بحيرة في فلسطين

بحيرة في فلسطين هي أحد الأماكن التي نود جميعًا زيارتها، حيث تتميز فلسطين بالطبيعة الربانية الخلابة، والتي تتضمن العديد من البحيرات، والبحيرة هي تصغير لكلمة بحر، وتبلغ مساحة ليست بكبيرة، وعن طريق موقع زيادة سوف نتعرف على اسم بحيرة في فلسطين، كما سنشير إلى نبذة عنها من خلال السطور التالية.

بحيرة في فلسطين

في فلسطين بالكامل توجد ثلاث بحيرات فقط، والتي تعتبر من أفضل البحيرات الموجودة في العالم كله وليس في فلسطين فقط، ومنها بحيرة قد ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتتنوع تلك البحيرات بين بحيرة طبريا وبحيرة الميت، وأخيرًا بحيرة الحولة، وإليكم بعض التفاصيل حول كلًا منها فيما يلي:

بحيرة طبريا

تعتبر بحيرة طبريا بمثابة أشهر بحيرة في فلسطين، ومن أشهر البحيرات على مستوى العالم، حيث تبلغ مساحتها 166 كيلومتر مربع، وتمتد سواحلها لنحو 53 كيلومتر مربع، وسميت البحيرة بهذا الاسم إشارةً إلى طيباريوس ـ قائد جيش الرومان، وورد هذا الاسم في التوراة في سفر العدد وسفر يشوع، ولكن تحت اسم “كينيرت”، وفي النسخة اليونانية واللاتينية تم ذكرها ولكن باسم “بحيرة الجليل”، إلى جانب ذلك فتعتبر هذه البحيرة هي مصدر المياه الرئيسي للكيان الصهيوني بعد الاحتلال.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تاريخ مدينة الخليل في فلسطين وأشهر المعالم الموجودة بها

تاريخ البحيرة

لم تكن تلك البحيرة ذات أهمية كبيرة في العصور البيزنطية، وبدأت أهميتها في التناقص في العصر العثماني، وكانت الانتعاشة الأولى للبحيرة في القرن السادس عشر في المجتمع اليهودي، حيث بدأت البحيرة تتراجع في منسوب الماء الخاص بها شيئًا فشيئًا، وفي أوائل القرن الثامن عشر قام ظاهر بن عمر الزيداني بإعادة بناء طبريا.

أما في عام 1908 تم إنشاء مزرعة طبريا من قِبل اليهود، وتم تدريب مهاجرين من اليهود على طرق الزراعة الحديثة، بينما في 1917 تم هزيمة جيش العثمانيين عبر جيش بريطانيا، وبعد أن احتلت فرنسا سوريا، اتفق كلًا من بريطانيا وفرنسا على أن تسيطر بريطانيا على فلسطين كاملة، وفي عام 1920 تم عقد اتفاقية تسمى “بوليه نيوكومب”.هميأ

في عام 1948 تم احتلال الأراضي الممتدة على طول بحيرة طبريا من قِبل القوات السورية، وظلت البحيرة تحت السيطرة السورية حتى حرب العرب ضد إسرائيل عام 1967.

أحاديث عن بحيرة طبريا

في هذه الفقرة نذكر لكم بعض الأحاديث الواردة فيما يخص بحيرة طبريا، حيث تم ذكر بحيرة طبريا في حديث الرسول عن رحلة تميم الداري ومقابلته للمسيح الدجال، فعن فاطمة بنت قيس -رضي الله عنها- قالت :

سَمِعْتُ نِدَاءَ الْمُنَادِي، مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يُنَادِي ( الصَّلاَةَ جَامِعَةً ). فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكُنْتُ فِي صَفِّ النِّسَاءِ الَّتِي تَلِى ظُهُورَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَتَهُ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: لِيَلْزَمْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُصَلاَّهُ،  ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ لِمَ جَمَعْتُكُمْ؟، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إِنِّى وَاللَّهِ مَا جَمَعْتُكُمْ لِرَغْبَةٍ وَلاَ لِرَهْبَةٍ، وَلَكِنْ جَمَعْتُكُمْ لأَنَّ تَمِيماً الدَّارِىَّ كَانَ رَجُلاً نَصْرَانِيًّا فَجَاءَ فَبَايَعَ وَأَسْلَمَ، وَحَدَّثَنِى حَدِيثاً وَافَقَ الَّذِى كُنْتُ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ مَسِيحِ الدَّجَّالِ…(فأكمل حديثه صلى الله عليه وسلم حتى) قَال: أَخْبِرُونِى عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ ؟ قُلْنَا: عَنْ أَىِّ شَأْنِهَا تَسْتَخْبِرُ؟ قَالَ: هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: هِىَ كَثِيرَةُ الْمَاءِ، قَالَ: أَمَا إِنَّ مَاءَهَا يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبَ”. رواه مسلم في صحيحه برقم (2942).

بالاستناد إلى ما جاء في الحديث النبوي الشريف، فإن تلك نبوءة بجفاف ماء البحيرة في المستقبل.

بحيرة الميت

تسمى أيضًا بالبحر الميت، وهي بحيرة في فلسطين تتميز بملوحة الماء فيها، وتقع في الشرق بين الحدود ما بين فلسطين والأردن، بالتحديد في أخدود وادي الأردن، والجدير بالذكر أنه تعتبر البحيرة أكثر نقطة على وجه الأرض انخفاضًا، ويبلغ طول البحيرة 70 كم، وتعاني البحيرة من تناقص كبير في المساحة، بسبب عوامل تبخر الماء وارتفاع درجة الحرارة، وأيضًا استنزاف المياه عن طريق الاحتلال الصهيوني.

أهم الأحداث التاريخية للبحيرة

من القصص التاريخية الشهيرة والمرتبطة بالبحيرة هي قصة قوم لوط، وقوم لوط هم قوم من أصل عربي قحطاني، وكانوا يسكنون في منطقة تقع في جنوب البحر الميت، وخسف الله يهم الأرض بسبب فسادهم في هذه المنطقة.

الحياة بجانب البحيرة

تتميز البحيرة بوجود الكثير من المناظر الطبيعية، والتي تشتهر بالطابع البري، ويوجد بها بعض النباتات النادرة أو القليلة الظهور على مستوى العالم مثل: النخيل، الموز، النباتات الحمضية، العشار الباسق، نبات السنط بأربع أنواع، السدر، الطلح، السوسن، نبات المرار.. وغيرها، كما تشمل البحيرة بعض الحيوانات البرية المميزة مثل: الماعز الجبل، الغزال الجبلي، الذئب، الوبر، الضباع، والجدير بالذكر أنه تعد المنطقة المحيطة بالبحيرة منطقة سياحية فاخرة، من حيث السياحة العلاجية، أو السفاري.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل تحرير فلسطين من علامات الساعة عند ابن باز

بحيرة الحولة

هي بحيرة في فلسطين تتميز بمائها العذب، وتبلغ مساحتها 14 كيلومتر مربع، أما عن المستنقعات من حولها فيكون امتدادها نحو 60 كيلومتر مربع، وتمت تسميتها بهذا الاسم نسبةً للمدعو حول وهو أحد أبناء آرام.

في عام 1951 وحتى عام 1957 قام الاحتلال الصهيوني بتحويل البحيرة إلى أرض زراعية عن طريق تجفيفها، وكان الهدف من تجفيف البحيرة هو فرض السيطرة على المنطقة، والحصول على كمية ضخمة من الماء تقدر بـ 100 مليون متر مكعب، إلى جانب تخطيط الكيان الصهيوني لعمل محطة توليد للطاقة بين بحيرتي طبريا والحولة، وتجدر الإشارة إلى أنه تحتوي البحيرة على عدد من المحميات الطبيعية مثل: منتزه بحيرة الحولة.

مراحل تجفيف البحيرة

تم العمل على تجفيف البحيرة على ثلاث مراحل، نذكر هذه المراحل من خلال التالي:

  • المرحلة الأولى منذ عام 1951 وإلى 1953: نفذت الشركة الصهيونية سوليل بونيه بعض الأعمال مثل: تعميق مجرى نهر الأردن على عمق 4.5 كم، وتم نقل أكثر من 300 مليون مكعب سنويًا من ماء البحيرة.
  • المرحلة الثانية منذ عام 1953 وإلى 1955: أخذت شركة المقاولات الأمريكية المبادرة في هذه المرحلة، وتم عمل مجموعة من القنوات لتصريف المياه، وهم: القناة الشمالية وطولها 4 كم، القناة الشرقية وطولها 16 كم، والقناة الغربية وطولها 19.5 كم.
  • المرحلة الثالثة من 1955 إلى1957: تم إنشاء سدود وجسور لتصفية المياه تمامًا من البحيرة، وأيضًا تم تسريب الماء للقنوات الثلاثة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أجمل القصائد والأشعار عن فلسطين تقطع القلب

إذًا تعرفنا على اسم أشهر وأهم بحيرة في فلسطين، وتعرفنا على كل التفاصيل بخصوص كل بحيرة قمنا بعرضها، وقصة وتاريخ كلًا منها، إلى جانب ذلك فقد أشرنا في السطور السابقة إلى أهميتها الجغرافية والسياسية، وكان هذا موضوعنا ونرجو أن تكونوا قد استفدتم مما عرضناه إليكم من معلومات.

قد يعجبك أيضًا