ وإعادة توازنها مرة ثانية.

من أهم الأدوية المنشطة المستخدمة في علاج تشتت الانتباه وقلة التركيز، هي:

  • ميثيل فينيدات Methylphenidate: هو من المنبهات للجهاز العصبي المركزي، ويعمل على تحسين الانتباه، ومكافحة التعب، وهو من الأدوية طويلة الأمد، ولا يستخدم لمن هم دون سن الستة سنوات.

الجرعة المتاحة له هو قرص واحد في اليوم، أو يمكن تقسيمها على أقراص قصيرة المفعول، عدة مرات يوميًا.

الأعراض الجانبية للميثيل فينيدات هي:

  • الصداع.
  • مشاكل في النوم.
  • زيادة ضغط الدم.
  • فقدان الشهية ويصاحبها فقدان الوزن.
  • ديكسامفيتامين Dexamfetamine: من الأدوية التي تعالج قلة التركيز ونقص الانتباه عند الأطفال والكبار، ويبدأ من سن 5 سنوات للأطفال في شكل محلول فموي، وبه العديد من الأعراض الجانبية وهي:
  • قلة الشهية بشكل كبير.
  • الصداع والدوار.
  • تقلب الحالة المزاجية باستمرار.
  • غثيان والقيء والإسهال.
  • ليسيديكس أميفيتامين Lisdexamfetamine: دواء للمراهقين والأطفال من هم دون سن الخمس سنوات، تعتمد الجرعة على قرص واحد يوميًا/ يوجد به العديد من الأعراض الجانبية المتمثلة في:
  • النعاس.
  • الدوخة التي يصاحبها صداع.
  • قلة الشهية وما يتبعها من انخفاض الوزن.

الأدوية الغير منشطة لعلاج قلة التركيز وتشتت الانتباه

سبق وتعرفنا أن الطبيب لا يجزم بأي دواء هو المجدي لحالة الطفل إلا عن طريق تجربة الدواء على الطفل، ومن خلال بحثنا عن كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، أخبرنا طبيب متخصص في الطب النفسي أن الأدوية المنشطة ليست بالضرورة أن تكون هي العلاج لتشتت الانتباه.

فقد يجد الطبيب أن حالة الطفل قد أصبحت أكثر ازعاجًا، خاصة بسبب ما تسببه الأدوية المنشطة من أعراض جانبية، وعليها فإن الطبيب يصف النوع الآخر من أدوية تشتت الانتباه وقلة التركيز، وهي الأدوية الغير منشطة.

تعمل تلك الأدوية بشكل أبطأ من عمل الأدوية المنشطة، لكنها مفيدة في حالة المعاناة من الاثار الجانبية للمنشطات، أو إذا صاحب تشتت الانتباه فرط الحركة، فإن الأدوية غير المنشطة هي الحل الأمثل.

  • أوتوموكستين Atomoxetine: المادة الفعالة به تعمل على تمرير الرسائل بين الخلايا العصبية في المخ، مما يعمل على زيادة التركيز والانتباه.

يوجد على شكل كبسولات جرعتها تتراوح بين قرص إلى قرصين كحد اقصى، ويفضل الجرعة للأطفال تكون قرص واحد في الصباح، وله بعض الآثار الجانبية مثل:

  • زيادة معدل ضربات القلب، يتبعها ارتفاع في ضغط الدم.
  • الدوار والصداع.
  • الأرق.
  • آلام في المعدة.

علاج قصور الانتباه وضعف التركيز بالأعشاب

ينصح الأطباء في عصرنا الحالي بالطب البديل، الذي يعمل على تقليل مخاطر الأعراض الجانبية للدواء، ولمعرفة كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، كان علينا أن نعرف ماهي الأعشاب التي تعمل على زيادة الانتباه والتركيز عند الأطفال والكبار، وهذه الأعشاب هي:

  • الروز ماري (إكليل الجبل): يساعد إكليل الجبل على مساعدة الجسم على التخلص من العديد من الإمراض، كما يساهم في تحسين التركيز والإدراك.
  • البقدونس: تعتمد أدوية قلة التركيز والانتباه على المادة الفعالة التي يقوم الكبد بتحويلها من مادة ميرستسين إلى مادة تسمىالأمفتامين، والتي تعمل على زيادة الانتباه والإدراك عند الأطفال والكبار، وفي حقيقة الأمر فإن البقدونس وحدة يحتوي على كمية كبيرة من هذه المادة، ليصبح البقدونس من أهم الأعشاب التي تعمل على علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه.
  • الميرمية: لمعرفة كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، تعرفنا على الميرمية وهي من الأعشاب الهامة في تحسين الذاكرة وزيادة الوعي والإدراك، وتعالج ضعف التركيز، وطريقتها سهلة للغاية، وهي وضع القليل منها في الماء على النار حتى تمام الغليان، ثم نتركها لتبرد قليلًا، ويمكن تناولها مرتين يوميًا.
  • النعناع الأخضر: يساعد النعناع على التخلص من التعب النفسي والإرهاق الذي ينجم عنه قلة التركيز وضعف الانتباه، كما أنه يحتوي على العديد من المركبات الكيميائية الطبيعية التي تساعد على تنشيط وتحسين الذاكرة.
  • الخميرة: تحتوي على فيتامين ب المركب الهام في تنشيط الذاكرة وإمداد المخ بالفيتامينات التي يحتاج لها بهدف تحسين الذاكرة، ويمكن أن يتناولها المريض من خلال إضافة ملعقة كبيرة من الخميرة على كوب من الماء.
  • الجينسنج: من الأعشاب الهامة لصحة المخ، حيث تعمل على تعزيز الدورة الدموية إلى المخ، وبالتالي وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى المخ، مما يساعد على زيادة التنبيه وتنشيط الذاكرة وتقويتها.

العلاج البديل لقلة التركيز وتشتت الانتباه

عند الحديث عن كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، نجد أن الأطباء والباحثين قد أشاروا في عدد قليل من الأبحاث عن العلاجات البديلة التي تساعد على الحد من المرض أو على الأقل تساعد على التحسن البسيط للحالة، وهذه العلاجات هي:

  • اليوغا، فمن المعروف أن الانتظام على ممارسة اليوغا يعمل على استرخاء الجسم، كما يساعد الأطفال على الانضباط والتركيز، مما يعمل على زيادة التركيز.
  • الأنظمة الغذائية الخاصة، فقد أثبتت العديد من الأبحاث الطبية أن السكر والقمح والحليب والبيض، تزيد من نشاط الحركة وتعمل على ضعف التركيز، وبالتالي فإن خفض معدل هذه المواد في الوجبات الغذائية، يعمل بشكل كبير على تحسين الأداء الوظيفي للمخ، والحد من تشتت الانتباه.
  • الأحماض الدهنية الأساسية، وأهمها أوميجا 3 الهامة للمحافظة على صحة المخ، والتي تساعد على زيادة التركيز وخاصة عند الأطفال، كما أنها هامة للكبار، ويصفها الأطباء كفيتامين هام في مرحلة الحمل، ليساعد الجنين على نمو عصبي سليم.

اقرأ أيضًا: علاج القلق والتوتر وقلة النوم وأعراضه وكيفية تشخيصه

أعراض قلة التركيز وتشتت الانتباه (ADD) عند الأطفال

مع التطور التكنولوجي وانتشار الأجهزة اللوحية في الآونة الأخيرة، أصبح اكتشاف الإصابة بقلة التركيز وتشتت الانتباه أمر ليس بالسهل، بالرغم من زيادة اعداد الإصابة خاصة في سن ما قبل المدرسة.

يرجع هذا إلى تشابه أعراض قلة التركيز وتشتت الانتباه مع أعراض تأخر المهارات اللغوية المنتشرة عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.

من خلال موضوعنا عن كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، عرفنا من خلال الطبيب أنه لا يمكن معرفة التشخيص الصحيح لقلة التركيز وتشتت الانتباه إلا من خلال أخصائي يقوم بعمل اختبار تشتت الانتباه.

هذه الخطوة هامة في معرفة النسبة الفعلية للمرض عند الطفل، وهل يعاني منه، أم أنه مجرد تأخر في المهارات اللغوية، ليأخذ الطفل مسار مختلف في العلاج.

من أهم أعراض تشتت الانتباه عند الأطفال، هي الأعراض التالية:

  • عدم قدرة الطفل على الانتباه للتفاصيل، بل أنه يميل إلى ارتكاب الخطأ بسبب نقص الانتباه، وخاصة في الواجبات المدرسية.
  • لا يستطيع الطفل أن يظل مستيقظًا فترة طويلة بسبب ضعف التركيز لديه، مما يجعله ينام أثناء واجباته المدرسية.
  • لا يميز الطفل الأوامر الموجهة إليه، إلا إذا تم توجيه الأمر بشكل مباشر له، لهذا يجد الطفل صعوبة في المدرسة بسبب شكوى المعلمين أنه لا يصغى للأوامر التي تلقى إليه.
  • يجد الطفل صعوبة في التنظيم خاصة عند إداء الواجبات الدراسية.
  • يتصرف الطفل بعاطفته أكثر، وبالتالي فهو لا ينصاع للأوامر التي لا يميل إلى تنفيذها، حتى وإن كانت واجبة عليه تنفيذها.
  • لا يستطيع الطفل أن يحافظ على أغراضه، بل أنه يتسبب في ضياعها باستمرار.
  • بمنتهى البساطة يمكن تشتيت تركيز الطفل عن دروسه ومهامه.
  • النسيان المتكرر لكل مهامه ودروسه وواجباته.
  • صعوبات التعلم الناتجة عن قلة التركيز والملل السريع.

أعراض تشتت الانتباه وقلة التركيز (ADD) عند الكبار

يعتبر الأطباء أن أكثر من 70% من مرضى تشتت الانتباه وقلة التركيز من الكبار كان يعاني منها منذ الطفولة، ولم يتم علاجه بشكل صحيح، وللأسف فإن معظم الكبار سواء كان ذكور أو أناث لا يدرك أنه مريض بتشتت الانتباه وقلة التركيز.

للمعرفة الصحيحة في كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، يجب أن نعرف الأعراض التي نعرف من خلالها أن الشخص مريض بتشتت الانتباه، وهذه الاعراض هي:

  • التأخر المستمر عند الوصول إلى العمل، وهنا نحن لا نتحدث عن النوبات الفردية للشخص، ولكنها العادة التي لا يستطيع الشخص أن يحسن منها، بل إننا نجد أنه لا يستطيع أن يصل في ميعاده الصحيح أبدًا، وهذا ينعكس بالطبع على مستقبله الوظيفي، وتحقيق أهدافه التي يسعى إليها في العمل.
  • الغضب، فالشخص الذي يعاني من تشتت الانتباه يعجز في الغالب عن السيطرة على انفعالاته عند الغضب.
  • عدم التمكن من ترتيب الأولويات الواجب تنفيذها سواء في العمل أو في مختلف شئون حياته.
  • التشتت، وهي السمة الأساسية لهم فالملل من التفاصيل في حياتهم، يسبب لهم العديد من المشاكل.
  • النسيان المستمر، فمن منا لا يعاني من النسيان، لكن مريض قلة التركيز ينسى المواعيد الهامة، كما أنه ينسى أماكن أهم الأشياء لديه، وهذا يؤثر على حياته وعلاقاته بالآخرين.
  • الأرق وعدم الشعور بالراحة: بجانب عدم القدرة على الاسترخاء، من أبرز سماتهم، بجانب معانتهم المستمرة مع التوتر.
  • تدني احترام الذات، وهي النظرة السلبية للنفس، وعدم الشعور بأهميته في أي شيء، ويرجع هذا إلى النسيان المتكرر وانعدام التركيز.

أسباب قلة التركيز وتشتت الانتباه عند الكبار والأطفال

حتى الآن يعد مرض تشتت الانتباه وقلة التركيز من الأمراض المزعجة التي مجرد اكتشافها عند الطفل، نجد أن الأب والأم يرمي اللوم على نفسه في أنه هو سبب المرض عند الطفل.

الحقيقة هنا كانت عندما توصل العلماء مؤخرًا أن تشتت الانتباه وقلة التركيز لها العديد من الأسباب، وليس فقط التصرفات الخاطئة التي يقوم بها الآباء من تشغيل الأجهزة اللوحية بغرض الهاء الطفل، واتمام المهام الحياتية.

لمعرفة كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، وجدنا أن هناك عوامل بيئية تتدخل كعامل هام مسبب للإصابة بتشتت الانتباه وقلة التركيز، ومن أهم الأسباب التي توصل لها الأطباء في الإصابة بتشتت الانتباه وقلة التركيز عند الأطفال، والتي قد تستمر بدورها حتى الكبر هي:

  • الوراثة، فمن الواضح أن اضطراب قلة التركيز وتشتت الانتباه، ينتقل وراثيًا، وقد أثبتت أحدث الدراسات التي صدرت بهذا الشأن أن من بين كل 40 طفل مصاب بتشتت الانتباه وقلة التركيز، نجد أن هناك طفل له قريب في العائلة كان يعاني من نفس المرض.
  • التدخين أثناء الحمل، فالأم التي تدخن أثناء فترة الحمل، تزيد من خطورة إصابة الجنين بنقص التركيز وتشتت الانتباه، وذلك بسبب انخفاض في الناقلات العصبية التي تنتج الناقلات الكيميائية بين الأعصاب، مما يؤثر سلبًا على زيادة خطورة الإصابة بتشتت الانتباه.
  • تاريخ عائلي للمرض، حيث يلعب التاريخ المرضي دورًا مسئولًا في الإصابة بتشتت الانتباه وقلة التركيز.
  • الولادة المبكرة، فقد تكون سبب من أسباب الإصابة بقصور الانتباه.

مضاعفات قلة التركيز وتشتت الانتباه عند الأطفال

يواجه الأطفال المصابين بتشتت الانتباه وفرط الحركة بالعديد من المضاعفات إذا لم يتم التشخيص المبكر للحالة، ومن خلال موضوعنا عن كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، نتعرف على مضاعفات المرض إذا لم يتم علاجه منذ الصغر:

  • صعوبات التعلم، وذلك بسبب ضعف التحصيل التعليمي لديهم، بالإضافة إلى الانتقاد المستمر من زملائهم في المدرسة، والأمر نفسه بالنسبة للكبار الذين يتعرضوا للانتقاد من زملاء العمل، بسبب ضعف الإنتاج لديهم بسبب التشتت المستمر، وصعوبة التركيز في العمل.
  • يعاني أطفال تشتت الانتباه من ضعف التركيز حتى بالنسبة لشخصهم فنجد أنهم يتعرضوا للإصابة باستمرار والجروح، والعديد من الحوادث الناجمة عن ضعف التركيز.
  • صعوبة التعاون مع المجتمع، وللأسف هم أكثر الناس عرضة لشرب المواد الكحولية والمواد المخدرة، في محاولة منهم للهروب من المجتمع الناقم عليهم بصفة مستمرة.

اضطرابات سلوكية مرتبطة بقلة التركيز وتشتت الانتباه

أثناء عمل بحث شامل عن كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، وجدنا أن هناك العديد من الاضطرابات التي قد يصاب بها طفل تشتت الانتباه، وذلك لأنهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأنواع مختلفة من الاضطرابات وهذه الاضطرابات هي:

  • اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباهAttention deficit hyperactivity disorder (ADHD).
  • اضطراب المعارضة والتنمرOppositional Defiant Disorder – O.D.D.
  • اضطرابات سلوكية Behavioural disorders.
  • الاكتئاب Depression.
  • صعوبات التعلم المختلفة Learning Disability.
  • متلازمة توريتت Tourette syndrome.
  • التوحد Autism.

اقرأ أيضًا: أفضل 10 أدوية لزيادة التركيز والذكاء

تشخيص قلة التركيز وتشتت الانتباه

عند شعور الأم بأن ابنها يعاني من أي من الأعراض التي سبق ذكرها، عليها أن تتوجه بطفلها إلى الطبيب المختص للتأكد من حالة الطفل، وللأسف من خلال بحثنا عن كيفية علاج قلة التركيز وتشتت الانتباه، اكتشفنا أن مرض تشتت الانتباه لا يتم تشخيصه إلا من خلال العديد من المعلومات الخاصة بالطفل.

  1. تبدأ المرحلة الأولى من التشخيص بإجراء فحص طبي شامل يتخلله العديد من الأسئلة المتعلقة بصحة الطفل العامة، والمشاكل الصحية التي تعرض لها منذ الولادة وحتى لحظة الكشف.
  2. أما المرحلة الثانية تكون من خلال تشخيص الأخصائي السلوكي الذي يبدأ على الفور في وضع خطة للعلاج السلوكي التي سبق وذكرناها.

لا شك أن هناك من يعاني من قلة التركيز وتشتت الانتباه، حتى الكبر، وفي الآونة الأخيرة بدأ الإعلام يوجه أنظاره إلى الفئة المظلومة مجتمعيًا وهي ADD.

قد يعجبك أيضًا