أعراض سرطان الرئة المتأخر

أعراض سرطان الرئة المتأخر من المؤسف أن يصل إليها المريض، وهو لا يدري أنه يغامر بحياته، ما يلم يتنبه جيدًا لما يتعرض له، ويتبع السبل الصحيحة لمعالجة الإصابة.

لذا ومن خلال موقع زيادة دعونا نتعرف على أهم علامات تأخر حالة الإصابة بسرطان الرئة، كما سنوضح لكم الطرق المختلفة لتدارك الأمر قبل تفاقمه.

أعراض سرطان الرئة المتأخر

سرطان الرئة من أخطر الإصابات التي يتعرض إليها الإنسان على مدار حياته، حيث إنه من الممكن أن يتسبب في الوفاة، مالم يتم معالجته منذ بداية ظهور أعراضه.

الجدير بالذكر أن الإصابة بمرض السرطان الرئة لا ترجع إلى سبب معين، حيث إن الأمر يبدأ من ظهور بعض الخلايا الغريبة في الرئة، والتي تتكاثر بشكل مفاجئ، مكونة النتوءات التي تعرف بالأورام السرطانية، والتي يتم اكتشافها من خلال العديد من الفحوصات.

لكن في بعض الحالات لا يتنبه المرء إلى ظهور الأعراض الأولية، في حين أن عدد الأورام في تزايد إلى أن تصل الإصابة إلى الحالة المتأخرة، حينها تظهر الأعراض الأشد قسوة، حيث تتشكل أعراض سرطان الرئة المتأخر فيما يلي:

1 – الأعراض الخاصة بالجهاز التنفسي

لا تشمل أعراض سرطان الرئة المتأخر الصدر والأجهزة التنفسية فحسب، بل يمتد الأمر ليؤثر على كافة وظائف الجسم، لذا دعونا نبدأ بالأعراض التي يشكلها وصول سرطان الرئة إلى المرحلة المتأخرة على الجهاز التنفسي، حيث تتشكل فيما يلي:

  • يشكو مريض سرطان الرئة من السعال بشكل مستمر، إلا أنه في حالة تفاقم الإصابة يتعرض إلى تغير نمط السعال، ليصبح أقوى وأكثر عددًا من ذي قبل، كما أن كافة أنواع العلاجات التي من شأنها أن تهدأ من السعال، لا تأتي معه بأي نتيجة مرضية.
  • التهاب القصبة الهوائية بشكل حاد، مما يعوق عملية التنفس دون الشعور بالألم أو الاختناق.
  • ظهور أعراض الالتهاب الرئوي، والتي لا تزول باستعمال كافة أنواع موسعات الشعب ومذيبات البلغم.
  • ظهور صفير في منطقة الصدر، على أن يتجلى الأمر بشدة أثناء النوم.
  • بحة في الصوت، وهي من الأعراض التي يحاول المريض القضاء عليها من خلال تناول المشروبات العشبية الفعالة، إلا أنها في تلك الحالة لا تجدي أي نفع.
  • السعال المصحوب بالدماء، من أعراض سرطان الرئة المتأخر الخطرة، والتي تبث القلق في نفس المريض، هو أن يرى الدم يخرج من فاه أثناء السعال، وهذا الأمر لا يستوجب الانتظار، فما على المريض في تلك الحالة سوى التوجه إلى أقرب مستشفى على الفور.
  • عدم القدرة على التنفس بالنمط المعتاد، حيث إنه في حالة الإصابة بسرطان الرئة، تظهر الأورام التي تأخذ حيزًا من مجرى الهواء، مما يتسبب في اختناق النفس لدى المصاب.
  • ألم لا يمكن تحمله في الصدر بين الحين والآخر، وذلك بسبب ضغط الأورام على الأجزاء الخاصة بالجهاز التنفسي.

اقرأ أيضًا: مدة علاج سرطان الدَّم عند الأطفال

2- الأعراض الخاصة بالدماغ

هناك العديد من أعراض سرطان الرئة التأخر التي من شأنها أن تؤثر على الدماغ بشكل مباشر، حيث تمثلت تلك العلامات فيما يلي:

  • الصداع المزمن، حيث إن انتشار الخلايا السرطانية في الرئة يعمل على تسرطن الخلايا الدموية التي تمر عليها، والتي تسير بدورها على الخلايا الدماغية من خلال الدورة الدموية، الأمر الذي يتسبب في شعور المريض بالصداع الذي لا ينقضي مع تناول المسكنات القوية.
  • الإصابة بنوبات الصرع، وهي من العلامات التي تثبت تأخر الإصابة بسرطان الرئة ووصوله إلى المراحل الخطرة التي من الممكن أن يعجز الطب عن كبحها.
  • عدم القدرة على الرؤية بوضوح، ويرجع ذلك إلى ضغط الخلايا الدماغية المصابة على الأجزاء الخاصة بالرؤية.
  • عدم القدرة على التوزان والشعور بأعراض الدوار والغثيان، وكل ذلك يرجع إلى الخلل الذي يحدث في الجهاز الإدراكي نتيجة الإصابة المتفاقمة بسرطان الرئة.
  • الإصابة بالزهايمر أو فقد جزئي للذاكرة، حيث يضغط الدم المحمل بالخلايا السرطانية على الدماغ وعلى الأجزاء المعنية بالذاكرة، مما يؤثر على المريض بشكل واضح.

اقرأ أيضًا: اعراض سرطان الجهاز الهضمي

3-  الأعراض المتعلقة بالكبد

مرور الدم المحمل بالخلايا السرطانية على الكبد من شأنه أن يتسبب في ظهور المزيد من أعراض سرطان الرئة المتأخر، والتي تظهر على الكبد بصورة واضحة، حيث تتجلى تلك الأعراض فيما يلي:

  • انتفاخ وتورم في البطن.
  • فقدان الشهية لأوقات طويلة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق نتيجة عدم تناول العناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية.
  • انتفاخ الأطراف، بما في ذلك الأنامل، كما أنه في حالة الوصول إلى تلك الحالة، فإن الأظافر تتغير لونها، ويشحب لون الوجه، خاصة أسفل العين.
  • من الممكن أن يتفاقم الأمر وتظهر بعض النتوءات والانتفاخات تحت الجلد.
  • وصول المرض إلى تلك المرحلة من شأنه أن يتسبب في صعوبة البلع.

4- الأعراض المتعلقة بالعظام

الإصابة بسرطان العظام من شأنها أن تعمل على تآكل الهيكل العظمي بصورة سريعة، مما يعجز الطبيب أمامها فلا يمكنه معالجة الأمر، إلا أنه يمكن حد انتشاره من خلال عدة طرق، كذلك الأمر في أعراض سرطان الرئة المتأخر المتعلقة بالعظام.

حيث تعمل الخلايا السرطانية في تلك الحالة على نهش عظام القفص الصدري، مما يتسبب في حدوث ما يلي:

  • ألم مزمن في منطقة الصدر مع عدم تحمل وضع اليد على القفص الصدري، ومع مرور الأيام من الممكن أن يجد المصاب الصعوبة البالغة في النوم.
  • عظام القفص الصدري في حالة تفاقم الإصابة بسرطان الرئة تصبح أكثر هشاشة، مما يعرضها للكسر بصورة أسرع.
  • من الممكن أن تضغط الأورام على أجزاء من العمود الفقري، مما يتسبب في الشعور بالألم في منطقتي الظهر والأقدام.

اقرأ أيضًا: أعراض لوكيميا الدم

كيفية معالجة تأخر حالة الإصابة بسرطان الرئة

في حقيقة الأمر، وبعد التعرف على كافة أعراض سرطان الرئة المتأخر، حري بنا ألا نقول سوى الحقيقة، وهي أنه ليس هناك علاج قطعي حال الوصول إلى تلك المرحلة التي لا يرجى شفائها، إلا أن هناك بعض الطرق العلاجية التي من شأنها أن تعمل على توقف انتشار المرض.
حيث إن ذلك من شأنه أن يضمن للمريض الحالة الصحية المستقرة بعض الشيء، كما أن تلك التقنيات من شأنها أن تحافظ على الأجهزة العضوية التي لم تصل إليها الإصابة، حيث تشكلت فيما يلي:

  • العلاج الضوئي، أو الديناميكي، وهو إحدى التقنيات العلاجية التي تعمل على استهداف الخلايا السرطانية وتقليص حجمها ومنعها من التوسع أو الانتشار.
  • المعالجة بالاستهداف، وهي التقنية التي تهدف إلى حبس الخلايا السرطانية داخل غلافها، مما يمنعها من التفاقم أو التزايد في الحجم.
  • العلاجات المناعية، وهو سبيل آخر للمحافظة على مستوى الإصابة، ومنع تفاقمها، وذلك من خلال دعم الجهاز المناعي، حتى يعمل على كبح الإصابات الخارجية، والمحاولة على كبح الخلايا السرطانية التي تسكن الجسم.
  • التدخل الجراحي، هناك بعض الحالات التي تستدعي العمليات الجراحية لإزالة الأورام والنتوءات التي تهدد حياة المصاب، وتجعلها عرضة للفقد.
  • العلاج الكيماوي، وهو من أفضل العلاجات التي تحد من انتشار المرض، إلا أن أمر الخضوع إلى جلساته، مؤلم بعض الشيء.
  • العلاج الإشعاعي، وهو التقنية الأحدث في معالجة السرطان، وذلك بتسليط الإشعاع على أماكن انتشار المرض، مما يعمل على حرق الخلايا السرطانية ومنعها من الانتشار خارج منطقة تواجدها.

العامل النفسي في علاج السرطان من أهم أسباب نجاح الطرق العلاجية، لذا يجب على المريض أن يتوكل على الله، ويعلم أن أمره كله له خير، وأن يدعو الله أن يتم شفاؤه على خير.

قد يعجبك أيضًا